|
عن ( التوبة الآن / زوجة لا تصلح للزواج / الانسان العجول )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 8288 - 2025 / 3 / 21 - 19:55
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السؤال الأول : دكتور أحمد صبحي منصور، معلمي و استاذي الفاضل. انا لن اطيل علي حضرتك و لكن احتاج الي توجيهك . . انا عندي ٢٨ سنه و للاسف علي فتره ٥ سنين كده استسلمت لغرايزي و قريني و زنيت عده مرات و مارست الفواحش مرات اخري. و كل مره اشعر بذنب كبير لاني انضممت الي القرانيين من فتره وجيزه انا ما زلت علي شاطئ علم حضرتك و انا امامك جاهل لكن اعلم اني ما فعلته حرام و كل مره اشعر بالذنب و احاول ان اتوب و استغفر لكن اقع في الخطيئه مجددا مرات عده واتوب و اقع في الخطيئه لذا منذ يومين بكيت لاني اشعر اني انسان غير صالح و بالبلدي كده زباله و نفسي فعلا اتوب توبه نصوحه بس مش عارف بحس اني من جوايا ميت مش حاسس بحاجه لكن بحاول اصلح من ذاتي و نفسي في حل نهائي لعدم الرجوع لهذه الامور فهل فعلا لو تبت فعلا ربنا هيغفرلي؟ لاني خايف منه اوي. السؤال الاخير هل لسه عندي فرصه اني اكون من السابقين المقربين و لا خلاص كده مفيش امل اني ابقي منهم و ازاي ممكن اوصل للدرجه دي؟ شكرا جزيلا لصبر حضرتك عليا و اتمني ان لا تتقزز مني . اعتذر عن التواصل هنا لكني لا استطيع التواصل عن طريق الموقع حتي ارسال الايميل فشل . شكرا لسعة صدركم إجابة السؤال الأول : 1 ـ إبنى الحبيب لا. تياس من رحمة ربك جل وعلا . قال جل وعلا : ( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) الزمر ) 2 ـ وأنت فى سن مناسب چدا للتوبة . فى السّنّ المبكرة يكون أمامك عمر طويل لتبدأ توبة صحيحة تّبدّل فيها عملك السيء بأعمال صالحة ، وربما تكون يوم القيامة ليس من أصحاب اليمين بل من المقربين السابقين. هذا يتوقف على توبتك المخلصة واعمالك الصالحة وإخلاصك لربك جل وعلا . أرجو تدبر قول ربك جل وعلا : 2 / 1 :( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17) وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (18) النساء ) . 2 / 2 : ( كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54) الانعام ) 2 / 3 : ( ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (119) النحل ) 2 / 4 : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى (82) طه ) . تذكّر أن التوبة فى الدنيا ، وأن الغفران فى الآخرة . 3 ـ كل ما هناك أن تبتعد عما يوقعك فى الزنا وان تشغل نفسك بالحق حتى لا تشغلك نفسك بالباطل . تذكر أن نعمة الصحة والشباب مؤقتة وضريبتها عالية ، وأن من أسرف على شبابه وصحته دفع الثمن فى شيخوخته ومرضه .الزنا يستغرق وقتا قليلا ولكنه ساء سبيلا. قال جل وعلا : ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً (32) الاسراء ) ولو ادمنته ولم تقلع عنه ستدفع ثمنا غاليا فى صحتك الجسدية والنفسية والاجتماعية وربما تقع فى مشاكل . فى شبابى كنت اقول لنفسى لا توجد امرأة فى العالم تستحق أن أدخل جهنم من أجلها . 4 ـ ارجو أن تقرأ صفات عباد الرحمن فى سورة الفرقان. ومنها قول ربك جل وعلا : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71) الفرقان )
السؤال الثانى والدى الله يرحمه كان يعمل ساعى فى شركة يملكها ابن عمه ، وهو تعود ان يعطينى مصروف شهرى ، وساعدنى بعد وفاة والدى فى الحصول على وظيفة فى شركة محاماة قانونية . وله بنت وحيدة ، فى الواقع لم أكن أستريح لها لأنها دلوعة ومغرورة . فوجئت به يعرض على أن أتزوجها ، وهو سيتكفل بكل النفقات . لم أستطع الرفض لأنى اشعر بالامتنان له ولما فعله مع أبى ومعى . وحصل الزواج ، وكان زواج مهبب ، فهى سليطة اللسان ومتكبرة ومغرورة وتعاملنى كما لوكنت خدام عندها ، وعادة تعايرنى بأفضال ابوها على وعلى أبى ، وان ابى كان فراش عند ابوها . إشتكيت لأبوها ونصحها ومفيش فايدة . وكل مرة ينصحنى أنا بالصبر والتحمل عشان خاطره . فى الآخر تركت لها شقتها التمليك وما فيه من موبيليا فخمة وسكنت فى شقة إيجار فى حى شعبى ، وأرسلت لها ورقة الطلاق . الغريب إن أبوها إستسلم ربما لأنه يعرفنى ويعرف بنته . تفرغت أنا لعملى فى شركة المحاماة ، وكان لى زميل إعتاد أن ينصحنى بتحملها الى أن يموت والدها الميلونير وترثه واتنعم معها بالميراث، وكنت أرفض هذا . المهم إن هذا الزميل تقرب لها ولأبوها ، وتزوجها طمعا فى ثروتها وشقتها ومجوهراتها وميراثها القادم من أبوها . وبعد ستة أشهر هرب منها وطلقها . الآن هى تتصل بى وتريد أن أرجع لها ، وتقول انها عرفت قيمتى بعد زواجها الفاشل . أنا رافض ولكنها وأبوها يتصلان بى وأبوها يؤكد لى أنها تغيرت ، وإنه لا يأمن على بنته إلا معى . فماذا تنصحنى أستاذى ؟. إجابة السؤال الثانى أبوها هو الذى أفسدها بسوء تربيته لها . إشترى لها كل ما تريد ، وإشترى لها زوجا تعاملت معه على أنه لعبة تمتلكها . مستحيل أن تتغير . إهرب بنفسك منها ومن أبيها . سيدفعان الثمن . السؤال الثالث : لا أفهم هذه الآية : قال جل وعلا : ( وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً (11) الاسراء ) إجابة السؤال الثالث : التعجُّل والعجلة من صفات الانسان . قال جل وعلا : 1 ـ ( وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً (11) الاسراء ) 2 ـ ( وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) (11 ) يونس ) 3ـ ( خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ ) ( 37 ) الأنبياء ). من مظاهر عجلة الانسان أنه عندما يغضب يدعوعلى نفسه بالشّرّ مع إن المفترض أن يدعو لنفسه بالخير .وفى البيئات الريفية تدعو الأم على طفلها وتتوعده عندما تضيق أخلاقها . والمثل الشعبى المصرى يقول ( أدعى على إبنى وأكره اللى يقول آمين ) شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور ) https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الباب الرابع : منهج التشريع القرآني : الخاص والعام
-
عن ( السعادة الزوجية / البلد الطيب والبلد الخبيث )
-
الفصل السادس : حدود الاجتهاد فى الشريعة الاسلامية ( الميراث
...
-
عن ( وقار وقور / جحد )
-
الفصل الخامس : المعروف والشريعة الاسلامية
-
عن ( جُناح وجناح وأجنحة )
-
الفصل الرابع : الشورى
-
عن ( عبادتهم الملائكة / خُلُق الأولين وما وجدوا عليه آباءهم
...
-
عن ( دُبُر وأدبار )
-
الفصل الثالث : مجال الاجتهاد
-
عن ( خُلُق الأولين / نُكُرا / القلة والكثرة / البكرة والعشية
...
-
عن ( فدية الافطار فى رمضان / نبوة يوسف / زلفى / يحبرون )
-
القاموس القرآنى عن ( الاستعجال )
-
عن ( العمل الصالح / ليست زانية / ختار / عندك حق / الشكر أوال
...
-
الفصل الثانى : الاجتهاد فى التدبر القرآنى وفى الاسلام والكفر
...
-
عن ( اليوم الاول وايام اليوم الآخر / غمام الدنيا وغمام الآخر
...
-
القاموس القرآنى : الكفارة والفدية
-
عن ( القبور والأجداث / عماربن ياسر )
-
عن( النجدين / عند قيام الساعة / من الأقدم : ابراهيم أم شعيب
...
-
الفصل الأول : التقوى والايمان باليوم الآخر أساس الاجتهاد الا
...
المزيد.....
-
قوات الاحتلال تقتحم قرى وبلدات غرب سلفيت
-
قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية بمناسبة العام الجديد
-
المشهداني يستبق الانتخابات بتشريع -تجريم الطائفية- بالعراق و
...
-
الدعوة للإسلام وسط أحياء المسيحيين في شوارع دمشق تثير جدلا ف
...
-
قائد الثورة الإسلامية: إيران لا تحتاج إلى وكلاء عنها في المن
...
-
تضييقات وإجراءات أمنية إسرائيلية حول المسجد الأقصى في ثالث ج
...
-
البندورة الحمراء..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعر
...
-
الاحتلال يفرض قيودًا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى
-
80 ألفا يؤدون الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى
-
بدر الدين الحوثي الأب الروحي لجماعة الحوثيين في اليمن
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|