أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - عن الدين و السياسة ‍‍!














المزيد.....


عن الدين و السياسة ‍‍!


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8289 - 2025 / 3 / 22 - 21:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نطرح هذا الموضوع انطلاقا من موقفنا مبدئيا من أن الانغماس الفردي و الجمعي ، في النشاط السياسي على شكل فرقة دينية او طائفة دينية ، هو غير منطقي وذو نتائج سلبية . تحسن الإشارة هنا ، إلى ان الانتماء إلى ديانة معينة لا يكون غالبا ، إراديا وإنما هو وراثي ، بالرغم من أن النصوص الدينية نفسها تعرف المعتقد و الإيمان بما هو مسعى فردي و بأن الفرد يُسأل في الآخرة عن أعماله ، حيث لا يشفع أحد لغيره .
مجمل القول ، ان المعتقد الديني هو مسألة تخص الفرد بذاته في حين أن السياسة ذات أبعاد إدارية جماعية أضف إلى ان المعتقد الديني يتميز بالثبات على عكس السياسة التي تتغير و تتبدل بحسب الظروف و خيارات الجماعة التي ترتضيها .
انتقل بعد هذه التوطئة الى التجارب السياسية في بلدان المشرق و شمال إفريقيا ، التي أفسحت للجماعات الدينية مجالا لممارسة دور سياسي في المجتمع ، مؤيد للنظام أو معترض على أدائه . لا بد من الملاحظة بهذا الصدد ، ان نظام الحكم كان يستخدم أحيانا ، هذه الجماعات الدينية بمبادرة منه ، ضد منافسيه ، علما أن المستخدِم يأجر المستخدَم ، و أحيانا أخرى كانت هذه الجماعات تأخذ المبادرة بنفسها أو بإيحاء من " اشقائها في الدين ـ السياسي" من خارج بلادها ، لمقارعة السلطة فيها ، فمن مميزات هذه الجماعات أنها من وجهة نظرنا ، ليست وطنية "منشأ و أهدافا " .
استنادا إليه ،الرأي عندنا أن هذه المعطيات جميعا ، تفسر لنا إلى حد بعيد ، تعثر قيام الدولة الوطنية في البلدان التي أشرنا إليها ، أو بتعبير أدق فشل مشروع الدولة الوطنية و ما نجم عنه من تفكك في المجتمعات و اقتتال فيما بين مكوناتها التي لم تندمج في مجتمع وطني أو شراكة وطنية حقيقية .
مهما يكن فإننا لا نستطيع إيفاء موضوع " انغماس الدين في السياسة " حقه لأنه ذو تفاصيل عديدة ، لا يتسع هنا المجال لها ، و لكننا نذكر بأن هذا الانغماس بدأ في بداية القرن الماضي و ما يزال مستمرا إلى اليوم ، و بالتالي من حقنا أن نبحث عن تأثيراته التي تراكمت على مدى قرن و نيف من الزمن حتى الآن ، في الأوضاع الصعبة الخانقة التي يعاني منها الناس في البلدان التي استفحلت فيها جماعات الدين السياسي حيث امتلكت هذه الأخيرة أحيانا قدرات مادية تفوق قدرات السلطة التي تسعى إلى اسقاطها و الحلول مكانها ، و جندت في عداد مقاتليها الألاف من " الأنصار و المهاجرين " . فصار يحسب لها حساب ليس فقط على الصعيد المحلي و الإقليمي و إنما أيضا على الصعيد الدولي ، على ذمة الأخبار عن مشاركتها في القتال في مسارح عمليات اجنبية مثل يوغوسلافيا و أوكرانيا ، و على الأرجح في حروب أخرى بين الحربين في هذين البلدين ، ما يبرر فرضية تبادل خدمات بينها من جهة و بين حلفاء لها على تلك المسارح .
خلاصة القول في الختام ، أن كثيرين من الناس في المشرق و في شمال إفريقيا يبحثون اليوم عن وطن ، و ان قسطا من المسؤولية يقع على جماعات الدين السياسي !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلول و الحلول
- الهمُّ السوري
- التحول الطالباني !
- التعصب الطائفي و الإنتهازية السياسية !
- ثورة بدوية مغولية !
- حقائب الفرنسيين و احتجاجات اليهود ‍!
- الدين و رغيف الخبز !
- الضفة الغربية نموذجا !
- المسألة الشيعية
- حرب تلامذة جابوتنسكي
- الرجل المريض و الحملات الغربية
- الهزية و عقدة البيرق !
- الدولة المستحيلة
- الوطن للمواطنين !
- أنا شارلي ,, أنا ثوري
- جيوش بلا دول تتصدى لدول بلا جيوش ! !
- هويات موسمية و أوطان مؤقته !
- حصان طروادة في سورية
- أكثر من حرب طائفين و أقل من ثورة و طنية !
- دولة الرئاسة و دولة الخلافة !!


المزيد.....




- عشرات الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- أزمة بيض في فرنسا بسبب رمضان؟ المسلمون يردّون بسخرية على الا ...
- طر يقة تثبيت تردد طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سا ...
- بابا الفاتيكان يطالب بالوقف الفوري للقصف الصهيوني على غزة
- البابا فرنسيس يعود إلى الفاتيكان بعد خمسة أسابيع من العلاج
- السعودية .. تفاعل واسع حول فاتورة كهرباء -المسجد الحرام-
- مسيحيو سوريا: خوف من القادم و-حرج- من مواقف الكنائس من الأسد ...
- البندورة الحمراء..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعر ...
- كيف تستخدم إسرائيل السياح في اقتحامات المسجد الأقصى؟
- دار الإفتاء الليبية تجيز إرسال زكاة الفطر إلى غزة وتدعو المو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - عن الدين و السياسة ‍‍!