أمل أسكاف
الحوار المتمدن-العدد: 1798 - 2007 / 1 / 17 - 08:45
المحور:
حقوق الانسان
عندما بدأت علاقتي بشبكة الأنترنت تعرفت إليها من خلال كتاباتها الجريئة والعنيفة في جريدة القدس العربي وموقع الحوار المتمدن المحجوب في أكثر من دولة عربية (لما يحتويه من حرية مخيفة للكثيرين ..)
أذكر أيضاً حماستها وعنفها في عام الحرية في مصر 2005 ... أذكر كتاباتها الحرة والقوية وهي تتحدث عن ما تأمله لمصر وتوقعاتها التي تشابهت مع توقعات الكثير في مصر خلال تلك الفترة بقرب عصور الحرية في بلد لم تعرف سوي الفراعين والحاكمين بأمرهم ..
هذه هي هويدا طه التي أتحدث عنها والتي بالتأكيد يعرف الجميع حكايتها مع الأمن المصري الذي يتعقبها حالياً بتهمة تصوير لقطات من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، و حيازة ونقل صور مخالفة للحقيقة وإعطاء وصف غير صحيح للأوضاع في البلاد.(حسب وصف السيد حسين عبد الغني مراسل الجزيرة في مصر)
بالتأكيد هي تهم مضحكة ولا تدعو إلا إلي الرثاء لحال مصر وما يجري فيها من قبل النظام .. تهم أن دلت على شئ فإنما تدل على فشل النظام في كبح جماح الأغبياء فيه من إرتكاب حماقات لا تدل إلا على ما يحاولون إخفائه .. فالتعذيب والقمع لا يجري في تلك المنطقة من العالم على الأجساد فقط بل على العقول أيضاً .. والتفكير يعتبر جريمة في دول تعشق الغباء وتمجد إذلال مواطنيها بأيدي جلاديها في أقسام الشرطة والمعتقلات والصحف القومية والنظام التعليمي الفاشل والمتاجرين بصحة شعب مصر ...
ستخرج هويدا طه أكثر قوة من ذلك الفخ الساذج .. برغم كل الجلادين والقامعين لمصر في الداخل والخارج .. أما ما يحاولون إخفاءه فهو ليس بحاجة لهويدا طه لكي تعيد تجسيده بعدما أنعم الله علينا بتقنية المحمول (أبو كاميرا) التي أصبحت تقدم لنا يومياً مشاهد التعذيب الواقعي .... لا الأفتراضي
قدرنا الحرية ... ولا بديل لنا أو لهم
#أمل_أسكاف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟