كتاب: العودة إلى مكة

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8286 - 2025 / 3 / 19 - 21:39
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

صدرت الطبعة الاولى من هذا الكتاب عام 2012، وكانت باللغة الإنجليزية، وهو من الكتب المثيرة للجدل. تأليف الحاخام (دينيس آفي ليبكين). يطرح فيه فرضية مبنية على تصوراته الشخصية. فهو يعتقد أن سيدنا موسى عاش متنقلا بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، لكنه لا يستند إلى نظرية تاريخيّة رصينة، وليست لديه شواهد معتمدة على آراء كبار العلماء. .
يُعد المؤلف من اليهود المتطرفين الذين يريدون توسيع حدود إسرائيل. ولا يتردد في إعلان عداوته الموروثة للإسلام والمسلمين على اختلاف مذاهبهم. .
يستعرض المؤلف التاريخ التوراتي لمكة والمدينة، ويتابع تنقلات بني إسرائيل في ارض الشتات وفي الصحراء العربية لمدة 38 عاماً، تلتها سنتان في الصحاري شرق نهر الأردن. ويستعين بنصوص عبرية ركيكة، ونصوص مشكوك فيها مقتبسة من مؤلفين يونانيين ورومانيين تعود إلى ما قبل الميلاد حول خروج بني إسرائيل من مصر، وكيف تاهوا في الصحاري والوديان. ثم يستعين ببعض النصوص من سفر التثنية الحادي عشر، زاعما ان الله سوف يعطيهم الأراضي التي تطأها أقدامهم، وفي الكتاب تلميحات لغزو وشيك يستهدف كل من شبه الجزيرة العربية والأردن على يد جماعات سلفية متشددة، ومن ثم يهاجمون إسرائيل لاحقاً، مما يستدعي رداً إسرائيلياً مضاداً يسفر عن غزو شمال غرب المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الأردن ومناطق أخرى شرق نهر الأردن، وكل ذلك استناداً إلى التوراة والأحداث اللاحقة. . سبق للمؤلف ان نشر خمسة كتب كانت كلها تحوم حول تعزيز هذه المزاعم والتخيلات الباطلة، ويشير في معظم الفصول إلى أن الإسلام يُشكل تهديداً عالمياً. .
تضمن الكتاب مقالات صحفية متنوعة، ومعلومات استخباراتية عسكرية حصل عليها من جيش الدفاع ومن مكتب رئيس الوزراء، ونتائج تحقيقات خاصة أجراها بنفسه في الولايات المتحدة وفي أوروبا. .
الكتاب برمته مليء بالأفكار السياسية المتطرفة والمزاعم المضللة. وهو بشكل عام من الكتب التي تعكس رغبات اليهود بالتمدد والتوسع والاستحواذ على الارض العربية من النيل إلى الفرات. .
كلمة اخيرة: شيئان لا نهاية لهما: الكون وغباء المتطرفين دينيا. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات