أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - المتطرفون وعمى المقدس














المزيد.....


المتطرفون وعمى المقدس


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8278 - 2025 / 3 / 11 - 13:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المتطرفون دينيا وقع غسل عقولهم صفريا ليوضع فيه فقط فكر محمد عبد الوهاب وابن تيمية والسيد قطب الذين يكفرون المجتمع ولهم نظرة تدميرية للدولة والمجتمع والفرد وتعاهدوا على الدم كمجانين ومرضى نفسيا لهم تفسيرهم وتأويلهم الخاص والمتطرف والشاذ للنصوص الدينية. فيرون أنهم على حق مطلق وأنبياء مرسلون من إله السماء ليطبقوا شريعة القتل والسحل والذبح والفناء على كل من يخالفهم الرأي ليصنعوا مجتمعا من الحمير والموالين كل عملهم حفظ المقولات الجاهزة من تأليف شيوخهم دون فهم أو جدال وتفكير والاستعداد للغزو والتدمير لنشر الخوف في النفوس تطبيقا لمبدأ الغلبة والسطوة والقهر المعمم وتلبية نزواتهم وحاجياتهم الغريزية كأنعام الزرائب. وكلما اعترتضتهم إشكالية أفتوا لأنفسهم حسب شهواتهم وأهوائهم والسلطة عندهم عضوضة لا تحترم حقوق الإنسان ولا ترى في المرأة إلا وعاء جنسي لتلبية شهوة الرجال كمحاربين على الدوام لا هجوع ولا استراحة ولا تسمع في ربوعهم إلا طلقات النار والتكبير ولا تجد في مسارات مرورهم إلا الجثث المتناثرة هناك وهناك لتلتهمها الكلاب الجائعة وأودية من الدماء والرؤوس المقطوعة. فالدين وآلياته المتحكمة في العقول بدون اجتهاد وتفكير عقلاني ونقد وتنسيب يجعل من هؤلاء المتطرفين وحوشا تقترب من سلوك الحيوانات المفترسة والضارية بدون عاطفة وتبعدهم عن المجتمع الإنساني والسلوك المتوازن والخير فهم ينتمون إلى مجتمع تكفيري انعزالي مصاب بمرض عمى المقدس الذي يحول أفراده إلى ذوات هشة وخيالية وحبيسة نفق مظلم من السادية و النرجسية المتعالية فيعيشون زيفا وجوديا وكأنهم في برزح صوفي بعيدا عن الواقع. وهذه الهوة بين الخيال والواقع التي يعيشونها كالمعلق بين السماء والأرض تزيد من نسبة الانبتات والاغتراب لديهم فيتحولون إلى انفعاليين وتدميريين للتخلص من عقدة الذنب لديهم. فالدين والتطرف ابنه المدلل والناتج عنه بصفة عضوية هما ينتميان لفئة الأمراض النفسية المعقدة والمستعصية التي تحطم الذات وتسلبها إرادتها الحرة وتجعلها سلبية وخطيرة على الفرد والدولة والمجتمع.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحش في غابة الياسمين السورية
- هل تحولت أوروبا إلى قزم سياسي؟
- بورقيبة كان على صواب
- ترامب يعيد زيلنسكي لحجمه الحقيقي
- ترامب وسياسة ضرب القطوسة
- القرآن والكتب السماوية الأخرى
- القزم الأوروبي يستجدي عطف ترامب
- زمن الامبراطورية والدمى
- الإله في خدمة المؤمنين
- التكفير كفر بالإله
- أوروبا تبكي غباء قادتها
- هل يمكن للوجود أن يأتي من العدم؟
- هل كرم الإسلام المرأة حقا؟
- الفكر الديني و سلوك السلطة عند العرب
- كيف يمكن الخروج من سلطة الأموات ؟
- ما العمل إذا كان الفقر مكتوبا في لوح محفوظ؟
- يحصد الإسلام السياسي في تونس ما زرع
- الدين والعلمانية
- هل يصمد العرب أمام الغطرسة الأمريكية؟
- لماذا يخاف العالم ترامب؟


المزيد.....




- تداول وثيقة تفاهم بين الحكومة السورية والزعيم الروحي للدروز ...
- دمشق والأقليات.. هل يمكن تجاوز المخاوف الطائفية؟
- أردوغان: هناك من يرغب في إشعال الفتنة الطائفية بسوريا
- فتوى في مصر حول تسبب القبلة بين الأزواج في الإفطار بنهار رمض ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات بجودة ...
- مسجد السيد هاشم جد النبي محمد ?.. إرث تاريخي لا ينطفئ في غزة ...
- مسلمة متحولة جنسيًا تشعل ضجة بسبب تصريح عن المسيح وسط اتهاما ...
- الفاتيكان يعلن تحسن صحة البابا فرنسيس وتجاوزه مرحلة الخطر
- هل تم استهداف المسيحيين خلال أحداث الساحل السوري؟
- 70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - المتطرفون وعمى المقدس