أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - معالجة الملف الامني تتطلب حزمة اجراءات كاملة














المزيد.....

معالجة الملف الامني تتطلب حزمة اجراءات كاملة


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 1798 - 2007 / 1 / 17 - 12:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يترقب العراقيون المكتوَوًن بنار الارهاب والإنقسام الطائفي والقتل على الاسم والهوية، تطبيق الخطة الامنية بقلق كبير، لانها كما يبدو الزرقة الاخيرة التي تدفعهاالمحاولة الادارة الامريكية من اجل تحسين الوضع الامني، وذلك بزيادة جنودها في العراق بمقدار 21500 جندي امريكي، (بالوقت الذي اعطت ادارة بلير اوامرها لسحب 3000 جندي من جنوب العراق).
فالجهد الذي ينبغي بذله لمكافحة الارهاب والصراع الطائفي هو عسكري في المقام الاول حسب تصور الادارة الامريكية، وتعهدت الحكومة العراقية على اساس ذلك بملاحقة المليشيات الملسحة ومطاردتهم واعتقالهم من البيوت. وقد صرحت الحكومة عبر المتحدثين الكثيرين، بان الجهد السياسي والدبلوماسي قد نفذ مع قادة المليشيات، وليس هناك وقت اخر يصرف في هذا الاتجاه.
وقلق العراقيون من ما تحملة الايام القادمه مشروع، خاصة ان هذه الخطة جاءت بعد تشاور كبير اجراه الرئيس الامريكي مع قادته ومستشارية وطاقم ادارته وخبراء كبار من داخل وخارج الولايات المتحدة الامريكية، واخذ بنصائح البعض ورفض عدد من النصائح حتى الذهبية منها كما هو الحال في رفضه فكرة التعامل الايجابي مع سوريا وايران كما جاء في توصيات بيكر- هاملتون.
وإذ يعيش العراقيون أجواء قلق، تتباين تصريحات قادة الكتل السياسية حول الخطة الامنية الجديدة، بين مرحب و مشكك، الى رافض لها، وهناك من لم يضف عليها الشرعية.
ويتضح من مما تقدم عدم وجود اراده سياسية عراقية واضحة وحقيقية لقادة القوى والحركات والتيارات السياسية، وهذه هي المعضلة الكبرى، والتي لم تقترب منها الخطة لا من قريب ولا من بعيد.
وحين ينطرح سؤال: ان لم تنجح هذه الخطة في معالجة الملف الامني، وهذا احتمال وارد، كيف ستؤول الامور؟ وأأمل ان لا ينظر الى هذا الاحتمال من باب التشاؤم. ان خطاب الرئيس الامريكي بوش قال حرفيا (أن التزام أميركا ليس (التزاما) غير محدود. وفي حال عدم وفاء الحكومة العراقية بتعهداتها، فإنها ستفقد دعم الشعب الأميركي).
ويبين ذلك وبكل جلاء ان الخطة الامنية تعتمد على عنصر مهم هو تعاون وتنسيق وعمل مشترك بين القوات الامريكية والقوات العراقية، ولكن هل تفضي الخطة الى نجاح سريع واكيد؟
حين نعاين تركيبة القوات العسكرية العراقية سواء التابعة لوزارة الدفاع او لوزارة الداخلية نجد فيهاها إختراقات من قبل المليشيات ربما في اكثر من موقع، وولاؤها ليس مضمون لمرجعياتها العسكرية، وشهدنا في اكثر من حالة ضعفها المعنوي والتاهيلي، وهي بحاجة ماسة الى تاكيد ولائها للوطن اولا واخيرا.
على كل حال لسنا هنا بصدد معالجة شاملة للموضوع، لكن من المفيد التاكيد على موقف حزبنا الشيوعي العراقي من معالجة الملف الامني المتدهور، والذي وضحه الحزب في مناسبات مؤكدا ان الملف الامني وتدهوره هو نتيجية موضوعية للوضع الصعب والمعقد والخطر الذي يعيشه البلد، نتيجة التركة الثقيلة للنظام السابق، والحرب ومخلفاتها، والاحتلال واخطائة، وسياسة المحاصصة البغيضة، والاخطاء والنواقص الذي رافقت اداء الحكومات المتعاقبة ما بعد سقوط النظام المباد على العديد من الصعد.
ويتطلب معالجة هذا الملف إعتماد حزمة متكاملة من الاجراءات. تأتي المعالجة السياسية في المقدمة منها، والتأكيد على فسح المجال امام المساهمين في العملية السياسية، للمساهمة في صنع القرار، وزيادة مساحة التشاور معهم في متابعة تنفيذه، والعمل على تنقية الاجواء من اجل اجتذاب اخرين الى العملية السياسية، عبر تطبيق الخطوات الضرورية التي تمهد لمصالحة وطنية حقيقية، يرى فيها الجميع مصالحهم التي تنسجم مع مصلحة الوطن، لا غالب ولا مغلوب، لا منتصر ولا مهزوم في تلك المصالحة التي ننشد.
ويبغي كذلك معالجة الوضع الاجتماعي وتخفيف حالة الاحتقان فيه، وكذلك القضيا الاقتصادية والمعاشية للمواطنين ومكافحة البطالة، وايجاد حلول فورية لما يولده التهميش والفقر والعزل، وتحسين الخدمات وتطوير طرق تقديمها للمواطنين، ونشر ثقافة المواطنة بديلا عن الترويج للطائفية والانقسام الطائفي، واشاعة ثقافة التسامح بديلا عن العنف والكراهية والثأر.
ان البدء العاجل بتنفيذ هذه الخطوات اعلاه، وتزامنها ذلك مع الاجراءات العسكرية الضرورية و الرادعة، تجاه الارهابيين والمليشيات وعصابات الجريمة المنظمة هو الكفيل بايجاد المستلزمات لوضع نهاية للاحتقان. وهو المقدمة الضروية المناسبة لتشجيع الناس وطمأنتهم. و فتح افق للتفاؤل الحقيقي في رؤية عراق معافى من الارهاب والمليشيات ينعم فيه الجميع بسلام ووئام، عراقا نشهد فيه الرحيل الابدي للقوات الاجنبية، واستعادة السيادة الوطنية الكاملة.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثغرات وهفوات ... لكن نهاية يستحقها الدكتاتور
- مجرد اسئلة اطرحها بين الحاكم و الحليف
- هل يحتاج موقفنا من حقوق المرأة إلى إيضاح؟
- كلمة الحزب الشيوعي العراقي في مؤتمر تفعيل دور المرأة
- رسالة من الرفيق جاسم الحلفي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوع ...


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - معالجة الملف الامني تتطلب حزمة اجراءات كاملة