أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعد محمد عبدالله - قرأة حول الواقع السياسي والأمني في السودان والإقليم














المزيد.....


قرأة حول الواقع السياسي والأمني في السودان والإقليم


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 8283 - 2025 / 3 / 16 - 14:27
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


قرأة حول الواقع السياسي والأمني في السودان والإقليم:


شهدت الأيام الماضية تطورات ميدانية في الخرطوم ودارفور ومناطق آخرى تدور فيها معارك التحرر المستمرة بوتيرة متصاعدة، ونلاحظ التقدم الواسع والكاسح لبواسل القوات المسلحة والقوات المساندة لها في مختلف المحاور مع إنهيار وتقهقر مليشيا الدعم السريع المتمردة، وما خطاب قائدها الأخير إلا إعلان صريح للإنهزام العسكري والسقوط السياسي؛ فإذاما نظرنا مليًا إلي التموضع العسكري للجيش السوداني علي الساحة نستطيع التحدث بثقة ورؤية ثاقبة عن إقتراب موعد التحرر الشامل والتحوُّل نحو واقع سياسي جديد تؤخذ فيه قرارات الدولة من رأي الشعب السوداني عبر إجراء إنتخابات حرة ونزيهة، وقد إستشعر العالم خطورة التحامل أو غض الطرف عن تمويل أجنحة الإرهاب في السودان من قِبل دول بعينها فتحت فيها حكومة السودان بلاغات لدى محكمة الجنايات الدولية، وهذا الشعور رغم تأخر تبلوره كثيرًا إلا أنه جاء متعقلاً إلي حد كبير بحيث دفع الهيئات الإقليمية والدولية إلي تبديل مواقفها السابقة في لحظة حاسمة إختاروا فيها التعامل مع الوضع في السودان بجدية وصرامة وطبقًا لما نصت عليه المواثيق الدولية، وكذلك عدم قبول الأوهام السياسية التي يعني قبولها نكسة عالمية ستقود إلي وقوع إنهيار شامل في السودان والمنطقة برمتها.

هنالك مخاطر أمنية جمة تواجهها المنطقة الملتهبة من حولنا، وكما ذكرنا آنفًا فإن نار الصراع في السودان ستؤثر مباشرةً علي حركة الملاحة في البحر الأحمر في ظِل ما يواجهه من مشكلات أمنية كبيرة وإنتشار القراصنة والجماعات الإرهابية علي طوله وعرضه، وكذلك التجارة الحدودية التي تسبب المتمردين والمستعمرين في توقفها وتشريد المنتجين وهروب المستثمرين وعلو المخاوف تجاه إنتقال كارثة الحرب إلي مناطق آخرى مفخخة أصلاً بما فيها من أزمات طاحنة، ويعتبر إستمرار إحتراق السودان مؤشر سوء يحدثنا عن إنفجارات وشيكة الحدوث في المنطقة، وبحسب ما هو معروف من حالات الحدود المفتوحة وتداخل المجتمعات وغيرها من مسببات القلق للعقول المفكرة والأعين المبصرة لهذه الحقائق المريرة، ويتأكد لدينا ذلك الإحتمال المخيف والمرعب إن نظرنا إلي تداعيات الحرب في السودان وعند إجراء مقاربات سياسية وإقتصادية مع معاينة رخو الأمن في جنوب السودان واثيوبيا والضعف الذي نشاهده في ليبيا وتشاد وأيضًا هناك الكنغو الديمقراطية التي تلتهب في شرقها ولكنها دخلت في مفاوضات مع المسلحين من أجل تحقيق السلام والإستقرار.

أدرك الجميع خطر الخطة الإستعمارية التي تقودها الإمارات العربية المتحدة وكينيا مع جهات آخرى لديها أطماع في الموارد تعمل علي إنتشالها من السودان تحت وطأة لهب الحرب المشتعلة، ولكن إذا وضعنا السودان علي خارطة المنطقة الممتدة من الساحل إلي القرن الافريقي من خلال مجهر تحليل عميق ومتعدد الأبعاد فإننا نجد حال إنهيار الوضع الأمني والإقتصادي من الصعب جدًا تخيُّل حجم ما يحدث لهذه الشريط الواسع، وهنا نتفهم أهمية الدعوة لعودة السودان إلي منظمة الإيقاد والإتحاد الأفريقي، ونشاهد أيضًا تحديات كبيرة حول البحر الأحمر الذي يُعد معبرًا إستراتيجيًا للسفن التجارية العالمية، وهذا يعكس الأهداف الأساسية الكامنة وراء الضربات الجوية الأمريكية في دولة اليمن الواقعة تحت تأثير صراع دولي طويل الأمد، وتمثّل الموانئ السودانية بوابات افريقيا الأهم للشرق الأوسط والعالم أجمع، ويجري الآن صراع إقليمي حول الوصول إلي المنافذ البحرية مثّل النزاع الذي حدث في إقليم صومالاند الصومالي مع اثيوبيا وإنتهى بعقد إتفاقية بين الدولتين برعاية تركيا، ولذلك كان الأصوب إعادة دراسة المواقف الإقليمية والدولية بحيث توضع خطط من أجل إحلال السلام والإستقرار بالتعاون مع الحكومة الموجودة في السودان.



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الشعبية: مواقف الإتحادات الأفريقية والأوروبية تجاه ال ...
- رؤية المستقبل بين تعقيدات المشكلة السودانية وأبعادها الإقليم ...
- المهندس/ محمد كرتكيلا صالح - وزير الحكم الإتحادي يواصل زيارة ...
- الحركة الشعبية: قضايا الحرب والسلام في اليوم العالمي للمرأة
- الحركة الشعبية: وفاة المهندس/ عادل حسن حسين - وزير الإتصالات ...
- الحركة الشعبية: رسائل إلي الشعب السوداني والقوى السياسية الو ...
- زيارة المهندس/ محمد كرتكيلا صالح - وزير الحكم الإتحادي إلي و ...
- من معركة التحرر الوطني إلي دولة السلام والتنمية والمواطنة ال ...
- الأزمة السودانية وسقوط الأقنعة وأهمية البحث عن حلول سودانوية ...
- نظرة علي إجتماع مجلس الأمن الدولي وتحولات المواقف الدولية تج ...
- الحركة الشعبية: حادثة تحطم طائرة القوات المسلحة بمطار وادي س ...
- نظرة علي التطورات في السودان وافريقيا
- الحركة الشعبية: اليوم العالمي للعدالة الإجتماعية
- الحركة الشعبية: مجزرة مليشيا الدعم السريع الإرهابية في مدينة ...
- الحركة الشعبية: وفاة السفير والكابتن/ د. حيدر حسن حاج الصديق ...
- الحركة الشعبية: إنفجار دانة يؤدي لوفاة فتيات بمنطقة بوط
- حول التدوين المدفعي العشوائي لحركة عبدالعزيز الحلو علي مدينة ...
- الحركة الشعبية: وفاة البروفيسور خالد ياجي نقيب الأطباء السود ...
- وفاة السيدة/ سِقي ويني دبساي اسفها زوجة العميد ركن الطاهر يو ...
- وقفة عزاء ومواساة مع أسرة الرفيق الراحل عبدالماجد إبراهيم


المزيد.....




- مقتدى الصدر ينتقد الشيعة لـ-تقصيرهم- في حق الحسن بن علي.. ما ...
- -غير قابل للتنفيذ-.. المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط يعلق ...
- ويتكوف يهدّد حماس: استخلصوا العبر مما فعلناه بالحوثيين أمس و ...
- روبيو: الاتصالات بين واشنطن وموسكو بشأن أوكرانيا كانت واعدة ...
- الجزائر تشن هجوما لاذعا على فرنسا: نفاق دبلوماسي وامتيازات أ ...
- بعد تلقي معلومات مهمة من السعودية.. الداخلية العراقية تضبط ش ...
- زيلينسكي يعين رئيسا جديدا لأركان القوات المسلحة الأوكرانية
- وزير الدفاع الأمريكي: واشنطن ستواصل حملتها على الحوثيين لحين ...
- السعودية.. خبير يحدد الموعد المتوقع لانتهاء شهر رمضان المبار ...
- مصر.. شركات وهمية تصدر تأشيرات -حج- مزورة للمصريين


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعد محمد عبدالله - قرأة حول الواقع السياسي والأمني في السودان والإقليم