أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - توجهات الأحفاد ، وتراث الأجداد !!














المزيد.....


توجهات الأحفاد ، وتراث الأجداد !!


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8282 - 2025 / 3 / 15 - 09:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كان موقف الدروز من الاستعمار الأجنبى في الشام مشرفا بوجه عام، فقد لعبوا دورًا رئيسيًا في مقاومة الاحتلال الفرنسي، وخاصة في سوريا، وكان أبرز مظهر لهذا الموقف مايعرف بإسم الثورة السورية الكبرى (1925-1927) التي قادها سلطان باشا الأطرش، وهو زعيم درزي سورى بارز ،،
وكانت منطقة جبل الدروز (محافظة السويداء حاليًا) مركز انطلاق تلك الثورة المجيدة ضد الفرنسيين.
وقد تزعم سلطان الأطرش المقاومة العسكرية واستطاع الدروز بقيادته تحقيق انتصارات في معارك عديدة مثل معركة الكفر والمزرعة.
وسرعان ما توسعت الثورة وانتقلت من جبل الدروز( السويداء) لتصل إلى دمشق وحمص وحماة وحلب ومناطق أخرى.
وقد ردت فرنسا بوحشية على تلك الثورة التحريرية ، فقامت بقصف دمشق والسويداء، وفرضت إجراءات انتقامية ضد الثوار والسكان المدنيين ( نفس ما يحدث فى غزة)
ونتيجة لعمليات الإبادة الوحشية ضد المدنيين، نجح الفرنسيون في إخماد الثورة بحلول عام 1927،
وبعدها حاولت فرنسا تقسيم سوريا إلى عدة دويلات، منها "دولة جبل الدروز"، لكن معظم الدروز رفضوا هذا المخطط، وأصروا على وحدة سوريا.
وإستمر موقف الدروز في غالبيته معاديًا للاستعمار الفرنسي، حيث قادوا أحد أهم حركات المقاومة ضده، وساهموا في ترسيخ فكرة الوحدة والاستقلال في سوريا.
اما فى لبنان فقد برز الزعيم الدرزى كمال جنبلاط رئيس الحزب الإشتراكى التقدمى اللبنانى كقائد قومى مناضل ضد العدو الصهيونى ، ومدافع صلب عن القضية الفلسطينية كما ساند اللاجئين الفلسطينيين فى لبنان ودافع عنهم ضد الإرهاب المارونى والصهيونى، ومن أقواله الخالدة فى هذا الخصوص والتى توضح صدق موقفه:
"يخطئ بعض الحكام في تصورهم، أن إسرائيل - وهي وجه من وجوه الوحش الغربى - يمكن مواجهتها بغير منطق العنف والنضال، ويخطئ العرب أيضاً إذا انتظروا الفرج والسلام من “الوحش” الآخر الأميركي، المرتكز إلى سياسة غلبة العنف والمال على القيم العادلة، فهو عدو لا يفهم لغة الأخلاق والعمل والإنسانية "
وقد ترجم كمال جنبلاط رؤيته النظريةتلك إلى فعل عملى على الجبهة اللبنانية،حيث شارك فى تكوين تحالفًا مسلحا مع الفلسطينيين لدعم تحركاتهم السياسية والعسكرية داخل لبنان وخارجه، في إطار نصرته للقضية الفلسطينية، وفى إطار رفضه أيضا للإعتداءات الصهيونية على الأراضى اللبنانية بحجة مطاردة المقاومة الفلسطينية ،
كما خاض جنبلاط فى منتصف السبعينيات،حربًا ضد المسيحيين الموارنة في لبنان تأييدًا للفلسطينيين، متهمًا الموارنة بالعمل لصالح إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية،
وعقب الإجتياح السورى للبنان وبالتحديد في يوم 16 مارس من عام 1977 وأثناء خروج جنبلاط من بيته في بيروت، تم استُهدافه بطلق نارى أدى إلى إستشهاده على الفور، مقدما حياته ثمنا لمواقفه الشريفة ،
الا أنه على مايبدو أن أحفاد سلطان باشا الأطرش وكمال جنبلاط قد انقلبوا على تراث رعيلهم الأول، وباعوا دم شهدائهم الأشاوس بثمن بخس، وتحولوا إلى النقيض ، فمنهم من يعمل مع العدو ويقاتل فى صفوف قواته، ومنهم من هرولوا لتسول الحماية من القتلة المجرمين المطلوبين للجنائية الدولية،بحجة مواجهة التطرف الإسلامى فى سوريا وفلسطين، مدشنين لمرحلة مشينة فى تاريخ الدروز والأقليات العربية !؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع البسوس المستنسخ !؟
- الفارق بين المخبر والمرشد فى الدراما المصرية
- راسبوتين !!
- عبد الحليم حافظ وأغانى رمضان،،
- حرفة الإسكافى المنقرضة!؟
- المدمس ،تعالى غمس !!
- ليس هناك مفر من المحور الإيرانى،،
- صيام ،،صيام !!
- التنمية الإقتصادية لاتتحقق قسرا !؟
- العدسات الملونة!!
- المسكوت عنه فى حرب غزة،،
- جلطة سراي التركى !؟
- سذاجة المعارضة المصرية،
- مجزرة حماة
- أين الأشاوس!؟
- الإصطفاف !!
- الهند أم العجايب ،،
- الجنوب لن ينكسر ،،،
- التجربة الصومالية
- ذبح مواطن بالأقصر ،،


المزيد.....




- كيفية استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 لمتابعة أقوى ال ...
- رجال دين دروز من سوريا يلتقون بالزعيم الروحي للدروز في إسرائ ...
- شيخ الأزهر يوجه خطابا للأمم المتحدة بسب تهديدات -الإسلاموفوب ...
- الأذان الجماعي في الجامع الأموي.. طقس دمشقي يزيده رمضان حضور ...
- 90 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى ا ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل جمعا من الشعراء والادباء في الب ...
- 90 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى ا ...
- المجر تطالب بحماية التراث المسيحي وإغلاق الباب الأوروبي أمام ...
- بسبب عيد المساخر اليهودي الاحتلال يبعد جنودا له من غزة
- كاتب إيطالي: إسرائيل تلعب ورقة الطائفية كما فعلت فرنسا قبل ق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - توجهات الأحفاد ، وتراث الأجداد !!