أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين علوان حسين - الرد على مقالة الباحث: السيد عبد الحسين سلمان/ 16-20















المزيد.....


الرد على مقالة الباحث: السيد عبد الحسين سلمان/ 16-20


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 8274 - 2025 / 3 / 7 - 02:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


15. معنى أقوال ابن خلدون بصدد نَسَب المشتغلين بالعِلم
في مقدمته، يقول ابن خلدون:
"وأمّا العرب الّذين أدركوا هذه الحضارة وسوقها وخرجوا إليها عن البداوة فشغلتهم الرّئاسة في الدّولة العبّاسيّة وما دفعوا إليه من القيام بالملك عن القيام بالعلم، والنظر فيه، فإنّهم كانوا أهل الدّولة وحاميتها وأولي سياستها مع ما يلحقهم من الأنفة عن انتحال العلم حينئذ بما صار من جملة الصّنائع. والرّؤساء أبدا يستنكفون عن الصّنائع والمهن وما يجرّ إليها ودفعوا ذلك إلى من قام به من العجم والمولّدين. وما زالوا يرون لهم حقّ القيام به فإنّه دينهم وعلومهم ولا يحتقرون حملتها كلّ الاحتقار. حتّى إذا خرج الأمر من العرب جملة وصار للعجم صارت العلوم الشّرعيّة غريبة النّسبة عند أهل الملك بما هم عليه من البعد عن نسبتها وأمتهن حملتها بما يرون أنّهم بُعَداء عنهم مشتغلين بما لا يُغني ولا يُجدي عنهم في الملك والسّياسة كما ذكرناه في نقل المراتب الدّينيّة. فهذا الّذي قرّرناه هو السّبب في أنّ حملة الشّريعة أو عامّتهم من العجم. وأمّا العلوم العقليّة أيضا فلم تظهر في الملّة إلّا بعد أن تميّز حملة العلم ومؤلّفوه. واستقرّ العلم كلّه صناعة فاختصّت بالعجم وتركتها العرب وانصرفوا عن انتحالها فلم يحملها إلّا المعرّبون من العجم شأن الصّنائع كما قلناه أوّلا. فلم يزل ذلك في الأمصار الإسلاميّة ما دامت الحضارة في العجم وبلادهم من العراق وخراسان وما وراء النّهر. فلمّا خربت تلك الأمصار وذهبت منها الحضارة الّتي هي سرّ الله في حصول العلم والصّنائع ذهب العلم من العجم جملة لما شملهم من البداوة واختصّ العلم بالأمصار الموفورة الحضارة. ولا أوفر اليوم في الحضارة من مصر فهي أمّ العالم وإيوان الإسلام وينبوع العلم والصّنائع. وبقي بعض الحضارة في ما وراء النّهر لما هناك من الحضارة بالدّولة الّتي فيها فلهم بذلك حصّة من العلوم والصّنائع لا تنكر. وقد دلّنا على ذلك كلام بعض علمائهم من تآليف وصلت إلينا إلى هذه البلاد وهو سعد الدّين التّفتازانيّ. وأمّا غيره من العجم فلم نر لهم من بعد الإمام ابن الخطيب ونصير الدّين الطّوسيّ كلاما يعوّل على نهايته في الإصابة."
ص 748-9
المصدر:
https://shamela.ws/book/12320/747#p1
في السطر الأول والثاني من النص أعلاه، يوضح إبن خلدون أنه إنما يتكلم عن "رئاسة الدولة العباسية" حصراً، وليس عن غيرها، حيث يقول: "فشغلتهم الرّئاسة في الدّولة العبّاسيّة وما دفعوا إليه من القيام بالملك عن القيام بالعلم، والنظر فيه، فإنّهم كانوا أهل الدّولة وحاميتها وأولي سياستها مع ما يلحقهم من الأنفة عن انتحال العلم حينئذ بما صار من جملة الصّنائع."
ابن خلدون يبيّن في نصه أعلاه بالحرف الواحد أن "أهل الدولة العباسية " قد شغلتهم مهمة "رئاسة الدولة" و "ما دفعوا اليه من القيام بالملك عن القيام بالعلم". وهذه الملاحظة صحيحة تأريخياً قدر تعلقها باشتغال الخلفاء بالعلوم الدينية أولا والعلوم الطبيعية فيما بعد في عهد الدولة العباسية، مثلما يبيّن نص أبن خلدون أعلاه بشكل واضح.
وفي مقدمته، يوضح أبن خلدون نفس هذه الحقيقة بالقول على لسان الخليفة ابي جعفر المنصور (ص. 13):
"وقد كان أبو جعفر بمكان من العلم والدين قبل الخلافة وبعدها، وهو القائل لمالك حين أشار عليه بتأليف الموطإ: يا أبا عبد االله، إنه لم يبقى على وجه الأرض أعلم مني ومنك، وإني قد شغلتني الخلافة، فضع أنت للناس كتاباً ينتفعون به، تجنب فيه رخص ابن عباس وشدائد ابن عمر، ووطِّئه للناس توطئة. قال مالك: فواالله لقد علَّمني التصنيف يومئذ."
إلامَ يشير العقل الجدلي الراقي لإبن خلدون هنا؟ إنه يلفت الانتباه إلى التطور التاريخي الحاصل في مركز السلطة السيادينية في الاسلام، حيث أن السلطة السياسية في الدولة العباسية لم تعد هي المركز الذي يحتكر اصدار الفتاوى الدينية، عكس ما كان يحصل في الدول الأسلامية الحاكمة قبلها. ففي زمن الرسول كان محمد قائداً للسلطة السياسية والعسكرية والدينية، وهو المصدر الأول والأخير للعلوم الاسلامية بقرآنه وأحاديثه وسنته وقوله: "أنا مدينة العلم، وعلي بابها". لذا، نجد اليوم من الفقهاء من يفتي: "حلالُ محمد حلالٌ إلى يوم القيامة؛ وحرامُه حرام إلى يوم القيامة" لقطع الطريق أمام الاعتراف بمقتضيات واستحقاقات تغيّر الأزمان. استمر نفس هذا الوضع في زمن الخليفتين أبو بكر ألصدَيق وعمر بن الخطاب. في زمن الخليفة الثالث عثمان بن عفّان، حصل أول اختلاف عقائدي بصدد سيرة الخليفة، أنتهى بمقتله على يد الثوار المسلمين وتقليدهم الخلافة لعلي بن أبي طالب. وفي زمن الخليفة الأخير، ظهرت – جرّاء القبول بالتحكيم في الحرب بين علي ومعاوية - اول طائفة اسلامية ذات فكر ناقد مستقل، وهم الخوارج ممن تمت محاربتهم بحد السيف وفكرياً باصدار الفتاوى ضدهم من طرف القائمين على رئاسة الدولة. استمر هذا الوضع في زمن الدولة الاموية، حيث كان الخليفة ومستشاروه هم المصدر للتشريع الاسلامي، وكانوا يحرصون على اسكات لسان كل من يتصدى للتفكير الديني المستقل الناقد لحكمهم، فقتلوا الثائر الحسين بن علي بن ابي طالب وأصحابه، وسبوا أهله؛ ثم قتلوا من بعدها حفيده الثائر ضد جورهم: زيد بن علي السجاد، وأبقوا جثته مصلوبة أربع سنين متواصلة. وفي أواخر عهد حكمهم، بدأت أولى المدارس الدينية الاسلامية ذات الاجتهاد المستقل بالظهور والانتشار. ومع مجيء الدولة العباسية، انتهى دور الخليفة كمشرّع اسلامي، مع بقائه – طبعاً – كقائد سياسي وعسكري. هنا تجذرت المدارس الدينية في استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة الواردة في القرآن والسنة النبوية وفق قواعد وأصول فقهية محددة ومتباينة فيما بينها، وتحوَّلت إلى مذاهب اسلامية متعددة أصبح لكل واحد مها فقهاؤها ومدارسها ومساندها الشرعية وأتباعها من المسلمين. فما كان موقف خلفاء الدولة العباسية منها؟ لقد انتهج الخليفة المنصور نفس نهج الامويين فقتل من أبناء علي من لم يبايعه، كما حبس وعذَّب أبا حنيفة النعمان خشية تأليب أتباعه المسلمين ضد خلافته. بعدها، اكتشف الخلفاء العباسيون امكانية توظيف الفقهاء من أتباع المذاهب الأربعة لمهمة تثبيت أركان حكمهم عبر توليتهم المناصب القضائية، فاستحدثوا منصب "قاضي القضاة" ببغداد الذي يُسمي بمعرفته بقيّة القضاة في مختلف بقاع الدولة. ولقد رحَّب فقهاء تلك المذاهب بهذا التطور المؤاتي بغية زيادة أتباع مذهبهم، وأولهم فقهاء المذهب الحنفي في زمن الرشيد، ومن بعده بقية المذاهب الأربعة في شتى بلاد المسلمين. عندها، أصبح من واجب أولئك القضاة استنباط الأحكام الشرعية التي من شأنها أن تسند شرعية الخلفاء والسلاطين من أرباب نعمتهم وعلة اشتهارهم وزيادة أتباعهم من المسلمين. ولهذا نجد أن كل المذاهب الأربعة باتت تتفق على طاعة ولي الأمر كي تفوز بدعم الحاكم واسناده الحيويين على مر العصور ... وهكذا، فقد انفصل مركز اتخاذ القرار السياسي عن المركز الديني في الدولة الإسلامية، عبر تقسيم العمل بين الطرفين، بحيث تصبح طاعة المسلمين لقرارات ولي الأمر واجبة على كل المسلمين حسب أحكام فقهائهم المتنفذين، فيما يتكفل القضاء الشرعي في البت بشأن الواجبات الدينية والحقوق المدنية لبقية المسلمين. وهذا واضح حتى اليوم في عهد حكم مملكة آل مريخان في نجد والحجاز، حيث يطبق القضاة الوهابيون الدواعش "حد الحرابة" بالقتل بالسيف بحق كل من يتفوه بكلمة ضد حكامهم العضاريط الرعاديد، حتى ولو كان من الأطفال الذين لا يفهمون حتى معنى "حد الحرابة". إنه زواج المصلحة التقليدي المعهود في الدول الإسلامية بين الحاكم والفقيه.
هذا هو معنى ومغزى كلام ابن خلدون: شرح سيرورة تحول وتطور مركز العلوم الدينية في خلافة الدولة العباسية من النبي وخلفائه العرب إلى غيرهم من القضاة العرب وغير العرب . وهو يفسر هذا التطور بالقول: "فشغلتهم الرّئاسة في الدّولة العبّاسيّة وما دفعوا إليه من القيام بالملك عن القيام بالعلم، والنظر فيه".
وفي اتجاه معاكس لهذا التطور، شجّعت وموّلت فاشية الغرب الشمولي المبيد للشعوب في القرن العشرين تأسيس العصابات والأحزاب الدينجية التي يجمع زعماؤها في أيديهم السلطة الدينية والسياسية، مثل الوهابيين والإخوان المسلمين والقاعدة وطالبان والدواعش وغيرهم؛ فيما نجد المخانيث في سلاطين العرب يشتغلون اليوم على قنونة تلفيقات الدين الابراهيمي الجديد وتصنيع كهنوته وفق آخر تقليعات الموْدة الواردة من أسيادهم الصهاينة لاستكمال انبطاحهم للنازي الصهيوني أبو الإبادات الجماعية. وإذا بقي الحال على هذه الوتيرة من التدهور العربي، فسنرى يوماً ما شيخاً صهيونياً من خريجي جامعات الموساد في الإبادات الجماعية واثارة الفتن الطائفية وهو يصلي بالمسلمين إماماً في موسم الحج؛ ومثله علج آخر حاكماً على هذه وتلك من دول العرب، حتماً بعد ترويجه لفرية كونه من "الأشراف" على قنوات العربية والقدس العربي والسي أن أن والفوكس نيوز ومن لف لفها من أبواق الدعارة الصهيونية. إن فاشية الحروب الصليبية المستديمة للغرب الشمولي تتعشق دوماً بإحكام مع الداعشية الدينية في كل زمان ومكان، لتنتج أرعب وأرهب الحروب المبيدة في تاريخ البشرية وسط لقلقتها المنافقة بالليبرالية وبحقوق الانسان والديمقراطية!

يتبع، لطفاً.



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرد على مقالة الباحث: السيد عبد الحسين سلمان/ 15-20
- الرد على مقالة الباحث: السيد عبد الحسين سلمان/ 14-20
- الرد على مقالة الباحث: السيد عبد الحسين سلمان/ 13-20
- مأساة أوجلان: مأساة شعب مظلوم
- الرد على مقالة الباحث: السيد عبد الحسين سلمان/ 12-20
- الرد على مقالة الباحث: السيد عبد الحسين سلمان/ 11-20
- الرد على مقالة الباحث: السيد عبد الحسين سلمان/ 10-20
- الرد على مقالة الباحث: السيد عبد الحسين سلمان/ 9-20
- الرد على مقالة الباحث: السيد عبد الحسين سلمان/ 8-20
- الرد على مقالة الباحث: السيد عبد الحسين سلمان/ 7-20
- الرد على مقالة الباحث: السيد عبد الحسين سلمان/ 6-20
- الرد على مقالة الباحث: السيد عبد الحسين سلمان/ 5-20
- الرد على مقالة الباحث: السيد عبد الحسين سلمان/ 4-20
- الرد على مقالة الباحث: السيد عبد الحسين سلمان/ 3-20
- الرد على مقالة الباحث: السيد عبد الحسين سلمان/ 2-20
- الرد على مقالة الباحث: السيد عبد الحسين سلمان/ 1-20
- وئام ملا سلمان: الشاعرة المجددة توحّد الشاعرة مع الشعر لخلق ...
- الانقلاب الكوري الجنوبي والحرب الاوكرانية
- دواعش نتنياهو-أردوغان-بايدن يستبيحون حلب الشهباء
- يحيى السنوار: شهيد من طراز فريد


المزيد.....




- استقبل الان تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات والعرب ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون في القضايا ذات العلاقة ...
- “احجـز مكانك قبل الغلـق”رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الجيش الإسرائيلي يمهد لإدخال 250 يهوديا لزيارة ضريح حاخام دا ...
- خطوات التسجيل في الاعتكاف بالمسجد الحرام شهر رمضان 1446
- علماء ينتجون -فئرانًا صوفية- في خطوة لإعادة حيوان الماموث إل ...
- متحف السيرة النبوية بالسنغال.. تجربة تفاعلية تكشف تفاصيل حيا ...
- رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام 1446 والضوابط المفروضة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين علوان حسين - الرد على مقالة الباحث: السيد عبد الحسين سلمان/ 16-20