أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم فنجان الحمامي - الجزيرة تفقد مصداقيتها














المزيد.....


الجزيرة تفقد مصداقيتها


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8277 - 2025 / 3 / 10 - 07:54
المحور: الصحافة والاعلام
    


تلقى الشارع العربي خيبة وصدمة لم تكن بالحسبان عندما تحولت قناة الجزيرة إلى منبر منحاز بالكامل إلى الميلشيات الأجنبية العابثة فوق الارض السورية. .
فقد تمكنت (الجزيرة) من مواكبة الأحداث الدامية في غزة لحظة بلحظة، وعرفها المشاهد العربي والأجنبي بجرأتها وثباتها ورصدها المباشر للغارات الاسرائيلية في جباليا وخان يونس، ومتابعتها الحثيثة لحملات الابادة التي استهدفت الصغار والكبار، وكنا نتفاعل مع مراسليها الذين ضحوا بأنفسهم، واستشهدوا أثناء تأديتهم لواجبهم المقدس، ونتابع كيف تعرضت مكاتبها للإغلاق وصحافيوها للمضايقات، لكن هذا الإعجاب سرعان ما تبدد، فتحول لدى معظم الشعوب والامم إلى نوع من الشك وعدم الثقة. باتت القناة تُتهم بالانتقائية والكيل بمكيالين، وبخاصة عندما تجاهلت المجازر التي تعرض لها الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ في اللاذقية، وفي طرطوس، وفي القرى العلوية المتناثرة على امتداد الساحل، فتعمدت التدليس والتلفيق والتضليل ومناصرة الظالم ضد المظلوم، وسخرت مضخاتها الإعلامية لتشويه صورة الحقيقة، فكانت توحي للمشاهد ان المجازر التي تُرتكب هناك بسلاح الجماعات الارهابية المنضوية تحت جناح الجولاني، كانت في نظر (الجزيرة) عبارة عن اشتباكات عادلة قام بها الجيش السوري في التصدي لفلول النظام المهزوم، وردع الميليشيات الطائفية المعادية للإسلام والمسلمين. وهكذا كرست (الجزيرة) جهودها كلها لنصرة جيش الجولاني ضد العلويين وضد الأقليات الأخرى. وقد ظهر ابتعادها عن المعايير المهنية بشكل جلي في عزوفها عن كشف حملات التطهير العرقي والطائفي. .
كان المشاهد العربي والأوروبي يتابع اللقطات المنشورة على صفحات منصات التواصل، وكانت جميعها ملتقطة بعدسات الميليشيات الإيغورية والطاجية والاذرية والقلقيزية والشيشانية، وكان الناس يقرأون التعليقات الموتورة التي ينشرها أنصار الجولاني على الفيسبوك، وجميعها تطالب بنصب المشانق وتعليق العلويين من ارجلهم، ورمي جثثهم في البحر، ومعظمها مصحوبة بلقطات تعسفية غارقة في العنف والتطرف. لكن تلك اللقطات لم تنشرها (الجزيرة) بل راحت تقدم لنا سرديات وهمية متقاطعة تماما مع الواقع المؤلم. وشتان بين قناة (الجزيرة) الداعمة للحق في غزة وقناة (الجزيرة) الداعمة للباطل في الساحل السوري. .
كنا نأمل ان نراها ملتزمة بالحيادية والمصداقية، لا ان تنحاز ضد هذا الطرف أو ذاك، وكنا نأمل ان نراها تعبر عن انسانيتها، وتعبر عن حرصها على سلامة الأقليات المستضعفة، وسلامة الشيوخ والأطفال. واحيانا نتساءل: ما مصلحة الحكومة القطرية في تمزيق نسيج المجتمع السوري المتعدد الألوان ؟. .
كلمة اخيرة: اجمل إنجاز إنساني كان يمكن ان تحققه (الجزيرة) هي التزامها بنقل الحقائق بالصوت والصورة. لكنها فقدت مصداقيتها في اللاذقية ولم تعد مثلما كانت عليه في غزة. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحريض طائفي مفتعل
- وهل النساء والأطفال من الفلول ؟
- مسامير في نعش العم سام
- من يملك القوة يملك الهيمنة
- ثورة صينية نواتها الثوريوم
- حرب المصاصات البلاستيكية
- ألغام جيوسياسية بلا صمام أمان
- حوار مع الداعية الخميس
- قرأءة استقصائية للتنومة العراقية
- موعد مع سكان الكواكب الأخرى
- دروس مستنبطة من لقاء زيلينسكي
- هل يتنازل العراق عن حقل الرميلة ؟
- هل فقدت البلدان سيادتها ؟
- لا احد يسمعك في الربع الخالي
- خطوة مثمرة ومضمونة وبلا تكاليف
- الجولاني لا يتذكر الجولان
- انتصارات فيلق تحريك الشاي
- قناعات متفق عليها
- الضغط على القوة المعدنية العظمى
- لافتات رمضانية بالخط الكوفي


المزيد.....




- الجيش اللبناني: القوات الإسرائيلية أطلقت النار على جندي لبنا ...
- مصر والسعودية تبحثان حشد الدعم الدولي لخطة إعمار غزة
- رئيس وزراء بولندا يدافع عن وزير خارجيته بعد أن وصفه ماسك بـ ...
- حريق هائل وإصابات جراء اصطدام ناقلة نفط بسفينة شحن قبالة سوا ...
- ألمانيا تنتقد قرار إسرائيل وقف إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة ...
- تغيير وجه المنطقة حلم نتنياهو ام مشروع قائم ؟
- تحرك في القاهرة بعد توقف السعودية عن إصدار تأشيرات للمصريين ...
- النوم لساعات طويلة وعلاقته بالأمراض الخطيرة
- ترامب قد يزور الصين في أبريل المقبل
- تونس.. تفكيك شبكة دولية خطيرة لترويج المخدرات (صور)


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم فنجان الحمامي - الجزيرة تفقد مصداقيتها