عراك في نقابة المحامين

صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8273 - 2025 / 3 / 6 - 16:03
المحور: المجتمع المدني
    

أظهرت مشاهد من داخل نقابة المحامين عراكا بالأيدي بين أعضاء النقابة ذاتهم، كان هذا العراك قد حصل اثناء التصويت على ميزانية النقابة، فالمبالغ المخصصة للنقابة كبيرة جدا، أكثر من 30 مليار دينار، المعترضين على التصويت برروا رفضهم ان هناك حالات فساد داخل النقابة، وان انتخابات النقابة يوم 26-3 فلماذا الاستعجال على التصويت، إذا لم يكن وراء هذا التصويت عملية نهب.

نقابة المحامين هي الذراع الرسمي بيد قوى الإسلام السياسي، خصوصا في الفترة الأخيرة، فهي قد وقفت بشكل صارم ضد كل محامي-ة من الذين رفضوا التعديلات على قانون الأحوال الشخصية؛ وقد فصلت وعزلت بشكل غير قانوني بعض من المحامين-ات من النقابة بسبب ذلك الموقف.

القوى الإسلامية اغدقت العطاء واجزلته للنقابة ورئيسها، بسبب تلك المواقف المشينة، والا ماذا يعني ميزانية نقابة تتعدى الثلاثين مليار دينار، ترى ما الذي ستفعله هذه النقابة بمبلغ كبير كهذا.

النقابة هي انعكاس نقي وواضح لكل المؤسسات والنقابات في دولة الإسلام السياسي، فمشاهدة العراك بالأيدي بين محامين داخل النقابة، تروي لك قصة الحضيض الذي وصل له البلد، انهم يتقاتلون على المكاسب والمغانم التي تهبها القوى الإسلامية، ذات المشاهد رأيناها في مجلس النواب او في مجالس المحافظات، مشهد العراك هذا هو الصورة الحقيقية لشكل الحكم الإسلامي.

الان من الممكن جدا ان يعرف المرء لماذا وقفت السيدة أحلام اللامي نقيب المحامين بالضد من كل المحامين-ات الذين رفضوا التعديلات، انها المليارات يا ساده، التي لا يمكن تحقيقها بالعمل امام محكمة او داخل مكتب محاماة، وحتما هي من سيفوز بدورة أخرى من رئاسة النقابة، فالإسلاميين لا ينكرون جميل من وقف معهم، ولا بأس بمشاهد الخزي والعار في النقابة.

طارق فتحي

#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات