أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعيد مضيه - التعليم العالي حين يكرس للأغراض الحربية معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مثالا( 2من3)















المزيد.....


التعليم العالي حين يكرس للأغراض الحربية معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مثالا( 2من3)


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 8285 - 2025 / 3 / 18 - 10:04
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الديمقراطية الأميركية احالت الحرم الجامعي مركز بوليس
ترجمة سعيد مضية

كريس هيدجز: إذًا، لنتحدث قليلًا عن معرض لوكهيد مارتن للتوظيف وتجربتك [براهلاد] هناك، وما حدث ومساره؛ أعني، أنت في وضع خطير للغاية. يمكنك شرح كل ذلك؛ لكن الإيقاف لمدة عام واحد، وهو امر اساس، والذي سمعتك تقوله ، يُعادل الطرد في هذه المرحلة على الأرجح .
اشرح ما حدث، فقد قرأتُ ما وجه إليك من تهم، وهي فاترةٌ للغاية. بصراحة، لستُ كذلك بأي حال من الأحوال، أعتقد أن ما فعلته رائع، أعني، كما تعلم، إنه، كما تعلم، اشبه بذلك الصنف من راديكالبة الستينات، تبدو لي محترمًا ومهذبًا للغاية. لكن حدثني عمّا حدث.
براهلاد إيينجار: بالتأكيد لا، أعني، أعتقد أنك محق تمامًا. أعني، في الأساس، ما حدث هو أنني والعديد من الأشخاص الآخرين ذهبنا إلى معرض التوظيف الذي يستضيفه معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا كل عام في الفصل الدراسي الخريفي. إنه معرض توظيف يبحث فيه الطلاب عن وظائف وتدريب داخلي وما شابه.
بالنسبة لنا، يُعد هذا أمرًا بغيضًا للغاية بالنسبة لشركة لوكهيد مارتن، وهي بالتاكيد شركة صناعة الأسلحة ورسالتها الرئيسية في العالم هي إنتاج أسلحة دمار تُنهي حياة الناس وتُشارك في هذا النوع من الإبادة الجماعية النشطة في جميع أنحاء العالم.
كريس هيدجز: حسنًا، إنهم يصنعون صواريخ هيلفاير.
براهلاد إيينجار: بالضبط، إنهم يصنعون صواريخ هيلفاير التي تُمطر غزة الآن. ولذلك، بالنسبة لي، وللكثيرين غيري، يبعث في ذهني هذا السؤال: لماذا يُحشدون هنا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عمالة الطلاب لرسالتهم ؟
لذا، كما تعلم، أعني أن العنصر الهام والأساسي لما فعلته أنا وكثيرون غيري هو أننا دخلنا إلى صفوف الانتظار، انتظاراً لفرصة التحدث مع شركة لوكهيد مارتن.
تحادثت شخصيا مطولا مع أحد مسؤولي التوظيف، تحدثت عن خلفيتي واهتماماتي، ثم بدأنا بالحديث عن الشركة وما تشارك فيه، وأعربت عن انزعاجي من تورطها في الإبادة الجماعية الجارية ضد الفلسطينيين، ومساهمتها في كارثة المناخ بتصنيع أسلحة دمار تُنتج انبعاثات كبيرة تؤثر على بيئتنا، وسألت لماذا يرغبون في توظيف عمالة لهذا النوع من المشاريع.
عند حينئذ، طلب مني الانتظار ريثما يتحدث مع زميله، مسؤول توظيف آخر في معرض التوظيف؛ فهو لم يكن خبيرًا بالتقنيات المدنية، ولم يكن يعرف شيئًا عن مجال اختصاصي كذلك .
عدتُ إلى الصف ووقفتُ في صف من يودون التحدث مع ذلك المسؤول. وبينما كنت في مقدمة الصف قرر موظفو معرض التوظيف في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا نقل مسؤولي التوظيف في شركة لوكهيد مارتن إلى غرفة خاصة، واستقبال الطلبة فردا تلو الآخر للتحدث معهم.
تحركتُ معهم، وانتظرتُ في الخارج في الصف، خارج الغرفة. الأدلة المصورة بالفيديو التي قُدِّمت ضدي في القضية التأديبية، تُظهرني في 80% من الفيديو فقط وأنا أقف أمام الباب اتحدث عبر هاتفي أو أتحادث مع أصدقاء أو ما شابه.
ما من إشارة من اي صنف ، ولم تُتح لي حتى فرصة لتبادل الحديث مع أيٍّ من مسؤولي التوظيف في شركة لوكهيد مارتن، لأنهم قرروا لاحقًا مغادرة المعرض.
لكن بعد بضعة أسابيع، تلقيتُ إشعارًا تأديبيًا يفيد بأنني مُتهمٌ بمضايقة وترهيب موظفي التوظيف في شركة لوكهيد مارتن، وتهيئة بيئة غير آمنة لهم لدرجة أنهم اضطروا للمغادرة عبر سيارة أوبر بلاك، أليس كذلك؟ خيار أوبر الأغلى أجرة لسببٍ ما.
كما تعلمون، هذا النوع من اختلاق السرد هنا يوحي بأننا نُشكّل تهديدًا، بينما في الواقع كل ما فعلناه هو طرح الأسئلة عليهم، أليس كذلك؟
أعني، الطريقة التي شاركتُ بها في معرض التوظيف هي الطريقة التي أتوقع من أي شخص أن يكون قادرًا على المشاركة فيها. طرح الأسئلة على موظفي التوظيف، والحصول على سيرة ذاتية، ورغبتي في قراءتها أو أخذها، والتحدث معهم حول المخاوف الأخلاقية. هذه أمور أتوقع من الناس القيام بها في معارض التوظيف بشكل عام.
حقيقة أنني استُهدفتُ تحديدًا، واستهداف آخرين تحديدًا لقيامهم بذلك مع شركة لوكهيد مارتن، تشير إلى هذا النوع من التحيز ضد الجهة المنظمة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وبعد بضعة أسابيع، في نوفمبر، بل في بداية نوفمبر، تلقيتُ تهمةً أخرى، تتعلق بمقالٍ كتبته لإحدى مجلات طلابنا بعنوان "الثورة المكتوبة".
كان مقالي عن السلمية، وكان تحليلًا نقديًا لدور السلمية في حركات التحرير والحركات اليسارية. وُجهت إليّ تهمة المضايقة والترهيب بسبب كتابتي لهذا المقال.
لم يكن هناك أيُّ تهمٍ، أعني، لقد قُدِّم المقال إلى مجلةٍ يديرها الطلاب. أنا أحدُ من يُديرون المجلة. لم يُصرِّح أحدٌ في النادي بوجود مضايقة أو ترهيب. الناس هم من قرروا الحصول على مجلتنا وقراءتها ووجدوا محتواها بغيضًا لدرجة أنهم قرروا الإبلاغ عنها بتهمة التحرش والترهيب. ولكن بناءً على تلك المقالة والبريد الإلكتروني الذي ذكرته، مُنعتُ من دخول الحرم الجامعي، وما زلتُ ممنوعًا من دخوله حتى يومنا هذا. لاحقًا، وبسبب الضغط الذي مارسناه على معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بسبب هذا الانتهاك لحرية التعبير، قرر المعهد تقسيم قضايا التأديب الخاصة بي إلى قضيتين منفصلتين. لذلك، بدلًا من تجميعها جميعًا معًا ومحاولة تصويري كمجرم متكرر، لم يعجبهم حقيقة وجود الكثير من التدقيق حول مقال المجلة. لذلك قاموا بتقسيمه، وأوقفوني عن العمل بسبب مقابلتي لمسؤولي التوظيف في شركة لوكهيد مارتن. وأخبروني أنه إذا وُجهت إليّ تهمة التحرش أو الترهيب مرة أخرى، فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى الطرد. ماذا تلقيت بعد ذلك؟ بعد أسابيع قليلة من استلامي قرار الإيقاف، تلقيتُ إخطارًا آخر يُفيد بإحالتي إلى اللجنة التأديبية بتهمة التحرش والترهيب بسبب مقالتي. بمعنى آخر، إنهم يُمهدون الطريق للطرد. لا يُمكن وصف الأمر بغير ذلك.

لا مجال لتجميل الأمر؛ من الواضح أن لديهم أجندة. أعتقد أن هذه الأجندة وُضعت بضغط من اليمين على معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بما في ذلك في ديسمبر الماضي، استدعاء أو مثول رئيسة المعهد أمام الكونغرس، حيث سُئلت عن معاداة السامية المتعلقة بالحركة الفلسطينية. أعني، معاداة السامية أمرٌ يجب علينا جميعًا إدانته، ولكن بالطبع، ما يتحدثون عنه عندما يقولون إن معاداة السامية هي في الواقع معاداة سياسية للصهيونية، والتي لا علاقة لها بمعاداة السامية.
ولكن في نهاية المطاف، ما يفعلونه في الواقع هو الرضوخ لهذه الضغوط والتخطيط لطردي من المعهد بسبب تعبيري عن رأيي السياسي ومشاركتي في أنشطة احتجاجية بشكل عام. بالطبع، كل هذا سلوك مُستهدف لأنهم يعلمون أنني ناشط في المجتمع المؤيد لفلسطين، ويأملون في إضعاف الحركة من خلال استهداف القادة الذين يعرفونهم.

كريس هيدجز: أجل، لديك منحة تُمكّنك من دراسة الدكتوراه، ويمكنك شرح تفاصيلها، وأنت الآن مُعرّض لخطر فقدانها. هل هذا صحيح؟
براهلاد إينجار: هذا صحيح. حصلتُ على زمالة المؤسسة الوطنية للعلوم، وهي زمالة تستمر لخمس سنوات. تُموّل ثلاث سنوات من أصل خمس، ويمكنك اختيار أي ثلاث منها.

لكن إذا لم تكن مسجلاً كطالب خلال أي وقت خلال تلك الفترة المكونة من خمس سنوات، فسيتم مصادرة ما تبقى من المنحة. لذا، فإن إيقافي قسراً عن الدراسة يعني في الواقع التخلص من تمويلي.
كما تعلم، أعتقد أنها مأساة، ليس فقط لأبحاثي الخاصة، ولكن بالطبع، هذه زمالة مرموقة للغاية. إنها حالة فيها الاعتراف بإنجازاتي العلمية. لكن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يريد بالطبع استهدافي والتخلص من هذا التمويل حتى يكون طريق الطرد أيسر بالنسبة لهم. وأعتقد أنه لا شك في أنهم حسبوا ذلك في حركتهم .

كريس هيدجز: قالت اللجنة، إذا فعلت ذلك، فعليك العودة إلى نفس اللجنة التأديبية حتى يتم قبولك، في جوهره، مرة أخرى في الجامعة. سأختصر الأمر، ربما تعرفون الكلمات بدقة، لكن في الأساس، عليكم الخضوع والتعهد بالخضوع التام لمراكز السلطة لرفع هذا التعليق. هل هذا صحيح؟

براهلاد إينجار: هذا صحيح. قالوا صراحةً إنه سيتعين عليّ إقناعهم بأن تعبيري السياسي يمكن أن يكون ضمن توقعات المؤسسة. هذا أمرٌ في نظري ُمرعبٌ للغاية . قدرتهم على وضع توقعات لكيفية التعبير السياسي حقيقة جد مُرعبٌة . وهي حقيقة توجب عليّ إقناع اللجنة بها قبل إعادة قبولي. وهذا سبب آخر للاعتقاد أنهم طردوني بالفعل .

كريس هيدجز: قبل أن أتوجه إلى ريتشارد، أود أن أسألك ما الذي دفعك إلى التطرق للقضية الفلسطينية. جميعنا في مجال العلوم الإنسانية لا نعتبركم، كباحثين بارزين في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، تتدخلون هذه المجالات. أنا أُكنّ لكما، بالطبع، إعجابًا كبيرًا. ولكن ما الذي دفعكما للوقوف؟

براهلاد إينجار: أود أن أقول إنني عرفتُ فلسطين من صديقة لي في المرحلة الجامعية عندما كنتُ في معهد جورجيا للتكنولوجيا، وعائلتها فلسطينية من رام الله، وعرفتُ عن الاحتلال الاستيطاني المستمر، وتجربة الفصل العنصري، وتجربة الإبادة الجماعية التي عاشها أجدادها في فلسطين.

أعتقد... أن تعلم كل ذلك كان له أثر عميق عليّ، لأنني، حتى تلك اللحظة، لم أكن أدرك أن هناك هذا القدر من التاريخ وراء منطقة، كما تعلمون، لم أسمع عنها إلا عن أشياء مثل السلام في الشرق الأوسط والنكات التي تُقال حول ذلك، وما شابه ذلك من مواضيع رئيسية كان الناس يتحدثون عنها. كلما تعمقتُ في فهم الأمر، أدركتُ أنهم عندما يتحدثون عن السلام في الشرق الأوسط، فإنهم يقصدون فلسطين تحديدًا. إنهم يتحدثون عن إخضاع الفلسطينيين لدرجة تمكنهم من فرض السلام.

وهذا لم يرق لي، أليس كذلك؟ الفكرة ان الإمبراطورية الأمريكية تسحق مجموع الرواية الفلسطينية . لذلك، منذ ذلك الحين، ومنذ عمليات إخلاء الشيخ جراح التي كانت مستمرة خلال دراستي الجامعية، والتي تُمثل، بالطبع، مثالًا آخر على التطهير العرقي ضد الفلسطينيين، أوليتُ اهتمامًا بالقضية الفلسطينية. حاولتُ استخدام صوتي لرفعها، ومن الواضح منذ 7 اكتوبر اكتسبت القضية الفلسطينية تسارعا مرتفعا.
كريس هيدجز: تفضل ريتشارد

واجبات الإدارة الأكاديمية تتردى مظهر تفاهة الرأسمالية


ريتشارد سولومون: أجل، كنت سأقول إن ما عايشه براهلاد، وما عايشه الكثير منا من تعليق الدراسة ومنعنا من دخول الحرم الجامعي، أعني عشرات الأشخاص، صحيح؟ أرى ذلك نمطًا أوسع نطاقًا في التسلح بروايات المضايقة والكبت، وتغليب مشاعر أعضاء هيئة التدريس والطلاب الصهاينة على حياة الفلسطينيين، وعلى أي فرصة لوضعهم في موضع المحاسبة.

تعلمون، اناس آخرون انتقدوا دانييلا روس، وكتبوا على سبورات عامة، وطرحوا عليها أسئلة خلال جلسات الأسئلة والأجوبة في العديد من الفعاليات وحفلات توزيع الجوائز التي تحضرها. تلقوا اوامر بعدم التواصل.
صحيفة الطلاب، كما أشرتَ، التي نشرت مقالنا الذي ندعو فيه دانييلا روس إلى التحلي بالشجاعة الأخلاقية، وإنهاء علاقاتها بالجيش الإسرائيلي، حُذفت بدعوى أنها تُؤجج المضايقات.
أرى هذا نوعا من الصيغ الرابحة ؛ أعني أننا نعرف الجامعات، ليس فقط معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فقد اجتمعوا في الصيف وتبادلوا حكمتهم وخبراتهم حول أفضل السبل لقمع المعارضة لما يفعلونه. أعتقد أنهم توصلوا الى حقيقة أنهم إذا استطاعوا تصوير الخطاب السياسي أحد أشكال المضايقة، فسينجحون . وهذا يدعو للسخرية، لأنه، وأعتقد أنك أوضحت ذلك جيدًا، بالمقارنة مع الستينيات والسبعينيات، عندما كان نعوم تشومسكي هنا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كان الطلبة يتظاهرون. أعني، حاصروا المباني. صنعوا ألة تحطيم الأبواب ، واقتحموا مكتب الرئيس للتحدث معه. اعتقد ان رئيس جامعة كولمبيا اخذ رهينة لمدة يوم ؛ مثل ذلك كان جزءًا من الثقافة السياسية.
سألنا الطلاب أنفسهم في سلسلة من الاستفتاءات في جميع أنحاء الحرم الجامعي: هل تؤيدون إنهاء هذه العلاقات مع الجيش الإسرائيلي؟ وجاءت الأغلبية الساحقة، نعم، نريد إنهاءها.

إذا فعل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ذلك بسبب الإبادة الجماعية في دارفور عام ٢٠٠٨، وإذا استطاعوا سحب استثماراتهم من مختبرات درابر، وإذا استطاعوا، في مرحلة ما، أعتقد في عام ٢٠٢٢، إنهاء علاقاتهم مع جامعة روسية ساعدوا في تأسيسها. أعني، إذا استطاعوا فعل ذلك بشأن الجرائم والأفعال السياسية والاعتراف بها كخطوات سياسية، فيمكنهم أيضًا فعل الشيء نفسه للفلسطينيين. هذا رأيي الشخصي، لكن دعني أطرح سؤالاً.

كريس هيدجز: حسنًا ريتشارد، تحدث قليلاً عنه. لم أسأل براهلاد عن هذا، العلاقات مع منظومة إلبيت ومع [غير مسموع] فيلدمان. هناك أستاذ ولا أعرف أين هم، تل أبيب أو في مكان ما، ولكن تحدث قليلاً عن العلاقات المباشرة مع إسرائيل.
ريتشارد سولومون: صحيح، في مارس وأبريل، عندما نشرنا نتائجنا حول علاقات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا البحثية المباشرة مع الجيش الإسرائيلي، عادوا إلينا وأخبرونا أن هذه العلاقة أحد أشكال الحرية الأكاديمية. لا يمكننا أن نملي على أعضاء هيئة التدريس ما يجب عليهم فعله وما إلى ذلك. إنه ليس تعاونًا مؤسسيًا. وجميع الأمثلة الأخرى التي ذكرناها لسحب الاستثمارات كانت تعاونًا مؤسسيًا أيضًا. لدى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا علاقة مباشرة مع شركة إلبيت سيستمز.

كريس هيدجز: عليك فقط أن تشرح ماهية شركة إلبيت سيستمز. تفضل، فقط لمن لا يعرف.
ريتشارد سولومون: منظومة إلبيت، لمن لا يعرف، هي أضخم عقد دفاعي لإسرائيل. يصنعون طائرات مسيّرة قاتلة، وطائرات استطلاع مسيّرة، وتقنيات أخرى. تُستخدم هذه الطائرات في إطار الاحتلال بالضفة الغربية وغزة. كما تُصدّر إلى الخارج. على سبيل المثال، إلى أذربيجان عندما ارتكبوا التطهير العرقي في آرتساخ، سبتمبر 2023. أعتقد أن الجيش الهندي زبون رئيسي لهذه الطائرات المسيّرة وتقنياتها.

حسنًا، لدى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) نوع من التعاون المؤسسي المباشر مع شركة إلبيت من خلال ما يُسمونه برنامج الاتصال الصناعي. يمنح هذا البرنامج شركة إلبيت امتياز الوصول إلى الحرم الجامعي، وإلى أعضاء هيئة التدريس والخبراء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. عادةً - ويمكنك يا براهلاد تصحيحي إن كنت مخطئًا - هناك منحة تقدمها شركة إلبيت لأحد أعضاء هيئة التدريس، ويتفاوضون على نوع من فرص الأبحاث. يسمح هذا أيضًا لمنظومة إلبيت لتوظيف خريجي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أو الطلاب الذين يتخرجون في شركتها.

وكما ذكرنا مع دان فيلدمان، وهو باحث إسرائيلي على صلة بشركة إلبيت في جامعة حيفا، هو يعمل منذ زمن مع دانييلا روس على مشروع خوارزميات ضغط ا كورسيت ؛ دانييلا روس شاركت في وضع أوراق بحثية مع كبار مهندسي الذكاء الاصطناعي في شركة إلبيت سيستمز.
عرفنا ذلك عن المعلومات العامة فهذا لا يتطلب أي صنف من السرقة أو الاختراق. تبحث عنها ببساطة على لينكدإن، وقراءة أوراقهم البحثية، واكتشاف مع من شاركوا في إعداد الأوراق البحثية ، ومن وجهوا لهم الشكر كراعين للأبحاث . الأمر واضح جدًا ومعلن؛ وحين ننشر هذه النتائج، يُعتبرون ذلك بالطبع مضايقة. لكنهم يعتزون بها كثيرًا ، إذ يتباهون أمام دوائرهم الخاصة. فقط عندما تعرض امام ضوء الانتقاد، أو في الميديا الجماهيرية ، في ميديا الطلبة في سياسات الحرم الجامعي، حينئذ يشرعون برؤية ذلك خطرا مهددا.
يتبع لطفا



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم العالي حين يكرس للأغراض الحربية معهد ماساتشوستس للتك ...
- التطهير العرقي جار جنوب الضفة الغربية
- فيضان الثقافة العادمة يغرق الولايات المتحدة(3من3)
- فيضان الثقافة العادمة يغرق الولايات المتحدة(2من3)
- فيضان الثقافة العادمة يغرق الولايات المتحدة(حلقة 1من3)
- الأبارتهايد أصل الداء وتصفيته هي الدواء
- مرتزقة امريكيون في ممر نبتساريم بغزة
- إدارة ترامب تستثمر الليبرالية الجديدة فاشية جديدة
- ترمب يرى غزة عقارا للاستثمار وليس ضحية إبادة جماعية
- هذه فاتشية، يجب إيقافها
- بالإرادة الصلبة المتماسكة تُفشل مخططات التهجير ويدحر الاحتلا ...
- سياسات سوقية تنتهجها إدارة ترامب
- ثقافة استسلمت لأسوأ غرائزها في مجتمع يعول على النسيان
- الميديا الرئيسة في عالم الرأسمال تزيف الوقائع وتحتفي بقتل ال ...
- الاستعمار الاستيطاني سينتهي في فلسطين وإسرائيل
- نظام يمارس الخداع بمهارة وعلة الدوام
- ذئاب ترامب شرعت العواء على فلسطين
- تنديد بتجار الموت – التحذير النبوئي للدكتور مارتن لوثر كينغ
- ألكابوس لن ينتهي، حتى لو توقف قصف القنابل.
- الدروب تنتهي بالوساطة الأميركية


المزيد.....




- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تعتدي بالضرب على متظاهرين مناه ...
- ندوة “الحقوق الشغلية وتسريح العمال بسلا”: تنظيم فرع سلا لحزب ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتدي بالضرب على متظاهرين مناهضين لعودة ا ...
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يدين بشدة استئناف العدوان الصهي ...
- عزالدين أباسيدي// المحاكمات تتواصل.. لا تعرف الانقطاع، لإخرا ...
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي : لتتوقف مجزرة الإبادة ...
- الفصائل الفلسطينية تنعى قادة منها في الغارات الإسرائيلية الم ...
- الدفاع الروسية: تحطم مروحية -مي-28- في لينينغراد ومصرع طاقمه ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو للاحتجاج با ...
- العدو الصهيوني يواصل العدوان على غزة ويرتكب مجزرة جديدة


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعيد مضيه - التعليم العالي حين يكرس للأغراض الحربية معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مثالا( 2من3)