جابر احمد
الحوار المتمدن-العدد: 8275 - 2025 / 3 / 8 - 01:09
المحور:
حقوق الانسان
نفذت السلطات الإيرانية حكمًا تعزيريًا بحق الفنان والمطرب الأهوازي البارز مهدي يراحي، والذي تضمن سجنه وجلده 74 جلدة، وذلك تنفيذًا لقرار صادر عن القضاء الإيراني. وقد أثار تنفيذ هذا الحكم موجة واسعة من التنديد والاستنكار، لا سيما من قبل المنظمات الحقوقية، التي اعتبرته تصعيدًا خطيرًا في قمع الأصوات الحرة، خصوصًا بين أبناء الشعوب غير الفارسية المطالبين بحقوقهم المشروعة.
وفي هذا السياق، أصدرت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية بيانًا أدانت فيه بشدة تنفيذ هذا الحكم القاسي بحق الفنان الوطني مهدي يراحي، معتبرةً أنه يعكس النهج القمعي الذي تتبعه السلطات الإيرانية ضد المثقفين والفنانين والنشطاء، بهدف إسكاتهم وطمس هويتهم القومية والثقافية.
دعم القضايا العادلة يقابل بالقمع
أكدت المنظمة في بيانها أن يراحي عُرف بمواقفه الجريئة ودعمه لقضايا الحريات وحقوق المرأة، ورفضه للتمييز، إلى جانب دفاعه عن حقوق الشعب الأهوازي والشعوب المضطهدة في إيران. وشددت على أن الفنان لم يرتكب أي جرم سوى التعبير عن رأيه من خلال الفن والموسيقى، وهو ما يجعله ضحية جديدة لسياسات الترهيب والاستبداد.
انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقوانين الدولية
واعتبرت المنظمة أن تنفيذ عقوبة الجلد بحق الفنان مهدي يراحي يشكل انتهاكًا فاضحًا لحقوق الإنسان وخرقًا صارخًا للمواثيق الدولية التي تحظر العقوبات القاسية وغير الإنسانية. وأشارت إلى أن هذه الممارسات الوحشية تأتي في إطار سياسة ممنهجة تستهدف المثقفين والفنانين والنشطاء الأهوازيين، في محاولة لقمع حراكهم وإسكات أصواتهم الحرة.
دعوة للتحرك الدولي
وحملت المنظمة الحكومة الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، داعيةً المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لإدانة هذه الانتهاكات والضغط على النظام الإيراني لوقف حملته القمعية ضد الفنانين والنشطاء وسجناء الرأي في إيران. كما شددت على أن هذه الممارسات لن تثني الأحرار عن مواصلة نضالهم من أجل العدالة والحرية.
واخيراً
تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد القمع ضد النشطاء والفنانين في إيران، حيث تحاول السلطات فرض مزيد من القيود على حرية التعبير والتضييق على الشخصيات المؤثرة التي تعبر عن مواقفها المستقلة. ومع ذلك، لا يزال العديد من المثقفين والفنانين يواصلون نضالهم رغم المخاطر، مؤكدين أن الفن سيبقى صوت الحرية مهما اشتد القمع.
#جابر_احمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟