رياض هاني بهار
الحوار المتمدن-العدد: 8276 - 2025 / 3 / 9 - 11:16
المحور:
المجتمع المدني
تُعد الأسرة النواة الأساسية للمجتمع، حيث تنعكس صحتها النفسية والاجتماعية على استقرار الأفراد والمجتمع ككل، ومع ذلك تواجه بعض الأسر العراقية تحديات خطيرة، من أبرزها الاعتداءات داخل الأسرة، والتي توثر على الأفراد على المستويين النفسي والجسدي. تشير الإحصائيات لعام 2024 الى الخطورة ، ما يسلط الضوء على ضرورة التصدي لهذه الظاهرة ومعالجتها بطرق فعالة.
التوزيع العام لحالات الاعتداء لإجمالي الحالات ( 34,108 حالة) المسجله لعام 2024 لدى مراكز حماية الاسرة والطفل ، وهناك (ارقام مظلمه) اكثر من هذا العدد باضعاف لم تصل الى الشرطة.
وعند تحليل تلك الحوادث المسجلة وتصنيف أكثر حالات الاعتداء شيوعًا تبين الاتي :
- اعتداء الزوج على الزوجة: 18,510 حالة (تمثل حوالي 54.3% من إجمالي الحالات).
- اعتداء الزوجة على الزوج: 4,929 حالة (14.5% من إجمالي الحالات).
- اعتداء الأب على الأبناء: 2,087 حالة.
- اعتداء الأب على البنات: 521 حالة.
- اعتداء الأخوة على الأخوات: 1,631 حالة.
هناك عدة عوامل تسهم في انتشار العنف الأسري في العراق، من بينها:
- الأعراف والتقاليد المجتمعية التي تكرّس بعض أشكال العنف كجزء من التربية.
- الضغوط الاقتصادية التي تؤدي إلى توتر العلاقات داخل الأسرة.
- غياب الوعي القانوني بحقوق الأفراد داخل الأسرة.
- ضعف القوانين الرادعة التي تعجز أحيانًا عن حماية الضحايا.
- التأثيرات النفسية والصدمات المتوارثة عبر الأجيال.
التأثيرات السلبية للعنف الأسري
لا تقتصر آثار العنف الأسري على الضحية فقط، بل تمتد لجميع أفراد العائلة، مما يؤدي إلى:
- تفكك الأسرة وزيادة معدلات الطلاق.
- اضطرابات نفسية وسلوكية لدى الأبناء.
- تراجع الأداء الدراسي والمهني للضحايا.
- زيادة معدلات الجريمة والعنف المجتمعي.
الخاتمة
تبقى الاعتداءات داخل الأسرة العراقية قضية حساسة تتطلب جهودًا متكاملة من الجهات الحكومية والمجتمع المدني، إن معالجة هذه الظاهرة لا تقتصر على فرض القوانين، بل تحتاج إلى تغيير ثقافي واجتماعي شامل يضمن حماية جميع أفراد الأسرة، مما ينعكس إيجابيا على استقرار المجتمع باسره.
#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟