أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضياء المياح - هل حب علي بن أبي طالب حقيقة أم ادعاء؟














المزيد.....

هل حب علي بن أبي طالب حقيقة أم ادعاء؟


ضياء المياح
كاتب وباحث، أكاديمي

(Dhiaa Al Mayah)


الحوار المتمدن-العدد: 8290 - 2025 / 3 / 23 - 08:07
المحور: المجتمع المدني
    


هل كان حب علي بن أبي طالب موجودا في حياته؟ كل الأدلة التاريخية وقبلها قرآننا يقول إن هذا الحب غير موجود بوجود اخيه ونبينا ورسولنا، أو هو محدود. فالمنافق لا يحب علي، فكيف يحب المنافقين الذي وردت فيهم سورة التوبة (وسورا أخرى) صادقا صدوقا كعلي؟ والجبان والمتخاذل لا يحب علي، فهل يحب الجبان شجاعا كعلي؟ فإذا كان هناك أشخاص لا يحبون هذا العلي في سيرته العطرة الأولى ومواقفه التي لم تسجل لغيره، فكيف لا نجد من لا يحبه في زماننا هذا الذي خلا من محمد وصحابته المخلصين الأوفياء؟ فإذا كان النفاق سارا في ذلك الزمن النبوي الأول، فكيف بزماننا هذا؟
وبعد وفاة الرسول، تم تجاهل علي وصار حاله حال أي مسلم أمن بالإسلام قبل الفتح أو بعده، بل اصبح حال الطلقاء أفضل من حاله رغم كل الأحاديث النبوية الشريفة التي قالها الرسول فيه وسمعها المسلمون، ورغم كل الوقائع والأحداث التي كان هو بطلها الأوحد وشهدها المسلمون بأعينهم! وما أن أعتلى سدة حكم المسلمين بدون رغبته ولا طلبه، حتى تكالبت عليه رؤوس الطلقاء والخوارج ممن يدعون اسلامهم وحتى بعض من أدعى صحبة الرسول. لم يعطوه أية فرصة لقيادتهم إلى بر الأمان، فُقتل مغدورا شهيدا مخضبا بدمه وقال قولته الشهيرة فزت ورب الكعبة. فإذا كان هناك أشخاص لا يحبون هذا العلي وهو موجود بينهم يرونه ويرون أفعاله ويسمعون أقواله، فكيف بنا ونحن لم نره ونسمعه في زمان خلا من وجوده؟
هل كان حب علي بن أبي طالب موجودا بعد استشهاده؟ كل الأدلة التاريخية تقول إن حكاما حاربوا من أحب علي، بل ومن تسمى باسمه. فأُهمل ولُعن وسُب على منبر رسول الله وحورب في صفاته وأخلاقه وشوهت سيرته. كل الأدلة التاريخية تقول إن كتابا وباحثين ومؤلفين وإلى يومنا هذا قد تجاهلوا عليا وأهملوا سيرته ليستعيضوا عنها بسير نكرات. فأين كان حب الناس لعلي حينها؟ هل هم لم يعرفوه ونحن فقط في عصرنا هذا عرفناه أو لم يفهموه ونحن فقط فهمناه؟
جميعنا اليوم نحب علي بن ابي طالب وأولاده أو ندعي حبهم. أن الحب هو التقاء واقتداء لاسيما اذا كان المحبوب أو من ندعي حبه شخصا كبيرا وعظيما مثل علي بن ابي طالب، وإلا فما فائدة أن تحب شخصا عملاقا في كل شيء وانت لا تستطيع أن تخرج من قزميتك وتغادر أخلاقك الدونية؟ كيف تحب شجاعا وأنت جبان؟ وكيف تحب كريما وأنت بخيل؟ وكيف تحب صادقا أمينا وانت كاذب ومراوغ وسارق؟ وكيف تحب شريفا عفيفا وانت حقير وفاسد؟ هل يلتقي الحب ونقيضه؟ قد يكون حبنا لعلي وأولاده قولا ندعيه! وقد يكون ما نفعل لإظهار حبنا ما هو إلا تدليسا نمارسه أن كنا نعيه أو هو وهما نعيشه إن كنا لا نعيه!
فمن يحب أنسانا عظيما كعلي يقتدي به ويتشبه بفعله ويتبع نهجه. أما إن كنت لا تشبهه بشيء أو لا تستطيع أن تؤمن بفكر علي بقولك وفعلك، فأنت لا تحب علي ولا يحق لك أن تدعي حب علي، وما تفعله هو مجرد نفاق.



#ضياء_المياح (هاشتاغ)       Dhiaa_Al_Mayah#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وضوح المواد العلمية الدراسية في الامتحانات الجامعية التقويمي ...
- هل وصلنا إلى مرحلة التفاهة؟
- بماذا تفكر؟ وماذا تستطيع أن تقول أو تكتب أو تفعل؟
- حافظوا على رصانة الجامعات الحكومية
- فشلتُ بسببكِ
- عضو المجلس البلدي البزونة بيتا
- سقوط الحكومات الجمهورية وبقاء الحكومات الملكية في العالم الع ...
- هل يتغير حالنا .. ام نبقى هكذا؟
- تغيير حالنا .. من أين يبدا؟
- كيف نغير حالنا
- لنواجه الحقائق أو ندفن رؤوسنا بالرمال
- وإن تأخرت الدراسة في الجامعات عن موعدها، ما المشكلة؟!
- مَشّي .. ومَشّي
- أكل ونوم وموبايل دووم
- أكمل نومك أيها العراقي .....
- من يبيع أخلاقه الحميدة؟ من يشتري أخلاقا حميدة؟
- شجاعة العراقيين خارج بيوتهم
- الرشوة في المؤسسات الحكومية الأفغانية
- غش الطلاب في جامعات بنغلاديش
- تفسير القانون المختلف هو التطبيق المختلف للقانون


المزيد.....




- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة باتفاق جديد مع حماس بشأن ...
- موريتانيا تفتح 3 مراكز لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين
- بعد فيديو للقسام.. مظاهرات في تل أبيب للمطالبة باستعادة الأس ...
- أهالي الأسرى الإسرائيليين: أبناؤنا يتعرضون الآن للقصف في جحي ...
- أهالي الأسرى الإسرائيليين: أبناؤنا يتعرضون الآن للقصف في جحي ...
- برنامج الغذاء: مئات الآلاف معرضون لخطر المجاعة في غزة
- الجزيرة ترصد أوضاع النازحين في ليالي غزة المظلمة
- -الأغذية العالمي- يؤكد الحاجة الماسة إلى وصول مساعدات لغزة ع ...
- الأمم المتحدة: أعمال الحرب في غزة تحمل بصمات جرائم وحشية
- عائلات الأسرى تدعو للتظاهر و70% من الإسرائيليين لا يثقون بنت ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضياء المياح - هل حب علي بن أبي طالب حقيقة أم ادعاء؟