أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (79) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب














المزيد.....


في الدين والقيم والإنسان.. (79) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8280 - 2025 / 3 / 13 - 12:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.


أذ. بنعيسى احسينات – المغرب




القرآن دستور إلهي، يجب فهمه والعمل بأوامر الله فيه. فليس مجرد جمال صوت مقرئ، وكتاب نقرأه في رمضان، ونشغله في السيارة والمحل.

إن سبب تخلف الأمة العربية الإسلامية وانهزامها، ليس ابتعادها عن الدين كما يزعم بعض المغرضين، بل باعتمادها أساسا على رجال الدين.

لم يتوقف الفقهاء عند: "إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا"، بل اختزلوه في سور، وتغنى به المجودون، وحولوه إلى دكان عطار يصلح لكل شيء.

أصبح القرآن يتلى في الأفراح والأحزان وفي القبور. يشغل في المتاجر والتاكسيات، والتنافس على أصوات المقرئين، وتعلق آياته في كل مكان.

لم يتوقف الأمر عند الرسول محمد (ص)، في تحريم تدوين ما يقوله في حياته، بل تعدى ذلك إلى عمر بن الخطاب، إذ أحرق كل ما كٌتب عنه.

كان الناس لحبهم لمحمد (ص)، يحتفظون بأقواله للتبرك بها. واستمر الأمر قرنين إلى العهد العباسي، ثم بدأ التفكير لجمع الحديث جيده وغثه.

بعد قرنين من موت محمد (ص)، لم يتمكن الناس، من الاحتفاظ بأقواله لفظا ومعنى، بل بما فهموه منها فقط. هكذا تم تشويه أغلب الحديث.

على المسلمين أن لا يكون بينهم فقير أو محتاج، حسب تعاليم الإسلام في القرآن الكريم. لكن ما يلاحظ، كثرة المتسولين في العالم الإسلامي.

إن عدد المساجد في العالم، يعد بمئات الآلاف وعدد المتسولين بأبوابها يعد بعشرات الملايين. فكيف يتم قبول حكام المسلمين لهذه الوضعية؟

لماذا تقدم الغرب وأمريكا واليابان، وتخلف غيرهم، منهم العالم العربي الإسلامي؟ فأين يكمن الخلل؟ أفي العقل أم في الحكم والتسيير؟

لقد كان مشايخ الإسلام، ضحايا نظام التعليم الديني القديم، في العالم العربي الإسلامي، فتوارثوا الأخطاء واستمروا في إنتاجها باستمرار.

تحتاج الأمة العربية الإسلامية اليوم لتصحيح مسار دينها، إلى تغيير نظام التعليم الديني فيها، ليصبح نظاما عصريا منفتحا على العالم.

إذا ما استمر نظام التعليم الديني على ما هو عليه، وتحكم العقل التراثي في كل شيء، فاعلم أن مستقبل الإسلام مهدد، ومعرض للاختراق.

ما يهدد مستقبل الإسلام في الأمة العربية الإسلامية، هو التعصب الديني المبني على الجهل وتقليد السلف، وأدلتجة وتسييس غاياته ومراميه.

لا يمكن اختزال تخلف الأمة العربية الإسلامية في هيمنة الدين على الحياة العامة، بل هناك أسباب أخرى؛ سياسية واقتصادية واجتماعية.

الجميع يتجنب الأسباب الحقيقية للتخلف ويعلقها فقط على الدين. فمنهم من يقول: هو سبب التخلف. ومنهم من يقول: السبب هو التخلي عن الدين.

الغيب لا يعلمه إلا الله. فكيف للبشر أي كان، أن يعلم ما يجري عند الموت وبعده. وما حدث في الإسراء والمعراج. وما سيحدث يوم القيامة؟

الفرائض الخمس هي وسائل لغايات أسمى. فقضاؤها دون الاهتمام بقضايا أخرى، لا تؤدي دورها بتاتا. فالصلاة مثلا، تنهى عن الفحشاء والمنكر.

لكل فعل تعبدي لله، يريد منه سبحانه غايات ما. لا بد إذن، من البحث عن هذه الغايات لتحقيقها، حتى يتقبل الله منا أفعالنا التعبدية.

غايات التدين، هو العمل الصالح، والالتزام بالصراط المستقيم. هكذا يتحقق التقرب إلى الخالق. فالتدين إذن شهادة، عن تحقيق هذه الغايات.

إن الأمة التي لا تقرأ وإذا قرأت لا تفهم، بل تسمع وتتبع وتقول: سمعنا وأطعنا فقط، لا تتخذ موقفا حرا إزاء أفكار وقضايا تهم وجودها.

قضايا الدين في العالم العربي الإسلامي، ليس من اختصاص العامة والمتخصصين في المجالات الأخرى. إنها من اختصاص واحتكار مشايخه.

لا حق لأحد أن يناقش مشايخ الإسلام، سواء من العامة أو الخاصة. لأن ما يقولونه مقدس ومعصوم من الأخطاء، ما دام له علاقة بالله ورسوله.

النبي الرسول محمد(ص) والخلفاء الراشدين، لم يدونوا الحديث كما دونوا القرآن في عهدهم. لماذا انتظار قرنين من الزمن، لجمعه وتدوينه؟؟

هل كانت الحاجة ماسة وضرورية، لجمع وتدوين الحديث في العصر العباسي؟ فكيف تم تغليب الحديث كوحي ثاني، على حساب تهميش القرآن؟

آفات الدين السياسة. فإذا ما اختلط الدين بالسياسة، فابحث عن الله في الأرض لا في السماء. هكذا ينتقل الدين من القداسة إلى الممكن.

الرسول محمد (ص)، بريء من الحديث. لقد منع الاشتغال به في حياته، واستمر المنع مع الخلفاء الراشدين. فكيف تريدون أن نأخُذ به بعد موته؟

إن العصر العباسي كان مهد الدين الإسلامي الموازي. فصله المشايخ على مقاس الدولة ومصالحها. وجعلوا من الحديث الوحي الثاني.

عرف الدين الموازي انتشارا واسعا، منذ العباسيين إلى اليوم. همه تهميش القرآن، والتركيز على الحديث والفقه، ومحاربة العلوم الكونية.

لا أحد ينكر السنة وهي مرتبطة بالله ورسوله. فسنة الرسول من سنة الله. ما تم نكرانه، التقول عليه بما لم يقله، واعتبار حديثه وحي ثاني.

تلُف شبهات كثيرة، حول جمع الحديث وتدوينه بعد قرنين، في واقع يعرف هيمنة النقل على العقل، ومحاربة الفكر المتفتح، في جميع تجلياته.

إن اجتهاد الشافعي بالقول: إن الحديث وحي ثاني، ويمكن له أن ينسخ القرآن، قد أدى الأمر إلى هجر القرآن الكريم، على حساب الحديث.

الشعائر ليست من الأعمال الصالحة باستثناء الزكاة. فهي اتصال مباشر بالله وضمانة صادقة، على أن ما نقوم به أعمال صالحة للتقرب من الله.

إن القيام بواجب الشعائر، تعني أننا في حضرة ربنا الكريم. فلا يمكن أن نكون في مقامه، ونحن نخالف أوامره فيما يخص العمل الصالح.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (78) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (77) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (76) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (75) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (74) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (73) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (72) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (71) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (70) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (69) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (68) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (67) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (66) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (65) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (64) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (63) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (62) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (61) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (60) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (59) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...


المزيد.....




- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...
- المسيحيون في سوريا ـ خوف أكبر من الأمل عقب ما حدث للعلويين
- حماس تشيد بعملية سلفيت بالضفة الغربية
- مجموعات الدفاع عن المسلمين واليهود تنتقد ترامب لاستخدامه كلم ...
- إصابة مستوطن في عملية إطلاق نار في سلفيت.. وقوات الاحتلال تغ ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (79) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب