أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مظهر محمد صالح - روسيا و الترامبية الجديدة بين التفكيك والقضم : ولادة القطبية الثنائية .














المزيد.....


روسيا و الترامبية الجديدة بين التفكيك والقضم : ولادة القطبية الثنائية .


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 8277 - 2025 / 3 / 10 - 23:05
المحور: سيرة ذاتية
    


روسيا و ان ادراك المجال الحيوي الدولي الجديد لسياسة القضم والتفكيك في النظرية الجيو بولتكية لاميركا في عهد الرئيس ترامب(الترامبية الجديدة) تقوم على شرعية ابتلاع اجزاء من اوكرانيا الاوربية ًرسمياً لمصلحة روسيا و الاستمرار في محور تطور تفكيك سوريا كانتونيا عبر اشاعة الشرق الاوسط الجديد.
اذ تجد روسيا في نطاق القضم الروسي ،المشرعن أمريكياً ، نفسها في الحرب في الجبهة الأوراسية هي القاضم للارض والمنتصرة على اوروبا باكملها .وياتي ذلك بالتزامن والتوازي في قضم
الولايات المتحدة ومحاولتها تهديد كندا ونيوزيلندا وبنما وخليج المكسيك لتوسيع نفوذها الجيو سياسي والاقتصادي، بعد السماح الامريكي لروسيا ان تؤدي الدور نفسه في حربها في قلب اوروسيا عبر تفاهمات الرياض في العاصمة السعودية موخراً .
ونجد بالمقابل ان الشرق الاوسط مهدد بالتقسيم في محور سوريا اليوم كمرتكز جيو سياسي هيلامي وتحت نفوذ واحتلالات اربعة بلدان اثنتان منها اطلسية ( هما اميركا وتركيا) عدا روسيا واسرائيل حلفاء اميركا كلاً على طريقته الخاصة في الضم والتفكيك .
اضافة الى ذلك ، فقد اظهر التاريخ السياسي الحديث ، ان حلفاء الاخرين لاميركا لديهم طرق مختلفة في تحالفهم معها، بناءً على مصالحهم الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية. فبعض الدول مثل بريطانيا واليابان تعتمد على تحالفات عسكرية وأمنية قوية، بينما دول أخرى مثل ألمانيا وفرنسا قد تختلف أحيانًا مع السياسات الأمريكية لكنها تظل شريكة رئيسة اقتصاديًا وسياسيًا. وهناك دول تربطها بأمريكا تحالفات براغماتية تقوم على المصالح المتبادلة، مثل بعض دول الشرق الأوسط التي تعتمد على الدعم العسكري أو السياسي. ولكن في النهاية، كل حليف يتعامل مع أمريكا وفقًا لأجندته الخاصة ولكن العبرة ما سيؤول اليه العالم بعد الحرب الاوكرانية والتغيير في سوريا .
هنا طالعنا المفكر الكبير ابراهيم العبادي في مقال مهم له عنوانه : تغيير الشرق الأوسط الحلقة 2 بالقول ((من المتوقع أن تضع حرب أوكرانيا أوزارها عبر تسوية يتقاسم فيها الروس والأمريكان النفوذ، مقابل منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى المعادن النادرة في أوكرانيا، التي تشكل عنصرًا أساسيًا في ستراتيجية الحفاظ على التفوق التكنولوجي الأمريكي.
و يظهر أن بوتين قد فهم طريقة تفكير ترامب، وبدأ بتقاسم النفوذ معه، مستهلًا ذلك بملف أوكرانيا الذي يشكل أولوية أمنية لموسكو، قبل أن ينتقل إلى مقايضة الأوراق الروسية في الشرق الأوسط. ومن بين أهم مخرجات هذا التفاهم، تخلي واشنطن عن وسطاءها التقليديين في الملف الإيراني لصالح روسيا، التي أصبحت الوسيط الجديد بين الولايات المتحدة وايران …… ويختتم العبادي القول ان المراجعة والتكيف مع المتغيرات بوعي ومسؤولية يبقى الخيار الأفضل، بدلًا من التمترس في الخنادق دون أفق واضح )).
لذا تقوم الترامبية الجديدة على اقرار مبدا (الثنائية القطبية الامريكية الروسية والقائمة على مبدأ تسويغ القضم او الضم )وعلى نحو تصالحي مع روسيا القطب الثنائي المتجدد تحديداً .
وفي مقدمة ذلك السماح لروسيا النووية بقضم اوكرانيا كمسوغ لاميركا لقضم مناطق نفوذها الجيوسياسية الجديدة التي اعلنت عنها في خرائط القارة الامريكية الشمالية واوروبا وأجزاء من القارة الامريكية الوسطى ، ذلك في (اخراس ) اوروبا بقوة التحالفات الروسية الامريكية في اوكرانيا (المقسمة ) لاظهار هيمنة القطب الثاني و الصديق الروسي المتصالح في الوقت نفسه مع المنهج الترامبي الجديد وجعل الصين وحروبها الناعمة واوروبا خارج الأقطاب المتشكلة في هذه الثنائية . في حين يبقى الشرق الأوسط يسير في الانموذج السوري التفكيكي في رعاية امريكية روسية متحالفة ، وتبقى تركيا واسرائيل على الارض السورية هما خطان يوازيان النموذج الامريكي الروسي في بناء فكرة الشرق اوسطية نفسها لتكون نتاج التفكيك والقضم لعالم مابعد حرب اوروسيا .
ختاماً ،سيتعزز القطب الثاني بأرادة توافقية امريكية على سياسة تسويغ القضم ويستمر الشرق الاوسط في التقوقع في كانتونياته العرقية او الدينية في ظلال الارادة القطبية الروسية الامريكية نفسها في القضم و التفكيك !!! . اذ سيكون الشرق الأوسط الجديد ضحية نشوء القطبية الثنائية التوافقية والتصالحية الخالية حتى من مرحلة العزلة والتي كانت تسمى الحرب الباردة بين القطبين ( الامريكي - السوفياتي السابق ) و من خلال المختبر الجيوسياسي الشرق اوسطي السوري المحاط بالقطبية الثنائية المتصالحة و المؤسسة لبدايات عالم مابعد الامبريالية.



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوزير روبيو ويوم الاربعاء في الذاكرة البغدادية.
- روسيا وايران والشرق الاوسط الجديد. وجهة نظر…!!
- الحرس الجديد لملء الفراغ السياسي الريعي التقليدي في البلاد.
- الترامبية الجديدة : امبريالية بلا تكاليف..!!
- مكان خلا من صورته: خاطرة في بنك هولندا المركزي.
- صعود القوة وهبوط الديمقراطية : اميركا في حوار بين الدبلوماسي ...
- حكيم الاستثمارت في الاسواق الرمزية : راي داليو ..!!
- نهايات حروب الشرق الاوسط بين كثافة الدولة -الامة وكثافة الاي ...
- ثمن الاغتراب القسري :الكانتونية السورية انموذجاً ..
- عندما نتنفس الحرية في لحظة بيضاء او داكنة.
- علم الانسان البغدادي او الانثروبولوجيا البغدادية.
- ذوبان الدولة-الامة في الدولة-العائلة..!! المسألة السورية
- تشغيل الخط النفطي العراقي السوري / سيناريو افتراضي
- انتظار يالطا الجديدة -حرب سوريا الراهنة واستراحة الكيان الإس ...
- الترامببية الجديدة :قانون نوبك وتوازن ناش Nash equilibrium
- الشخصية المستقلة ومطرقة التحيز السياسي : بين القبيلة والقومي ...
- مصالح البلاد العليا : دقة الذكاء بين الواقعية والأيديولوجية.
- البترودولار الاحمر :الصين و حروب العملة الناعمة
- السياسة الواقعية العراقية و الترامبية الجديدة
- الظاهرة المركزية في المنظومات الطرفية للراسمالية : غزة انموذ ...


المزيد.....




- سيلين ديون تحذر معجبيها من الأغاني المزيفة بواسطة الذكاء الا ...
- -مجموعة أو دولة تقف وراءه-.. إيلون ماسك يعلن عن هجوم سيبراني ...
- بسبب ضغوط ترامب.. العراق يخطط لشراء الغاز من قطر وعُمان بدلا ...
- كوريا الجنوبية.. صدور نتائج التحقيق الأولي في قصف القوات الج ...
- البرلمان العربي يهاجم إسرائيل في بيان بعد قطع الكهرباء عن غز ...
- مصر.. اتهامات بالتحرش تلاحق أحد القساوسة
- إعلام: أكثر من 30 دولة تشارك في محادثات باريس بشأن أوكرانيا ...
- زاخاروفا تعلق على إعلان الدنمارك بشأن إرسال قواتها إلى أوكرا ...
- بعد 80 عاما.. أحد الناجين من قصف طوكيو عام 1945 يروي لحظات م ...
- صحافي فرنسي يقارن مجازر الاستعمار في الجزائر بالإبادة النازي ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مظهر محمد صالح - روسيا و الترامبية الجديدة بين التفكيك والقضم : ولادة القطبية الثنائية .