أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد موكرياني - لو بقي خمسون مقاتلًا فلسطينيا في غزة او في الضفة الغربية او في الشتات، فستظل القضية الفلسطينية قائمة















المزيد.....


لو بقي خمسون مقاتلًا فلسطينيا في غزة او في الضفة الغربية او في الشتات، فستظل القضية الفلسطينية قائمة


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 8287 - 2025 / 3 / 20 - 02:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


اقتبستُ عنوانَ مقالتي من إعلانٍ للدكتور عبد الرحمن البزاز، الذي كان رئيسَ وزراءِ العراق في عهدِ عبد السلام وعبد الرحمن عارف:
"لو بقي خمسون مقاتلًا في جبالِ كردستان، فستظلُّ القضيةُ الكرديةُ قائمةً"
صدقَ البزازُ وفشلَ العسكرُ في القضاءِ على الثوارِ.
كان يقصد بهذا القول أنَّ الحلَّ العسكريَّ لن يؤدي إلى إنهاءِ القضيةِ الكرديةِ في العراق، وأنه لا بدَّ من إيجادِ حلولٍ سياسيةٍ مستدامة. سعى البزازُ لحلِّ النزاعِ الكرديِّ عبر التفاوض، وفعليًا كان أوَّلَ من وقَّع اتفاقيةَ سلامٍ مع الأكراد عام 1966، لكنها لم تُنفَّذ بالكامل بسبب الإطاحةِ به لاحقًا من قبلِ العسكرِ الذين لا يجيدونَ لغةً غيرَ لغةِ السلاح، مع العلمِ أنَّ البيشمركةَ (مقاتلي كردستان) لم يكن لديهم في ذلك الوقتِ سوى أسلحةٍ خفيفةٍ، ومعظمُها بنادقُ برنو القديمة.
o فكان الدكتورُ عبدُ الرحمنِ البزازُ مُحقًّا، إذ إنَّ ثورةَ كردستانَ العراقِ أسقطت الحكوماتِ العراقيةَ، وكانت إحدى أسبابِ سقوطِ حُكمِ الدكتاتورِ صدامَ حسين، كما كان الأكرادُ السببَ في تنازلِ صدامَ حسين عن نصفِ شطِّ العربِ لشاهِ إيران، وكانوا الثوارَ شوكةً في خاصرةِ كلِّ الحكوماتِ العراقيةِ حتى نالوا الحكمَ الذاتيَّ في كردستان.
o كما أنَّ كفاحَ الشعبِ الكرديِّ في الأناضولِ تسببَ في خسائرَ جسيمةٍ للمُحتلِّينَ الأتراكِ المغولِ منذ سنةِ 1925، بسببِ خداعِ وكذبِ مصطفى كمال (أتاتورك) للشعبِ الكرديِّ وللدولِ الغربيةِ خلالَ مؤتمرِ لوزانَ، حيثُ ادَّعى تمثيلَه للشعبِ الكرديِّ ومساواتِه بالشعبِ التركيِّ المستعمِر للأناضول.
o ما زال أمامَ الشعبِ الكرديِّ الفرصة لمحاكمةُ النظامِ التركيِّ الحاليِّ الذي أسَّسَه مصطفى كمال في الأمم المتحدة وفي المحاكم الدولية لأنها أُسست على الكذب والخداع، ومازال دستور مصطفى كمال معمولاً به في دولة تركيا المغولية.

كان الدكتورُ عبدُ الرحمنِ البزازُ رجلَ قانونٍ ورجلَ دولةٍ، وكان إنسانًا بكلِّ معنى الكلمةِ. نال شهادةَ الدكتوراهِ في القانونِ من بريطانيا، وشغلَ منصبَ عميدِ كليةِ الحقوقِ في بغداد، ولم يكن جزَّارًا ساديًّا يحبُّ القتلَ وسفكَ الدماءِ كما هو حالُ المجرمِ نتن ياهو ومجموعتِه في الحكومةِ الصهيونيةِ في تلِّ أبيب.
o وطبعًا، كان أذكى من المجرمِ نتن ياهو وحكومتِه اليمينيةِ المتطرفةِ المجرمةِ بحقِّ الإنسانية، فإنَّ المجرمَ نتنياهو فشلَ في دراستهِ في جامعةِ هارفاردَ الأمريكية، وهذا الفشلُ هو سببُ عقدتِه وحقدِه على البشريةِ جمعاء، وليس فقط على الفلسطينيين.

إنَّ العصرَ الحاليَّ هو عصرُ التكنولوجيا الشائعةِ، والمتوفرةِ لكلِّ من يملكُ جهازَ هاتفٍ ذكيٍّ أو ما فوقَه، مثلَ الآيبادِ والحاسوبِ. فكلُّ من يملكُ هاتفًا ذكيًّا أو آيبادًا أو حاسوبًا، ويمكنه التواصلُ بالإنترنتِ، يستطيعُ وضعَ خططٍ حربيةٍ، كما حدثَ في 7 أكتوبر 2023، وصنعَ أسلحةٍ قليلةِ الكلفةِ قد تتفوقُ على القنابلِ الذكيةِ والطائراتِ المقاتلةِ.
وما هزيمةُ الجيشِ والاستخباراتِ الإسرائيليةِ في ليلةِ 7 أكتوبر 2023 إلَّا دلالةٌ على انتشارِ الوعيِ العلميِّ والذكاءِ الاصطناعيِّ بين الفلسطينيين، والفلسطينيون أذكى بكثيرٍ من المجرمِ نتن ياهو وحُكَّامِ الصهاينة. فقد عاشرتُهم في الدراسةِ الجامعيةِ، وكانوا متفوقينَ علينا، فلا يمكنُ لنتن ياهو تحقيقُ هدفِه في إبادةِ الشعبِ الفلسطينيِّ والعيشِ بسلامٍ في أرضِ فلسطين.
o فلن يهدأَ الفلسطينيُّ حتى ينالَ حقوقَه المغتصبةَ، أو يثأرَ لأخيه، أو أختِه، أو والدِه، أو عائلتِه، أو يستعيدَ بيتَه.
o لا سلامَ في أرضِ فلسطينَ حتى ينالَ الشعبُ الفلسطينيُّ حقوقَه كاملةً، كما لا سلامَ في أرضِ الأناضولِ وسوريا حتى ينالَ الشعبُ الكرديُّ حقوقَه الكاملةَ في المساواةِ مع المستعمرينَ لأوطانِهم. ولن تستقرَّ المنطقةُ حتى تنالَ القومياتُ المستضعفةُ حقوقَها في أوطانِها.

• اليهودُ أكثرُ الناسِ علمًا ومعرفةً بالحياةِ في الشتات، إذا اعتبرنا أنَّ الجماعاتِ اليهوديةَ عاشت في الشتاتِ منذ السبيِ البابليِّ (587 ق.م)، مما يعني أنَّ بعضَهم ظلَّ خارجَ فلسطينَ لأولِ مرةٍ منذ 2500 عام، قبل بدء الهجراتِ اليهوديةِ إلى فلسطينَ في أواخرِ القرنِ التاسعِ عشرَ، واحتلالِ فلسطينَ، وإقامةِ دولةِ إسرائيلَ سنةَ 1948.
• هل يظنُّ الصهاينةُ أنَّ الفلسطينيين أقلُّ شجاعةً من اليهودِ في العودةِ إلى ديارِهم، وهم ينتمون إلى 2.1 مليارِ مسلمٍ و2.2 مليارِ مسيحيٍّ، في حين أنَّ عددَ اليهودِ في العالمِ كلِّه لا يتجاوزُ 15.7 مليونًا، بما في ذلك 7.1 مليونَ يهوديٍّ وصهيونيٍّ في إسرائيلَ.
• يجب ألا نحملَ كلَّ اليهودِ وزرَ الصهاينةِ الذين يحكمون إسرائيلَ ويرتكبون جرائمَهم ضدَّ الإنسانية،
o قال تعالى في القرآن الكريم: "وَمِن قَوْمِ مُوسَىٰ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ" (الأعراف، الآية: (159)). فقد شاهدنا الكثيرَ من اليهودِ يتظاهرون ضدَّ المجرمِ نتن ياهو وحكومةِ تل أبيبَ داخلَ فلسطينَ وخارجَها.
o وكان وزيرُ الماليةِ اليهوديُّ العراقيُّ ساسون حسقيل من أنجحِ وزراءِ الماليةِ في تاريخِ العراقِ الحديث، وهو يُعتبرُ أولَ وزيرِ ماليةٍ في تاريخِ العراقِ الحديث، حيثُ تولَّى المنصبَ في خمسِ حكوماتٍ متتاليةٍ من عامِ 1921 إلى 1925 خلالَ عهدِ الملكِ فيصلَ الأول.
• إنَّ عددَ الفلسطينيين 14.9 مليونًا، منهم 5.5 مليونٌ داخلَ دولةِ فلسطينَ، وكلُّ واحدٍ منهم يحملُ في صدرِه ثأرًا لأبيهِ أو أخيهِ، ولقريتهِ، وبيتِه، وشجرةِ زيتونِه، وحقلِه، ومزرعتِه.
• ولا أستغربُ أن يهبطَ حفيدٌ أو ابنُ ضحيةٍ من ضحايا نتن ياهو على منزلِ نتن ياهو ويفجِّرَه وهو نائمٌ فيه، كما حصلَ في 7 أكتوبرَ 2023.

كلمة أخيرة:
• ما زالَ الناسُ يتبعون شريعةَ قابيلَ وهابيلَ، ويفرِّقون بين الشرِّ والخيرِ، والسِّلمِ والحربِ.
o الذين في نفوسِهم الشرُّ هم القلَّةُ، ولكنَّهم أجرمُ الناسِ وأشدُّهم فسادًا، ولو لبسوا رداءَ الأولياءِ والقدِّيسين، فإنَّهم ينتصرون على الخيرِ والسِّلمِ لبرهةٍ من الزمن، ولكنَّ نهايتَهم تكون كنهايةِ فرعونَ وقارونَ وجنكيزَ خانَ وتيمورلنكَ وهتلرَ وستالينَ وصدامَ حسينَ وشارونَ وبشارَ الأسد.
o ستكونُ نهايةُ نتن ياهو أسوأَ من نهايةِ شارونَ، الذي ظلَّ في غيبوبةٍ مدَّةَ ثماني سنواتٍ يُصارعُ من أجلِ البقاءِ على قيدِ الحياة.
o حتى لو نجحتْ حكومةُ المجرمِ المُدانِ نتن ياهو عسكريًّا على الفلسطينيينَ العُزَّلِ، فقد خسرتْ حكومةُ إسرائيلَ سمعتَها الإنسانيةَ عالميًّا، ولن يبقى ترامب في الحكمِ مدافعًا عن الحكومةِ الصهيونيةِ في تلِّ أبيب.
o لن يُكمِلَ ترامب دورتَهُ الرئاسيةَ الحاليَّةَ، بسببِ قراراتِهِ الارتجاليةِ وتراجُعِهِ عن بعضها، وقد رأينا حليفَهُ الذكيَّ إيلون ماسك يخسرُ الكثير من ثروتَهُ بسببِ تحالفِهِ مع ترامب، وأصبح مكروهًا هو وسيارتُهُ "تسلا" لدى الشعبِ الأمريكي.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى حكّام العرب والمسلمين، البسوا بُرقعَ النساءِ كي لا نرى و ...
- اجتمع العرب في القاهرة للمطالبة، كالمعتاد، بالعودة إلى ما قب ...
- الفرق بين المناضل نيلسون مانديلا واستسلام عبد الله أوجلان
- ترامب التاجر الذكي سيفشل في اللعبة السياسية
- إلى أين يتجه العراق بين ترامب وخامنئي والطاغية أردوغان؟
- قرارات ترامب ونتائجها الكارثية
- لا للبعث في العراق: المُجرب لا يُجرب
- إلى رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني: ما زالت ال ...
- الفوضى تعم العالم، وكل حزب بما لديهم فرحون
- ما فرق بين إيران خامنئي وتركيا أردوغان؟
- سنة 2024 أسوأ سنة عايشتها منذ وعيت الحياة، فهل تكون والدةً ل ...
- تركيا دولة غير قانونية في الأمم المتحدة
- متى يتخلص العرب من العصبية القومية ومن فرض تميزهم وتفوقهم عل ...
- هل يساوي الدستور التركي بين المواطنين عرقيًا ودينيًا وثقافيً ...
- من يحلم باستقرار المنطقة بإعادة رسم خارطتها فهو جاهل.
- الدور الطاغية اردوغان في اسقاط بشار الأسد
- مبروك للشعب السوري على تحرره من السفاح الأحمق بشار الأسد وعا ...
- رغم التقدم العلمي واستكشاف الفضاء، فإن تجار الحكم من القتلة ...
- يا حكام العرب والمسلمين، تحرروا من الاستعمار الأمريكي وتعاون ...
- يجب أن توثّق جرائم نتن ياهو في غزة ولبنان وتُدرَس في المدارس ...


المزيد.....




- الجيش السوداني يقترب من السيطرة على القصر الجمهوري وسط الخرط ...
- فوضى في الجو.. ركاب يتعرضون للعض والضرب على متن طائرة أمريكي ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 132 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال هجم ...
- إسرائيل تتجه إلى العصيان المدني .. احتجاجات عنيفة ضد تجدد ال ...
- الأمن الفيدرالي الروسي: إحباط محاولة تفجير إرهابي في ماريوبو ...
- غوتيريش يرحب بالخطوات نحو خفض التصعيد بين روسيا وأوكرانيا
- خبير فنلندي: بوتين كان محقا بشأن أوكرانيا
- ماسك يهنئ دوروف إثر تجاوز -تلغرام- المليار مستخدم نشط شهريا ...
- أعراض في العين قد تنذر بحدوث سكتة دماغية قريبة
- Nvidia تعلن عن أحدث تقنياتها للذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد موكرياني - لو بقي خمسون مقاتلًا فلسطينيا في غزة او في الضفة الغربية او في الشتات، فستظل القضية الفلسطينية قائمة