أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعد محمد عبدالله - رؤية المستقبل بين تعقيدات المشكلة السودانية وأبعادها الإقليمية والدولية














المزيد.....


رؤية المستقبل بين تعقيدات المشكلة السودانية وأبعادها الإقليمية والدولية


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 8277 - 2025 / 3 / 10 - 14:59
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


رؤية المستقبل بين تعقيدات المشكلة السودانية وأبعادها الإقليمية والدولية:


بينما تعمل الحكومة السودانية من واقع مسؤوليتها علي تحقيق الأمن والإستقرار وإجراء حوار سياسي موضوعي وتكوين الحكومة طبقًا لما جاء في خارطة الطريق التي أعلنتها نجدها أيضًا تقف علي خطوط النار في مواجهة الأطماع الإستعمارية التي تسوقها حكومات مستبدة تسعى إلي نهب ثروات البلاد وتشريد شعبها وتقسيمها عبر تشكيل حكومة موازية في المنفى لا تحمل إلا إسم مزور ومقرها الفضاء الإسفيري ورفضت من قِبل الحكومات والهيئات الإقليمية والدولية، ونقف عند هذه الحالة السياسية والأمنية المعقدة للغاية في عالم شديد الإضطراب وضيق الخيارات وتحده أسئلة مصيرية تحتاج لإجابات دقيقة و واضحة، ويجب تأمل ما يجري اليوم علي سطح الساحة الوطنية والآفروعربية من تحولات سريعة ومخيفة جدًا تدور أحداثها حول المشهد السياسي والعسكري مع غياب أيّ رؤية لحل الأزمات، وهذه الأمور سوف تؤثر سلبًا علي السودان والمنطقة ككل، ورغم الشعور بعدم إهتمام العالم كثيرًا لما يحدث في السودان والإقليم وعدم إلتقاط إشارات الخطر الناجمة عن إستشعار مبكر ومرسل من لدن أقلام كُتاب أعمدة الرأي وتقارير الحكومات أمام الهيئات الإقليمية والدولية عن وقوع مثّل هذه الكارثة إلا أن الوقت قد حان الآن لأن نترك التلاوم ولطم الوجوه ونبحث جميعًا "خارج الصندوق" عن حلول عملية وجادة تجنب السودان والإقليم والعالم السقوط في المزيد من الكوارث الأمنية والإنسانية.

هنالك تطورات علي الخارطة الجيوسياسي تشوبها إستفهامات كثيرة ومثيرة للقلق والتوتر وتطرح أسئلة أكثر تعقيدًا حول المصائر المحتملة في ظِل توسع دوائر الحروب والنزوح واللجؤ والفقر والأوبئة في السودان والمحيط الإقليمي، وهذا الواقع المرير يحتم علينا النظر بعين ثاقبة إلي الاوضاع السياسية والأمنية التي تدور من حولنا الآن وتحليلها وحلها بكل واقعية ومسؤولية وإيجاد الطريق الآمن والأسلم والمؤدي إلي المستقبل المزدهر، وهنا نتتبع مجريات الأحداث علي الخارطة وتطوراتها من جنوب السودان والكنغو الديمقراطية إلي تعقيدات العلاقة بين اثيوبيا وإرتريا والصومال رغم الحلول الجيدة التي قدمتها الإتفاقية الآثيوصومالية بوساطة الحكومة التركية، وأيضًا أمامنا تحديات الجماعات الإرهابية المسلحة والمنتشرة في السودان وليبيا والجرائم العابرة للحدود وغيرها من نزاعات دول المنطقة حول النفوذ السلطوي داخل وخارج حدودها إلي محاولات السطو والسيطرة علي الموارد بمختلف أنواعها وطموحات الوصول إلي المنافذ البحرية والبرية وحرب المياه وما يجري في دول الشرق الأوسط؛ فكل ذلك لا يخرج من صناديق صراعات الأقطاب العالمية، ولكن أعتقد أن هذه الأحداث سوف تؤثر علينا بشكل أوسع مما قد يقع في أيّ دولة آخرى نسبة للرخو الأمني والتدهور الإقتصادي وتراجع حركة التجارة البرية والبحرية والإنتاج الزراعي والصناعي وبل ستهدد وجود الإنسان نفسه، وهذه المسائل تحتاج لحوار ممرحل وشامل وشفاف يضع الحل الناجع للأزمات السودانية والافريقية، وفتح بوابات التعاون بين قارة افريقيا والشرق الأوسط ودول العالم العظمى التي تحترم كرامة شعوبنا و وحدة وسيادتها بلداننا؛ وتعتبر مسألة بناء الإستقرار في السودان كدولة محورية مهمة للغاية لأنها تتوسط شريط واسع وملتهب من القرن إلي الساحل الافريقي وتمتلك موانئ بحرية مهمة وحدود ممتدة مع جيرانها وموارد ضخمة يمكن الإستثمار فيها لصالح الجميع، وتدرك حكومة السودان هذه الخصائص وتعرف دورها ومسؤوليتها تجاه بلادها وشعبها والمحيط الإقليمي.

في هذا الإتجاه تابعنا باعجاب شديد تحرك الدبلوماسية السودانية وتقدمها خطوات علي الصعيدين "الإقليمي والدولي"، ونقرأ رؤية السودان الإستراتيجية تجاه الأزمات الداخلية والخارجية من خلال ما جاء في خطاب فخامة الرئيس عبدالفتاح البرهان علي منضدة قمة الجامعة العربية ومحتوى إتصاله بفخامة الرئيس سلفاكير ميار ديت حول مستقبل العلاقة الثنائية بين الدولتين وسُبل حلحلة الأزمات هنا وهناك، وكذلك الزيارة التاريخية الناجحة للقائد مالك عقار إلي يوغندا التي إلتقى فيها بسيادة الرئيس موسفيني، وكذلك الزيارة المهمة التي قام بها إلي جيبوتي ولقاء سيادة الرئيس عمر قِيلي، واللقاء التفاكري الذي تم مع سيادة رئيس مفوضية الإتحاد الافريقي محمود علي، وهنالك تطور لافت في العلاقات بين السودان وروسيا والصين نشاهده علي كافة الأصعدة، وجرى التخطيط لكل هذه التحولات بجدية وشفافية، وإستمرار نمو هذه العلاقات يحتاج لوضع حلول للأزمة السودانية المستفحلة، وقد أكدت الحكومة ضرورة الحوار كواحدة من أهم طرائق حل المشكلات وإدارة العلاقات الدولية وتحقيق الإستقرار المستدام.



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهندس/ محمد كرتكيلا صالح - وزير الحكم الإتحادي يواصل زيارة ...
- الحركة الشعبية: قضايا الحرب والسلام في اليوم العالمي للمرأة
- الحركة الشعبية: وفاة المهندس/ عادل حسن حسين - وزير الإتصالات ...
- الحركة الشعبية: رسائل إلي الشعب السوداني والقوى السياسية الو ...
- زيارة المهندس/ محمد كرتكيلا صالح - وزير الحكم الإتحادي إلي و ...
- من معركة التحرر الوطني إلي دولة السلام والتنمية والمواطنة ال ...
- الأزمة السودانية وسقوط الأقنعة وأهمية البحث عن حلول سودانوية ...
- نظرة علي إجتماع مجلس الأمن الدولي وتحولات المواقف الدولية تج ...
- الحركة الشعبية: حادثة تحطم طائرة القوات المسلحة بمطار وادي س ...
- نظرة علي التطورات في السودان وافريقيا
- الحركة الشعبية: اليوم العالمي للعدالة الإجتماعية
- الحركة الشعبية: مجزرة مليشيا الدعم السريع الإرهابية في مدينة ...
- الحركة الشعبية: وفاة السفير والكابتن/ د. حيدر حسن حاج الصديق ...
- الحركة الشعبية: إنفجار دانة يؤدي لوفاة فتيات بمنطقة بوط
- حول التدوين المدفعي العشوائي لحركة عبدالعزيز الحلو علي مدينة ...
- الحركة الشعبية: وفاة البروفيسور خالد ياجي نقيب الأطباء السود ...
- وفاة السيدة/ سِقي ويني دبساي اسفها زوجة العميد ركن الطاهر يو ...
- وقفة عزاء ومواساة مع أسرة الرفيق الراحل عبدالماجد إبراهيم
- الحركة الشعبية: تهنئة للقائد مصطفى تمبور بمناسبة تعينه واليً ...
- الحركة الشعبية: حول قرار وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات ...


المزيد.....




- سيلين ديون تحذر معجبيها من الأغاني المزيفة بواسطة الذكاء الا ...
- -مجموعة أو دولة تقف وراءه-.. إيلون ماسك يعلن عن هجوم سيبراني ...
- بسبب ضغوط ترامب.. العراق يخطط لشراء الغاز من قطر وعُمان بدلا ...
- كوريا الجنوبية.. صدور نتائج التحقيق الأولي في قصف القوات الج ...
- البرلمان العربي يهاجم إسرائيل في بيان بعد قطع الكهرباء عن غز ...
- مصر.. اتهامات بالتحرش تلاحق أحد القساوسة
- إعلام: أكثر من 30 دولة تشارك في محادثات باريس بشأن أوكرانيا ...
- زاخاروفا تعلق على إعلان الدنمارك بشأن إرسال قواتها إلى أوكرا ...
- بعد 80 عاما.. أحد الناجين من قصف طوكيو عام 1945 يروي لحظات م ...
- صحافي فرنسي يقارن مجازر الاستعمار في الجزائر بالإبادة النازي ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعد محمد عبدالله - رؤية المستقبل بين تعقيدات المشكلة السودانية وأبعادها الإقليمية والدولية