فرح تركي
كاتبة
(Farah Turki)
الحوار المتمدن-العدد: 8277 - 2025 / 3 / 10 - 02:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هذا هو التقرير الاولي، الذي أشاعته مملكة البنفسج في فصول من الرجاء.
في كل قلب هناك امنية بعيدة.. مختصر الوصف، ان يشعر بالامان المطلق
ويبدأ مشوار البحث عنها من لحظات الوعي الاولى وأتقاد شمعتها.. وهي تتموج بين هبوب رياح الخوف.. اللامبالاة، نسيان الآخرين لنا..
هل نحن اشباح باردة تختط مسار المرور دون دفء..
تخاذلت العناوين في تبيان ذلك، اختلفت الفصول في الحفاوة في اشراقة الحقيقة، مجانين نحن، نتوهم البساطة من بركاين أثمة لا تدون على هذه المعمورة الا الفناء، تبتلع الاخضر واليابس، تذوي الغابات والمدن، تسود المزارع والقفار ونحن نطالعها في وجد مرهق من مشهدها الفان، نحن دمى، وتسيرنا خطوط وهمية، اقدارنا خرمشت، فلم تظهر ملامحها الا بعد زوال عصر الكبريت الاصفر.. ربما بعد انبعاث عهد جديد يولد خيرة من الامال التي تتحقق مع خيط الفجر الاول لحياة نستحق ان نعيشها بصدق.. اما الان نحن نتعثر، نتخبط في حياة، لا نملك ان نرضاها ولا تستطيع ان تهبنا الرضا في تاريخ لا ميلادي ولا هجري.. تاريخ عنيف، قانونه الابادة، سياسته أقتناص معنى الانسانية، رغبته في الضياع،،، لنا لنا ولمن كان قبلنا، فنحن عالقون في شرك لا نجاة منه، نهر لا معبر منه، لا نغترف غرفة الا وكانت سم زعاف ينهي الامل في الارتواء..
من ياتينا بعهد جديد، ربما كانت الانسانية تحتاج اكثر من غراب، ليعلمنا أن لا نتقاتل، لا يعلمنا الدفن..
ربما فات المعاد، ولا رجعة لما فات.
#فرح_تركي (هاشتاغ)
Farah_Turki#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟