أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - رحمة شيوخ الدين : حالة سيد القمني














المزيد.....


رحمة شيوخ الدين : حالة سيد القمني


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8288 - 2025 / 3 / 21 - 21:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يرحم أو لا يرحم فهذا الأمر موكول لتقدير الإله وحده إذا كان موجودا بالفعل وما يتمناه الناس ليس سوى ثرثرة فارغة لا قيمة لها ولا يقدم ولا يؤخر شيئا وإذا لم يكن الإله موجودا فالترحم على الموتى مجرد كلام فارغ لا يعنى شيئا ولا يضر الميت ولا ينفعه فكلا الحالتين يعتبر الترحم على الموتى كلاما ليس له مدلول أو معنى وهو أمر لا ينفع من مات ولا يضره في شيء وما يقوله الناس هو ترديد ببغائي لتقاليد قديمة وبالية في مجتمع محكوم بالخرافات والأساطير والخوارق الخيالية..ومن يستحق فعلا التقدير هو التنويري الفذ والشجاع الناقد لأساطيرالدين والشريعة بالدليل والحجة العقلية والعلمية هو المفكر السيد القمني الذي ترك أثرا يتكلم عنه بعد موته وهذا الأثر المكتوب هو الذي يعطي قيمة لوجوده عندما كان حيا بيننا وبعد مماته بعدما غادرنا وبهذا يكون قد ساهم رغم قساوة الظروف وتكالب الظلاميين الحاقدين عليه متمسكا بآرائه وأفكاره حتى آخر أيامه وقد قاومهم بالحجة والدليل من داخل النصوص فحاربوه بالتهديد والوعيد والمحاكم ولاحقوه حتى في قبره بالإشاعات والأكاذيب . أما الشيوخ وتجار الدين وبائعي الأوهام للأغبياء والجهلة والمصابون بمرض عمى المقدس وهو عمل ناقل للتراث البالي لا جدوى ولا نفع منه غير تخدير العقول وسلب إرادة الجماهير والشباب بالخصوص مما أنتج مجتمعا مغتربا ومكبوتا منعزلا على نفسه وناقما على الغير المختلف وكارها للعلم يردد ببغائيا نصوصا ومقولات من زمن العصور الوسطى لم تعد تتماشى مع أدوات ومفاهيم العصر الحديث حتى أصبحت عبئا ثقيلا يعود بالمجتمع إلى الوراء ويعيقه نحو التقدم والرخاء. ولهذا فشتان بين ما قام به السيد القمني في مدونته الفكرية والبحثية والتي خلخلخت المسلمات وغيرت المفاهيم ونورت العقول الراكدة والمتكلسة حتى تنفض الغبار عن تراثها المتجمد وترفع عنه غبن السنين ووعثاء الدهور والتخلف لتبني حضارة العقل والعلم والتكنولوجيا الحديثة وتغادر دولة الشيوخ والفقهاء والكلام وبين جيش عرمرم من تجار الدين معتكفون في المساجد ودور العبادة ليلا نهارا يقاومون الجهل والفقر والمرض بالدعاء والتسابيح ولا عمل لهم غير النميمة وتكفير الناس ومطاردة شعر ولباس النساء وفتاوي التحريم وتأويل النصوص حسب أهوائهم وشهواتهم ونزواتهم الجنسية ودعوة الناس للصبر والتحمل وطاعة ولي الأمر والمزيد من الخشوع والإعتكاف والتضرع.فالتنويريون ليسوا في حاجة بعد موتهم للترحم من طرف الذين يدعون أن الإله أعطاهم صكوك التوبة والرحمة يوزعوها بمعرفتهم حسب منطق المحسوبية الدينية وأن مدونتهم الفكرية والإبداعية هي فقط من تتذكره برحمة الأرض ومن عاش لفكره قدحة نار لتضيء ظلام الجهل وتنفض غبار الموروث البائد من دنسه الموبوء.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيئة الفكرية والثقافية والتراثية وسلوك السلطة والمجتمع
- الدين كسياسة باسم المقدس
- الهدنة لتجنب الهزيمة والإستسلام
- عندما يتدخل الإله لتبرئة القتلة والمجرمين
- الإعجاز العلمي في القرآن كذب وتدليس
- لماذا فشل مشروع العلمانية في الوطن العربي ؟
- المتطرفون وعمى المقدس
- الوحش في غابة الياسمين السورية
- هل تحولت أوروبا إلى قزم سياسي؟
- بورقيبة كان على صواب
- ترامب يعيد زيلنسكي لحجمه الحقيقي
- ترامب وسياسة ضرب القطوسة
- القرآن والكتب السماوية الأخرى
- القزم الأوروبي يستجدي عطف ترامب
- زمن الامبراطورية والدمى
- الإله في خدمة المؤمنين
- التكفير كفر بالإله
- أوروبا تبكي غباء قادتها
- هل يمكن للوجود أن يأتي من العدم؟
- هل كرم الإسلام المرأة حقا؟


المزيد.....




- قوات الاحتلال تقتحم قرى وبلدات غرب سلفيت
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية بمناسبة العام الجديد
- المشهداني يستبق الانتخابات بتشريع -تجريم الطائفية- بالعراق و ...
- الدعوة للإسلام وسط أحياء المسيحيين في شوارع دمشق تثير جدلا ف ...
- قائد الثورة الإسلامية: إيران لا تحتاج إلى وكلاء عنها في المن ...
- تضييقات وإجراءات أمنية إسرائيلية حول المسجد الأقصى في ثالث ج ...
- البندورة الحمراء..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعر ...
- الاحتلال يفرض قيودًا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى
- 80 ألفا يؤدون الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى
- بدر الدين الحوثي الأب الروحي لجماعة الحوثيين في اليمن


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - رحمة شيوخ الدين : حالة سيد القمني