أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - لا ترتجي خيراً من الهَملان














المزيد.....


لا ترتجي خيراً من الهَملان


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8288 - 2025 / 3 / 21 - 08:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الهَمَل: بفتح الهاء والميم. كلمة فصحى يظنها البعض عامية دارجة. .
همَلَ يهمُل ويهمِل، هَمْلاً وهَمَلانًا وهُمولاً، فهو هامِل، وربما مهمل. . هَمَلَتِ الإِبِلُ: تُرِكَتْ مُهْمَلَةً تَسرَحُ بِلاَ رَاعٍ. . اما لماذا يظنها البعض من المفردات الشعبية الشائعة فذلك لأنها باتت تُطلق على المهملين والاغبياء والمتخلفين والرعاع والهمج الذين لا ترتجي منهم خيرا ولا نفعا. ويكاد يكون استعمالها مقتصرا في المجتمعات العراقية والأردنية والفلسطينية والسورية وفي عموم بلدان الخليج. .
فبعد البحث والتحري وما لمسناه من مواقف الضعف والخذلان عند الهملان، اتضح لنا: ان تاريخهم كله يتألف من حكايات كاذبة وملفقة عن النخوة والشجاعة والبسالة والفروسية والمروءة. وانتصاراتهم التي صدعوا رؤوسنا بها كانت معظمها غزوات للنهب والسلب ومصادرة ممتلكات الغير، ومعظم ما قاله الرواة والشعراء عنهم كان مغلفاً بالتهويل والمبالغة. بينما اقتصرت تعاليمهم الدينية المتداولة على اكرام اللحية وحف الشوارب، ودخول الحمام بالرجل اليمنى، وشرب بول البعير، وتكفير المسلمين، والدخول في نزاعات طائفية ومذهبية وفقهية. .
كانت هذه صورة لأمة الهملان الذين قتلوا الرازي وابن سينا وابن رشد، وانكروا وجود جابر بن حيان، واحتضنوا ابن تيمية وابن عبد الوهاب، فالهملان ليسوا سوى قبائل جاهلة منافقة. موتها افضل من حياتها. .
من عجائبهم هذه الايام انهم يطلقون لقب عالم على الذين يفنون أعمارهم في تصفح الدفاتر العتيقة، ثم ينشرون محتواها بين الناس على أنها حقائق مطلقة لا تقبل النقد والنقاش، وإذا إنتقدت كلامهم يتهمونك بالكفر والإلحاد. .
وفي هذا السياق نرى الهَمَلان يتفاخرون بانتصارات القبائل التي أزهقت ارواح المسلمين في مكة والمدينة في القرن الهجري الاول. وينتجون الأفلام والمسلسلات لتزييف الحقائق. لكنهم لم يتذكروا صمود الشعب العربي وتضحياته الجسيمة في مواجهة حملات الابادة المدعومة لوجستيا من اقوى جيوش العالم. ولم يناصروا المظلوم، ولم يسعفوا الجريح، ولم ينتشلوا الفقراء من البؤس والحرمان. .
فالظلم الذي وقع على اهلنا والقصف المروع الذي استهدفهم في شهر رمضان هو تذكير للهملان والزعران الذين لا قيمة لهم ولا وزن. لأنهم بلا عزة وبلا كرامة. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنعطف الأمريكي الرابع
- كتاب: العودة إلى مكة
- جهاد النفاق والشقاق
- عشاق ماما أمريكا
- نحن معك يا ام الشهداء - كلنا معك
- خط فاصل في عرض البحر
- مبادرة صينية لمنافسة البنك الدولي
- صراع بين الجولاني وأحمد الشرع
- كونوا صادقين معنا في العراق
- هل هذا هو الإسلام ؟
- طوبى لك يا أم أيمن وحسن مَآب
- جيوش وأساطيل بلا بوصلة
- لماذا صمت المشايخ والدعاة ؟
- القتل أساس الملك
- اين نزاهتك يا (نزيه الاحدب) ؟
- تشابكات إلكترونية في مضيق هرمز
- الحرب قادمة وإخبارها مبهمة
- كيف تسبي نساء شعبك
- الجزيرة تفقد مصداقيتها
- تحريض طائفي مفتعل


المزيد.....




- مسيحيو سوريا: خوف من القادم و-حرج- من مواقف الكنائس من الأسد ...
- البندورة الحمراء..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعر ...
- كيف تستخدم إسرائيل السياح في اقتحامات المسجد الأقصى؟
- دار الإفتاء الليبية تجيز إرسال زكاة الفطر إلى غزة وتدعو المو ...
- السودان.. مخاوف من -تسيد- كتائب الإخوان للمشهد العسكري
- TOYOUR BABY TV .. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 على ...
- متشددون يطالبون بتشكيل دولة إسلامية في بنغلاديش
- يوم 22 رمضان.. آلاف المواطنين يؤدون صلاتي العشاء والتراويح ف ...
- ذاقوا لأجل خلودهم ما ذاقوا.. صوت كويتي يصدح بساحات الجامع ال ...
- بابا الفاتيكان يغادر المستشفى الأحد للمرة الأولى منذ 38 يومً ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - لا ترتجي خيراً من الهَملان