أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الرحمان النوضة - إِسْرَائِيل نَازِيَة مِن صِنْف جَدِيد














المزيد.....


إِسْرَائِيل نَازِيَة مِن صِنْف جَدِيد


عبد الرحمان النوضة
(Rahman Nouda)


الحوار المتمدن-العدد: 8288 - 2025 / 3 / 21 - 18:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


تَـقـول رُوسيا أنّها تُحارب النَازيين في أُوكرانيا. وهذا جَيِّد، وَسَليم. ‏لكن خطأ رُوسيا، وخطأ بُوتِين، وخطأ دُوغِين، وحتّى خطأ الصِّين، وخطأ ‏شِي جِين بِين، في قَضية فَلسطين، وفي مَوقفهم المُساند لِحَلّ الدّولتين، ‏هو أنّهم لَا يُدركون بَعْد أنّ إسرائيل هي «نَازِيَة» بِأُسلوب جَديد. وَلَا ‏يَتَنَـبَّـهُون إلى أنّ إسرائيل هي «نَازِيَة» تَتَخَـفَّـى وَراء قِنَاع خِطاب ‏مَظْلُومِيَة يَهُودية. وَأنّه لَا يُمكن لِأَيّ فَاعل حُرّ أنِ يَتَـعايش مع «كِيّان ‏نَازِي».‏
وَتَطبيـقًا لِلْقَانون المَشهور في الجَدلية، وهو : «تَحَوُّل الشَّيء إلى ‏نَـقِيضِه» (إذا تَوَفَّرت بعض الشّروط الخاصّة)، تَحَوَّل اليَهُود، ضَحايا ‏النَّازِيَة الألمانية، إلى «نَازِيّة» يَهُودِيَّة ! دُون أنْ يَـعِـيَ اليَهُود ذلك ! ‏وأصبحت «الصّهيونية» هي النّازِيَة اليَهُودِيَة الجَديدة ! ‏
وَتَتَشَدَّد هذه «النَّازِيَة اليَهُودِيَة» في العُنْـف، والْاِسْتِـعْمَار، ‏والْاِسْتِيطَان، والعُنْصُرِيَة، وَالعَدَاوَة، والـقَتْل، وَالتَخْرِيب، والْإِبَادَة، أكثرَ ‏مِن النّازية الألمانِيَة.‏
وَتَـغَاضَت الدّول الأوروبية عن تَحَوُّل الضَّحَايَا اليَهُود إِلى«صَهَايِنَة ‏وُحُوش». وَاِنْـفَـضَحَ «اِسْتِلَاب» (‏aliénation‏) السِيَاسِيِّين، وَالمُـثَـقَّـفِين، ‏في كلّ مِن أَوْرُوبّا، وأمريكا، في عَجْزِهِم عَن نَـقْد اِنْحِرَافَات اليَهُود ‏المُتَصَهْيِنِين. بَل تَجَلَّى «اِسْتِلَابهم» السيّاسي في وَضع قَوانين تُجَرِّم ‏‏«نَـقد الصهيونية»، وَتَمْنَع حتّى «نَـقد سيّاسات إسرائيل» ! وَاِعْتَبرت ‏أوروبّا، وأمريكا، أنّ الْاِعْتِذَار عن أخطائهم العُنصرية الماضية تُجاه ‏اليَهود، يَسْتَوْجِبُ منهم أنْ يُـعطُوا أحسن ما لَدَيهم، وفي كلّ الميادين، ‏وَبِلَا حِسَاب، إلى هذا الَوَحْش الصَّهْيُونِـي النَّازِي النَّاشِئ ! ‏
وإذا كان مِن المُستحيل على رُوسيا أنْ تَتَعايش مع النّازِيَة ‏المَوجودة في جارتها أُوكْرَانْيَا، فَبِنَـفْس المَنطق، يَستحيل على الدُّوَل ‏العربية أن تَتَـعَايَشَ مع النّازِيَة الـقَائِمَة في إسرائيل.‏
وَيَستحيل على البُلدان العَربية أنْ تَتَـعايَش مع إسرائيل. ولماذا ؟ ‏لأن إسرائيل هي كِيّان اِسْتِـعماري، واِسْتِيطَانِي، وَعِرْقِـي، وَعُنصري، ‏وَدِينِـي، وَتَوَسُّعِي.‏
وَطبيعة إسرائيل، وكذلك طبيعة حلـفائها الإمبرياليّات الغَربية، ‏تَـفرض بِأَنْ يَكون السَّبِيل الوحيد لِـ «ضَمَان أَمْن إسرائيل»، يَمُرُّ ‏بِالضّرورة، عَبر إِبَادَة كل الـقِوَى المُقَاوِمَة لإسرائيل، وَتَخْرِيب كل الدّوَل ‏المُجاورة، وَإِضْـعَافها، وَتَـفْتِيتِهَا إلى دُوَيْلَات قَزَمَة، وَإِخْضَاعِها كلّها، ‏وَنَزْعها مِن كل الأسلحة، وَنَزْعها حتّى مِن أيّة سِيَّادة وَطنية، وَتَحْوِيل ‏رُؤَسَاء هذه الدُّوَيْلَات إلى عُمَلَاء طَيِّـعِين، وَإِبْـقَاء كلّ هذه الدّول ‏المُحاورة لإسرائيل، في حَالة ضُعف، وَهَشَاشَة، وَتَخَلُّف، وَانْحِطَاط. ‏ومعنى ذلك، هو أنّ إسرائيل هي النَّـقِيض التَّامّ، والعَدُوّ المُطلق، لكل ‏الشُّـعُوب العَربية المُجاورة.‏
فَإِمّا أنْ تَلْتَزِم كلّ الدُّول، بِمَا فيها الدّول الـقَوِيَة، بِـ «الـقانون ‏الدُّوَلِي» كَامِلًا، وإمّا أنْ نَـعتبره لَاغِيًّا. وَلَا يَجوز لَنا جميعًا أن نَـعمل ‏بِـالمَبدأ الْاِنْتِهَازِي المُتَجَلِّي في «الكَيْل بِمِـكْيَالَيْن» !‏
وفي الوقت الذي وَصلت فيه إسرائيل إلى ذِرْوَة قُوَّتها، نَشرتُ ‏دراسة غَير مَسبوقة، تُوَضِّح «حَتْمِيَّة اِنْهِيَّار إسرائيل». وَعُنوان هذه ‏الدراسة هو :‏
رحمان النوضة، لماذا ستـنهار إسرائيل حتميا، نشر 2023، ‏الصفحات 31، الصيغة 6.‏
وَيُمكن تَنزيله من المَوقع التّالي :‏
https://livreschauds.wordpress.com/2024/01/06‎‏/لماذا-انهيار-إسرائيل/‏

رحمان النوضة، 21 مارس 2025.



#عبد_الرحمان_النوضة (هاشتاغ)       Rahman_Nouda#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَسْقَطَت الإمبريالية سُورْيَا في ثُـقْب أَسْوَد
- هل يجوز توحيد العرب ولو بالقـوة؟
- نَـقْد تَحْوِيل التَضامن مَع فَلسطين إلى مُناصرة لِلْإِسْلَا ...
- نَقْد الزَّعِيم والزَّعَامِيَة
- نَـقْـد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 2/2
- نَـقْـد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2
- لماذا اُعْتُقِلَ مُدير تَطْبِيق تِلِغْرَام
- الْإِسْلَام وَالرَّأْسَمَالِيَة
- صِرَاع الطَّبَقِات، أَمْ صِرَاع الْإِثْنِيَّات
- في مَنَاهِج النِضَال الجَمَاهِيرِي المُشْتَـرَك
- أحزاب اليسار تـرفض التـنسيـق
- الرَّأْسَمَالِيَة هِي اِنْتِحَار جَماعِي بَطِيء
- نَظَرِيَة «الْأَنَا»، و«الْأَنَانِيَة»
- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 3/3
- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3
- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 1/3
- هِجرة الأدمغة المُمْتَازَة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2)
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2)
- الحَلّ الجَذْرِي لِمُشْكِل الجِنْس خارج الزَّواج


المزيد.....




- بريطانيا: شبكة الكهرباء الوطنية تعلن عن عودة التيار إلى مطار ...
- ترامب يلمح لإمكانية ترحيل المتورطين في مهاجمة تسلا إلى السلف ...
- قوات -أحمد- الروسية تعلن إصابة أحد قادة وحداتها
- كريستين لاغارد في بلا قيود: قرارت ترامب مدعاة للقلق واليقظة ...
- ترامب يكشف عن طائرة -اف47- المقاتلة من الجيل السادس
- مجلس الولايات بألمانيا -بوندسرات- .. ما دوره في الحياة التشر ...
- لبنان وإسرائيل.. معضلة ترسيم الحدود
- ترامب: الولايات المتحدة لا تريد حربا مع الصين ولكنها مستعدة ...
- ماسك يجتمع مع وزير الدفاع الأمريكي وسط تقارير سرية حول هجوم ...
- مقررة أممية: ما يحدث في فلسطين إبادة جماعية


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الرحمان النوضة - إِسْرَائِيل نَازِيَة مِن صِنْف جَدِيد