أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حزب العمال التونسي - موجة عنصرية ضدّ المهاجرين جنوب صحراويّين لتغطية العجز والفشل














المزيد.....


موجة عنصرية ضدّ المهاجرين جنوب صحراويّين لتغطية العجز والفشل


حزب العمال التونسي

الحوار المتمدن-العدد: 8286 - 2025 / 3 / 19 - 22:54
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    



تصاعد في المدة الأخيرة الخطاب العنصري الذي يستهدف أساسا المهاجرين جنوب الصحراويين الذين دخلوا إلى تونس عبر حدودها الغربية والشرقية بغرض عبور المتوسط والوصول إلى ضفته الشمالية عبر إيطاليا بحكم قربها من تونس. وقد تحوّل تواجد العديد من هؤلاء المهاجرين إلى إقامة مطوّلة نسبيّا خاصة منذ مذكّرة التّفاهم حول “الشراكة الاستراتيجيّة والشّاملة” مع الاتحاد الأوروبي التي أمضاها قيس سعيد تحت رعاية رئيسة الحكومة الإيطالية، اليمينيّة المتطرّفة، ميلوني في 16 جويلية 2023 وهي اتفاقيّة تجعل من تونس حارس حدود مقابل حفنة من اليوروات. إنّ الأرقام تشير إلى أنّ عدد “الحارقين” إلى إيطاليا لم يتجاوز منتصف مارس 8 آلاف في حين تجاوز منذ عامين 20 ألفا. وقد حكم ذلك على آلاف من الجنوب صحراويين الذين “تصطادهم” السلطات الأمنية بالبقاء في بلادنا في ظروف لا إنسانية منافية للاتفاقيات الدولية بما فيها التي أمضتها تونس والتي تضمن الكرامة والرعاية والمعاملة الإنسانية للمهاجرين غير النظاميين في مختلف أنحاء العالم.

وعوض التدخل سواء للتصدي للخطاب العنصري أو لحل الإشكالات الطارئة خاصة في جهة صفاقس التي تستقطب العدد الأكبر من المهاجرين، تخيّر سلطة الانقلاب ترك المهاجرين غير النظاميين المحرومين من كل شيء في مواجهة مباشرة مع المواطنين/المواطنات ملازمة الصمت حيال كل ما يحصل لهم بل تشارك فيه عبر أجهزتها الأمنية وخطاب وسائل إعلامها وبعض أعضاء مؤسساتها (البرلمان)، هذا الخطاب التحريضي الفاشي المقرف تحوّل إلى دعوات معلنة للاعتداء على المهاجرين والتنكيل بهم وهو ما تمّ في أكثر من مرة بأشكال إجراميّة خطيرة مثل حرق الخيام والاعتداء بالعنف. وما من شكّ في أنّ مرجعية هذا الخطاب وهذه الممارسات العنصرية تعود شكلا ومضمونا إلى خطاب قيس سعيد الذي نقل على الأثير في فيفري 2023 والذي اتهم فيه تسلل هؤلاء المهاجرين إلى بلادنا هربا من الجوع والفقر والحروب بنيّة التوجه إلى أوروبا عبر إيطاليا بالتآمر على بلادنا بهدف “تغيير تركيبتها الديمغرافيّة وهويتها العربية الإسلاميّة” وهو نفس الخطاب الذي يروّجه اليمين المتطرف في أوروبا ضدّ بناتنا وأبنائنا المهاجرين وضد المسلمين والملوّنين لتحميلهم مسؤولية أزمة النظام الرّأسمالي المتفاقمة وتبعاتها.

إنّ حزب العمال المناهض للعنصرية مهما كان مصدرها وسياقها في بلادنا، كما خارجها، والمنحاز للقيم والمبادئ الكونية والإنسانية التقدمية الرافضة لكلّ تمييز أو انتهاك لكرامة وحقوق البشر مهما كان لونه أو عرقه أو جنسه أو ثقافته:

– يندّد بالخطاب والممارسات العنصرية الفاشية الصادرة عن عديد الأوساط وعلى رأسها سقط متاع الحشود الشعبوية ويطالب بتتبّع كلّ من يتورّط فيها خطابا أو ممارسة مهما كان مركزه وفقا للقوانين التي تجرّم العنصرية في بلادنا.

– يعتبر تزايد عدد المهاجرين غير النظاميين في بلادنا نتيجة لفشل منظومة الحكم التي اختارت دور حارس حدود أوروبا وإيطاليا في إطار اتفاقيات غير متكافئة تؤجّر الدولة التونسية مقابل حفنة من اليوروات بالمعالجة الأمنية لملف عالمي يعكس فشل النظام الرأسمالي في إقامة العدالة بتكريس نهب دول ومؤسسات الشمال لمقدرات الجنوب بما فيه أفريقيا التي تعيش شعوبها الفقر والحرمان إضافة إلى الحروب والاستبداد ممّا يفرض على أعداد متصاعدة من بناتها وأبنائها الهجرة في ظروف محفوفة بمخاطر الموت.

– يذكر بمواقفه الداعية إلى اعتماد مقاربة اجتماعية حقوقية إنسانية تتحمل فيها الدولة كامل المسؤولية في تنظيم تواجد المهاجرين غير النظاميين وفتح مخيمات خاصة تحترم كل معايير الكرامة وتضمن حقوق المهاجرين كما تنص عليها الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، والتحرر من الاتفاقيات الاستعمارية الجديدة التي لا ترى في بلادنا وقارتنا سوى سجنا لتقييد حركة المفقرين والمهمشين.

– يحمّل السلطات التونسيّة مسؤولية كل ما يجري خاصة في منطقة صفاقس من تجاوزات في حقّ مواطنين وعائلات (استيلاء على أراضي…) ليست إلّا نتيجة لاستقالة الدولة وترك المهاجرين جنوب صحراويين والمواطنين والعائلات التونسية في مواجهة بعضهم البعض لتغذية مشاعر الكراهية بين الطرفين واستغلالها أوّلا لحرف أنظار التونسيين عن مشاكلهم الحقيقية وتلهيتهم بصراع لا مصلحة لهم فيه وثانيا تبرير الممارسات اللاإنسانية ضد الجنوب صحراويين ودور حارس الحدود الذي تقوم به سلطة الانقلاب لصالح حكومات اليمين واليمين المتطرف الأوروبي.

– يدعو الشعب التونسي وقواه التقدمية إلى إدانة الخطاب والممارسات العنصرية تجاه شقيقاتنا وأشقائنا جنوب الصحراويين الذين شرّدهم الفقر والفاقة والحروب كما الحال في السودان الشقيق أو بعض بلدان الساحل وإلى الضغط على الدولة التونسية وعلى الجهات الدولية وأساسا الأمم المتحدة وهياكلها المختصة كي تتحمّل مسؤوليتها في معالجة ملف الهجرة الغير نظامية من مختلف زواياه بما في ذلك ضمان الحق في السفر والهجرة والاستقرار والعمل القانوني والمنظم، وهو أمر يهم آلاف التونسيين الذين غادروا البلاد بحثا عن ظروف اجتماعية ومادية أفضل.

– يطالب بإلغاء الاتفاقيات المعلنة وغير المعلنة المكرّسة للتبعية التي أمضاها قيس سعيد ومن سبقه والتي حوّلت بلادنا إلى حارس لحدود الاتحاد الأوروبي.

حزب العمال



#حزب_العمال_التونسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا تنزف تحت سياط الإرهاب والغزو
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- مع الشعب السوري في تقرير مصيره في إطار سوريا حرة وموحّدة ودي ...
- ما بعد المهزلة: حزب العمال يقترح نقاطًا برنامجيّة
- بيان غرّة ماي
- إدارة فايسبوك تحذف بيان حزب العمال
- سنقاوم عودة دولة البوليس .. وسننتصر
- حزب العمّال يرفض التعسّف وتصفية الحسابات ويؤكّد أنّ المحاسبة ...
- لدور الثاني من المهزلة الانتخابية: مقاطعة واسعة وبرلمان صوري
- لا خيار أمامنا إلاّ النضال والعودة إلى مسار الثورة
- قاطعوا المهزلة الانتخابية
- لتسقط منظومة التطبيع والمناولة العلمية للعدو
- بعد فشل الاستفتاء المهزلة:لِيرحلْ قيس سعيد
- حزب العمال يدين همجية بوليس قيس سعيد ويطالب بإطلاق سراح المو ...
- إلى المقاطعة، إلى إسقاط الانقلاب
- صراع لا مصلحة للشعب فيه
- الذكرى التاسعة لاغتيال الرفيق الشهيد شكري بلعيد
- المجد لشعب السودان والنصر لثورته المجيدة
- النصر والحرية لفلسطين، الخزي والعار للمطبّعين والخونة
- حكومة انقلاب بلا برنامج لتونس وشعبها


المزيد.....




- موسكو لواشنطن.. هجمات كييف تقوض التسوية
- دوري الأمم: ناغلسمان يتجنب التعهد باللقب قبل مواجهة إيطاليا ...
- أوربان يحذر من انهيار أوروبا ويدعو إلى -تطهيرها-
- قديروف يعلن تدمير نقطة تجمع للقوات الأوكرانية على محور خاركو ...
- معهد السلام الأمريكي يقاضي إدارة ترامب
- تدريب مسيرات استطلاعية روسية على القيام بمناورات مضادة لدرون ...
- استراتيجية جديدة لعلاج تساقط الشعر المزمن دون آثار جانبية كب ...
- -مخطط التهجير لم ينتهِ-.. دبلوماسي مصري سابق يعدد أسباب عودة ...
- المغرب: هدم منازل بالرباط.. من المستفيد؟
- -ورقة بيضاء- أوروبية لإعادة تسليح القارة


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حزب العمال التونسي - موجة عنصرية ضدّ المهاجرين جنوب صحراويّين لتغطية العجز والفشل