نهارات ليلية

خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8276 - 2025 / 3 / 9 - 21:12
المحور: الادب والفن

عادا ما تكون محاسن مكانه المفظل في عمق الدارالواسعة الشرفة في مهاراتها ولياليها المسرفة تمارس هوايتها وانشغالاتها الشبابية المتطرفة متخذة من جدار الشرفة الاسمني البارد متكاء
عادة تعودة عليها مكانها الأثير المفضل الشرفة ،كانت تخرج إلى شرفتها، عيونها صوب السماء وفي خلدها تساءلات وذكريات يعج بها خاطرها عن وجه مرة ولكن كانت تبحث عن وجه منفرد ومتفرد عريب ومألوف. في السماء وبين النجوم . ك تعرف فضاعة السنين وقهر الأيام والذكريات كونها وحيدة تنظر للحياة من زاوية الوجود وحدتها لا تعني لها شيء. ، بل بالعكس تنظر للوجود بما هو ولاكما يراه الآخرين تستمتع بشعور غريب حد الإلهام في زمن البأس والضياع والخواء
مستلطفة الأيام دون بخل ليلها فنار وعشق يغتصبها حين تريد.. ، والنجوم شهوتها شهودها، أم القمر فله حضوره وعشقه الصامت.
عاشت تغمرها الفرحة بين اللذة والألم كمحارب ملهم ساقه القدر نحو بحور ذات امواج مخادعة. سلوتها وأنينها متع الحياة تذوب وتنصهر فيها. تتلذذ بطعم قهوتهاوترتشفها على مهل لتلهو في دوامة بين طول الوقت وبقاءه وترافقه عنوة في بقاءه ، لا تبالي تبتسم متنثر شعرها وتضحك بما يحلو لها وبصوت مسموع في الأماكن العامة في الطرق والأسواق بلا تردد من ما يراه الآخرين .تراقص ذاتها المتعبة وضميرها المتدفق بين الأسواق والازقة بعمقها الواسع ، تراقص ظلها ، تغني مع الهواء الطلق، تغازل نفسها ومكنونها برسائل حب تخفيها عن الأنظار المتلصصة الخبية في السرير تحت تحت فراشها . واحيانا في وقت وزمن آخر ، تغرق في إغماءة غير محسوبة صامتة صمت خافي ، تراقب يشوق شيء مفقود غير محسوس يحيط بالحلم تشعر به بوجوده المنفي في عالمه اللذي لم تراه من قبل ، تسأل وتعاود الكرة وتعيد السوءال بهمس :
“وجودي حقيقة ام اماني ضالة بلا زمن.؟"
كانت غير مكترثة لنظرة الآخرين من حولها لها اهتماماتها ومشاغلها الخاصة والمختصة بها خارج ما يجول ويراه الآخرين ،
لكنها في ذات الوقت في داخلها صراع عميق وفي معركة بين الممكن وإلا ممكن بين الوجود واللاوجود بين المتعة والبلقاء والاستمر وبين مغادرة الفراغ دون تردد ولا عودة. نعيش بخوف ما بين الفرح بالمتعة ولحظة الهروب المعنون المعلوم .
. في آخر المطاف ، الإجابات خارج اهتمامها ما يهما ويديمها ويسعدها القمر حل العاشق يحضنه بدلال ولا يخون والليل صامت بصمته لا يسأل. ،

#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات