أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - وحيد محمود محمد - ورقة الجوكر !














المزيد.....


ورقة الجوكر !


وحيد محمود محمد
كاتب و باحث

(Waheed Eyada)


الحوار المتمدن-العدد: 8284 - 2025 / 3 / 17 - 21:39
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


في دنيا التعليم، تظل القيادة هي البهارات التي تضيف النكهة المميزة، حيث ظهرت قائدة فذة استطاعت تحويل إحدى المدارس من حالة فوضى إلى نجاح باهر. تخيلوا معي: كانت المدرسة قبل وصولها كمطعم مشويات في مكان مغلق، حيث الدخان يكتم الأنفاس! الفصول كانت شبه فارغة، وكأن الطلاب قد اتفقوا على إضراب غير رسمي عن التعليم. أما سمعتها الأكاديمية، فكانت في قاع المحيط.

لكن كما يقول المثل الشعبي: "من رحم المعاناة يولد الأمل"، جاء البصيص المشرق في شكل مديرة جديدة، وبدأت تغييرات دراماتيكية تظهر، وكأننا نشاهد مسلسلًا يتصاعد فيه التوتر والنشاط!

*خطوات التغيير: رؤية جديدة للمدرسة*

أول خطوات المديرة كانت كتابة سيناريو جديد !
رسالتها ورؤيتها لم تكن مجرد كلمات تُكتب على الحائط، بل كانت كخريطة كنز تحفز كل المعلمين والطلاب. كانت كالصقر، تحلق فوق العش الفوضوي وتدعو الجميع للعمل بروح الفريق، كما لو كانوا في مطبخ لإعداد عقول شابة واعية ومبتكرة.

قبل قدومها، كانت الأنشطة الطلابية كالغيم الماطر في صيف جاف، ولكن بعد وصولها، أصبح الطلاب يتسابقون للمشاركة، وكأنهم في احتفال عيد ميلاد مليء بالبهجة! تمكنت من تنظيم فعاليات أسطورية، حتى أولياء الأمور انضموا إلى الحماس وكأنهم يتنافسون للنجاة من امتحانات منتصف العام!

*إضافة الجانب الروحي: القرآن الكريم*

أدركت تلك المديرة أن التعليم يجب أن يتجاوز الحروف والأرقام، ليشمل القيم والروحانيات. فقامت بإدخال مادة القرآن الكريم إلى المناهج، كقهوة دافئة تحتسيها المدرسة لتعيد إليها روحها.

*القيادة الراقية: مشرط الطبيبة البارعة*

إن كانت المدرسة جسدًا مريضًا، فالمديرة كانت الطبيبة البارعة، التي استخدمت مشرط القيادة بحكمة؛ قامت بتشخيص دقيق للمشاكل وكأنها تجري عملية جراحية لإنقاذ المدرسة. كانت تميز بين المشاكل المجهرية والفوضى العميقة، وكانت دائمًا مستعدة لعلاج القصور.

*أعداء النجاح: جيوش من الطفيليات*

لكن كما هو الحال، النجاح يصنع أعداءً. ظهرت جيوش من الطفيليات تسعى لتشويه إنجازاتها! هؤلاء أصحاب الفتن، الذين شغلهم الشاغل كيفية إفراغ الكرسي من الهواء. تخيلوا، تجمعوا في "غرفة المشاغبون" ليتراهنوا على إفشال التجربة بدلاً من دعمها. لكنهم نسوا أن المديرة كانت تخطط لهم جوابًا بلغة "الكوكيز"، حيث حلاوة الإصرار والعزيمة تغلبت على كل مؤامراتهم.

فشلت محاولاتهم، كمن يلعبون الكوتشينة دون ورقة الجوكر! وبدلاً من الانتقام، كانت المديرة تضحك في سرها: "إذا كان النجاح سيحرقهم، فنحن فقط نمتلك المثابرة!"

*نتيجة الجهود: النور بعد الظلام*

بفضل جهود المديرة، تحولت المدرسة من مكان مظلم إلى شعاع من النور. ملأت الفصول بالطلاب، حتى أصبح هناك قوائم الانتظار من الراغبين في الالتحاق بالمدرسة ، كما لو كانوا يتسابقون للولوج إلى مطعم السوشي الأكثر شهرة في المدينة!

إن نجاحاتها كانت كفيلة بأن تترك أعداء النجاح في حالة ذهول، "لكن النفوس المريضة تبحث دائمًا عن الفتنة"، والمديرة كانت أقوى من ذلك ..

دعونا نكون صادقين، إذا كان الوضع قبل الدكتورة يشبه فيلمًا فاشلًا، فإن المدرسة الآن تُشبه عرضًا هوليوديًا! الفصول التي كانت كمقبرة للمحتوى، أصبحت حديقة مليئة بالزهور والألوان. الاجتماعات كانت عرضًا دراميًا مملًا، لكنها الآن تنسجم كما لو كانوا يرقصون على أنغام موسيقى جديدة.

لقب "دكتورة" لم يعد مجرد وسام أكاديمي، بل هو وسام للإبداع والقيادة الحقيقية. لقد استحقته لأنها رسمت خطط العلاج وضعت المدرسة على خريطة النجاح.

والآن، بعد كل هذا النجاح، من هي هذه القائدة الملهمة؟ إنها الدكتورة شاهوار، مديرة مدرسة ال ياسر للغات بالتجمع، التي أثبتت أن القيادة الراقية والإدارة الحكيمة يمكن أن تحول أي مؤسسة من الفوضى إلى نموذج يُحتذى به!

تقول دائما الدكتورة شاهوار : وإذا حاربوك بالخُبث، فحاربهم بالنية، فعلى نِياتكم تُرزقون !



#وحيد_محمود_محمد (هاشتاغ)       Waheed__Eyada#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفلا يتدبرون !؟
- عناقيد العنب!
- شاهوار تصنع الحلم !
- و تشرق سماء ال ياسر !
- التعليم في عيون السينما !
- جيل جديد.. حلم جديد
- جيل جديد ..حلم جديد
- جيل جديد..حلم جديد
- جيل جديد .. حلم جديد
- التعليم بين السينما و الواقع !
- الفستان الاحمر
- كبسولة يومية (١)
- كبسولة يومية (٢)
- جهاد الدموع
- علي باب الدار
- عندما يغرق الماء !
- -مدرسة ال ياسر فى ثوبها الجديد -
- سلطان ينعش الحياة فى قلب التعليم !
- التعليم فى زمن كورونا
- أبو عيادة عاصمة الشورى و مصنع الرجال !


المزيد.....




- ترامب ينشر سجلات اغتيال كينيدي.. إليك ما يجب معرفته
- ما هو الاتفاق الذي تهدد فرنسا بإلغائه مع الجزائر؟
- اليمن: الحوثيون ينفذون هجوما رابعا على حاملة طائرات أمريكية ...
- محمود خليل الطالب الفلسطيني بجامعة كولومبيا: أنا سجين سياسي ...
- خلال إفطار رمضاني في مسجد باريس الكبير.. وزير الخارجية الفرن ...
- اجتماع ثلاثي بالدوحة بين قطر ورواندا والكونغو الديمقراطية
- ترامب: استمرار النزاع في أوكرانيا كان سيؤدي إلى الحرب العالم ...
- أنصار الله يعلنون عن استهداف جديد لحاملة الطائرات الأمريكية ...
- الولايات المتحدة تكشف عن المجموعة الأخيرة من الملفات السرية ...
- كانت -رائعة- وناقشنا عدة قضايا بمافيها الطريق نحو السلام.. ت ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - وحيد محمود محمد - ورقة الجوكر !