أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالكريم ابراهيم - وسائل الاتصالات الحديثة تلغي ساعي البريد وتبقي على معتمد الدوائر الحكومية














المزيد.....

وسائل الاتصالات الحديثة تلغي ساعي البريد وتبقي على معتمد الدوائر الحكومية


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 8277 - 2025 / 3 / 10 - 17:13
المحور: المجتمع المدني
    


أصيب (كريم حاتم) الموظف الحكومي بالتعب من كثرة مراجعات بعض الدوائر الحكومية نتيجة تأخر المخاطبات الرسمية القائمة على نظام المعتمد، فيقول" يستغرق وصل إجابة أي كتاب من شهر ونصف إلى شهرين، وفي حال وجود نقص ،فعليك تعد نفس المدة كي يتم تصحيح الخطأ وهكذا هي الدورة "، ويتعجب حاتم من اعتماد هذا الأسلوب " نحن اليوم في عصر السرعة ولكن اغلب الدوائر الحكومية مازالت تنتهج نظام المعتد في المخاطبات الرسمية بين دوائرها.السؤال أين هو البريد الالكتروني (الايميل) الذي تذيل به اغلب الكتب الرسمية لأجل مراسلتها عليه ؟ يبدو انه مجرد ديكور". وبعيداً عن امتعاض كريم من أسلوب مخاطبة بعض الدوائر الحكومية، يؤكد (هادي سعدون ) موظف حكومي ضرورة اعتماد البريد الالكتروني بدل المعتمد ؛لان الأخير معرض للحوادث بالتالي ضياع جهود وحقوق المواطنين الذين ينتظرون انجاز معاملاتهم بأسرع موقت ممكن " نظام المعتمد أصبح لا يلبي التحول الرقمي فضلا عن انه فاقد الأمان، والحاجة إلى اعتماد الايميل في نظام الحوكمة الالكترونية ". ومن جهته عدَّ محمد جوحي مهندس برامجيات مشروع ( الاستعلامات الالكترونية) الذي نوهت عنه الحكومة اخيراً بأنه خطوة مهمة في التحول الرقمي في المخاطبات ويضيف جوحي " هكذا مشروع يمكن أن يختصر الجهد على الموظف والمراجع فضلاً عن القضاء على الروتين والفساد المالي والإداري" وخطت بعض الدوائر الحكومية خطوات جيدة باعتماد الحجز والمخاطبة الالكترونية كما الحال في البطاقة الوحدة والتموينية والوثائق الدراسية وغيرها.
بعدما شغل الناس ونال حصته من الأغاني والاشعار، أصبح ساعي البريد اليوم من الماضي كما يقول (حامد ناجي) ساعي بريد متقاعد " كان لقدوم ساعي البريد في أي منطقة مدعاة للفرح والسعادة في نفوس الناس؛ لأنه يحمل بعض الاخبار عن المحبين البعدين ، ويحصل على لقاء هذه الفرحة كلاص شربت أو قوطية بيبسي أوجكليته ، لاسيما اذا حمل بشرى سعيدة تسر قلوب من ينتظرها ". يتميز ساعي البريد عن غيره من موظفي الدولة بملابس الرسمية ورفيقة دربه الدراجة الهوائية فهي خير وسيلة للتنقل بين الازقة والشوارع " البايسكل هو الصديق الذي لا يمكن الاستغناء عنه لاسيما ان كانت الرقعة الجغرافية للتوزيع واسعة " ويذكر ناجي انه طالما ادخل السرور في قلوب الناس بما حمله من اخبار مفرحة وفي المقابل قد يكون بعض الاخبار حزينة لاسيما البرقيات السريعة كأخبار وفيات الاحبة ". لأن المهمة ساعي البريد تطلب منه الانتقال بين المحلات والازقة وامتطاء الدراجة الهوائية ومواجهة المواقف الصعبة لذا أصبحت هذه الوظيفة حكراً على الرجال دون غيرهم.
تغنى الشعراء والمطربون بإطلالة ساعي البريد وعدوه مرسال المحبين الذي ينتظرونه كما يقول الباحث في التراث الشعبي العراقي ( سهام حميد ) " الكثير من الأغاني حملت اسم ساعي البريد كأغنية انوار عبدالوهاب ورضا الخياط وبلقيس فالح فضلا عن كم هائل من اشعار الشعبية والفصحى تناولت ساعي البريد وانتظار رسائله " وربما كثرة تمجيد هذا الرجل لأنه كان الواسطة الوحيد لمعرفة الاخبار لاسيما من اكتووا بنار العشق. وبعد الثورة الهائلة في عالم الاتصالات الحديثة أصبح ساعي البريد ودراجته الهوائية صورة من الماضي محفوظة في مخيلة الشعر والاغاني القديمة ومن عاش تلك المرحلة الزمنية فضلاً عن بعض متاحف التراث الشعبي التي تريد ان تتعرف الأجيال المعاصرة عن رجل طالما كان واسطة للتقريب البعيد وبحث الاخبار حلوها ومرها. ولكن هذا التطور التكنولوجي لم يغلي زميله معتمد الرسمي للدوائر الحكومية الذي مازال من أدوات الروتين والتأخير في إنجازات المعاملات الحكومية.



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدراسات العليا في العراق غاية مادية ووجاهة اجتماعية
- ذكريات (قوري الجاي ) على (صوبة علاء الدين ) و(منقلة الفحم)
- الدراسات العليا وحقيبة جبوري الدبلوماسية
- الأجهزة الحديثة تنافس المسبحة في وظيفتها
- التلفزيون يفقد بعض بريقه ... بعدما كان أنيس الاسرة
- الاكلات العراقية... البيتزا وكنتاكي تنافس الباجة والطابگ
- كراج النهضة و ضحكات هند رستم وبياض بانو الكان
- مقمص صالح المطهرجي كاتم صوت الأولاد الأشقياء
- ساحة الفتيان وطوبة الكريكر والاحذية البلاستكية
- كيف تفّوق (خصّاف العبد) على إسماعيل ياسين؟
- ناصر ومسلسل عائلة برادلي
- جسومة أم السمچ نصف القمر الثانية لبريجيت باردو
- ترويض الفكرة على صهوة الابداع
- كيف ابكى سلمان المنكوب كوبنهاكن على سمفونية (امرن بالمنازل)؟
- قطار هيفاء وهبي السريع
- فراسة (عذافة الحوّاف) وفطنة (شارلوك هولمز)
- عندما يَسرقُ الجفافُ من ميسان اسمها
- بلد الرطب في زمن طباخات الرطب
- قوطية حليب النيدو خزانة ذاكرة الطفولة
- حسين كصبة وسترة رابح درياسة


المزيد.....




- برنامج الأغذية العالمي يعلن خواء مخازنه في غزة
- الأمم المتحدة تنقل 1400 شخص من غوما إلى كينشاسا في عملية إنس ...
- الأمم المتحدة تحذر من جرائم الحرب بمالي وتدعو للتحقيق في الإ ...
- نتنياهو: النصر على حماس أهم من استعادة الأسرى
- الأمم المتحدة: 92% من الرضّع في غزة بلا غذاء كاف
- منظمة هيومن رايتس ووتش تتهم الأردن -بتهجير- سكان مخيم لاجئين ...
- الحرب في أوكرانيا: تقرير عن الاعتقالات التعسفية للصحفيين وال ...
- مدير عام صحة غزة يدعو الأمم المتحدة لإصدار إعلان رسمي عن حال ...
- الأمم المتحدة تدعو جميع الأطراف في سوريا إلى ضبط النفس
- بعد معاناة النزوح، قتل طفلي وأصيب زوجي وأبنائي بجروح خطيرة


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالكريم ابراهيم - وسائل الاتصالات الحديثة تلغي ساعي البريد وتبقي على معتمد الدوائر الحكومية