أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - ماذا وراء هجوم الإنفصاليين والمستعمرين تحت مقالات عمار نجم الدين ضد السودان وجنوب السودان والقائد مالك عقار














المزيد.....


ماذا وراء هجوم الإنفصاليين والمستعمرين تحت مقالات عمار نجم الدين ضد السودان وجنوب السودان والقائد مالك عقار


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 8287 - 2025 / 3 / 20 - 14:56
المحور: الصحافة والاعلام
    


قرأتُ عدة مقالات متناثرة بكثافة علي الفضاء الإسفيري، وكان أخرها ما نشرته صحيفة ”التغيير الإلكترونية“ بتاريخ ١٩ مارس - ٢٠٢٥م، تحت عنوان "مالك عقار بين نضال الأمس وخيانة الشعب الجنوب سوداني" لكاتبه عمار نجم الدين عضو حركة عبدالعزيز الحلو، وقد وجه عمار في مقاله سهام إتهامات وشتائم بصوت عالٍ يعكس الغِل والحقد والكراهية ضد الرفيق القائد مالك عقار رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال "الجبهة الثورية" ونائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي؛ وكان يحاول جاهدًا إحداث ضجة إعلامية وتسويق ”صورة مزيفة“ للأزمة الأمنية المتفجرة حاليًا بين الحكومة والمعارضة بدولة جنوب السودان، ورغم أنها مشكلة جنوب سودانية داخلية بامتياز فاننا نأمل أن تنتهي قريبًا من غير خسائر، ولكن نجد الأعداء يغلفون ذلك الأمر بخطاب مضلل يهدف إلي إبهام الحقائق وإيهام القارئ بأن هنالك دورًا ما للقائد مالك عقار فيما يجري، وقد سبق هذا المقال الممجوج والمشحون بعبارات الكراهية إنتشار أحاديث وأخبار جوفاء عن تجنيد الحركة الشعبية-شمال مواطنين جنوب سودانيين لإستقدامهم إلي ميادين الحرب في السودان؛ فمروجي تلك الاكاذيب يعملون مع دوائر إعلامية تعمل لصالح تحالف الإنفصاليين والمستعمرين الذين تم إثبات إستجلابهم للمرتزقة من كل فجاج الأرض بتمويل حكومات العدوان، وتم الرد عليهم عبر بيان رسمي من الحركة بتاريخ ١٧ مارس ٢٠٢٥م مع الإشارة بدقة إلي جهات تعمل علي تصفية حساباتها السياسية بخبث ضد قيادة الحركة الشعبية لكن من خلال فتنة سياسية وإجتماعية بين السودان وجنوب السودان يتم فيها توظيف الأزمات والكوارث الإنسانية وإستخدام أسماء خصومهم والزج بها في مواقع الإتهامات وتبرير الحملة الإعلامية المضادة لتمرير أجندة سياسية مفضوحة تكشف عجزهم التام عن المواجهة الحرة.

اليوم فضح عمار نجم الدين أخبث وأخطر مخطط يحاك ضد قيادة الحركة الشعبية والسودان وجنوب السودان من قبل حلفاء مليشيا الدعم السريع الإرهابية بعد فشلهم في تنفيذ مشروع الإستعمار الإستيطاني كما فشل كاتب المقال لسنوات في تسويق المشروع الإنفصالي والتدميري، ولم نخطئ أبدًا في قراءة ما راج علي وسائط الإعلام المضاد؛ فكان الرد التنظيمي والسياسي في غاية الدقة والوضوح بشأن توصيف الجهة التي تقف خلف حملة إستهداف القائد مالك عقار الذي وقف مع وحدة وسيادة دولة السودان وحرية وكرامة شعبه وإلي جانب تكوين علاقة جوار سليمة مع دولة جنوب السودان والدول الآخرى؛ ليكون أساس بناء تلك العلاقات قائمًا علي الإحترام المتبادل وضد المشاريع الإنفصالية والإستعمارية والإستبداد السياسي والتدخل الغير حميد في شؤون الآخرين، وهنا تكشفت بوضوح أهداف تلك الحملة الخبيثة والمفتعلة علي خلفية "تصفية حسابات" لكن للأسف عبر أقلام ذات أحبار فاسدة وعقول محدودة التفكير تنطلق من الجانب المظلم للتاريخ السوداني القديم لتضخ سمومها في أوردة الأوطان بلا منطق غير أنها تضرب العلاقات السياسية والإجتماعية بين السودانيين "شمالاً وجنوبًا"، ومن العجب أن يتم ذلك دون أيّ مراعاة للوقت شديد الحساسية في تاريخ البلدين الشقيقيين، وفي ظِل إحتدام وإحتداد الأزمات ذات الأوجه والإتجاهات والأبعاد المتعددة والمخيفة في المنطقة نجد محدودي البصر والبصيرة يتصرفون بلا مبالاة مع الأحداث الجارية ولا تهمهم مآلات الحروب والشائعات التي يطلقونها هنا وهناك بيد أنهم يسعون من ورائها إلي تحقيق رغباتهم وأطماعهم الضيقة فقط.

عندما طالعتُ ذلك المقال "من السطر الأول إلي الأخير" لم أجد فيه ما يستحق التحليل والنقاش حوله بموضوعية إلا أنني لاحظتُ علو نفس النفاق السياسي وتفشي مشاعر من الغِل والحقد بشكل لا يمكن إستفهامه غير أنه فعل سيئ من عقلية إنكفائية، وقد يكون الأمر "مدفوع الأجر" بغرض تشويه صورة القائد مالك عقار دون الإهتمام بما سينجم عن ذلك في البلدين، ونعمل بكل مسؤولية لتفادي أيّ نزاع ومحاربة خطاب الكراهية الصادر عن الجماعات الإرهابية والإنفصالية وهزيمة الإستعمار والتحرر وإرساء دعائم السلام والإستقرار للسودان ودول الجوار كافة؛ فلا ينبغي أن يتم تمرير سياسات عرجاء وصبيانية كتلك التي تنسج علي أيدي هذه الفئة الفاشلة التي تجاهر بعدائها ضد شعوبنا وسعيها لإيقاد نيران الفتنة؛ نظرًا لأن ما ينشرونه يعتبر تهديدًا خطيرًا للأمن القومي والسلام الإجتماعي في السودان وجنوب السودان، ومن غير المقبول البتة تحويل الساحات السياسية والإعلامية من مواقع للحوار السياسي والتنوير فكري والتواصل الثقافي إلي بؤر تنشر الشائعات المضللة وتؤجج الكراهية وتدفع الجميع إلي المحارق ويتم التلاعب العلني بأمن وإستقرار المنطقة برمتها من أجل تحقيق الأوهام السياسية التي تسيطر علي مخيلات قادة "أحلاف سوء" سيماهم خلق الفِتَّن ونشر الأكاذيب وتوزيع سموم الكراهية في أيّ مكان وزمان.



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الشعبية: إشاعة تجنيد الحركة الشعبية والجيش الشعبي موا ...
- قرأة حول الواقع السياسي والأمني في السودان والإقليم
- الحركة الشعبية: مواقف الإتحادات الأفريقية والأوروبية تجاه ال ...
- رؤية المستقبل بين تعقيدات المشكلة السودانية وأبعادها الإقليم ...
- المهندس/ محمد كرتكيلا صالح - وزير الحكم الإتحادي يواصل زيارة ...
- الحركة الشعبية: قضايا الحرب والسلام في اليوم العالمي للمرأة
- الحركة الشعبية: وفاة المهندس/ عادل حسن حسين - وزير الإتصالات ...
- الحركة الشعبية: رسائل إلي الشعب السوداني والقوى السياسية الو ...
- زيارة المهندس/ محمد كرتكيلا صالح - وزير الحكم الإتحادي إلي و ...
- من معركة التحرر الوطني إلي دولة السلام والتنمية والمواطنة ال ...
- الأزمة السودانية وسقوط الأقنعة وأهمية البحث عن حلول سودانوية ...
- نظرة علي إجتماع مجلس الأمن الدولي وتحولات المواقف الدولية تج ...
- الحركة الشعبية: حادثة تحطم طائرة القوات المسلحة بمطار وادي س ...
- نظرة علي التطورات في السودان وافريقيا
- الحركة الشعبية: اليوم العالمي للعدالة الإجتماعية
- الحركة الشعبية: مجزرة مليشيا الدعم السريع الإرهابية في مدينة ...
- الحركة الشعبية: وفاة السفير والكابتن/ د. حيدر حسن حاج الصديق ...
- الحركة الشعبية: إنفجار دانة يؤدي لوفاة فتيات بمنطقة بوط
- حول التدوين المدفعي العشوائي لحركة عبدالعزيز الحلو علي مدينة ...
- الحركة الشعبية: وفاة البروفيسور خالد ياجي نقيب الأطباء السود ...


المزيد.....




- هوية مشتبه به بقتل فتاة جامعية يكشفها تحليل DNA قرب سريرها
- الإمارات الأولى عربيا ولبنان الأخير..قائمة الدول الأكثر سعاد ...
- فيديو يُظهر حريقًا هائلاً قرب مطار هيثرو بلندن
- تونس: إقالة رئيس الوزراء كمال المدوري وتعيين سارة الزعفراني ...
- ما قد لا تعلمه عن صدام حسين.. ملخص سريع بذكرى غزو العراق
- الجيش السوداني يسيطر على القصر الرئاسي في الخرطوم (صور+فيديو ...
- اكتشاف علمي جديد بشأن الطاقة المظلمة يتناقض مع نظرية النسبية ...
- تونس.. سعيد يعفي المدوري من رئاسة الحكومة ويعين سارة الزعفرا ...
- ترامب يتهم - نيويورك تايمز- بتلفيق خبر حضور ماسك لإحاطة بالب ...
- المكسيك.. مصادرة أطنان من الكوكايين في مياه المحيط (فيديو+صو ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - ماذا وراء هجوم الإنفصاليين والمستعمرين تحت مقالات عمار نجم الدين ضد السودان وجنوب السودان والقائد مالك عقار