محمد يوسف الحافي
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 8273 - 2025 / 3 / 6 - 04:47
المحور:
القضية الفلسطينية
اما بعد
اشك أن احدا لدية فهم دقيق لتعقيدات الأزمة الحالية في غزة، وهنا اتساءل كيف يفهم دونالد ترامب المشهد! وهو من يطلق الخطط والتصريحات، ثم يعود ليغير حديثه بعد ساعات، واخرها ما اسماه "التهديد الأخير" بشأن أزمة الأسرى الاسرائيليين في غزة.. وجب هنا التوضيح يا دونالد....
الصورة لديك مشوشة وغير واقعية وبعيدة عن الحقيقة.
كيف تطالب باطلاق جميع الرهائن وانت باركت الاتفاق الذي وقع بين اسرائيل وحماس والذي يتكون من ثلاث مراحل، ودولتك تمثل ضامن له.
وانت تطلق تهديدك الاخير تصرح ادارتك بأنها اجرت حوارا مع حركة حماس التي تصنفها دولتك كجماعة ارهابية.
سكان غزة مدنيين وعزل ولا يحتجزوا احدا.
اسأل اسرائيل كم من الجثث تحتجز لفلسطينيين وترفض تسليمهم، بالاضافة لالاف المعتقلين بدون تهم محددة او مثبتة، وكيف تعاملهم.
اسرائيل كان لديها كل ما تحتاجه من وسائل القتل والتدمير قبل أن تأتي أنت للسلطة، ولم تحقق اي من اهداف الحرب بالقوة العسكرية.
يبدو انك مش فاهم يا دونالد...
شعب غزة مش حماس، وبالعرف السياسي لا يمكن لرئيس دولة عظمى مثلك أن يهدد شعب مدني اعزل.
معابر غزة مغلقة بالكامل يا دونالد ... ولا سبيل للخروج منها، فليس بها ميناء او مطار..
كثير من الغزيين كانوا يسعون للهجرة اذا ما تمكنوا من الخروج، لكن تهديداتك جعلتهم مترددين.
غزة ليست عقارا للاستثمار أو حلبة مصارعة.
في غزة الصبي صاحب ال١٦ عاما عاش خمسة حروب ومئة تصعيد.
ادرك انك تستهوي اثارة الضجيج الاعلامي، واحيانا تخاطب جمهورك غير المطلع على الأزمة اصلا، لكن تصريحاتك اصبحت مضحكة لاطفال غزة.
ارسل لهم الالعاب والهدايا بدلا من القنابل والصواريخ، فأنت ذاهب وهم باقون..
#محمد_يوسف_الحافي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟