أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جاسم سلام عادل - الشيوعيين العماليين وهوس السماعات!! عندما يتحول العجز الجماهيري إلى تضخّم صوتي!














المزيد.....


الشيوعيين العماليين وهوس السماعات!! عندما يتحول العجز الجماهيري إلى تضخّم صوتي!


جاسم سلام عادل

الحوار المتمدن-العدد: 8278 - 2025 / 3 / 11 - 20:01
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


يابه، إذا گلتلي شنو المشترك بكل صور سمير عادل، سكرتير ما يُسمّى الحزب الشيوعي العمالي العراقي (وينك يا قذافي من هذا الاسم!!)، الجواب واضح: سماعات.. سماعات.. وسماعات بعد أكبر! كأنه داخل بحرب صوتية مو بحزب سياسي! كل صورة جديدة، لازم السماعات تكبر، كل منشور جديد، لازم مكبرات الصوت تكون بطل القصة، حتى صار عنده هوية بصرية خاصة: القائد، الخلفية، وسماعات أكبر من الحضور!

يعني مو كافي أن القاعة فارغة، لا، لازم نتصور وكأنها ممتلئة بالألوف، مو بالمقاعد الفاضية. بس الجماهير مو غبية، ومحد راح ينخدع بحجم السماعة، لأن الفكرة اللي ما تعبر للعقول، ما راح توصل لو تحط مليون مكبّر صوت.

الوضع صار حالة نفسية تستحق الدراسة. حسب فرويد، هاي "عقدة التعويض المفرط"، الإنسان لما يشعر بضعف بشي، يعوضه بشي ثاني، بس بشكل مبالغ بيه. مثل واحد ضعيف بس يلبس أضخم جاكيت حتى يبين مفتول العضلات، أو شخص مفلس بس يشتري ساعة رولكس حتى يوهم نفسه أنه ثري. بس المشكلة؟ الساعة ما تزيد الرصيد بالبنك، مثل ما السماعة ما تزيد عدد الجماهير!

شنو الفكرة؟ هل السماعة هي الحل لمشكلة عدم وجود جمهور؟ هل إذا كان الصوت أعلى، راح تتحول القاعة الفارغة إلى ساحة ثورية؟ الخطاب السياسي مو حفلة دي جي، والجماهير ما تجي لأن السماعة ضخمة، بل لأن الفكرة واضحة، والمشروع جذاب، والتنظيم قوي.

بس لا حياة لمن تنادي.. أو بالأحرى، لا جمهور لمن ينادي! الجماهيرية تُبنى بالعمل، مو بالديكور الصوتي، بس الظاهر الحزب اكتشف طريقة جديدة لتعويض الفراغ السياسي: إذا الجماهير مو موجودة، خنخلّي الصوت يغطي على هالفراغ! النتيجة؟ صدى أعلى، بس نفس القاعة الفارغة، ونفس الحضور المعدود اللي إذا تجمعوا كلهم، بعدهم ما يملون تكسي!

المشكلة؟ أن هالأسلوب ينعكس على كل شيء. ماكو تغيير، ماكو تطور، نفس السيناريو يتكرر: صورة جديدة.. سماعات أكبر.. جم نفر بالقاعة.. وخطاب بنفس الجمل، نفس الشعارات، نفس الوهم! الفرق الوحيد؟ زاوية التصوير، حتى يبين الجو ثوري، ولو بالحقيقة الصدى يجاوب أكثر من البشر!

يا رفيق، مو مهم كم سماعة عندك، المهم كم عقل اقتنع بكلامك، وكم شخص آمن بحزبك! كم نفر عندكم فعلًا؟ بس طول ما السماعات صاحية، راح يبقى الحزب متوهم أن عنده تأثير، ولو بالحقيقة، القاعة ما بيها غير صوت السماعة يرجع بالصدى:

"أكو أحد؟!"

على الهامش...
وتكملة عركة جديدة بين الشيوعيين العماليين، أبطالها قاسم علي فنجان وفلاح علوان!
أبشر، انشقاق جديد! هذول راح يدخلون موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعدد الانشقاقات! الله يكون بعونكم يا عمال العراق، من هيچ قيادات تريد تبني لكم حكومة عمالية!



#جاسم_سلام_عادل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي من النضال الطبقي إلى عبادة الس ...
- قاسم علي فنجان: يسارية التخوين وبطل العركات


المزيد.....




- اجتماع وزاري عربي بالدوحة لبحث تمويل الخطة العربية بشأن غزة ...
- زيلينسكي يتحدث عن خط أحمر لن تتجاوزه كييف في مفاوضات السلام ...
- فريق الطوارئ الأمريكي ينقذ مسنا مفقودا بوساطة مروحية
- الاعتداء على سوريين مقيمين في العراق
- ترامب يروج لـ-تسلا- ويحول البيت الأبيض لمعرض سيارات
- السلطات الباكستانية تعلن تحرير رهائن -قطار جعفر- وإنهاء العم ...
- زيلينسكي: وافقنا على هدنة الـ30 يوما لتحقيق السلام وأريد أن ...
- حماس: -إسرائيل تستخدم الحصار الإنساني على غزة كسلاح- ومنظمة ...
- انتهاكات متصاعدة في الساحل السوري: حصيلة الضحايا المدنيين تر ...
- الرسوم الأمريكية: شولتس يرحب بالرد الأوروبي ويدعو لحل توافقي ...


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جاسم سلام عادل - الشيوعيين العماليين وهوس السماعات!! عندما يتحول العجز الجماهيري إلى تضخّم صوتي!