عبدالرؤوف بطيخ
الحوار المتمدن-العدد: 8286 - 2025 / 3 / 19 - 19:32
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
في حين يهاجم أصحاب العمل في كل مكان، وفي حين يفقد آلاف العمال وظائفهم بسبب عمليات الإغلاق وإعادة الهيكلة، وفي حين يعاني آلاف آخرون من نقص الموظفين، يتصافح قادة أصحاب العمل والنقابات.
وفي الثاني عشر من سبتمبر/أيلول، اجتمعوا حول نفس الطاولة لكتابة وتوقيع رسالة موجهة إلى مفاوضي أريزونا، وحثوهم فيها على "إصلاح النموذج الاجتماعي والاقتصادي البلجيكي بشكل عميق".
وهذا يعني زيادة الدعم للشركات بشكل أكبر كما اقترح الأمين العام لاتحاد عمال المعادن FGTB، وكذلك الحفاظ على "الحوار الاجتماعي" في حين يفكر جزء من أصحاب العمل، مع بارت دي ويفر والأحزاب المتوقع أن تشكل الحكومة الفيدرالية المقبلة، في الاستغناء عنه.
لم تعد هذه الإدارة تخشى الطبقة العاملة ولم تعد ترى ضرورة لمواصلة تمويل الأجهزة النقابية التي كان دورها الرئيسي هو الحفاظ على السلم الاجتماعي من خلال الحد من نضالات العمال في الصراعات الاجتماعية. كما كانت الحال مع امتيازات ديلهايز والإغلاق الحالي لشركة أودي، حيث رفض زعماء النقابات ويستمرون في رفض حشد العمال لخلق توازن في القوى لإجبار أصحاب العمل على التراجع.
ولذلك يفكر بعض أصحاب العمل في سحب إدارة صناديق البطالة من النقابات، على أمل أن يحد هذا من عدد أعضاء النقابات وفروع النقابات والمندوبين.
ولقد أدت الخيارات السياسية التي اتخذها زعماء النقابات إلى إضعاف ليس الطبقة العاملة فحسب، بل النقابات نفسها أيضاً.
وللدفاع عن مصالحهم، سيتعين على العمال الدفاع عن وجود النقابات، واستعادة السيطرة عليها، والنضال ضد البيروقراطية، وفرض الديمقراطية العمالية.
-ملاحظات المترجم:
المصدر :حزب نضال العمال .بلجيكا.
الرابط الأصلى:
https://lutte-ouvriere.be/quelle-politique-syndicale/
-كفرالدوار 5ديسمبر 2024.
#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟