أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشات نصر سلامه - عبودية الاقباط تحت قانون الاحوال الشخصية للمسيحين














المزيد.....


عبودية الاقباط تحت قانون الاحوال الشخصية للمسيحين


نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)


الحوار المتمدن-العدد: 8286 - 2025 / 3 / 19 - 16:52
المحور: المجتمع المدني
    


احالت الدولة منذ عقود طويلة جدا موضوع الاحوال الشخصية للاقباط الى الكنيسة ,والكنيسة لها ثوابت لا يمكن تغيرها مثل لا طلاق الا لعلة الزنا ,والكنائس كلها سواء الكاثوليكية او الارذوكسية او البروتستنانية ثوايتها ثابته لا تتغير مع الزمن او تحت اى ظروف .
ولكن لان معظنم دول العالم المتحضر تخلصت من عبء الانظمة الدينية والاستبداد الدينى و لم تعد تتصادم مع التعاليم الدينية او تناقشها انما اعطت المواطن حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر التى يعتنقها بحرية تامة ولكن وضعت قوانين للاحوال الشخصية تحترم حرية اختياراته ويتساوى الجميع امام القانون .ومن هنا جعلت القانون المدنى هو الفيصل فى الحكم بين المواطنيين فى موضوع الاحوال الشخصية .
ولكن فى مصر مازال قانون الاحوال الشخصية للمسيحيين يخضع للكنيسة وتعاليمها والتى تجعل المسيحى يعيش فى ظروف اشبه بالعبودية فى القرون الوسطى .
فعندما يريد الزواج يجب ان يكون له اب اعتراف كان يتردد عليه باستمرار ويعترف له بكل ما يفعله باستمرار ثم عليه باخذ دروس تسمى المشوره وهى دروس دينية واجتماعية وفى حالة وجود اب اعتراف مستمر له ولشريكته وكذلك نجاحهم فى دروس المشورة يتم اعطاءهم ورقة تسمى تصريح زواج فاذا كانا كلاهما او احدهما غير متدين نصبح امام مشكله كبيرة وهو عدم التصريح لهما بالزواج اى ان المواطن هنا ليس له حرية الاعتقاد طبقا للدستور بل هو مجبر تماما على الاعتقاد بالدين والا لن يستطيع الزواج, اليس ذلك ما يسمى عبودية الاعتقاد ؟
اذا على المسيحى الغير متدين ان يكذب ويدعى التدين ويدعى ممارسه الشعائر والا لن يستطيع ممارسة حياته الجنسية او العائلية .لانه اذا مارسها خارج نطاق الزواج فقوانين الاداب ستقف له بالمرصاد بالاضافة الى قوانين المنع الاجتماعى الخاصة بالحلال والحرام والعيب وتقاليد المجتمع واحنا مجتمع متدين بطبعه .
اما اذا وقعت خلافات حادة بين الزوجين بعد الزواج فهنا تكون الطامة الكبرى للمسيحى فى مصر لانه طبقا للكنيسة لا طلاق الا لعله الزنا , علما بان اثبات الزنا من اصعب الامور نظرا للحرص الشديد للزانى او الزانية بالاضافة ان الممارسة لا تكون فى اماكن عامة او اماكن يمكن كشفها بسهوله وانما معظمها يخضع للمصادفة ,ولذلك معظم دول العالم جعلت الطلاق يتبع قانون مدنى يعطى كل طرف حقه مع الصيانه القانونية التامة للزوجة والاطفال من ناحية الانفاق والرؤية المنتظمة .
ومن هنا يعيش المسيحى او المسيحية المصرية اقصى انواع العبودية وقد يلجأ البعض لقتل الطرف الاخر او التحول لديانة اخرى او ممارسة الجنس مع شريك اخر وكلها اوضاع غير صحيه اجتماعيا .
الحل المنطقى واسوه بمعظم دول العالم ان يخضع المواطن والمواطنه المسيحية لقانون احوال شخصية مدنى وليس دينى .ليخرج من عبوديته فى القرن الواحد والعشرين .لان الاجبار على التدين هو عبودية مقيته وسخيفة
ان دساتير العالم كلها تحترم حرية المواطن وتحنرم حرية اعنقاده .
لقد تاخرنا كثيرا فى رجوع الحرية للمواطن والمواطنه المصرية المسيحية
ويجب على اعضاء البرلمان المصرى البدء فى تجهيز مسودة قانون لتفعيل وحل هذه المشكله .



#نشات_نصر_سلامه (هاشتاغ)       Nashat_Nasr_Salama#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرد على اقتراح ترامب بخصوص تهجير اهالى غزة
- اضافة مادة الدين للمجموع فى البكالوريا
- تفعيل القانون فى مصر
- هل نحن على ابواب صراعات دينية؟
- الصراع العنيف المنتظر بين اليمين المتطرف وبين الاصولية الاسل ...
- المنظومة الفاشلة لتجميع القمامة بمصر
- العلمانية المفترى عليها فى الشرق الاوسط
- المدن الجديدة تخلق واقع اجتماعى جديد بمصر
- مصر بعد غياب 11 عاما
- ضرورة حماية السائح فى مصر
- مسلسل كليوباترا فى نتفلكس
- أثار مصرية تحت مبانى نزلة السمان بالهرم
- هل يستطيع العلم مواجهة الزلازل؟
- علامة استفهام كبيرة مع كورونا واوكرانيا واوربا
- أوهام المجتمع المصرى العميقة
- مشكلة الزواج للطبقة الوسطى فى مصر
- الوضع السياحى المصرى فى خطر
- قانون اشغالات الطرق والارصفة فى مصر
- ضرورة تنظيم المهنة للحرفيين فى مصر
- هزيمة امريكا فى افغانستان


المزيد.....




- -خطير-.. وزير العدل التركي عن وصف اعتقال رئيس بلدية إسطنبول ...
- غزة.. مقتل عامل إغاثة تابع للأمم المتحدة وإصابة خمسة آخرين
- مكتب الإعلام الحكومي في غزة: استهداف الاحتلال مكتب الأمم الم ...
- مصطفى: إيواء أبناء شعبنا النازحين يعتبر على رأس الأولويات
- الأمم المتحدة: الموقع الذي تعرض للقصف بغزة كان معروفا بشكل ج ...
- الليرة التركية تهوي 11% بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول وتدخلا ...
- الصهاينة يتهمون نتنياهو بالتضحية بالأسرى الإسرائيليين لحماية ...
- المغرب.. الآلاف يتظاهرون تضامنًا مع غزة
- اعتقال رئيس بلدية إسطنبول بتهم -فساد- ومظاهرات تندد بـ-ضربة ...
- اعتقال منافس أردوغان الرئيسي ورئيس بلدية إسطنبول.. والأخير: ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشات نصر سلامه - عبودية الاقباط تحت قانون الاحوال الشخصية للمسيحين