أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - وهل النساء والأطفال من الفلول ؟














المزيد.....


وهل النساء والأطفال من الفلول ؟


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8276 - 2025 / 3 / 9 - 09:05
المحور: حقوق الانسان
    


منذ ايام ومدن طرطوس واللاذقية والضواحي الممتدة على الساحل تتعرض لهجمات بشعة ومكثفة من حملات التطهير العرقي. . حملات دموية بشعة تجاهلتها الفضائيات العربية والاسلامية، وتغافلت عنها قناة الجزيرة التي واصلت دعمها المنحاز تماماً لعصابات الجولاني بذريعة القضاء على فلول النظام. فاللقطات المصورة المنشورة على صفحات المنصات لا تحتاج إلى تفسير، ولا تستدعي التوضيح، حيث تتناثر جثث الأطفال والشيوخ والنساء فوق الأرصفة وعلى حافات الطرق ومداخل الأسواق. .
حملات يقودها الأذري والقلقيزي والصيني والباكستاني ضد الشامي. يقودونها باسم الإسلام والمسلمين. لكن اسلامهم يختلف عن اسلامنا. ومنهجهم يتقاطع تماما مع وحدة الارض والوطن واحترام الأقليات. .
آلاف الجثث من كل الأعمار والفئات مبعثرة في كل مكان. حرب غير عادلة وغير متوازنة، الموت فيها على الهوية وحسبما يقتضيه مزاج الميليشات المشفرة طائفيا، بينما تتعمد (الجزيرة) مواصلة التدليس والتضليل وطمس الحقائق، زاعمة ان (جيش تحرير الشام) يواصل غاراته ضد فلول النظام، واحيانا يقولون: ان هجماتهم استهدفت الخلايا الإيرانية النائمة. هكذا وبكل بساطة اصبح أطفال الساحل من الفلول، واصبحت مدن الساحل من البؤر الإيرانية المسلحة. .
لدينا الآن حكومة حديثة العهد بإدارة الدولة. لكن تلك الحكومة الفتية لا شغل لها سوى مطاردة المدنيين وإطلاق النيران عليهم بلا تردد وبلا رحمة. إعدامات عشوائية وتصفيات ارتجالية لمجاميع من النساء والشباب والأطفال بلا محاكمة وبلا سبب، ولقطات دموية بشعة منتشرة على منصات التواصل لمجازر ومذابح عبثية لا تنشرها الجزيرة ولا يتحدث عنها احمد منصور ولا انس الدغيم ولا بسّام جرار ولا عبدالله النفيسي. كلهم يعملون الآن بفتاوى مشبوهة تستبيح دماء الدروز والعلويين والشيعة والكرد، وتقضي ايضاً بقتل السني المعتدل، الذي لا ينتمي إلى المجاميع المتعطشة لسفك دماء الأبرياء. .
تشهد سوريا الآن سلسلة من الحروب الاهلية والاحداث المتسارعة تفوق التصورات الإنسانية، حيث يتعرض الآلاف للقتل والتمثيل بالجثث تحت مزاعم (الفلول) بمباركة قناة الجزيرة التي وضعت ثقلها كله لمناصرة الشراذم المجرمة. .
اما اغرب ما سمعته حتى الان فهو تصريحات كبيرهم الجولاني، الذي قال: (لقد قمت بتوجيه الفرق الامنية بعدم الاساءة للأسرى). من كان يتصور ان السلطة التي تتحكم بمصير الشعب السوري هي التي تطلق على افراد الشعب كلمة: (أسرى) !؟!؟. منذ متى كان الشعب السوري اسيراً في بيته وفي وطنه ؟. هذا يعني ان الجولاني اعلن الحرب على عدوه الدرزي وعدوه العلوي وعدوه الكردي حتى لو كان سوريا يعيش فوق هذه الارض منذ عصر الغساسنة. لذا لا تندهش عندما تسمع احدهم يصيح بصوت عال: (جئناكم بالذبح يا علوية). في حين ظلت قناة الجزيرة تطبل وتزمر وتبشر وتزور، لكن الأمور باتت واضحة، وان الحاكم الحالي سوف يؤدي المهام المرسومة له ثم ينتهي دوره ويرحل تاركاً وراءه مقابر جماعية وقلوب مفجوعة ودماء مهدورة وحقوق مغصوبة. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسامير في نعش العم سام
- من يملك القوة يملك الهيمنة
- ثورة صينية نواتها الثوريوم
- حرب المصاصات البلاستيكية
- ألغام جيوسياسية بلا صمام أمان
- حوار مع الداعية الخميس
- قرأءة استقصائية للتنومة العراقية
- موعد مع سكان الكواكب الأخرى
- دروس مستنبطة من لقاء زيلينسكي
- هل يتنازل العراق عن حقل الرميلة ؟
- هل فقدت البلدان سيادتها ؟
- لا احد يسمعك في الربع الخالي
- خطوة مثمرة ومضمونة وبلا تكاليف
- الجولاني لا يتذكر الجولان
- انتصارات فيلق تحريك الشاي
- قناعات متفق عليها
- الضغط على القوة المعدنية العظمى
- لافتات رمضانية بالخط الكوفي
- خرائط جديدة لقناة السويس
- الثمن: نصف ثروات أوكرانيا


المزيد.....




- بعد وفاة طفلة.. وزير الداخلية التركي يتعهد بإعدام ملايين الك ...
- تصعيد إسرائيلي متواصل للاقتحامات والاعتقالات بالضفة الغربية ...
- بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: لن نناقش تفكيك البرنامج النووي ...
- الآلاف يغلقون شارع بيغن بتل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة الأسرى ...
- بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: لن نناقش تفكيك البرنامج النووي ...
- وزير الخارجية الأمريكي يدعو إلى محاسبة -مرتكبي المجازر- ضد ا ...
- النمسا ترفض خطط برلين المتعلقة برد طالبي اللجوء عند الحدود ا ...
- فون دير لاين تدعو إلى تشديد قوانين دخول المهاجرين وزيادة عمل ...
- جراء الحرب.. الاحتلال يقر بارتفاع عدد الجرحى والمعوقين في ال ...
- ذعر في طهران قبل الاحتجاجات.. موجة جديدة من الاعتقالات


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - وهل النساء والأطفال من الفلول ؟