أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مهند طلال الاخرس - مطار الثورة [في ظل غسان كنفاني] عدنان بدر














المزيد.....


مطار الثورة [في ظل غسان كنفاني] عدنان بدر


مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 8286 - 2025 / 3 / 19 - 21:37
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


مطار الثورة [في ظل غسان كنفاني] كتاب عدنان بدر حلو يقع على متن 216 صفحة من القطع الكبير، وهو من اصدارات دار كتعان للنشر والتوزيع في دمشق/سوريا سنة 2008.

الكتاب سيرة ذاتية ونضالية لعدنان بدر احد اهم الكتاب والعاملين في جريدة الهدف التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتي يراس تحريرها غسان كنفاني، يروي فيه تفاصيل علاقته مع غسان بالدرجة الاولى، وثانيا ومن خلال عمله بالهدف وملازمته وزمالته لغسان يطلع مسبقا على نية المجال الخارجي للجبهة والتابع لوديع حداد، يطلع صاحبنا من خلال غسان على نية الجبهة بعملية خطف الطائرات وانزالها بمطار ]الثورة] والذي يعمل على تاسيسه من قبل وديع حداد في الصحراء الاردنية، فيبدا التحضير مع غسان على قدم وساق لمواكبة الحدث واستثماره في خدمة القضية الفلسطينية.

تقع حادثة خطف الطائرات من قبل فدائيي الجبهة ويتم تحويل مسارها نحو مطار الثورة في الصحراء الاردنية حيث ينتظر وديع ورفاقه الطائرات وتنظرهم جميعا صفحات التاريخ.

تهرع وسائل الاعلام الى مكتب الهدف للاطلاع على التفاصيل، فيُكَلف صاحبنا من قبل غسان كنفاني بمرافقة وفود صحفية عربية واجنبية اجتمعت في مكتبه في مقر جريدة الهدف في بيروت لمعرفة التفاصيل ولاجراء مقابلات مع غسان حول موضوع خطف الطائرات، ونظرا لتسارع الاحداث يرتأي غسان ان يقوم صاحبنا عدنان بدر بمرافقة جموع الصحفيين الى عمان ومنها الى مطار الثورة للاطلاع عن كثب على الاحداث من هناك، وليوافي صاحبنا غسان وجريدة الهدف بالاخبار اولا باول ، وليتمكن غسان من الاتصال مباشرة مع وديع وقيادة العملية من ارض الحدث[مطار الثورة] مباشرة.

في معرض تقديمه للكتاب يقول عدنان بدر:" لغسان كنفاني في عنقي دين كبير... واصلت العمل في "الهدف" بعد إستشهاده... وكان في ذلك شيء من الوفاء... وكتبت عنه في مناسبات عديدة... لكن ذلك أقل بكثير مما أشعر أنه يستحقه...

قرأت الكثير مما كتب عنه... وكان فيه الجيّد، وحتى الجيّد جداً... لكنني، مع ذلك، كنت أشعر دائماً أن الذين يكتبون عنه يأخذون منه أكثر مما يعطونه، فالكتابة عند تبدو كأنها تعريف بصاحبها أكثر منها تعريفاً بغسان!!.

أتاح لي وجودي في باريس لفترة طويلة أن ألتقي بالكثير من الأخوة الفلسطينيين القادمين من الداخل... من حيفا، ويافا وغزة، والقدس، والناصرة، ورام الله وغيرها... وكثيراً - بل دائماً - ما كان يرد في أحاديثنا ذكر غسان وأيامنا المشتركة في "الهدف" و"الجبهة"... فكانوا بمعظمهم يعتبون عليّ لعدم تسجيل تلك الأيام كتابة... وعندما فاتحت أحدهم بحقيقة الحرج الذي يشكل حاجزاً بيني وبين القيام بذلك، أجابني بقدر من الغضب والمرارة قائلاً: "إذا كنتم أنتم، الذين عشتم مع غسان عن قرب، ستمتنعون عن الكتابة، فمن الذي سيكتب؟ الذين لم يعرفوه؟ أكتب يا أخي... سجّل تلك الأيام كما عشتموها وليكن ما يكون... ولا عيب في ظهورك فيها... فهي أيامكم معاً... أيامك كما هي أيامه وأيام رفاقكما الآخرين...".

وأخيراً - وربما نتيجة كل ما أشرت إليه - بدأ ينمو في خاطري، بشكل متسارع، نوع من الإندفاع نحو الكتابة، وصل إلى حدّ لم يعد بمقدوري أن أقاومه... فبدأت... دون أي تقدير لطبيعة ما أنا عازم عليه:
-هل هو مذكرات؟.
-هل هو تاريخ؟.
-هل هو رواية؟.
-هل هو مجرد خواطر؟.
ربما هو شيء من كل هذه الأشياء معاً!!.."

الكتاب غلبت عليه اللغة الصحفية التقريرية، لكن جمالية الاحداث التي تعرض لها خففت من وقع تلك اللغة الجافة.

اضافة لذلك فإن الكتاب شابه بعض العثرات بترتيب بعض الاحداث خاصة فيما يتعلق بعملية ميونخ الفدائية، وعملية اغتيال كمال عدوان وابو يوسف النجار وكمال ناصر فيما عرف بعملية فردان ببيروت، هذا بالاضافة الى بعض الهفوات بترتيب الاحداث والتواريخ الخاصة بالحرب الاهلية اللبنانية.

الكتاب سلس وممتع ويعبر عن مسيرة حافلة وزاخرة بالاحداث والاشخاص والمواقف؛ لكن يبقى الاهم قيمة الوفاء لغسان وسيرته بعد امتداد السنين وطول الغياب، لكن هذا هو ديدن الاحرار والاوفياء للكلمة والموقف والمسيرة من امثال عدنان بدر.

امثال عدنان بدر يدركون قيمة وحجم التجربة التي انخرطوا بها باكرا برفقة غسان، تلك التجربة التي رافقوها وساروا بها ردحا من الدهر، فاكلت من لحمهم ومن دمعهم ومن سني عمرهم ايضا، إلاّ ان كل ذلك لم يفت في عضدهم وثباتهم واصرارهم، بل بالعكس كانت محفزا قويا ليستكملوا المشوار وليسلموا الراية بامانة واخلاص للاجيال القادمة.

#مهند_طلال_الاخرس



#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل من الداخل ، مجموعة مؤلفين
- هكذا نجوت ، بسّام جميل
- جورج حبش قراءة في التجربة
- احمد القدوة (الحاج مطلق) من الهجرة الى الثورة؛ عرابي كلوب
- المسافة بيننا شهيد ، يامن نوباني
- طيور الصبار وذكريات السنين ، جميل شموط
- ايران وحماس من مرج ‏الزهور إلى طوفان الأقصى،فاطمة الصمادي
- جيل التاج ، مصطفى القرنة
- الشهيد ناجي العلي ، فؤاد معمر
- سعدية ، اسيا خولة عبد الهادي
- العرس الابيض ، هيثم جابر
- مذكرات حمدي مطر؛ حمدي مطر
- أسد يهودا : صراع داخل الموساد، فكتور أوستروفسكي
- نُص أشكنازي ؛ عارف الحسيني
- سماء القدس السابعة؛ اسامة العيسة
- هنا الوردة ؛ امجد ناصر
- سياج الغزالة ؛ ناصر رباح
- سافوي 28
- سافوي 27
- سلسلة اليوميات الفلسطينية


المزيد.....




- -ياما نفسي قلك-.. إيمي سمير غانم تعبر عن تأثرها بأغنية شقيقت ...
- تحقيق لـCNN يكشف عن توسع استيطاني غير مسبوق في الضفة الغربية ...
- تدعمهم رواندا.. متمردون يتقدمون نحو بلدة غنية بالمعادن شرق ا ...
- بنعبد الله يستقبل وفدا من الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة. ...
- أسباب تجعل السعادة مهمة للحفاظ وتكريس الديمقراطية
- لأول مرة .. انخفاض طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 13 ...
- كيرستي كوفنتري: أول سيدة تتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولي ...
- -سي إن إن-: إسرائيل ضالعة في استهداف مبنى أممي بغزة
- انتقال سفارة المملكة العربية السعودية لدى روسيا الاتحادية إل ...
- زيلينسكي يطلب من الاتحاد الأوروبي خمسة مليارات يورو إضافية


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مهند طلال الاخرس - مطار الثورة [في ظل غسان كنفاني] عدنان بدر