أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامر عنكاوي - تقييمات صدئة للحزب الشيوعي العراقي!















المزيد.....

تقييمات صدئة للحزب الشيوعي العراقي!


سامر عنكاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1797 - 2007 / 1 / 16 - 13:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


على أي الاوتار يعزف هؤلاء

نرى ونسمع هذه الأيام تماديا ونيلا "من قبل البعض"، اتجاه الحزب الشيوعي العراقي، هذا المشروع الوطني الذي يبشر بوطن حر وشعب سعيد، وزعمي ان هذا التمادي والنيل ما هو ما هو الا تعريض غير موفق للنيل من هذا الحزب العريق .
وهذا التمادي والنيل يدفعني للقول: على أي الحبال يلعب هؤلاء!، ليقيني أنهم لا يعزفون على الأوتار ولا يحبذون الموسيقى إلا ما كان منها طبولا للحرب أو تكبيرا للذبح فقد احتار زماننا واحترنا معهم.
أنتم مع من؟ مع العراق، أم مع أعدائه وقاتليه، أنتم مع الشعب العراقي، أم مع إحدى الطوائف "والتي لا تستطيعون من تأثيراتها فكاكا"، أنتم مع العملية السياسية، أم ضدها، أنتم مع الإنسان، أم مع الغيلان. أسئلة تحير الدب المعروف بصبره وجلده فكيف بالانسان.
إذا كان البعض يقف بالضد من العملية السياسية، وهذا حقهم في الاختلاف، وهذه هي قراءتهم (المتأنية) للواقع، وهذا هو (فهمهم) للمعطيات الموضوعية، وهذا هو(إدراكهم) لتغيير العقل البشري ومرحلة التطور التي يمر بها، وهذا هو (استيعابهم) لكل ضرورات المرحلة التي يمر بها العراق، وهذا هو (حرصهم) على حقن الدماء، وهذه هي (تمنياتهم) لتحجيم ولجم الحرب الطائفية. واستنادا لكل ما تقدم من تأني وفهم وإدراك واستيعاب وحرص وتمنيات، نطالبهم بالبديل الممكن والمتاح والعقلاني والمنطقي ونتحاور معهم لنتوصل إلى القبول او رفض فيما يطرحون، شرط أن لا يكون البعث ألصدامي اوالإسلام السياسي ودولة الخلافة او ولاية الفقيه، "وهذا برأيي هو البديل المتاح ألان" الذي تسعى له مكونات الفصائل المسلحة التي تقف بالضد من العملية السياسية.
نعم انا لست ضد النقد الذي تقع تحت طائلته كل الأحزاب وكل الأفكار لان النقد هو المفتاح الحقيقي لتصويب الأخطاء بحدود المعقول، وما يتفق مع العقل والمنطق مقبول، اما ان البعض ومن خارج الحزب الشيوعي العراقي يريد أن يرسم سياسة الحزب وخارطة تحركاته وهل يدخل ام لا الى مجلس او برلمان وهل يتحالف ام لا مع فلان أو عللان، وبلهجة آمره وقطعية، وبدون ان يسبق مطالبه، ب اعتقد أو أظن أو حسب تقديري فهذا تعسف واستبداد، وهذه صفة العقائديين الأصوليين، ثم أن هذه هي مهمة الشيوعيين العراقيين في رسم سياسة حزبهم وتوجهاته لا سيما وان الحزب الان هو من اكثر الاحزاب العراقية احتواءا لكل مكونات الوطن، ويتمتع بقيادة جماعية قد يفتقر اليها الكثير من الاحزاب على الساحة العراقية.
وهنا اعتقد بان البعض ولجموده العقائدي ولرفضه سنن التطور والتغيير يعتقد بان الحزب ألان لا يزال واقف في محله ومنذ خمسين سنة ويتعامل مع الاحداث بنفس عقلية الخمسينيات من القرن المنصرم وظروفها.
ويطالب البعض من الحزب الشيوعي العراقي ان يتعامل مع الواقع المتغيير بنصوص ثابتة جامدة، ويطالبنا بان نلغي العقل ونحفظ النص على ظهر قلب وكأننا روبوتات آلية وليذهب الفهم والادراك والتفاعل الى الجحيم.
نعم من المحتمل إن يكون برأس البعض أنه كان شيوعيا لفترة من الوقت، وهذا يعطيه الحق في رسم سياسة الحزب، أو قد يعتقد أن وطنيته (الشديدة جدا) تسمح له التدخل بما هو شأن للشيوعيين بالدرجة الأولى، أو قد يعتقد بأنه السياسي والمثقف والوطني الذي يعرف مصلحة الحزب أكثر منهم، لذلك على الحزب الشيوعي أن يلغي ما برؤوس الشيوعيين جميعا من خطط واستراتجيات عمل ويأخذ فقط بما هو موجود برؤوسهم لأنهم فلتة زمانهم وعبقريي عصرهم، أو قد يرى البعض أنه حرصا على الحزب لابد ان يذعن الآخرون"لهؤلاء البعض" برسم سياسة الحزب وتوجهاته وتصرفاته وعلاقاته، وقد يتمادى "هذا البعض" الى حد ان يسمي من يصلح للعمل في الحزب ومن لا يصلح ولا يستثنون من ذلك قيادة الحزب طبعا. وبالتالي على الشيوعيين العراقيين أن ينشغلوا، إما برسم سياسة حزب اخر او برسم مناظر طبيعية خدمة للفن التشكيلي!!.
يشير البعض بأنه على من يريد أن يعرف "ظل" الحزب الشيوعي العراقي الحقيقي فعليه الذهاب لساحة الأندلس بالعراق.
وأنا أقول هل يمكن لإنسان أن يفقد البوصلة السياسية إلى هذا الحد، أي ظل حقيقي ممكن ان يرى في العراق ألان، وفي ظل هذا الغياب للقانون وللمؤسسات، وتسيد شريعة الغاب من خلال المليشيات الطائفية والعصابات الإرهابية التي تتناسل باستمرار وفي كل أنحاء العراق، وفي ظل موروث صدامي قوماني متطرف سحق العلم والمواطنة وصفى جسديا الاحزاب اليسارية والديمقراطية، وفي ظل تيارات ضخمة دينية طائفية استبدادية تقصي كل من يخرج عن الشرع والملة مع وجود احتلال أمريكي له مصالح في العراق والمنطقة والعالم، ومن خلال كل هذا، يريد البعض أن يرى ويرينا الظل الحقيقي للحزب الشيوعي العراقي.
والبعض يتخذ مواقف ضد الحزب مستندا بهذا لكلام البرجوازية (لو امتدحتك البرجوازية يا بيبل فأعلم انك على خطأ. كلام ماركس إلى بيبل).ويشير هذا البعض إلى بريمر الذي امتدح سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، هذا البعض لا يدرك بان المقصود من كلام ماركس وهو واضح جدا هنا، هو الأعداء وقد كانت البرجوازية في ذلك الوقت في حرب وقتال مع الشيوعية ولا تزال في صراع معها.
ألان نسأل هؤلاء البعض هل الشيوعيين الان في حرب وقتال مع بريمر أو مع الأمريكان‘ أم أن كل من في العملية السياسية كان يتعامل مع بريمر والان مع الأمريكان، وإذا كان من ممكن ان يتعلم هذا البعض بان الأمريكان لا يتعاملون مع الغيب والسعلوة والطنطل، وإنما يتعاملون مع الواقع وبعلمية وموضوعية، سيدرك هذا البعض "فيما بعد" بان مديح بريمر لم يكن إلا توصيف لواقع حال وحقيقة توصل لها من خلال تعامله مع كل الاخرين.
كما ويقول البعض أيضا بان بريمر في كتابه يقول:( طرح البريطانيون فكرة ضم شخص من الحزب الشيوعي العراقي، وقلت انه لا يوجد لدي اعتراض طالما وجدنا شخصا يكون قد تخلى عن الافكار الشيوعية).
هل صرح حميد مجيد موسى يوما بأنه قد تخلى عن الافكار الشيوعية، وهل قال ذلك ولو بالسر أو بين أصدقاء، ولنسأل هذا البعض ونمتحن مصداقيتهم هل سمعتم أو قرأتم على لسان أبو داود بأنه قد تخلى عن الشيوعية؟ أم أن هذا الكلام مجرد افتراء ودجل!!.
إن هذا ما يراه بريمر وهو حر فيما يراه او يقوله او يكتبه، أم أن رياح التغيير والحرية والديمقراطية لم تهب لحد الان ناحية هذا البعض فهذا شأنهم، وهل إذا حاول البعض النيل من الحزب الشيوعي العراقي؟، سيؤدي هذا بالحزب إلى التخلي عن مهامه الوطنية، وهل إذا قيل إن هذا البعض كتاب ومحللون سياسيون من الطراز الأول؟، سيجعل منهم حقيقة كذلك؟، لا اعتقد.
الكلام كثير وما يكتب ألان ما هو إلا محاولة للنيل من الحزب الشيوعي العراقي. وكل هذا الكلام لا يغير ولا ينتقص من الشيوعيين وتأريخهم الناصع.
الحزب الشيوعي العراقي من اقدم الاحزاب الشيوعية واكثرها خبرة، وهو دائما ينفض عنه المدعين والمتعصبين من الطائفين والقوميين والجامدين عقائديا، وبجهلهم وتكاسلهم حولوا الماركسية الى صنم ودين واوامر ونواهي وقيود تكبل العقل، وتحجر على الانطلاق في الفضاءات اللامتناهية للتفكير. هؤلاء المتخلفون هم ألد أعداء الشيوعية وهم السبب في انهيار نظمها وسقوط دولها. هؤلاء المتحجرون سينقلون الماركسية من واقع الحياة إلى رفوف المكتبات والمتاحف.
وفي العراق يريد هؤلاء أن يدخلون الشعب العراقي بحمام دم لا نهاية له من اجل الصنم والعقيدة "مع الأسف هؤلاء حولوا الماركسية من نظرية للتطور الى عقيدة جامدة تتخلف بمرور الزمن" وبرأيهم من لا يتحرك وفق العقيدة فهو خائن ويجب ان يستبعد ويهدر دمه. أمثال هؤلاء يحاولون قتل التعددية والمرونة في فهم الواقع وفن التعامل معه في رأس الشيوعي المتنور.
الحزب الشيوعي العراقي حزب عريق يدافع عن الإنسان دائما، لأنه أثمن رأس مال، ويتصرف الحزب الان بواقعية نادرة يصعب على النصيين العقائديين فهمها، ويتصرف الحزب بوحي من مصلحة الانسان العراقي، وليس وفق النصوص الجامدة التي تتغير باستمرار، ويدرك الحزب الشيوعي العراقي ان حرق المراحل سلبي ويؤدي الى المهالك ومن عنده عينين يرى.
ومع ذلك لا خروج على الماركسية النظرية الاكثر قراءة في العالم والتي تقول بان الاشتراكية هي اعلى مراحل التطور الرأسمالي، وهل البعض من هؤلاء هو الذي يقرر ان العراق الان هو في اعلى مراحل الراسمالية لكي يناضل الحزب من اجل الشيوعية،ثم لو كان هذا رأيهم، فهل الشيوعيين لا رأي لهم بكل هذا؟
يا سادة إن رأي الشيوعيين مختلف عما ترونه انتم، وهذا حزبهم وهم يرسمون سياسته من ابسط شيوعي الى أعلى كادر في الحزب، هذا هو الحزب الشيوعي العراقي ألان، وإذا كنتم ترون بان رأيكم صواب وصحيح مطلق ويقيني قطعي، ولا بد لكم من رسم سياسة حزب ما، شكلوا الحزب الذي تريدون وارسموا سياسته كما تحبون وليعمل على الساحة العراقية وهي مفتوحة الان للجميع وأعفونا من تعسفكم واستبدادكم وجزاكم الله ألف خير، ونتمنى لحزبكم التقدم والنجاح وكما كان ديدن الحزب الشيوعي العراقي دائما في تقديم الدعم والإسناد لكل الوطنيين حتى في تشكيل احزابهم ما دام الحزب الشيوعي لا يستطيع استيعابهم.



#سامر_عنكاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع الدولة الاسلامية بين التكفير والالغاء
- محاولة رد على تساؤلات عراب# جيش المهدي
- مقتدى الصدر وجيش المهدي، والموقف الإيراني
- مقتدى الصدر وجيش المهدي والموقف الايراني
- انه بحق حزبا للوطن
- الاخ العزيز جمال
- رد على الاخ سفيان الخزرجي والحرب الاهلية في العراق
- القناة الفضائية العراقية والارهاب
- الواقعية وبعد النظر في الموقف السياسي
- لنصوت للمواطنة والعراق
- طار الصواب يا طلاب جامعة البصرة! فأين المفر أيها الأتعس البص ...
- الحزب الشيوعي العراقي طوق النجاة 2
- الحزب الشيوعي العراقي طوق النجاة


المزيد.....




- هدنة بين السنة والشيعة في باكستان بعد أعمال عنف أودت بحياة أ ...
- المتحدث باسم نتنياهو لـCNN: الحكومة الإسرائيلية تصوت غدًا عل ...
- -تأثيره كارثي-.. ماهو مخدر المشروم المضبوط في مصر؟
- صواريخ باليستية وقنابل أميركية.. إعلان روسي عن مواجهات عسكري ...
- تفاؤل مشوب بالحذر بشأن -اتفاق ثلاثي المراحل- محتمل بين إسرائ ...
- بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في ل ...
- برلماني أوكراني يكشف كيف تخفي الولايات المتحدة مشاركتها في ا ...
- سياسي فرنسي يدعو إلى الاحتجاج على احتمال إرسال قوات أوروبية ...
- -تدمير ميركافا وإيقاع قتلى وجرحى-.. -حزب الله- ينفذ 8 عمليات ...
- شولتس يعد بمواصلة دعم أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامر عنكاوي - تقييمات صدئة للحزب الشيوعي العراقي!