أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (80) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب














المزيد.....


في الدين والقيم والإنسان.. (80) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8288 - 2025 / 3 / 21 - 14:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (80)
تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.


أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



إن الله عز وجل، يحاسب عبده، عن أفعاله وعن أعماله، قبل أن يحاسبه عن قيامه بشعائره أحسن قيام. لذا ربط الله تعالى الإيمان بالعمل.

إن الجهل يجعل الإنسان مُسيرا، والمعرفة تجعله مُخيرا. فكلما كان جاهلا، ازداد تبعية وخضوعا. وكلما كان عارفا، ازداد حرية واستقلالا.

الإنسان خُلق ليعرف وبالمعرفة يحقق حريته واستقلاله في الحياة. أما إذا تخلى عن المعرفة، سيضل جاهلا مستعدا للتبعية والخضوع.

خلق الله الإنسان وميزه عن باقي الكائنات بنفخة من روحه، ومنحه العقل ليفكر به ويميز بين الأشياء. إذْ ذاك يحقق حريته واستقلاله.

إن الله قد خاطب رسوله الأمين بإقرأ، بأن مفتاح رسالته هي المعرفة في شموليتها. وهي بطبيعة الحال ليست جامدة بل متغيرة ومتطورة.

إن الاعتقاد بأن المعرفة الإنسانية ثابتة كالقرآن، سيكون اعتقادا خاطئا وباطلا. لأنه ينفي التغير والتطور، في طبيعة تفكير الإنسان.

مواجهة البخاري ومسلم وغيرهما، لا يعني مواجهة النبي محمد (ص)، أو مواجهة الدين الإسلامي. هي مواجهة المتآمرين على الإسلام لا غير
.
في عهد المتوكل العباسي، تم تنفيذ المؤامرة، المخطط لها منذ عهد الأمويين، بتواطؤ مع أعداء الإسلام، من الفرس وإسرائيليين ومسيحيين .

الإسلام المحمدي القرآني، لا تقوم له القيامة، إلا بالقضاء على الفهم الخاطئ والمسيء للإسلام، الذي ترعرع في أحضان الدولة العباسية.

إن ثلة من المشايخ، يتمتعون بكرامات من اختلاقهم الخاص، كرؤية النبي في المنام، لترويج بضاعتهم واكتساب مزيدا من الاحترام والتقدير.

إن سبب تخلف الأمة العربية الإسلامية وانهزامها، ليس ابتعادها عن الدين كما يزعم بعض المغرضين، بل باعتمادها أساسا على رجال الدين.

لقد أقنعنا المشايخ، أن الاختلاف رحمة ويسر وضرورة، حتى يتم قبوله ويستمر بشكل دائم، للاستفادة منه لصالحهم، في تقسيم المؤمنين بينهم.

سنة الرسول (ص) في حياته، جزء من الكل تابع للقرآن. لكن الحديث الذي منع الخوض فيه، تحول بعد قرنين إلى وحي ثاني، وأصبح الكل في الكل.

الجزء تابع دائما للكل، بحيث أن الكل يتضمن الجزء، والعكس غير صحيح. فهذا ما حدث للقرآن والسنة عموما، باعتبارها أصلا تابعة له.

بدأت الحقيقة والصدق، يطاردان جل المشايخ ويحاصرانهم في مواقعهم. فهناك من يفكر منهم، في إعادة النظر في تفكيره، وفي لحيته وهندامه.

بورصة جل المشايخ أصابها اليوم الإفلاس. لم يعد أحد يهتم بما يقولون ويفعلون. أما كتب التراث لا أحد يسأل عنها. الباطل لا يستمر طويلا.

مشكل جل المسلمين المتعلمين، تحديد المفاهيم والتأكد من صحتها وتطبيقها. لأن المصادر تكون متنوعة، تعتمد على السمع المنظم المتداول.

كان المشايخ قديما وحديثا، يُبسطون الفهم للعامة، بوسائل مادية حسية، حتى يتم استيعاب المعنى. لكن اتخذه بعض المتعلمين على أنه حقيقة.

العطب الملازم للتفكير عند جل المسلمين، ناتج عن ما ورثوه عن المشايخ من أفكار ومناهج وأساليب. إنه لا يمت بصلة بالتفكير العقلي أساسا.

إن تكوين جل المسلمين ومعارفهم في الدين، سمعية اتباعية بالأساس. يقوم بها المشايخ في حلقات أو دروس، لا يسمح أبدا بأي نقاش يذكر.

هل عمر بن الخطاب، مارس طاعة الرسول: "وما أتاكم الرسول فخذوه.."، عندما رفض كتابة رسول الله لوصيته، وهو على فراش الموت؟

هل لو كتب رسول الإسلام النبي محمد (ص)، وصيته المفترضة قبل وفاته، لكان للمسلمين شأن آخر بعد وفاته؟ تلك حكمة الله في مشيئته وخلقه.

مشكل القرآنيين مع أهل السنة، هو القول بالوحي الثاني وعدم عرض الحديث على القرآن، حتى يتم التأكد من توافقه ونفي أي تعارض معه.

لو أضاف أهل الحديث إلى منهاجهم، عرضه على القرآن لمعرفة مدى تطابقه معه، وعدم إطلاق مطلقا اسم الوحي الثاني عليه، لكان مرحبا به.

إن حفظْتَ القرآن بقراءته السبع، وبقواعد تجويده؛ درسا وتطبيقا وتعليما، فأنت عالم مبجل. وإن فهمت القرآن وتدبرته، فأنت لا محالة كافر.

عندما يشب حريق في بيتك، ويدعوك أحدهم للصلاة والتضرع إلى الله، فاعلم أنها دعوة منافق. لأن الاهتمام بغير إطفاء الحريق، استحمار فقط.

كلما تقدم العلم والوعي الإنساني، انكشفت أسرار تجار الإسلام، الذين يهددون الدين في جوهره، بسجنه في الماضي مع الكهنوت والأموات.

لكل إنسان، الحق في وصية وهبة وصدقة، بما يملك لمن يشاء في حياته. أما الإرث فريضة من الله، تقع بعد الموت، مع أداء دين وتنفيذ وصية.

علمونا قديما، عندما نكتب اسم النبي أو الرسول أو محمد، نكتب أمامه (ص) أو (صلعم)، ونقرأ: صل الله عليه وسلم. فأين المشكلة في هذا؟

حب النبي الرسول محمد (ص) والأسوة به، لا يقوم على أن نصلي عليه بكتابة تامة.. بل على ترجمة مكارم أخلاقه إلى معاملة حسنة مع الناس.

إن الكتابة أي كانت، هي مجرد رسم بالحروف والكلمات والجمل. والقراءة محاولة فك رموز كل ذلك جملة. والمراد منهما معا طلب المعرفة.

يمكن أن تكون كتابة بعض التعابير مختزلة في حروف محدودة، حسب المجال والتخصص. لكن في الغالب عند قراءتها، تُنطق بالكامل بشكل تام.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (79) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (78) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (77) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (76) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (75) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (74) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (73) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (72) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (71) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (70) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (69) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (68) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (67) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (66) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (65) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (64) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (63) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (62) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (61) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (60) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...


المزيد.....




- قوات الاحتلال تقتحم قرى وبلدات غرب سلفيت
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية بمناسبة العام الجديد
- المشهداني يستبق الانتخابات بتشريع -تجريم الطائفية- بالعراق و ...
- الدعوة للإسلام وسط أحياء المسيحيين في شوارع دمشق تثير جدلا ف ...
- قائد الثورة الإسلامية: إيران لا تحتاج إلى وكلاء عنها في المن ...
- تضييقات وإجراءات أمنية إسرائيلية حول المسجد الأقصى في ثالث ج ...
- البندورة الحمراء..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعر ...
- الاحتلال يفرض قيودًا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى
- 80 ألفا يؤدون الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى
- بدر الدين الحوثي الأب الروحي لجماعة الحوثيين في اليمن


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (80) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب