|
تكريم مثقف
نجاح سميسم
الحوار المتمدن-العدد: 8289 - 2025 / 3 / 22 - 16:08
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ربوع النجف تحتضن إبنها المفكر عبدالحسين شعبان مكرماً في مجلس ال سميسم هو المُكَرم وهو المُكرِم …كَرَمَ مدينته بما وصلَ إليه من أعلى مراتب العلم والفكر والمعرفة حتى أصبح شخصية إعتبارية عربية بل عالمية فضلاً عن عراقيته ونجفيته التي يعتز بها كثيراً أينما حل، فردت له مدينته هذا العرفان بأن كرّمته بأعلى الأوسمة وهو وسام المدينة العالي من الذهب الخالص ودرعاً من البلور فيه صورته ورمز مدينتة، ويبقى الوسام الأعلى الذي كرّمته به مدينته هو هذا الحب الطاغي والحفاوة التي أُحيط بها بحضور هذا العدد الكبير من أهالي النجف ومن مختلف شرائح المجتمع ومن الجدير ذكره فأن المفكر الدكتور عبد الحسين شعبان هو الشخص الثاني الذي يُحتفى به حياً في مدينته النجف بعد الأحتفاء بشاعر العرب الأكبر الراحل محمد مهدي الجواهري عام 1975 …. رجل المتناقضات :-ولد المُحتفى به في بداية شهر آذار عام 1945 وبهذا سيكون في هذه الأيام قد أكمل عقده الثامن من سني عمره المليئة بالأنجازات في مختلف نواحي المعرفة ليدخل العقد التاسع وهو لمّا يزل يحتفظ بحيوية ونضارة الشباب يقابلها هيبة ووقار الشيوخ !!فهل هناك أدل من هذا التناقض ، نضارة الشباب وسَمْت الشيوخ. أبصر النور والحرب الكونية الثانية تلفظ أنفاسها الأخيرة مؤذنة بالنهاية، وهي الحرب التي إفتعلها هتلر وشملت العالم بإجمعه وأكلت الأخضر واليابس وحصدت عشرات ملايين البشر ودمرت الأقتصاد العالمي…. الحرب أول ماتكون فُتيةً تبدو بزينتها لكل جهولِ حتى إذا إستعرت وشبَ إوارها عادت عجوزاً غير ذات خليل شمطاء جَزت شعرها وتنكرت مكروهةً للشم والتقبيلِ وبعد شهرين من ولادته ألقت الحرب أوزارها في أيار عام 1945 بهزيمة ألمانيا الهتلرية وماتبعها من دول المحور وأنتصار دول الحلفاء وكان للأتحاد السوفيتي يومذاك دور كبير لهذا الأنتصار الحاسم بفضل التضحيات الكبيرة التي قدمها والتي تجاوزت 20 مليون انسان…..وهكذا إنتهت الحرب بإنتصار دول الحلفاء ولكن ثمنها كبير وهو تدمير معظم دول أوروبا وعقدت على أثرها معاهدات السلام والتي كان من المفترض لها ان تدشن عهداً جديداً ينعم فيه العالم بالأمن والأمان وتحيا الشعوب حياةً مستقرة، لكن النتيجة كانت ثنائية القطب بين المعسكرين الغربي والشرقي وهكذا إنتقل العالم إلى الحرب الباردة بين هذين القطبين . نعم ففي هذا العام المفصلي المتناقض الذي كانت فيه نهاية الحرب وإحلال السلام المفترض ولد المفكر الجدلي عبد الحسين شعبان في بيت عريق لأسرة نجفية عريقة من ال شعبان وهم من سدنة الروضة الحيدرية،وكانت ولادته في بيت الأسرة الكائن في (عكد) السلام وهو أحد أزقة محلة العمارة أكبر محلات النجف الأربعة وهذه المحلات هي كل النجف يوم ذاك، واليوم تسمى النجف القديمة بعد أن إتسعت النجف لتصبح من كبريات مدن العراق ، تعتق الآذان في إذنه وهو يسمعه من منارة مرقد الأمام القريب من بيتهم مجلجلاً بصوت المؤذن حي على خير العمل وهي الجملة والعبارة التي أثارة إنتباهته وهو لازال غضاً يافعاً ، فحركت في كوامنه أن خير العمل هو الأنسان أن تعمل من أجله ، وهذه أول وشيجة تربطه بعلي( ع)الأنسان إمام الفقراء وهكذا ربطته بالأنسان وشيجة لاتنفصل الوشيجة التي لاتفرق بين الدين والمعتقد والقومية والمذهبية والوطنية ، وصار الزقاق الذي يسكنه يتسع أمامه فحوى ومحتوى فينظر إلى إمام الفقراء الشاخص أمامه بقبته الصفراء ومنارته البهية فيتمثل بقول الشاعر: ياصاحب القبة (الصفراء) بالنجف من زار قبرك وأستشفى لديك شُفي …. فيهب عليه النسيم نسيم الكرامة والمبادئ وشرف الكلمة فيشم شذى العطر الفواح … إنها اللحظة الحاسمة لحظة الأنتماء ،فينتسب، ويتحمل المسوؤلية الكاملة ،فهل أنت لها نعم إنها لحظة الإنتماء إلى اليسار؟….. ماركسياً يسارياً في النجف: قبل أن يكتمل عقده الثاني تكونت لديه علاقات مع مجايليه والجيل السابق له فصار يجوب مدينة النجف مع أقرانه الذين يحملون نفس الهَمْ والتوجه الفكري حاملاً كتبه ومجلاته ذات المنحى الماركسي اليساري ، يدخلون المجالس والمنتديات الأدبية وكانت له شخصية متميزة بين أقرانه، لذلك أثر وتأثر بمحيطه وكانت مقهى (عبد ننه) المكان الأمثل له ولأبناء جيله من مثقفي تلك الفترة المتطلعين إلى حياة حرة كريمة متأثرين بالفكر الماركسي الثوري الذي سبقهم إلى تبنيه الكثير من شباب النجف الواعي وفي مقدمتهم الراحل السيد صاحب الحكيم الشخصية الوطنية المعروفة والذي أصبح مسؤولا للتنظيم الماركسي الذي إنتمى اليه المفكر الدكتور شعبان . في هذا الجو المفعم بالحركة والحيوية عاش الدكتور عبد الحسين شعبان وبالرغم من تبنيه للفكر الماركسي كان يدخل محراب إمام الفقراء فيصلي معه صلاة القلب والروح ويأكل معه كسيرات خبز الشعير فيحس بنشوة تسري في جسده لتعبر به إلى عالم الفقراء… عالم الأنسانية ، وعندما يصحو من نشوته يجد نفسه يصلي خلف الإمام علي في محرابه وصوت المؤذن يدخل قلبه بحي على الفلاح فيصمم مع نفسه ان لافلاح إلا الصدق والجمال والحب ونبذ العنف وإحترام الرأي الآخر، فيسمع صوت الإمام وهو يوصي مالك الأشتر بتلك الوصية الشهيرة ( ولاتكن عليهم سبعاً ضارياً….). وهكذا عبرَ الشاب المثقف الماركسي ابن مدينة النجف المحب لعلي الأممي العالمي حد الوله عبرَ التدين والقومية إلى الأممية والإنسانية حاملاً معه دواته وقلمه وكتبه ودفاتره وفكره ومبادئه وحب علي حملهم معه إلى حيث العالم الأرحب، باحثاً وكاتباً معلماً ومتعلماً حتى فاقت مؤلفاته ثمانين كتاباً في فنون المعرفة والأدب والتاريخ والثقافة والسياسة والاقتصاد والإعلام والنقد وغيرها، وصار مفكراً كبيراً يشار له في كل مكان يحل فيه عراقياً وعربياً وعالمياً ولازال يقدم مايتمكن عليه بهمة الشباب وحكمة الشيوخ، وهكذا حقق ماأراد بعبوره إلى الأنسانية لأن الأنسان هو هاجسه الأول والأخير. إبن مدينة النجف الجدلية … مدينة التناقصات: مثلما ذكرتُ آنفاً فقد ترعرع الدكتور شعبان في هذه المدينة الجدلية وتلقى تعليمه الأولي فيها وإلتقى بمختلف الشرائح الأجتماعية وقد تأثر بأجواء المدينة المتفردة بجغرافيّتها ومجتمعها ، ومدينة النجف تقع على هضبة ترتفع عن مستوى سطح البحر ب56م في المنطقة الغربية الجنوبية من العراق وترتفع عن مدينة الكوفة التاريخية ب30 م لذلك إستحال مد قناة إليها من نهر الفرات المار بالكوفة والذي يسمى شط الكوفة لذلك كانت محرومة من المياه إلا من مياه الآبار التي لاتصلح للشرب حيث كان في كل بيت بئر ينزل إلى عمق اكثر من 30 م وترتبط آبار البيوت بقنوات متعددة تربطها بقناة واحدة تمتد عدة كيلومترات لتصب في منخفض يسمى النبعية في منطقة الطارات وهي مرتفعات يقدر الجيلوجيون عمرها بأكثر من 50 مليون سنة ترتبط بطارات كربلاء ثم الرمادي ثم تمتد بإتجاه الحدود السورية ، لكل ماتقدم بودي أعطي فكرة للقارئ بأن جو النجف هو جو صحراوي جاف شديد الحرارة صيفاً وشديد البرودة شتاءً لذلك إتجه إهالي النجف القديمة إلى حفر السراديب في بيوتهم إتقاء الحر في فصل الصيف لبرودة السراديب فهم ينزلون إليها ظهراً ولايخرجون منها إلى العصر ولذلك كان يُطلق على أهل النجف( أهل السراديب) ، وكان توصف النجف قديماً بأنها تقع بين البر والمدر أو بين البر والبحر وهو منخفض مائي كبير كانت ترسو فيه السفن أيام المناذرة حيث كان يطلق على النجف (ظهر الحيرة) ثم سُمي ظهر الكوفة أيام الدولة الأسلامية ،ولابد لي ان اذكر ان مدينة النجف كانت تعاني من العطش لأن مياه الآبار كانت لاتصلح إلا لغسل الأواني أما مياه الشرب والطبخ فكان يُجلب إليها من الكوفة التي تبعد عنها بحوالي 10كم من نهر الفرات على الدواب مقابل ثمن يتقاضاه المكاريه والذين كان أغلبهم من المهاجرين. لكل ماتقدم كان بودي ان أبين تأثير بيئة النجف الصحرواية البدويّة على المواطن النجفي حيث كان البدو يفدون إلى النجف سكناً دائماً في أطراف المدينة ومؤقتاً في منطقة المناخة للتبادل التجاري حيث أثروا في المجتمع النجفي ولايستطيع التخلص من هذا السلوك والثقافة البدوية إلا إبن النجف من العوائل ( الملائية) والمثقفين المرتبطين بالكتب والمكتبة، هذا عرض مختصر لبيئة النجف الجغرافية وكيف تخلص من التأثر بها المفكر الدكتور عبد الحسين شعبان بسبب إرتباطه بالفكر والثقافة وبسبب تراث عائلته المدني البعيد نسبياً عن البداوة. بيئة النجف المجتمعية: يذكر عالم الأجتماع الدكتور علي الوردي أنّ مدينة النجف من المدن المتفردة في العالم من حيث واقعها الأجتماعي فهي المدينة التي ينقسم فيها المجتمع إلى قسمين وهم ( الملائية) أي رجال الدين وطلبة العلوم الدينية الحوزوية من جهة والمشاهدة ( أصحاب الحرف والتجار وحملة السلاح) من الجهة الأخرى وبين هذين الطرفين صراعات خفية تارةً وعلنية تارةً أخرى وقد يستغل رجال الدين حملةالسلاح في الصراعات التي تحصل بينهم أي بين رجال الدين أنفسهم فيستغلون حملة السلاح فينقسم المجتمع النجفي إلى طرفين متحاربين تبعاً إلى رجال الدين وهذا ماظهر جلياً في معارك الزكرت والشمرت بين محلات النجف الأربعة وأيضاً الصراع الذي حصل في بداية القرن العشرين بين حركة المشروطة أو المشروطية ( الشرط بحكم الدستور) بزعامة المرجع الكبير الملا الاخوند كاظم الخراساني والمرجع الشيخ حسين النائيني صاحب أعظم كتاب دستوري في عام 1909 يضع الدستور والحكم الرشيد في المقام الأول قبل العبادات والمعاملات٠٠ وهذا لم يحصل في كل العصور الأسلامية من مرجع يضع الدستور في المقام الأول وفي الطرف الثاني يقف المرجع الكبير السيد كاظم اليزدي زعيم المستبدة وهي حكم الشريعة المناهضة للمشروطة، وتبعاً لذلك إنقسم المجتمع النجفي إلى مشروطي وهم النخبة من المثقفين ومن رجال الدين المتنورين منهم على سبيل المثال لا الحصر السيد سعيد الحبوبي والشيخ علي الشرقي وال الشبيبي وال سميسم ٠٠٠٠الخ أما المستبدة فتبعها الدهماء من المجتمع النجفي وصار الصراع على أشده بين الطرفين حتى وصل إلى السلاح والقتل من قِبل أتباع المستبدة يقابلهم أتباع المشروطة بإستخدام سلاح الشعر والكلمة والحجة ٠٠٠ فقد استخدم الشيخ علي الشرقي سلاح الشعر بشكل كبير لمهاجمة المستبدة وزعيمهم، ومن رباعياته في هجاء السيد كاظم اليزدي: إنظر إلى سبحته ترى الذي أقول لك شيطانه كخيطهابين الثقوب قد سلك ياذرةً من نفخنا قد إرتقت إلى الفلك ماإسودت السبحة إلا لترينا عملك٠ كانت النجف ولازالت قبلةً للآلف من طلبة العلوم الدينية يفدون إليها من مختلف دول العالم لدراسة العلوم الدينية في حوزة النجف والسكن فيها فترى الأيراني والهندي والباكستاني والأفغاني والتبتي والبحريني والأحسائي وغيرهم من الأجناس الأخرى جعلَ النجف مدينة عالمية تلاقحت فيها مختلف الثقافات فأثر الوافدون في المدينة وتأثروا بها وإنصهروا في مجتمعها، وهكذا أصبحت النجف مدينة جدلية متنوعة الثقافات والتناقصات والصراعات الفكرية والفلسفية، في هذا الجو الثقافي المتنوع ومن هذا الجو الفلسفي المفعم بالحيوية في هذه المدينة الجدلية برز المحتفى به الدكتور عبد الحسين شعبان سياسياً حزبياً ماركسياً مثقفاً دارساً مبدأ الشك للوصول إلى اليقين الثابت ولكنه لازال متحركاً يشك حتى يصل إلى الكتاب المئة في فلسفة الحب والجمال مع صدق الذاتية طريق المغامرة والرحلة إلى المجهول:- بعد أن أصبح حزبياً منظماً وكادراً متقدماً بدأت أعين الشرطة السرية تلاحقه فصار سجيناً في خان الهنود في النجف مع مجموعة من كوادر الحزب وهكذا تبدأ رحلته مع الحزب والسجون والمعاناة وصبر العائلة لينتقل بعدها إلى بغداد وتستمر المعاناة والمطاردة ليضطر إلى مغادرة العراق ٠٠٠ وهكذا تستمر رحلة الغربة الطويلة ٠٠٠٠ تأريخ طويل من الآمال والآلام والذكريات مرت بالدكتور شعبان وهو يستعرضها عندما إبتعد مبكراً عن مدينته ووطنه وتنقلَ قي بلدان كثيرة حاملاً معه حقيبته التي وضع بها سني عمره وذكريات عائلته ومدينته ٠٠٠ هاجر مضطراً مجبراً وليس مختاراً٠٠٠٠ في هذه الرحلة الطويلة حصلَ على أعلى المراتب الأكاديمية تعلمَ وعَلَمَ وتخرج على يده الكثير من الأساتذة اليوم وألف ثمانين كتاباً في مختلف صنوف المعرفة وجالسَ رجالات السياسية والثقافة والأدب والفن من مختلف بلدان العالم وإلتقى بالكبار الجواهري والنواب وشمران الياسري أبو كاطع قالوا بحقه وقال بحقهم ٠٠٠ رغمَ كل هذا كان هاجسه الأول والأخير وطنه العراق ومدينته النجف أينما حلَ وإرتحل ٠٠٠ وهو يردد هنا العراق ٠٠٠ هنا النجفُ هنا الأمجاد تعتكفُ٠٠ هنا يثوي أخو الهادي ٠٠٠ الأمام العيلم الحصفُ نعم هنا النجف تلك المدينة العالمية التي ينظر لها الآخرون بكل إجلال وإكبار وتبجيل لعمقها التأريخي فهي أيام المناذرة كانت مسيحية نسطورية بإمتياز فكانت الأديرة والكنائس تنتشر في ربوعها حتى وصل عددها إلى ثلاثة وثلاثين ديراً وكنيسة أشهرها دير هند الصغرى والكبرى ودير الجامجم موضعه الآن في مطار النجف الحالي ودير الرهبان لازال شاخصاً إلى الآن في منطقة بحر النجف ، وفي الفترة الأسلامية كانت النجف تسمى ظهر أو ظاهر الكوفة وضمت مرقد الأمام علي ع فالمسلمون تشرأب لها أعناقهم ويزورونها بمختلف مذاهبهم ٠٠٠ إنها النجف المدينة الجدلية العالمية ٠ لقد ترعرع الدكتور عبد الحسين شعبان في هذه المدينة التي كانت مدرستها إمتداداً لمدرسة الكوفة الفقهية واللغوية الغنية عن التعريف،والتي بدأ تأريخها الحديث بإنتقال الشيخ الطوسي إليها من بغداد أيام السلاجقة عام 448 هجرية،حيث سكنَ فيها وإتخذ من بيته مسجداً طهورا ومكاناً لتدريس طلبته في الفقه وإصوله، وهكذا بدأ السكن في النجف تدريجياً حيث بنى طلاب الطوسي بيوتهم بالقرب من بيت الطوسي وبعد وفاة الطوسي عام 460 هجرية دُفن في داره التي أصبحت مسجداً لازال قائماً لحد الآن أُطلقَ عليه مسجد الطوسي وسُمي الشارع الذي فيه المسجد شارع الطوسي ٠٠٠٠ منذ تلك الفترة أصبحت النجف موطناً لطلاب الحوزة الدينية يفدون إليها من مختلف البلدان وصارت موطناً لكبار رجال الدين والمراجع الذين ماأن تذكر أحدهم مثل الشيخ جعفر الكبير كاشف الغطاء ومحمد حسن صاحب الجواهر والسيد مهدي بحر العلوم إلى السيد علي السيستاني حتى تذكر مساجدها وحلقات الدرس التي تقام بها على طريقة تدريس حوزة الطوسي القديمة منذ ألف عام وما أن تذكر النجف الجدلية مدينة التناقضات في العصر الحالي النجف السياسية ستذكر الوطني الغيور الذي لم يتنازل عن مبادئه الشهيد حسين الشبيبي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي والذي أُعدم عام ١٩٤٩ والشهيد سلام عادل الذي أعدمه الفاشست البعثيون عام ١٩٦٣ ومن مدينة النجف القيادي البعثي محسن الشيخ راضي وأخوه محمد رضا ومنها أيضا الزعيم القومي عبد الأله النصرواي ٠٠٠ نعم إنها مدينة التناقصات ٠٠٠٠ من هذه المدينة الجدلية وإمامها المغدور الأمام العادل علي بن أبي طالب الذي يدخل النار بسببه كما يقال مبغضٌ قالي أو محبٌ غالي ٠٠٠ من هذه المدينة خرجَ المفكر عبدالحسين شعبان حاملاً إرثها وتأريخها والظلم الذي تعرض له مثل إمامه المغدور من مبغضٍ حد الغضاضة ومحبٍ صديق قد أختلف معه بسبب المتبنيات الفكرية والسياسية المتغيرة ٠٠٠ أقول للدكتور المفكر عبدالحسين شعبان كما قال الشيخ علي الشرقي: يارامي الحجر العالي بإكرته٠٠٠ هلا تعلمتَ أخلاقاً من الشجرِ ترميه بالحجرِ القاسي ليرجمه وإنه دائماً يرميك بالثمرِ لقد تعامل الدكتور عبد الحسين شعبان بكل أريحية وأخلاق عالية مع حساده ومبغضيه كشأن كبار المفكرين والكتاب مبتعداً عن الضغائن والأحقاد والتعصب وكأنه يتمثل برباعية أبن مدينته الشيخ علي الشرقي: ذممتُ التعصبَ من قبلِ ذا وها أنا في ذمه لاهجُ دعونا نوسعُ آفاقنا ليقبلنا المزجُ والمازجُ أقولُ وقد سألتني الرفاق أأنتَ على نهجنا خارجُ أبى الثمرُ الفج عن جذعه فصالاً وينفصلُ الناضجُ
#نجاح_سميسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بغداد - بيروت الدم المسفوح والخراب الدائم
-
العاشر من محرم وأربعينية امام الحسين
-
محاورة الكاس والتبغ والحكومة
-
جديد القائد قاآني
-
النفاق السياسي
-
من وحي انتفاضة اكتوبر
-
ومضتان من وحي انتفاضة الشباب
-
وقفة مع المتظاهرين وكيف زيف المدعين
-
العراق ينتفض بوجه الفساد
-
مرثية الفقيد ابراهيم الخياط
-
الحسين يقتل من جديد
-
خلفاء جعيو
-
الحكومة العراقية ترقد في صالة الانعاش الايرانية والاوكسجين ا
...
-
العراق الى اين؟
-
الانتخابات العراقية ونتائجها الى اين ؟
-
الانتخابات العراقية وتداعياتها
-
ازمة نتائج الانتخابات الجدل المثار حولها
-
كشكوليات
المزيد.....
-
مسيحيو سوريا: خوف من القادم و-حرج- من مواقف الكنائس من الأسد
...
-
البندورة الحمراء..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعر
...
-
كيف تستخدم إسرائيل السياح في اقتحامات المسجد الأقصى؟
-
دار الإفتاء الليبية تجيز إرسال زكاة الفطر إلى غزة وتدعو المو
...
-
السودان.. مخاوف من -تسيد- كتائب الإخوان للمشهد العسكري
-
TOYOUR BABY TV .. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 على
...
-
متشددون يطالبون بتشكيل دولة إسلامية في بنغلاديش
-
يوم 22 رمضان.. آلاف المواطنين يؤدون صلاتي العشاء والتراويح ف
...
-
ذاقوا لأجل خلودهم ما ذاقوا.. صوت كويتي يصدح بساحات الجامع ال
...
-
بابا الفاتيكان يغادر المستشفى الأحد للمرة الأولى منذ 38 يومً
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|