أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - وفاء سلطان: وعقدة زواج الرسول من زينب بنت جحش















المزيد.....



وفاء سلطان: وعقدة زواج الرسول من زينب بنت جحش


نهرو عبد الصبور طنطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1797 - 2007 / 1 / 16 - 12:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اعتذار واجب:
(بداية أقدم اعتذاري للقراء الكرام وأطلب منهم الصفح إن وجدوا في حديثي ما هو خارج عن اللياقة والمألوف، فأرجوهم المعذرة وعدم مؤاخذتي في هذه اللهجة التي أتحدث بها في ردي على وفاء سلطان، وذلك لأن وفاء سلطان من صنف من الناس لا يجيد التحدث إلا بهذه اللهجة وللأسف الشديد لا يفهمون بغير هذه اللهجة).

# قصة زواج الرسول من زينب بنت جحش:

وجدت في مقال السيدة وفاء سلطان من السقطات العلمية والتزويرية وعدم أمانتها في النقل وجهلها المطبق بالتراث الإسلامي الكثير والكثير، وتكفي سقطة واحدة لتلقي بكل ما قالته هذه السيدة عن واقعة زواج الرسول من زينب بنت جحش إلى مزبلة الفكر والثقافة والكتابة، ولاكن لا بأس من عرض كل سقطاتها حول واقعة زواج الرسول من زينب بنت جحش حتى أتمكن من تعرية هذه السيدة أمام القراء، فما جاء من سقطات كثيرة ومتعددة في مقال واحد لها ينبئ عن شخصية جاهلة بأبسط قواعد وأساسيات الكتابة والنقد والثقافة.

تقول وفاء سلطان:
(إذا كان محمد يعلم بأنّ الخلاف بينهما (تقصد زيد وزينب) قد وصل حد القطيعة لماذا قال له: امسك عليك زوجك؟!!)انتهى.

وتقول وفاء سلطان:
كيف يقبل "رسول الله" أن يشتهي امرأة ما زالت على ذمة رجل آخر؟!! على من تضحكون عندما تزورون الوقائع، علينا أم على أنفسكم؟!!

وتقول وفاء سلطان:
(هل يحتاج "نبيّ الله" أن يتزوّج من زوجة ابنه بالتبنّي كي يحرّم التبني؟) انتهى.

أقول: سؤال منطقي، وجوابه: أنه بالتأكيد لا، ولكن إذا كانت هناك أسباب منطقية أخرى غير مجرد التحريم فما المانع؟ فهناك العديد من الأسباب المنطقية والواقعية والضرورية أيضا التي دعت إلى أن يتزوج الرسول تحديدا وبذاته هو شخصيا من طليقة ابنه بالتبني، ولكن السيدة وفاء سلطان لم تنتبه لهذه الأسباب المنطقية والواقعية والضرورية، لأنها لا تقرأ في القرآن لتفهم وتتعلم أو حتى لتنتقد بصورة موضوعية، إنما هي تقرأ لتدخل بعض المصطلحات والمفاهيم القرآنية إلى عقلها، ليقوم عقلها بعد ذلك بتحويلها إلى نفايات وقاذورات كما هي طبيعة وظيفة عقلها الغير نظيف.

بالطبع وبالتأكيد هناك الكثير من الأسباب الموضوعية والضرورية التي دعت الرسول إلى الزواج من زينب بنت جحش بعد طلاقها من زيد والتي أشار إليها القرآن صراحة في سياق هذه القصة ونذكرها على النحو التالي:

# الأسباب الموضوعية لزواج الرسول من زينب بنت جحش:

السبب الأول:
لم يكن من بين المسلمين يومها من تبنى ابنا وهذا الابن قام بتطليق زوجته سوى رسول الله محمد، وأتحدى وفاء سلطان أن تثبت غير ذلك. إذن فحادثة تبني الرسول لزيد، وزواج زيد من زينب، ثم تطليقه لها، ثم زواج الرسول بعد ذلك من زينب، كانت حالة خاصة ومتفردة في المجتمع الإسلامي في ذلك الوقت، وأتحدها أن تثبت وجود حالة مماثلة لتلك الحالة في زمن حدوث هذا الحالة.

السبب الثاني:
كان أمر الله لرسوله بالزواج من طليقة ابنه بالتبني مقصودا من الله، وذلك لكسر إلف عادة التبني، والتي كانت مستحكمة في نفوس المسلمين يومها، ورفع الحرج الشديد الذي شعر به الناس من الوضع الجديد الذي أصبح فيه الابن بالتبني، فالابن بالتبني أصبح فردا عاديا من أفراد المجتمع، وأصبح أخا للمؤمنين بدلا من أن كان ابنا لأحد هم بالتبني، فكان القصد الإلهي من هذا الأمر أن يكون الرسول عليه الصلاة والسلام هو البادئ الأول، وذلك حتى يزيل من قلوب المسلمين هذه الرهبة وهذا الحرج من زواج زوجة الابن بالتبني إذا طلقها زوجها بمحض إرادته.

فالعرب كانوا يعتقدون أن الابن بالتبني هو بمثابة الابن الحقيقي، فكانت عملية الزواج من زوجة الابن بالتبني لها الوقع الشديد والحرج الأشد في نفوس الناس في ذلك الوقت، وخصوصا أن تحريم التبني كان حادثا لتوه، ولم يمضي عليه الوقت الكثير، ومما هو معلوم للجميع أن إلف العادة، يجعل من الصعب على النفوس التخلص منها بسهوله. وهذا التحليل ليس اجتهادا مني ولا تفسيرا وإنما حقيقة جاء بها النص القرآني على النحو التالي: قال تعالى: (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا)، الأحزاب (37).

إذن كان القصد من أمر الله لرسوله بالبدء به هو تحديدا للزواج من طليقة ابنه بالتبني، لرفع الحرج عن المؤمنين، والذي قد يحدث إذا أراد أبو الابن بالتبني أن يتزوج من طليقة ابنه بالتبني، وهذا الحرج لم يسلم منه حتى رسول الله نفسه، بل قد وقع هو نفسه في الحرج بعد أن أعلمه الله بأن زيدا سيطلق زوجته، وأمره الله بالزواج منها عقب طلاق زيد لها، قال تعالى: (مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ) (الأحزاب - 38).

وبسبب الحرج الذي أحس به الرسول من هذا الأمر، أخفى رسول الله في نفسه ما أعلمه الله به، مخافة أن يقول الناس إن محمدا تزوج بزوجة ابنه، فخشي رسول الله مقالة الناس، فأخفى في نفسه ما أطلعه الله عليه مما سيحدث من زواجه من زينب بعد أن يطلقها زيد، فعاتب الله رسوله على خشيته من مقالة الناس في الحق الذي أبداه الله له، وأيضا هذا ليس اجتهادا مني بل هو حقيقة قرآنية جاء بها النص القرآني على النحو التالي: قال تعالى: (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ).

السبب الثالث:
(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا). (الأحزاب – 40)
نفي الله سبحانه أبوة الرسول لأحد من الرجال، وذلك لأن الأبوة النسبية المدعاة والتي ليست بحقيقية سوف يترتب عليها التزامات كثيرة في واقع الحياة، وهذه الالتزامات هي في واقع الأمر التزامات منتحلة وكاذبة وليست حقيقية، منها على سبيل المثال: عدم زواج الابن بالتبني من أخته الابنة الحقيقية من أبيه بالتبني، عدم زواج الابن الحقيقي من أخته بالتبني، عدم زواج الابن بالتبني من زوجة أبيه بالتبني، عدم زواج الأب بالتبني من زوجة ابنه بالتبني، وقس على ذلك جميع حالات الزواج التي قد يتسبب التبني في المنع منها. إذن فكان من حكمة الله سبحانه العليم الحكيم أن يحرم التبني.

السبب الرابع:
(ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ) (الأحزاب - 5).
فأمر الله أن يدعى الابن لأبيه، لأن في دعوة الابن لأبيه الحقيقي فيه إرساء لكثير من قواعد القسط والعدل بين الناس، فوجود الابن بالتبني سوف يؤدي إلى وقوع العديد والعديد من حوادث الظلم له وللآخرين، أما ظلمه لنفسه، فسيحرم نفسه من الانتساب إلى نسبه الأصلي، وربما يكون ذلك النسب أكثر شرفا من نسبه غير الحقيقي، وربما يكون له إرث كثير أو قليل من نسبه الأصلي فيحرم نفسه منه ويحرم أبنائه وأحفاده وذريته من بعده من إرثهم ونسبهم الحقيقي، أما عن ظلمه للآخرين، فسيحرم الأبناء الحقيقيين من نصيبهم الكامل في ميراث أبيهم وأمهم، حيث سيشاركهم في ميراثهم من أبيهم الحقيقي وأمهم الحقيقية، وبمشاركته ستنتقص حصصهم في ميراث والديهم الحقيقيين، فضلا عن أنه من المتوقع أن يثير ذلك الكراهية والشعور بالغبن لدى إخوانه غير الحقيقيين تجاهه، لشعورهم بأنه أخذ حقا ليس له، هذا في حالة وجود أبناء أصليين للأب، أما في حالة عدم وجود أبناء أصليين للأب، فسيحرم أقارب الأب والأم وذوي الأرحام كأخوة الأب، وأخوة الأم، وأبناء العم والعمة، وأبناء الخال والخالة، من نصيبهم في ميراث الأب أو الأم غير الحقيقيين. ولذلك قال الله تعالى في نفس الحادثة: (وَأُوْلُو الْأَرْحَام بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ) (الأحزاب-6)، إذن فوجود الابن بالتبني لهو عين الظلم للأقارب الحقيقيين، فمن أجل كل هذا قال تعالى: (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ) (الأحزاب - 5)، وقال في الآية التي قبلها مباشرة: (وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ) (الأحزاب- 4)

وتقول وفاء سلطان:
(لقد عرف العرب في الجاهلية التبني، وكان طريقة إنسانية ساعدت الكثير من الأطفال، الذين وجدوا أنفسهم بلا آباء لسبب أو لآخر، على إيجاد مأوى وقلب بشري دافئ. لقد دفعت الطفولة في العالم الإسلامي ثمنا غاليا من جرّاء ذلك التحريم، يستطيع اي انسان عاقل ان يلمس مأساة انسانيّة اذا تسنى له ان يزور ملجأ للقطاء (كما يسمونه فجورا) في أيّ قطر اسلامي. يعاقب المسلمون هؤلاء الاطفال على خطيئة آبائهم، ولا يشعرون بالذنب عندما يحيلون تلك الملاجيء الى اسطبلات لا تتوفر فيها ادنى الشروط الانسانية.)انتهى
يا سلام على حنان هذه السيدة ودفئ قلبها!!!!.

أقول: إذا كان الإسلام قد منع وحرم التبني، إلا أنه أوجد بديلا للتبني، مهما كانت هوية هؤلاء الأطفال حتى ولو كانوا أبناء زنا، ونقدم للقارئ البديل القرآني للتبني على النحو التالي:

# البديل القرآني للتبني:
1 – أخوة الدين
2 – الموالاة
3 – النبي أولى بهم من أنفسهم
4 – أزواج الرسول أمهاتهم.
5 – فعل المعروف مع هؤلاء الإخوان والأولياء
وهذه هي نصوص القرآن التي أقرت هذا البديل الرباني العظيم للتبني، حتى ولو كان هؤلاء الأشخاص مجهولي الآباء والأمهات:
قال تعالى: (فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّين وَمَوَالِيكُمْ)
وقال تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)
وقال تعالى: (إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا)
ومعنى (مواليكم) التي جاءت في الآية الأولى في اللسان العربي كالتالي: ذكر بن فارس في معجم مقاييس اللغة أن أصل كلمة (ولي) في لسان العرب (يدل على قرب، وقال: ومن الباب (المولى) وهو: المعتق (بكسر التاء) والمعتق (بفتح التاء)، والصاحب، والحليف، والناصر، والجار، فكل هؤلاء من الولي وهو القرب).
(معجم مقاييس اللغة، بن فارس، الطبعة الثانية، دار الفكر، بيروت، 1998، ص 1104).

كل هذه الحقائق القرآنية الواضحة، في قصة زواج الرسول من زينب بنت جحش، ومنع التبني، كل هذه الحكم العظيمة والفوائد القيمة والتي تستهدف أول ما تستهدف صالح عموم المسلمين وعموم الناس، والتي تحفظ للناس أنسابهم الحقيقية، وتحفظ لهم ولاءهم الحقيقي تجاه تلك الأنساب، وتمنع حدوث الأحقاد والضغائن بين الناس وبعضهم البعض بسبب التبني، وتحفظ لهم كذلك حقوقهم المادية، والذين هم أحق بأخذها كذوي القرابة وذوي الأرحام، ومع كل هذه القيم وهذه الاعتبارات وهذه الحقائق، مع كل هذا تقول وفاء سلطان:

(ثم ما الحكمة الالهية من تحريم التبني؟!! لا اجد سببا لتحريمه في الاسلام الاّ محاولة لتبرير زواج محمد من زوجة ابنه الذي كان مكروها في العادات العربية قبل الاسلام!) انتهى.

كلام السيدة وفاء سلطان هذا يطرح سؤالا هاما وهو: لماذا لم تلتفت السيدة وفاء سلطان ومن هم على شاكلتها إلى كل هذه الحقائق والبديهيات الواضحة والمتناثرة في النص القرآني؟؟، الإجابة: لسببين بسيطين، هما: أن السيدة وفاء سلطان لا تبحث عن الحقائق، والسبب الثاني: أن السيدة وفاء سلطان، لا ترقى ولا يرقى عقلها المريض، إلى كشف هذه الحقائق القيمة وهذه القيم الإلهية السامية، فهي لم تعود عقلها على إدراك ما هو نظيف وطيب وطاهر، والعقل ليس له ذنب، فالذنب يكمن في تلك النفس المريضة التي تقبع خلف العقل لتملي عليه كل قبيح وكل خبيث قذر.

وتقول وفاء سلطان:
(ومن قال لك بأن سبب طلاق زيد لزينب هو خلافهما وليس "ما كان محمد يخفيه في نفسه"؟!! ألم تقل الآية: وتخفي في نفسك مالله مبديه؟!! أين هي الكتب الإسلامية التي أشارت إلى وجود خلاف بين زيد وزينب قبل ان يزورهما محمد في خيمتهما؟).

أقول: بما أن هذه السيدة لا تستطيع أن تفكر في شيء إلا وتفسره تفسيرا جنسيا، وأنها لا تستطيع أن تفهم شيئا بعقلها المجرد حتى تمرره أولا على أجهزة الرصد والرادار داخل السروال، ثم لا يخرج هذا الفهم من داخل السروال إلا ومعه نفحة من بركة السراويل، إلا أنني سأذكر لها ليس رواية واحدة بل (ست روايات) من الكتب الإسلامية التي أشارت إلى وجود خلافات بين زيد وزينب أدت إلى طلاقهما على النحو التالي:

الرواية الأولى:
أخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري والترمذي وابن المنذر والحاكم وابن مردويه والبيهقي في سننه عن أنس رضي الله عنه قال ‏"‏جاء زيد بن حارثة رضي الله عنه يشكو زينب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ اتق الله وامسك عليك.‏

الرواية الثانية
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني عن قتادة رضي الله عنه قال‏:‏ جاء زيد بن حارثة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا نبي الله إن زينب قد اشتد علي لسانها، وأنا أريد أن أطلقها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ اتق الله وامسك عليك زوجك.

الرواية الثالثة:
وأخرج الحكيم الترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن علي بن زيد بن جدعان قال‏:‏ قال لي علي بن الحسين‏:‏ ما يقول الحسن رضي الله عنه في قوله ‏{‏وتخفي في نفسك ما الله مبديه‏}‏‏؟‏ فقلت له‏.‏‏.‏‏.‏ فقال‏:‏ لا‏.‏ ولكن الله أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم أن زينب رضي الله عنها ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها، فلما أتاه زيد يشكو إليه قال‏:‏ اتق الله وامسك عليك زوجك فقال‏:‏ قد أخبرتك أني مزوجكها ‏{‏وتخفي في نفسك ما الله مبديه‏}‏‏.‏

الرواية الرابعة:
ذكر القرطبي في تفسيره ما يلي: (وَفِي بَعْض الرِّوَايَات وَجَاءَ زَيْد إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ زَيْنَب تُؤْذِينِي بِلِسَانِهَا وَتَفْعَل وَتَفْعَل! وَإِنِّي أُرِيد أَنْ أُطَلِّقهَا , فَقَالَ لَهُ: (أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجك وَاتَّقِ اللَّه) الْآيَة. فَطَلَّقَهَا زَيْد فَنَزَلَت الْآيَة ْ: "وَإِذْ تَقُول لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِ وَأَنْعَمْت عَلَيْهِ".

الرواية الخامسة:
وذكر القرطبي أيضا: (ثُمَّ إِنَّ زَيْدًا لَمَّا أَخْبَرَهُ بِأَنَّهُ يُرِيد فِرَاقهَا , وَيَشْكُو مِنْهَا غِلْظَة قَوْل وَعِصْيَان أَمْر , وَأَذًى بِاللِّسَانِ وَتَعَظُّمًا بِالشَّرَفِ , قَالَ لَهُ: (اِتَّقِ اللَّه - أَيْ فِيمَا تَقُول عَنْهَا - وَأَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجك).

الرواية السادسة:
ذكر القرطبي أيضا في رواية علي بن الحسين ما يلي: (فَلَمَّا تَشَكَّى زَيْد لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُلُقَ زَيْنَب , وَأَنَّهَا لَا تُطِيعهُ , وَأَعْلَمَهُ أَنَّهُ يُرِيد طَلَاقهَا , قَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جِهَة الْأَدَب وَالْوَصِيَّة : (اِتَّقِ اللَّه فِي قَوْلك وَأَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجك ) وَهُوَ يَعْلَم أَنَّهُ سَيُفَارِقُهَا وَيَتَزَوَّجهَا) .

تقول وفاء سلطان:
(اذا كانت غاية محمد من زواجه هذا ان يحلل الزواج من زوجة الابن بالتبني، وليست اشباعا لما كان يخفيه في نفسه، لماذا لم ينتظر ثلاثة اشهر بعد طلاق زينب احتراما لسنته التي تأمر الرجل والمرأة بالالتزام بالعدة ومدتها ثلاثة اشهر؟!! تقول الدراسات في حقل الطبّ النفسي، بأن الطلاق، ومهما كانت الحياة قبله جحيما، يسبب للطرفين نوعا من الكآبة النفسية والاضطراب المزاجي. وتؤكد تلك الدراسات على ان المرأة تحتاج الى ستة اشهر على الاقل بعد الطلاق لتستعيد عافيتها النفسية، بينما يحتاج الرجل الى سنتين على الاقل، وذلك لأن المرأة اكثر قدرة على التكيّف مع واقع جديد. هذا ما تقوله دراساتهم ـ ياسيدي الفاضل ـ بينما تقول تعاليمكم: طلقها زيد في الصباح ونكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المساء!) انتهى

أقول: أتحدى وفاء سلطان أن تأت برواية واحدة من أي تفسير أو كتاب أحاديث أو كتاب سيرة تقول أن الرسول تزوج بزينب قبل انتهاء عدتها، أنا أجزم بأنه لم ترد أي رواية في أي كتاب تقول بأن زيد طلق زينب في الصباح وتزوجها الرسول في المساء كما تدعي وفاء سلطان، وأجزم أنه لم ترد أي رواية في أي كتاب تقول أن الرسول تزوج زينب قبل انقضاء عدتها، فهذا كذب واضح وتزوير صارخ وخيانة بينة من السيدة وفاء سلطان، بل سأذكر لها ثلاث روايات تبين كذب هذه السيدة وافتراءاتها تنص على أن الرسول لم يخطب زينب ولم يتزوجها إلا بعد أن انتهت عدتها، وهذه هي الروايات على النحو التالي:

الرواية الأولى:
(أخرج ابن سعد والحاكم عن محمد بن يحيى بن حيان رضي الله عنه قال: ففارقها زيد واعتزلها، وانقضت عدتها، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس يتحدث مع عائشة رضي الله عنها إذ أخذته غشية، فسرى عنه وهو يبتسم ويقول‏:‏ من يذهب إلى زينب، فيبشرها أن الله زوجنيها من السماء).

الرواية الثانية:
وأخرج الطبراني والبيهقي في سننه وابن عساكر من طريق الكميت بن يزيد الأسدي قال‏:‏ حدثني مذكور مولى زينب بنت جحش قالت‏: ‏فأخذته بلساني، فشكاني إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له‏:‏ إذن طلقها، فطلقني فبت طلاقي، فلما انقضت عدتي لم أشعر إلا والنبي صلى الله عليه وسلم وأنا مكشوفة الشعر)‏‏.‏

الرواية الثالثة:
(رَوَى الْأَئِمَّة - وَاللَّفْظ لِمُسْلِمٍ - عَنْ أَنَس قَالَ : لَمَّا اِنْقَضَتْ عِدَّة زَيْنَب قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِزَيْدٍ: (فَاذْكُرْهَا عَلَيَّ).

إذن تبين للجميع بالدليل القاطع أن هذه السيدة تكذب على الناس في ما تكتب، وأنها لا تجيد حتى السرقة والتلفيق من كتب السنة والتراث، بل إن كل من يكتبون عن الإسلام على طريقة وفاء سلطان، لديهم نفس هذه السقطات وأكثر، ولكن ليس لدي الوقت الكافي لأرد على كل هذا الكذب والتلفيق والهراء المثقف، أنا فقط أرد حينما ترتفع حرارة الكذب والتزوير والاستخفاف بعقول الناس وحين يتم تجاوز كل حدود الأدب والذوق والأمانة العلمية، ولو كنت متفرغا ولدي الوقت الكافي للرد، لتعقبت كل من يكذب ويزور ويخدع الناس، ولكن عملي يحول دون ذلك، فعملي يبدأ في الحادية عشر صباحا ويمتد حتى التاسعة مساءً، وأبدأ في الكتابة من الحادية عشر مساءً وحتى الثانية أو الثالثة صباحا، وذلك حسب استطاعتي، وفي بعض الأيام أشعر بالإرهاق والتعب فلا أستطيع الكتابة.

# تناقض روايات السنة في قصة زواج الرسول من زينب:

تقول وفاء سلطان
(ألم تقع شهوة زينب في قلب محمّد عندما رفع الهواء باب الخيمة وظهرت زينب عارية إلا من جمالها؟!! ماذا قال محمد عندما رأى زوجة ابنه عارية، ألم يقل: سبحان من غيّر القلوب؟! ألم يذهب زيد إلي محمد بعد أن سمع بعبارته تلك ليقول له: أتريد زينب فأخطبها لك؟! إليك ما كتبه الطبري في تفسيره للآية التي تناولت تلك الحادثة: "رأى محمد صلى الله عليه وسلم زينب فأعجبته، وهي في حبال مولاه، فألقي في نفس زيد كراهيتها لما علم الله بما وقع في نفس نبيه ماوقع، فأراد فراقها، وذكر زيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: امسكك عليك زوجك"

وتقول وفاء سلطان تعليقا على قولي إني لا أثق فيما يسمى بالسنة لعدم اتفاقها مع نصوص القرآن ولكثرة تناقضاتها، فعلقت وفاء سلطان على كلامي قائلة:
(لا تثق بتلك السنة لانها لا تتفق مع نصوص القرآن، أم لأنك تخجل منها ولا تجد لها مبررا اخلاقيا؟!!)انتهى.

أقول: للسيدة وفاء سلطان بل لا أثق في ما يسمى بالسنة لأن فيها ما لا يتفق مع نصوص القرآن، وفيها الكثير والكثير من التناقض والتضارب والكذب والتدليس، فما يسمى بالسنة وكتب التراث لا يختلفوا كثيرا عن مقالات حضرتك ولا تختلف كثيرا عن مقالات من هم على شاكلتك لذلك لا أثق بثبوتها ولا أثق بمصداقيتها.

وأتوجه ببعض الأسئلة الحارقة للسيدة وفاء سلطان على النحو التالي:
هل كانت السيدة وفاء سلطان تعلم قبل أن تكتب مقالها أن ما يسمى بالسنة ورد فيها عشرون رواية متناقضة ومتضاربة في كيفية زواج الرسول من زينب؟؟؟.
وهل تعلم السيدة وفاء سلطان بأن رواية الطبري التي اعتمدت عليها في مقالها ما هي إلا رواية واحد من أصل عشرين رواية متناقضة ومتضاربة في كيفية زواج الرسول من زينب؟؟؟.
وهل السيدة وفاء سلطان قرأت كتب وتفاسير أخرى غير كتاب الطبري حول قصة زواج الرسول من زينب بنت جحش؟؟؟.
وهل تستطيع السيدة وفاء سلطان أو تملك الشجاعة والجرأة بأن تخبر القراء لماذا اختارت هذه الرواية تحديدا من أصل عشرين رواية؟؟؟.
وهل تملك السيدة وفاء سلطان شيئا من الحياء والشجاعة واحترام النفس واحترام الناس فتخرج على الناس بمقال تعتذر فيه عن كذبها وافتراءها وأخطاءها التي أوضحتها منذ قليل وخيانتها للأمانة العلمية؟؟؟.

لا أعتقد أنها ستفعل ذلك، لسبب بسيط وهو: أن السيدة وفاء سلطان ليست أمريكية، فلو كانت أمريكية فعلا كما تدعي لاعتذرت عن أخطاءها، وبما أنها ليست أمريكية فلن تفعلها أبدا.

وللأمانة العلمية التي تفتقدها وفاء سلطان وأمثالها، واحتراما لنفسي وللقراء سأسرد للقراء الروايات العشرين بنصها الكامل حتى يلمس القارئ بنفسه مدى التضارب ومدى التناقض في هذه الروايات حول كيفية زواج الرسول من زينب بنت جحش، وهذه الروايات جمعتها من المراجع التالية:

1 – تفسير: جامع البيان، لابن جرير الطبري، سورة الأحزاب.
2 – تفسير: القرآن العظيم، لأبي الفداء إسماعيل بن كثير، سورة الأحزاب.
3 – تفسير: الجامع لأحكام القرآن، للقرطبي، سورة الأحزاب.
4 – تفسير: الدر المنثور في التفسير بالمأثور، لجلال الدين السيوطي، سورة الأحزاب.

ولكن قبل أن أعرض للقراء قائمة بالنصوص الكاملة لهذه الروايات، وحتى أسهل عليهم معاناة فحص هذه الروايات، سوف أعرض لهم قائمة أولى بمجمل التضارب والتناقض في هذه الروايات على النحو التالي:

# القائمة الأولى: تضارب وتناقض الروايات حول زواج الرسول من زينب:

1 – رواية واحدة من عشرين رواية هي التي ذكرت أن الرسول رأى زينب وهي في بيتها فأعجبته, (راجع الرواية رقم: 10 من القائمة).

2 – رواية واحدة من العشرين ذكرت أن الرسول استحسن زينب وهي في عصمة زيد, (راجع الرواية رقم: 16 من القائمة).

3- الثماني عشرة رواية الباقية لم يذكر فيها هذا ولا ذاك.(راجع كل الروايات ما عدا: 10، 16).

4- سبع روايات تذكر أن زينب رفضت الزواج من زيد بن حارثة, (راجع الروايات رقم: 1، 2، 3، 4، 5، 6، 13، 14).

5- رواية واحدة تذكر أنه عندما خطب الرسول زينب لزيد بن حارثة ظنت زينب أن الرسول يريد أن يخطبها لنفسه, (راجع الرواية رقم: 3) .

6- خمس روايات تذكر أن الله ورسوله أمرا زينب بنت جحش بالزواج من زيد بناء على نص الآية القرآنية التي تقول: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم), (راجع الرواية رقم 1, 3, 4, 5 ,13) .

7- رواية واحدة أخرى تذكر أن الآية: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم), هذه الآية أمرت (أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط) بالزواج من زيد بن حارثة, (راجع الرواية رقم: 6).

8- رواية واحدة تذكر أن الآية: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم), نزلت في النهي عن صلاة النافلة بعد صلاة العصر, (راجع الرواية رقم: 7) .

9- رواية واحدة تنص على أن الرسول تزوج زينب ودخل عليها دون خطبة, (راجع الرواية رقم: 13) .

10- ثلاث روايات تذكر أن الرسول طلب من زيد أن يخطب له زينب (راجع الروايات رقم: 9, 19, 20) .

11- رواية واحدة تذكر أن الرسول يطلب من عائشة من يذهب إلى زينب ليخطبها, (راجع الرواية رقم: 10).

12- روايتان جاء فيهما أن زينب لم توافق على خطبة الرسول لها حتى تستخير الله وتصلي صلاة الاستخارة, (راجع الروايتين رقم: 9, 19).

13- رواية واحدة تذكر أن زيد عرض على الرسول أن يطلق زينب فيتزوجها الرسول, (راجع الرواية رقم: 10).

14- سبع روايات تذكر أن زيد طلق زينب بسبب سوء معاملتها له (راجع الروايات رقم: 8, 11, 12, 13, 15, 16, 17).

15- ثلاث روايات تذكر أن الرسول لم يتزوج زينب إلا بعد انقضاء عدتها, (راجع الروايات رقم: 10, 13, 20).

# القائمة الثانية: النصوص الكاملة للروايات التي وردت في زواج الرسول من زينب:

1 - أخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ‏"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلق ليخطب على فتاة زيد بن حارثة، فدخل على زينب بنت جحش الأسدية، فخطبها قالت‏:‏ لست بناكحته قال‏:‏ بلى‏.‏ فانكحيه قالت‏:‏ يا رسول الله أوامر في نفسي‏.‏ فبينما هما يتحدثان أنزل الله هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا‏.‏‏.‏‏.‏الآية‏.‏ قالت‏:‏ قد رضيته لي يا رسول الله منكحا قال‏:‏ نعم‏.‏ قالت‏:‏ إذن لا أعصي رسول الله، قد أنكحته نفسي‏"‏‏.‏

2 - وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال‏:‏ ‏"‏خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش لزيد بن حارثة، فاستنكفت منه وقالت‏:‏ أنا خير منه حسبا، وكانت امرأة فيها حدة.‏

3 - وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن قتادة رضي الله عنه قال‏:‏ خطب النبي صلى الله عليه وسلم زينب وهو يريدها لزيد رضي الله عنه، فظنت انه يريدها لنفسه، فلما علمت أنه يريدها لزيد أبت، فأنزل الله ‏{‏وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏‏.‏ فرضيت وسلمت‏.‏

4 - وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد ‏{‏وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ قال‏:‏ زينب بنت جحش، وكراهتها زيد بن حارثة حين أمرها به محمد صلى الله عليه وسلم‏.‏

5 - وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزينب رضي الله عنها‏"أني أن أزوجك زيد بن حارثة، فإني قد رضيته لك‏.‏ قالت‏:‏ يا رسول الله لكني لا أرضاه لنفسي، وأنا أيم قومي وبنت عمتك، فلم أكن لأفعل‏.‏ فنزلت هذه الآية ‏{‏وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن تكون لهم الخيرة من أمرهم‏ قالت‏:‏ قد أطعتك فاصنع ما شئت، فزوجها زيدا ودخل عليها‏"‏‏.‏
6 - وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه قال‏:‏ نزلت في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، وكانت أول امرأة هاجرت من النساء، فوهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم، فزوجها زيد بن حارثة، فسخطت هي وأخوها وقالت‏:‏ إنما أردنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجها عبده، فنزلت‏.‏

7 - وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في سننه عن طاوس، أنه سأل ابن عباس رضي الله عنهما عن ركعتين بعد العصر فنهاه‏.‏ وقال ابن عباس رضي الله عنهما ‏{‏وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن تكون لهم الخيرة من أمرهم‏}‏‏.‏

8 - وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري والترمذي وابن المنذر والحاكم وابن مردويه والبيهقي في سننه عن أنس رضي الله عنه قال ‏"‏جاء زيد بن حارثة رضي الله عنه يشكو زينب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ اتق الله وامسك عليك.‏

9 - وأخرج ابن سعد وأحمد والنسائي وأبو يعلى وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ لما انقضت عدة زينب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد‏"‏اذهب فاذكرها علي فانطلق قال‏:‏ فلما رأيتها عظمت في صدري، فقلت‏:‏ يا زينب ابشري أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك قالت‏:‏ ما أنا بصانعة شيئا حتى أوامر ربي، فقامت إلى مسجدها ونزل القرآن.‏

10 - وأخرج ابن سعد والحاكم عن محمد بن يحيى بن حيان رضي الله عنه قال ‏"‏جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت زيد بن حارثة يطلبه، وكان زيد إنما يقال له زيد بن محمد، فربما فقده رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيجيء لبيت زيد بن حارثة يطلبه فلم يجده، وتقوم اليه زينب بنت جحش زوجته، فاعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقالت‏:‏ ليس هو ههنا يا رسول الله فادخل، فأبى أن يدخل، فأعجبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فولى وهو يهمهم بشيء لا يكاد يفهم منه إلا ربما أعلن، سبحان الله العظيم، سبحان مصرف القلوب، فجاء زيد رضي الله عنه إلى منزله، فأخبرته امرأته ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزله فقال زيد رضي الله عنه‏:‏ إلا قلت له أن يدخل قالت‏:‏ قد عرضت ذلك عليه فأبى قال‏:‏ فسمعت شيئا قالت‏:‏ سمعته حين ولى تكلم بكلام ولا أفهمه، وسمعته يقول‏:‏ سبحان الله، سبحان مصرف القلوب، فجاء زيد رضي الله عنه حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله بلغني أنك جئت منزلي فهلا دخلت يا رسول الله، لعل زينب أعجبتك فأفارقها فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏{‏أمسك عليك زوجك‏}‏ فما استطاع زيد إليها سبيلا بعد ذلك اليوم، فيأتي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيخبره، فيقول ‏{‏امسك عليك زوجك‏}‏ ففارقها زيد واعتزلها، وانقضت عدتها، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس يتحدث مع عائشة رضي الله عنها إذ أخذته غشية، فسرى عنه وهو يبتسم ويقول‏:‏ من يذهب إلى زينب، فيبشرها أن الله زوجنيها من السماء، وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏{وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك‏}‏ القصة كلها قالت عائشة رضي الله عنها‏:‏ فأخذني ما قرب وما بعد لما يبلغنا من جمالها‏.‏ وأخرى هي أعظم الأمور وأشرفها زوجها الله من السماء وقلت‏:‏ هي تفخر علينا بهذا‏"‏‏.‏

11 - وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏{وإذ تقول للذين أنعم الله عليه‏}‏ قال‏:‏ زيد بن حارثة أنعم الله عليه بالإسلام ‏{‏وأنعمت عليه‏}‏ أعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏{‏أمسك عليك زوجك واتق الله‏}‏ يا زيد بن حارثة قال‏:‏ جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا نبي الله أن زينب قد اشتد علي لسانها، وأنا أريد أن أطلقها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ اتق الله وامسك عليك زوجك قال‏:‏ والنبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يطلقها، ويخشى قالة الناس أن أمره بطلاقها‏.‏ فأنزل الله ‏{‏وتخفي في نفسك ما الله مبديه‏}‏ قال‏:‏ كان يخفي في نفسه وذاته طلاقها.

12 - وأخرج الحكيم الترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن علي بن زيد بن جدعان قال‏:‏ قال لي علي بن الحسين‏:‏ ما يقول الحسن رضي الله عنه في قوله ‏{‏وتخفي في نفسك ما الله مبديه‏}‏‏؟‏ فقلت له‏.‏‏.‏‏.‏ فقال‏:‏ لا‏.‏ ولكن الله أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم أن زينب رضي الله عنها ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها، فلما أتاه زيد يشكو إليه قال‏:‏ اتق الله وامسك عليك زوجك فقال‏:‏ قد أخبرتك أني مزوجكها ‏{‏وتخفي في نفسك ما الله مبديه‏}‏‏.‏

13 - وأخرج الطبراني والبيهقي في سننه وابن عساكر من طريق الكميت بن يزيد الأسدي قال‏:‏ حدثني مذكور مولى زينب بنت جحش قالت‏"‏خطبني عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسلت إليه أخي يشاوره في ذلك قال‏:‏ زيد بن حارثة‏.‏ فغضبت وقالت‏:‏ تزوج بنت عمتك مولاك، ثم أتتني فأخبرتني بذلك فقلت‏:‏ أشد من قولها، وغضبت أشد من غضبها، فأنزل الله تعالى ‏{‏وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن تكون لهم الخيرة من أمرهم‏}‏ فأرسلت إليه زوجني من شئت، فزوجني منه، فأخذته بلساني، فشكاني إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له‏:‏ إذن طلقها، فطلقني فبت طلاقي، فلما انقضت عدتي لم أشعر إلا والنبي صلى الله عليه وسلم وأنا مكشوفة الشعر فقلت‏:‏ هذا أمر من السماء دخلت يا رسول الله بلا خطبة ولا شهادة قال‏:‏ الله المزوج، وجبريل الشاهد‏"‏‏.‏

14 - وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله ‏{وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ قال‏:‏ بلغنا أن هذه الآية أنزلت في زينب بنت جحش رضي الله عنها، وكانت أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأراد أن يزوجها زيد بن حارثة رضي الله عنه، فكرهت ذلك ثم إنها رضيت بما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فزوجها إياه، ثم أعلم الله نبيه صلى الله عليه وسلم بعد إنها من أزواجه، فكان يستحي أن يأمر زيد بن حارثة بطلاقها، وكان لا يزال يكون بين زيد وزينب بعض ما يكون بين الناس، فيأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمسك عليه زوجه، وأن يتقي الله، وكان يخشى الناس أن يعيبوا عليه‏.‏ أن يقولوا‏:‏ تزوج امرأة ابنه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تبنى زيدا‏.‏

15 - ذكر القرطبي وَفِي بَعْض الرِّوَايَات وَجَاءَ زَيْد إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ زَيْنَب تُؤْذِينِي بِلِسَانِهَا وَتَفْعَل وَتَفْعَل ! وَإِنِّي أُرِيد أَنْ أُطَلِّقهَا , فَقَالَ لَهُ : ( أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجك وَاتَّقِ اللَّه ) الْآيَة . فَطَلَّقَهَا زَيْد فَنَزَلَتْ : " وَإِذْ تَقُول لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِ وَأَنْعَمْت عَلَيْهِ " الْآيَة .

16 - وَاخْتَلَفَ النَّاس فِي تَأْوِيل هَذِهِ الْآيَة , فَذَهَبَ قَتَادَة وَابْن زَيْد وَجَمَاعَة مِنْ الْمُفَسِّرِينَ , مِنْهُمْ الطَّبَرِيّ وَغَيْره - إِلَى أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَعَ مِنْهُ اِسْتِحْسَان لِزَيْنَب بِنْت جَحْش , وَهِيَ فِي عِصْمَة زَيْد , وَكَانَ حَرِيصًا عَلَى أَنْ يُطَلِّقهَا زَيْد فَيَتَزَوَّجهَا هُوَ ; ثُمَّ إِنَّ زَيْدًا لَمَّا أَخْبَرَهُ بِأَنَّهُ يُرِيد فِرَاقهَا , وَيَشْكُو مِنْهَا غِلْظَة قَوْل وَعِصْيَان أَمْر , وَأَذًى بِاللِّسَانِ وَتَعَظُّمًا بِالشَّرَفِ , قَالَ لَهُ : ( اِتَّقِ اللَّه - أَيْ فِيمَا تَقُول عَنْهَا - وَأَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجك ) وَهُوَ يُخْفِي الْحِرْص عَلَى طَلَاق زَيْد إِيَّاهَا .

17 - وَرُوِيَ عَنْ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن : أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ قَدْ أَوْحَى اللَّه تَعَالَى إِلَيْهِ أَنَّ زَيْدًا يُطَلِّق زَيْنَب , وَأَنَّهُ يَتَزَوَّجهَا بِتَزْوِيجِ اللَّه إِيَّاهَا , فَلَمَّا تَشَكَّى زَيْد لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُلُقَ زَيْنَب , وَأَنَّهَا لَا تُطِيعهُ , وَأَعْلَمَهُ أَنَّهُ يُرِيد طَلَاقهَا , قَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جِهَة الْأَدَب وَالْوَصِيَّة : (اِتَّقِ اللَّه فِي قَوْلك وَأَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجك ) وَهُوَ يَعْلَم أَنَّهُ سَيُفَارِقُهَا وَيَتَزَوَّجهَا , وَهَذَا هُوَ الَّذِي أَخْفَى فِي نَفْسه , وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَأْمُرهُ بِالطَّلَاقِ لِمَا عَلِمَ أَنَّهُ سَيَتَزَوَّجُهَا , وَخَشِيَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَلْحَقهُ قَوْل مِنْ النَّاس فِي أَنْ يَتَزَوَّج زَيْنَب بَعْد زَيْد , وَهُوَ مَوْلَاهُ , وَقَدْ أَمَرَهُ بِطَلَاقِهَا , فَعَاتَبَهُ اللَّه تَعَالَى عَلَى هَذَا الْقَدْر مِنْ أَنْ خَشِيَ النَّاس فِي شَيْء قَدْ أَبَاحَهُ اللَّه لَهُ , بِأَنْ قَالَ : " أَمْسِكْ " مَعَ عِلْمه بِأَنَّهُ يُطَلِّق . وَأَعْلَمَهُ أَنَّ اللَّه أَحَقُّ بِالْخَشْيَةِ , أَيْ فِي كُلّ حَال . قَالَ عُلَمَاؤُنَا رَحْمَة اللَّه عَلَيْهِمْ : وَهَذَا الْقَوْل أَحْسَنُ مَا قِيلَ فِي تَأْوِيل هَذِهِ الْآيَة , وَهُوَ الَّذِي عَلَيْهِ أَهْل التَّحْقِيق مِنْ الْمُفَسِّرِينَ وَالْعُلَمَاء الرَّاسِخِينَ , كَالزُّهْرِيِّ وَالْقَاضِي بَكْر بْن الْعَلَاء الْقُشَيْرِيّ , وَالْقَاضِي أَبِي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَغَيْرهمْ .

18 - قَالَ التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول , وَأَسْنَدَ إِلَى عَلِيّ بْن الْحُسَيْن قَوْلَهُ أَنَّهُ إِنَّمَا عَتَبَ اللَّه عَلَيْهِ فِي أَنَّهُ قَدْ أَعْلَمَهُ أَنْ سَتَكُونُ هَذِهِ مِنْ أَزْوَاجك , فَكَيْف قَالَ بَعْد ذَلِكَ لِزَيْدٍ : ( أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجك ) وَأَخَذَتْك خَشْيَة النَّاس أَنْ يَقُولُوا : تَزَوَّجَ اِمْرَأَة اِبْنه , وَاَللَّه أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ.

19 - رُوِيَ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لِزَيْدٍ : ( مَا أَجِد فِي نَفْسِي أَوْثَقَ مِنْك فَاخْطُبْ زَيْنَب عَلَيَّ ) قَالَ : فَذَهَبْت وَوَلَّيْتهَا ظَهْرِي تَوْقِيرًا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَخَطَبْتهَا فَفَرِحَتْ وَقَالَتْ : مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أُوَامِرَ رَبِّي, فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدهَا وَنَزَلَ الْقُرْآن , فَتَزَوَّجَهَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَخَلَ بِهَا .

20 - وَتَرْجَمَ لَهُ النَّسَائِيّ ( صَلَاة الْمَرْأَة إِذَا خُطِبَتْ وَاسْتِخَارَتُهَا رَبَّهَا ) رَوَى الْأَئِمَّة - وَاللَّفْظ لِمُسْلِمٍ - عَنْ أَنَس قَالَ : لَمَّا اِنْقَضَتْ عِدَّة زَيْنَب قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِزَيْدٍ : ( فَاذْكُرْهَا عَلَيَّ ) .

فأي رواية من العشرين أصح؟؟، وأيهما أولى من الأخريات بالتصديق؟؟، وأي رواية يمكن أن نلمس فيها الحقيقة الكاملة حول هذه القصة؟؟.
وأخيرا لعل هذه السيدة تكون فهمت لماذا لا أثق بالسنة.

(وللحديث بقية في الجزء الخامس: وفاء سلطان: وعقدة النكاح والحرث).



#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاء سلطان : ونفاقها للمسيحية والمسيحيين
- وفاء سلطان: وحالة الهذاء المرضي -البارانويا
- وفاء سلطان : عالمة نفس؟ أم عبد السلام النابلسي؟
- بعد فوات الأوان
- العقل العربي والعقل الغربي
- البحث عن وجود الله داخل سراويل المسلمين
- العقيدة الأرثوذكسية لمذهب الشيعة والمعتزلة
- العقيدة الكاثوليكية لمذهب أهل السنة والجماعة
- أمطار الصيف
- أخطاء وخطايا الكتابة في الدين - الجزء الثاني
- أخطاء وخطايا الكتابة في الدين - الجزء الأول
- أعلن انسحابي
- الفرار إلى الله والفرار منه
- حوار الأديان أطرافه مفتقدة الأهلية
- تعقيب على رد الأستاذ أسعد أسعد ، ليس المسيح والله شيء واحد
- محاضرة البابا بين الله المسيحي والله المسلم
- محاضرة البابا وردود الأفعال
- الولاء والبراء في القرآن
- نهرو طنطاوي يرد على كامل النجار - القرآنيون ليسوا خوارج
- الجهاد والقتال في سبيل الله كما جاء في القرآن - الجزء الرابع


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - وفاء سلطان: وعقدة زواج الرسول من زينب بنت جحش