أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - يحيى الزيدي - حياتنا ورقة في ورقة














المزيد.....


حياتنا ورقة في ورقة


يحيى الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8277 - 2025 / 3 / 10 - 13:39
المحور: الصحافة والاعلام
    


يمرّ الإنسان منا بمراحل متعددة في حياته، منها ماتجعله مترفاً فيها، وصاحب مال وجاه ومركز مرموق .. وآخرى تبعده عن وسائل الراحة التي إعتاد عليها سابقاً.
في بعض الأحيان تكون قرارات الإنسان نابعةً منه، وفي أحيان أخرى قد يكون مُجبراً عليها، لذا عليه أن يكون مستعداً لكل ما قد يعترض طريقه، لأنّ ذلك سيكشف له عن الغاية من الحياة التي يعيشها.
تتمثل شخصية الإنسان وأهدافه في قدرته بالتغلب على العقبات، والنكسات التي تواجهه، ويُمكن أن يجد المغزى الذي يبحث عنه في أحلك الظروف، وحين يُدرك ذلك سيصبح أكثر حكمةً ومرونة، علماً بأن المواقف والظروف التي يمر بها الإنسان لا تؤثر على الصعيد الشخصي فقط، بل تؤثر في مجتمعه كاملاً، وتوجه خيارات الآخرين من حوله.
كلام اعجبني ..شهادة الميلاد ورقة، ومراجعة الطبيب بورقة، ووصفة العلاج ورقة ، وشهادة النجاح ورقة، وشهادة التخرج ورقة، وأمر تعيينك ورقة، وترقيتك ورقة ، وإحالتك على التقاعد ورقة.
وتتوالى الأوراق..عقد الزواج ورقة، جواز السفر ورقة، وسند ملكية البيت ورقة، والدعوة للمناسبات ورقة.
لكن الورقة الوحيدة التي لايمكن للإنسان أن يراها هي :ورقـة شهادة الوفاة ..فأعمل لها فإنها أهم ورقـة.
يقول الله تعالى في القرآن الكريم :(( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)).
أي: والذين يجمعونَ الذَّهب والفِضة بعضَها إلى بعضٍ، ويُمسِكونها، ولا يُخرِجون حقوق الله منها- مِن الزَّكاةِ والنفقاتِ الواجبةِ، - فبشرهم يا محمَّد بعذابٍ مُوجِعٍ.
نعم.. نَرى ونَسمعُ عن الكثيرِ من أصحاب الأموال يفكرون بإكتناز الذهب والأموال، وشِراء العقارات والسيارات الفارهة، ولايتوقفون عن ذلك..مشغولون بهذه الممتلكات، لكن للأسف البَعض منهم بَعيداً عن الله، وأهله، ومجتمعه، لاسيما في هذا الشهر الفَضيل.
يقول سيدنا الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام وكرم الله وجهه: أمران لا يدومان للمؤمن "شبابه وقوته "، وأمران ينفعان كل مؤمن : "حسن الخلق وسماحة النفس"، وأمران يرفعان شأن المؤمن : "التواضع وقضاء حوائج الناس "، وأمران يدفعان البلاء :"الصدقة وصلة الأرحام ".
أقول..حياتنا عبارة عن ورق في ورق.. تطويها الأيام وتمزقها ثم ترميها.
الدنيا كلها أوراق ..فكم يحزن الإنسان لورقة ، وكم يفرح لـورقة .
هذة هي الحياة..عندما تمنحك شيئا تسلبُ مِنك شيئاً آخر.
دائماً نعتقد إن حياة الآخرين هي أفضل من حياتنا، والآخرون يعتقدون إن حياتنا أفضل منهم.. كل ذلك لأننا نفقد شيء مهم في حياتنا وهو " القناعه ".
القناعة "هي الرضا بما أعطى الله".. و"القناعة هي "الرضا بما دون الكفاية، وترك التشوف إلى المفقود، والاستغناء بالموجود".
الحياة دون قَناعة لا طائِل منها، ولا قيمةَ لها.. والحياة مَهما طالت قصيرة ، لذا علينا أن نعيشها بما قدره الله لنا.
أخيراً.. إذا أردت أن تعرف مقامك عند الله، فانظر إلى مقام الله في قلبك.
رمضان كريم..



#يحيى_الزيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوري السعيد وإبن الحلاق
- عامان على عمر حكومة
- بعد 27 عاما.. التعداد يرى النور
- لماذا يتكتم العدو على خسائره إعلامياً؟
- العدو الصهيوني المتغطرس مستمر بجرائمه


المزيد.....




- اصطدام ناقلة نفط أمريكية بسفينة شحن قبالة سواحل إنجلترا واند ...
- بجعة تدفع العديد من الضباط إلى مطاردة جامحة على طريق سريع.. ...
- مجازر وعمليات تنكيل في الساحل السوري.. ماذا حدث؟
- موسكو تطرد دبلوماسيين بريطانيين اثنين بسبب اتهامات بالتجسس و ...
- خمسة محاربين أوكرانيين مبتوري الأطراف يشاركون في برنامج للتز ...
- صحف ألمانية: سوريا على مفترق طرق وشفير هاوية
- نيبينزيا: روسيا تنسق مع الولايات المتحدة بشأن القضية السورية ...
- إدارة ترامب توجه طلبا إلى العراق بشأن الباحثة الإسرائيلية ال ...
- حماس: ندين ونرفض خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار وعدم الت ...
- ماسك يصف وزير الخارجية البولندي بأنه -دمية سوروس-


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - يحيى الزيدي - حياتنا ورقة في ورقة