أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالرحيم كمال - ..وماذا لو كان عبدالناصر أخوانيا؟














المزيد.....


..وماذا لو كان عبدالناصر أخوانيا؟


عبدالرحيم كمال
كاتب

(Abdulrahim Kamal)


الحوار المتمدن-العدد: 8275 - 2025 / 3 / 8 - 20:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ سنوات طويلة أرصد تجذّر الإخوان المسلمين في الوجدان المصري، تجذّراً يختلف من شخص لآخر، حسب ثقافته وتجاربه -السياسية- وما زلت على قناعتي التي تزيدها الأحداث رسوخا وثقة داخلي على الأقل، رغم الأحداث الهامة لحوالي قرن من الزمان، ثم أحداث ثورة يناير 2011 وما كشفت عنه من تجذر يقابله كشف صريح لحقيقة الإسلام السياسي، والأخوان خاصة.
ورغم تجنبي للموضوعات السياسية، فإن طرحي للموضوع يعود لكتاب " الحقيقة.. شهادات ووثائق..هل كان عبدالناصر أخوانيا؟" لمؤلفه المحامي الأخواني -سابقا- "ثروت الخرباوي"، والمعروف أن "عبدالناصر" كان متعاطفا مع الأخوان وسبق له التعامل معهم في أحداث فلسطين ثم في داخل مصر، وهذا شئ لا غضاضة فيه.

سؤال ولا إجابة
يعرض "الخرباوي لنقطة جوهرية وفي غاية الأهمية عند تحليله لشخصية "جمال عبدالناصر"‘ فهو يكشف إعجاب "عبدالناصر" بـ “سيف الدين قطز”، ويرجع ذلك إلى صفة التحدي التي ميزت “قطز”، كما أن "عبدالناصر" كان معجبا بكل النماذج التاريخية المتحدية لواقعها المحيط، ويميط "الخرباوي" اللثام عن سبب عشق المصريين حتى اليوم لـ "عبدالناصر"، ويعيده إلى جينات التحدي في الشعب المصري التي اتحدت مع صفة الزعيم المتحدي، فبينما كان المنتظر والطبيعي أن يطيح المصريون بـ "عبدالناصر" بعد نكسة 1967، فوجئ العالم بهدير الشعب يرفض استقالة الزعيم في طاهرة غريبة لايفسرها إلا هذا التحدي الذي يجمع بين شعب وزعيم.. عموما "الخرباوي" يحاول الإجابة عن تساؤله العريض -موضوع الكتاب- عن علاقة "جمال عبدالناصر" بالأخوان المسلمين، وهل انضم إلى الجماعة، وهل حصل على عضويتها، ومدى تفاعله معها.. ويعرض عدة شهادات لبعض الأعضاء الأخوان أو قيادات الضباط الأحرار، وكلها شهادات متضاربة، لاتُثبت ولاتَنفي الموضوع، الذي -لو حدث- لايمثل تهمة لعبدالناصر أو غيره طالما أن الموضوع يمثل رافدا للعمل الوطني، وطالما أنه في إطار المشروعية.. لكنه يذكر عدة مرات قول "عبدالناصر" أن الأخوان طلاب سلطة لا كفاح وطني.
ليس جديدا
موضوع "عبدالناصر" وعلاقته بالأخوان ليس جديدا، وإن كان المطلوب البحث والتدقيق والتثبت في القضايا التاريخية المطروحة للبحث دوما.. وربما ما يهمني أكثر هو رأي "عبدالناصر" في الاتحاد السوفييتي والشيوعية التي كان يحاول تصديرها إلى العالم -مقرونة في راي كثيرين بالإحاد-.. ومع "عبدالناصر" يذكر المؤلف "خالد محيي الدين" و"عبدالحكيم عامر" وغيرهما من الضباط الأحرار انخرطوا أو تعاطفوا مع الأخوان بدرجات مختلفة.
تعاطف "مبارك”
لكن السؤال الجديد الذي يطرحه "الخرباوي" في "هل كان عبدالناصر أخوانيا؟" هو ما ذكره عن "حسني مبارك" وإذا ما كان أخوانيا -وإن كان الموضوع قد انتهى سريعاً- بأنها لم تتعد علاقة تعاطف بالأخوان من "مبارك" وهو شرخ الشباب، انتهت عقب التحاق "مبارك" بالكلية الحربية.
خدمة مجانية
في هذه النقطة فإن قناعتي بالتعاطف الشعبي مع الأخوان، تزايد بعد ثورة أو انقلاب 2013 -سمه ماشئت- وهو ما أضاف  الكثير من التعاطف الشعبي معهم، ورغم فشل الأخوان السياسي خلال فترة حكمهم التي لم تزد عن العام، فإن المصريين في غالبيتهم لم يصلهم ما يقنعهم بهذا الفشل، وانضمت أحداث 2013 في أذهان الجماهير إلى سلسلة المؤامرات المحاكة للأخوان وكل ما هو إسلامي.
ماذا خسر الأخوان؟
ورغم ما نعرفه عن خبايا وأسرار فترة حكم الأخوان لمصر، فإن صورة الأخوان في المخيال الشعبي براقة وأنهم تعرضوا -كالعادة- للتجني عليهم، وأن البدايات الكارثية التي بدأوا بها حكمهم كانت ستقود إلى الازدهار السياسي والاقتصادي.. ولذلك، فإن رؤيتي أنه كان من الحكمة -السياسية- إتاحة الفرصة للأخوان ليستمر حكمهم أربع سنوات دستورية، رغم ما اتكبوه من جنايات وخيانات للوطن في فترة حكمهم القصيرة -عام واحد- ليرتكبوا المزيد من الحمتقات ويبرهنوا على رغبتهم الدفينة في الوصول للحكم، حتى لو كان المقابل بيع الوطن في مقابل الإبقاء على الجماعة ليعرف ذوو النوايا الحسنة الحقيقة دون رتوش، وبفعل الأخوان أنفسهم.
خذلان طوائف الشعب
هنا لابد من التذكير بأن طوائف كثيرة من اليسار المصري اصطفت خلف الأخوان في انتخابات الرئاسة -محمد مرسي- لسببين: أنها المرة الأولى التي يحكم مصر رئيس مدني منذ 1952، ثم وصولهم للحكم عن طريق إنتخابات شرعية، تمنحهم  حق الوصول للحكم، فيما يصب في نهر تداول السلطة.
تجارب شخصية
في إطار تجربتي الشخصية فإنني قضيت فترة من حياتي متعاطفا مع الأخوان، وكانت بين سن 18- 22 عاما، ثم بدأت أتوجه عقلانيا لليسار بتوجهاته المختلفة، وهي مسألة طبيعية ألاحظها في كتيرين من الشباب المصري -المثقف والباحث دوما عن الحقيقة- أذكر أنه في أواخر السبعينيات حضرت ندوة للشيخ "عمر التلمساني" مرشد الأخوان، والندوة كانت مقامة في نادي الشبان المسلمين بقنا جنوب مصر، وأذكر مما قاله "التلمساني" أنه يؤيد توجه مصر نحو أمريكا والغرب المسيحي باعتباره صاحب ديانة سماوية بدلا من الانصياع للاتحاد السوفييتي، ثم ما قاله الشيخ “الشعراوي” فيما بعد من صلاته ركعتي شكر لله بعد هزيمة مصر النكراء في 1967، ثم الحوار الصحفي الشهير مع “محمد مهدي عاكف” مرشد الأخوان المسلمين، ورفع فيه راية الجماعة فوق راية الوطن، وهو الحوار المعروف بحوار “طز” التي كانت إجابة له على سؤال عن الدولة الوطنية.
الخلاصة أن الطبيعة المتدينة للشعب المصري تدفعه للتعاطف مع الأخوان، خاصة في سن الشباب، على جميع المستويات، والجميع كان بحاجة لكشف قناع الأخوان.
---------
صحفي وكاتب مصري



#عبدالرحيم_كمال (هاشتاغ)       Abdulrahim_Kamal#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين تكون الثقافة “حيطة مايلة”.. يصبح الفن بالمزاد.. والإبداع ...
- لماذا يتحول -علاء الأسواني- للإحباط في -جمهورية كأنّ-؟
- هدم مقابر القاهرة.. خيانة الشعب والتاريخ
- رواية -وداد الحلبية- صراع الدين والوطن
- معنى العمل الفني
- “وعاظ السلاطين”.. الأزمة الدائمة في الأمة الإسلامية
- -بيت خالتي-.. رواية تفضح آلة التعذيب السورية
- موسى.. الجدل المتجدد بين الدين والعلم


المزيد.....




- الفصائل المسلحة بسوريا توسع مجازرها الطائفية وتوقف الاتصالات ...
- غزة… أهناك حياة قبل الموت؟ أنطولوجيا شعرية توثق صمود الروح
- تحقيق: حملة إلكترونية تتذرع بالطائفية لترويج تدخل إسرائيل في ...
- مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى
- الفاتيكان يكشف عن أحدث التطورات الصحية للبابا فرنسيس
- عائلة الباشا المقدسية حافظت على كنيس يهودي فكانت المكافأة طر ...
- فيديو كلمة الشرع من المسجد حول الأحداث في سوريا
- خديعة جديدة.. ما وراء سماح إسرائيل بالصلاة في المسجد الأقصى ...
- وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية .. تكشف عن موعد عيد الفطر 20 ...
- أحصل على ثواب مضاعف “موقع تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام 20 ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالرحيم كمال - ..وماذا لو كان عبدالناصر أخوانيا؟