أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - مسلسلات ودراما عراقية باهتة !.














المزيد.....


مسلسلات ودراما عراقية باهتة !.


محمد السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8283 - 2025 / 3 / 16 - 00:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في هذا العام ، والسنوات التي سبقته من شهر رمضان الفضيل تدهشنا الإعلانات على عدة قنوات تلفزيونية عراقية بدراما جديدة فكرة وسيناريو وإخراج ، مما قد يشوق المتابعين والمهتمين ، وأنا واحد منهم ممن لوعته مرارة الغربة والتمني بوجه عراق جديد . لقد سنحت لي الفرصة بمتابعة أكثر من عمل تلفزيوني عراقي ، وجدتها لا تمت بأي حبكة درامية في البناء والفكرة والموضوع ، أغلبها لايمت بصلة إلى صلب الواقع العراقي المفعم بالاحداث والتطورات والمتغيرات على كافة الاصعدة . وبعيدة عن معايشة دؤوبة وواقعية لعموم المجتمع العراقي ومشاكله الاساسية .

في ثلاثة العقود الأخيرة من عمر العراق مر بمنعطفات خطيرة في تكوينه وبنيته الاجتماعية والاقتصادية والفلسفية والإخلاقية ، تكون مادة أساسية لأي عمل درامي ، وقد يحقق نجاحاً وإقبالاً كبيرين . لكن ما لمسناه وشاهدناه طيلة هذه الفترة دراما بعيدة عن الواقع المعاش وتقلبات الناس والظروف المحيطة بهم وتداعياتها على تفكير ومزاج الناس ، حتى البرامج الترفيهية والمسابقات الرمضانية عبارة عن سفسطة وتسفيه ، وكأنها مقصودة للإساءة للثقافة الوطنية العراقية .

والشيء بالشيء يذكر ، ومن تجارب الماضي الشخصية ، في العام ١٩٨٦ ، عندما تسللت من الجبل إلى العاصمة بغداد ، كنت مختفياً في بيت كريم وسادة أولادهم اليوم مقيميين في العاصمة ”كوبنهاكن ”. في محلة الشيوخ في مدينة الكاظمية ، وأعمل في ورشة عمل في قرية الصمود في ناحية الراشدية الواقعة بين بغداد والمركز بعقوبة . ذات مرة من صيف عام ١٩٨٦ ، لفت إنتباهي من خلال متابعتي للصحف العراقية اليومية إعلان عن عرض مسرحي على مسرح الرشيد في بغداد . مسرحية ” العودة ” ، وعندما قرأت مؤلفها الشيوعي السابق المرحوم يوسف الصائغ ومخرجها المحسوب على خانة الشيوعيين المرحوم قاسم محمد . حضني فضولي أن أحضر العمل رغم المخاطر ، التي ربما تواجهني ، وأنت المختفي والمطلوب سياسياً وتحمل وثائق لا تمت إلى هويتك الحقيقية . مادة المسرحية تناقش موضوعة مهمة وحساسة قضية الحرب العراقية الإيرانية وتداعياتها المخيفة على مصير الناس . عبر شخصية الجندي الهارب من جبهات الحرب والصراع النفسي والفلسفي الذي يعيشه في داخله بين الموت والحياة والمواطنة وتأثيرات الأراء والمواقف المحيطين به ، يقدم عمل بهذا المستوى والمعنى رغم شدة القوانين الصارمة والخوف من الجلاد . وقد جسدها على خشبة المسرح ثمة ممثلين عراقيين هديل كامل وفوزية الشندي ومحمود أبو العباس وسامي سراج وفارس عجام ، وقد لاقت أقبالاً كبيراً من قبل الحاضرين في قاعة المسرح باعتبارها بصمة واضحة لإدانة موضوعة الحرب وتأثيراتها على نسيج مجتمع كامل يئن من ويلاتها . وفي فترات لاحقة ، قرأت عدة أعمال تدين الوضع السياسي القائم على الاستبداد والدكتاتورية ، وعلى سبيل الذكر ” مسرحية الحر الرياحي ” ، للشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد وأخرجها الفنان المبدع كريم رشيد عام ١٩٩٤ ، وعرضت لمدة أربعة أيام على خشبة المسرح الوطني ولزحمة الحضور والاهتمام والأراء حولها ، أضطرت السلطات العراقية بإتخاذ قرار في منعها !. لكنها تركت سجالاً واسعاً بين أوساط العراقيين في التعبير عن وجهات نظرهم ومواقفهم من الثقافة وحركة وتطلعات المجتمع في الرأي والحرية .



#محمد_السعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساعة الصفر !.
- إلى الرجل مكرم الطالباني !.
- قراءة .. في كتاب -حوار صريح مع صدام حسين -.
- نص الحوار الذي أجرته معي الكاتبة الروائية والصحفية المصرية س ...
- يوميات من الماضي البعيد !.
- حضوة الزعيم قاسم في حضرة الشيوعيين !.
- نعي حزين … خسارة مفجعة !.
- الشاعر المغدور أبن مدينة بعقوبة ” خليل المعاضيدي”.
- الراحل نعمان علوان سهيل التميمي ”أبو عايد ” ملازم خضر !.
- بشتاشان بين الضحية والجلاد !.
- كتابي الجديد !.
- بعضاً من مساراته !.
- الى الراحل أبو خولة !.
- صورة الاستاذ محمد يونس جبر الساعدي!.
- أنا والأدب الروسي حكايات …!
- وقفة مع حسن أوبك !.
- ألكساندر بوشكين بين الأمس واليوم !.
- أحمد الجلبي … مراوغ بغداد الماكر !.
- في طريقي الى الهويدر!.
- أربعة عقود وذكراها خالدة .


المزيد.....




- -رويترز-: الجيش الأمريكي يسقط 11 مسيرة أطلقها الحوثيون باتجا ...
- غروشكو: روسيا ستطالب بضمانات أمنية صلبة في إطار التسوية في أ ...
- محمد رمضان يثير الجدل بإطلالة جديدة
- ترامب يعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العاصفة في الولايات المتحدة إل ...
- باريس سان جرمان يفرض هيمنته ويهزم مرسيليا في -كلاسيكو- الدور ...
- فلسطين إذ تحرج الحياد السويسري من جديد
- وتقابل حبيب-.. هل ابنة ياسمين عبدالعزيز في المسلسل تشبهها في ...
- نتنياهو يعتزم إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) لانعدا ...
- اليمن: ضحايا ما زالوا تحت الأنقاض جراء الغارة الأمريكية وعمل ...
- مفاوضون إسرائيليون يصلون القاهرة لمناقشة قضية الرهائن في غزة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - مسلسلات ودراما عراقية باهتة !.