ظافر شانو
الحوار المتمدن-العدد: 8289 - 2025 / 3 / 22 - 09:01
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تحية وإحترام:
أسمحوا لي أن أوجه كلام للبعض ممن أتعبونا ولا يرغبون بحالنا أن يتركونا, مع جل إحترامي وتقديري لكل الأصدقاء والأحباء من أخوتنا المسلمين, وبمناسبة الصيام وتزامنه هذا العام 2025 بنفس الفترة للمسيحيين والمسلمين, أحببت أن أشارككم معهم ما حصل معي قبل ما يقارب الستة عشر عام من حوار دار بيني وبين أخ مسلم عبر الأثير بهذا الشأن والطرق والعادات وما يجوز وما لا يجوز لنتبين أي الأفكار أصح, الى أن طرح علي سؤال قائلاً:
بعد عمر طويل غداً لو مت, ماذا سيكون حالك في ملكوت ربك؟
فقلت له حسب كلام السيد المسيح, سنكون مثل ملائكة القدير,
فقال وماذا أيضاً؟
فقلت وماذا تريد أكثر من أن تكون ملاكاً في محضر القدير؟
فقال أمتيازات كونك عبد صالح,
فقلت له أمتيازات مثل ماذا؟
فقال أمتيازات مثل الحور العين وأنهار من خمر ولبن وفاكهة وولدان مخلدون وخيم والكثير!
فقلت لماذا هؤلاء؟
فقال في خدمتنا لتلبية كل ما تشتهيه أنفسنا!
بالطبع دار حوار بيننا عن أمتياز الحور العين والخمر واللبن والولدان المخلدون وكعوب اترابا ناهيك عن دور المرأة وغيرها, لا مجال لذكره هنا للأختصار.
فقلت له بعدها, وهل أنت تؤمن بهكذا جنة وأغراءاتها؟
فقال وهل ملكوتك أنت هذا جائزة تستاهل أن يفني الإنسان حياته على الأرض من أجله؟ على إلهك أن يجازيك بصورة وطريقة أفضل من هذه!
فقلت يكفيني أن يرضى بي القدير ربي ملاك أخدمه وأسبحة واتأمل نوره بصحبة أهلي وناسي وأصحابي وكل الداخلين ملكوته.
فقهقه صاحبي على ما يعتبره سذاجة مني!!
فقلت له, يومها سأصلي من أجلك عندما ستكون أنت مشغول في جنتك!
فقال بالطبع سأكون مشغول "قابل مثلك لا شغل لا عمل"!
فقلت على كل حال ميزنا خالقنا بالعقل وأنت حر وأنا حر في أتباع ما نراه مناسباً لكل منا, لكن أعلم أنه هناك فرق بين الأمتيازات والاغراءات!
وأنت عزيزي المطلع المؤمن, هل ترغب أن تكون أبديتك ملاك بمحضر القدير أم رجل فحل في جنة الله؟.
صيام مقبول للطرفين وكل عام وكل البشرية بالف خير, تحياتي.
#ظافر_شانو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟