|
عن ( العمل الصالح / ليست زانية / ختار / عندك حق / الشكر أوالكفر )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 8275 - 2025 / 3 / 8 - 22:44
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سؤالان متشابهان : السؤال الأول من د سهير بكر : عندي سؤال لحضرتك . ( بنت تسأل مامتها لماذا لا تتعبدي مثل الامهات الان في رمضان ؟؟؟ ماهو التعبد ؟؟) وسؤال مشابه من الاستاذ رفعت علم الدين : ما هى ماهية العمل الصالح المقبول من الله سبحانه وتعالى ؟ وما هى أوجه التشابه بين العبادات والأعمال الصالحة ؟ وهل هى داخلة فيها أم مستقلة عنها ؟ الإجابة عن السؤالين المتشابهين 1 ـ قال جل وعلا : 1 / 1 ـ ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (15) الجاثية ) 1 / 2 ـ ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) (10) فاطر ) 2 ـ العمل الصالح هو: 2 / 1 : الذى يصدر عن إيمان خالص بالله جل وعلا وحده لا شريك له ، ويبتغى به المؤمن وجه الله جل وعلا وحده . 2 / 2 : يشمل : 2 / 2 / 1 :العبادات كلها من صلاة وصدقة وصيام وحج وذكر لله جل وعلا وتلاوة للقرآن الكريم 2 / 2 / 2 : عمل الخيرات للناس من قول وفعل ، مع إجتناب للكبائر . 3 ـ هناك فرض مكتوب ، وهناك محرمات . وهناك أيضا أعمال لا تدخل فى الحلال والحرام ، وهى ( المُباح / الجائز ) لا ثواب فى عملها ولا مؤاخذة فى تركها . وهى الأغلب فى حياة الناس ، مثل السفر والزواج والأكل والسعى فى سبيل الرزق .. هذه يمكن أن يكون لها ثواب ، وأن تعتبر عملا صالحا إذا تغلفت بشكر الله جل وعلا ، وبأن تكون بنيّة قلبية للتقوية فى عمل الخير . كمن يسعى فى الرزق وفى نيته أن يكون أقدر على عمل الخيرات ، بل ومن يتمنى فى قلبه وفى أحلام يقظته أن يحصل على ثروة يساعد بجزء منها المحتاجين . ربنا جل وعلا يعلم ما نخفى وما نعلن وما يخفى عليه جل وعلا شىء فى الأرض ولا فى السماء . 4 ـ نتذكر تكرار ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) فى القرآن الكريم عن أصحاب الجنة . السؤال الثالث : شيخ الجامع عندنا سلفى مقفول على الآخر . فى خطبة الجمعة الماضية ذكر حديث : ( أَيُّما امرأةٍ استَعْطَرَتْ ، فمَرَّتْ على قومٍ ليَجِدُوا رِيحَها ، فهي زانيةٌ ، وكلُّ عينٍ زانيةٌ .) . لما ناقشته فيه قال إنه حديث صحيح رواه أبو موسى الأشعرى وصححه الشيخ الألبانى . دى تبقى مصيبة لما كل نسواننا يبقوا زانيات عشان بيتعطروا . رأيك إيه يا دكتور أحمد ؟ إجابة السؤال الثالث : أولا : لم يرد هذا الحديث فى كتب الأحاديث السابقة من موطأ مالك و( الأم )للشافعى ،وصحيح البخارى وصحيح مسلم . ماكينة صناعة الأحاديث بدأ ب ( مالك ) فى الموطأ ، وظلت تنتج أحاديث يزداد عددها بمرور القرون . والترمذى هوصانع هذا الحديث ،وقدمات عام 279 وينتسب الى مدينة ( ترمذ ) فيما كان يعرف ب ( خراسان ) على طرف نهر جيحون ، فى أواسط آسيا . نسب هذا الترمذى الأفّاق الأفّاك هذا الحديث لأبى موسى الأشعرى أحد المشهورين من صحابة الفتوحات وصحابة الفتنة الكبرى والمتوفى حوالى عام 63 هجرية . لك أن تتساءل عن : 1 ـ الصلة الزمانية والمكانية بين الترمذى وأبى موسى الأشعرى . 2 ـ ثم هذا الأفّاك الأفّاق المعاصر (الساعاتى ) الألبانى .. الذى قام يصحح الأحاديث إعترافا بأنها حتى الآن تحتاج الى تصليح وترقيع . 3 ـ هذا الحديث الحقير يرمى المحصنات بالزنا إذا تعطّرن ، مع إن التعطر من الزينة المسموح بها . فهل وصفها بالزنا يعنى إقامة عقوبة الزنا عليها ؟ وبشريعتهم الباطلة فى ( حدّ الرّجم ) هل يتم رجمها إذا كانت محصنة ؟ أخيرا : هذا الخطيب السلفى عندكم يستحق البصق عليه بكل قوّة وعزيمة .. وإخلاص !.
السؤال الرابع من الاستاذ صابر أبو رشدى : ما معنى ( ختار ) فى سورة لقمان ( وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32)لقمان ) إجابة السؤال الرابع جاءت (ختار) مرة واحدة فى القرآن الكريم . والختار مبالغة من الختر و هو شدة الغدر . السؤال الخامس : أنا واقع فى مشكلة . عندى أولاد وبنات ، وعندى ثروة معقولة . ابنى الكبير سافر أوربا وقطع صلته بينا ، وحتى لم يسال عنا فى زواج اخواته البنات والأولاد ، ولا لما خلفوا . ولا سأل عنى ولا عن امه فى المرض والشيخوخة . أنا قررت أكتب لأولادى وبناتى معظم أملاكى ، وأستبقى شىء لى ولزوجتى . وطبعا إبنى الجاحد لن أكتب له شىء . زوجتى رافضة وغاضبة ، وتضغط علىّ بأن هذا ضد الدين . ما رأيك يا دكتور أحمد ؟ إجابة السؤال الخامس : لك الحق فى أن تكتب ما تشاء من أملاكك لمن تشاء ، فهى ثروتك فى حياتك . وأنت عن هذا مسئول أمام ربك جل وعلا . وأنا أراك منصفا فى ألّا تكتب لابنك العاق شيئا من أملاكك ، فلا يستوى بأخوته . ما تتركه بموتك سيكون ( تركة ) أو إرثا . ويكون توزيعه بين ورثتك طبقا لما جاء فى القرآن الكريم . لا يجوز حرمان أى وريث ، ولكن يجوز لك عند الموت ـ أو قبله بفليل ـ أن تكتب وصية لمن تشاء من الورثة بالمعروف . السؤال السادس : فى القرآن آية تقول : ( ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ) . المفروض حسب الاسلام ان المسلم يشكر ربه عند المصيبة والكوارث . على كده لو شكر ربه ربه حيزيده مصايب وكوارث . ما رأيك يا دكتور أحمد فى هذه المعضلة ؟ تحلّها إزاى ؟ إجابة السؤال السادس : 1 ـ هذه نظرة من يبحث عن العوج فى القرآن الكريم الذى لا عوج فيه . قال جل وعلا : 1 /1 :( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا (1) الكهف ) 1 / 2 : ( قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28) الزمر ) 2 ـ لتفهم الآية لا بد أن تقرأها كاملة . قال جل وعلا : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)ابراهيم ) . ( تأذّن ) أى أعلن . الشكر هنا ضده الكفر . إن شكرت ربك يعنى آمنت به إيمانا خالصا وعبدته لا تشرك به شيئا زادك هدى . قال جل وعلا : ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ (17) محمد) وإن بدلت الشكر كفرا فينتظرك عذاب شديد فى الآخرة .أعظك بقول الله جل وعلا والذى ينطبق على المحمديين : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (28) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ (29) وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَندَاداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ (30) ابراهيم ) 3 ـ أرجو أن تقول : صدق الله العظيم .
شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور ) https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفصل الثانى : الاجتهاد فى التدبر القرآنى وفى الاسلام والكفر
...
-
عن ( اليوم الاول وايام اليوم الآخر / غمام الدنيا وغمام الآخر
...
-
القاموس القرآنى : الكفارة والفدية
-
عن ( القبور والأجداث / عماربن ياسر )
-
عن( النجدين / عند قيام الساعة / من الأقدم : ابراهيم أم شعيب
...
-
الفصل الأول : التقوى والايمان باليوم الآخر أساس الاجتهاد الا
...
-
عن ( القطع )
-
عن ( على وشك الموت / تقعدون / توبة قطاع الطرق )
-
الفصل الخامس : الاجتهاد الشيطانى العملى فى إضطهاد أهل الكتاب
-
عن ( الخطف / عبد الله بن الزبير والقصّاصين )
-
العزة
-
عن ( شر الدواب / دراسة الكتاب الالهى / سوّى / النفس والاغماء
...
-
الفصل السادس : التلاعب فى قواعد التشريع ومقاصده العظمى
-
القاموس القرآنى: ( ظهر ) ومشتقاتها .
-
عن ( عين وعيون)
-
الفصل الخامس : التلاعب بالأسس التشريعية القرآنية
-
عن ( عبادة العجل )
-
عن ( يعقلون / تعقلون )
-
الفصل الرابع : إهمال الجانب الأخلاقى فى القرآن الكريم
-
عن ( العقيم والبوار / سكر وسكارى وسكرت / كتاب الاعمال هو زوج
...
المزيد.....
-
الفصائل المسلحة بسوريا توسع مجازرها الطائفية وتوقف الاتصالات
...
-
غزة… أهناك حياة قبل الموت؟ أنطولوجيا شعرية توثق صمود الروح
-
تحقيق: حملة إلكترونية تتذرع بالطائفية لترويج تدخل إسرائيل في
...
-
مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى
-
الفاتيكان يكشف عن أحدث التطورات الصحية للبابا فرنسيس
-
عائلة الباشا المقدسية حافظت على كنيس يهودي فكانت المكافأة طر
...
-
فيديو كلمة الشرع من المسجد حول الأحداث في سوريا
-
خديعة جديدة.. ما وراء سماح إسرائيل بالصلاة في المسجد الأقصى
...
-
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية .. تكشف عن موعد عيد الفطر 20
...
-
أحصل على ثواب مضاعف “موقع تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام 20
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|