أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام القروي - اسرائيل والاسلام














المزيد.....

اسرائيل والاسلام


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1797 - 2007 / 1 / 16 - 06:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


أشار استطلاع جديد، أجراه معهد داحف برئاسة د. مينا تسيمح، والذي يعتبر أكبر المعاهد الإسرائيلية للإحصاء ، ونشرته قناة التلفزيون (99) الخاصة بالكنيست الاسرائيلي، مساء الأربعاء الموافق 3 ديسمبر الماضي، الى أن 77% من الاسرائيليين عبروا عن عدم رضاهم عن اداء رئيس الحكومة ايهود اولمرت.
وشمل الاستطلاع شريحة من 420 شخصا، وجاء بمناسبة مرور عام على تولي أولمرت رئاسة الحكومة خلفا، لاريئيل شارون الذي سقط على فراش المرض، وقال 47% إن عمل رئيس الحكومة غير جيد للغاية، و30% قالوا انه غير جيد، فيما قال 22% إن اداء اولمرت جيد، و1% فقط قالوا انه جيد جدا. وليس لدينا شك في أن عددا متزايدا من الاسرائيليين أصبح لا يثق بسياسة هذه الحكومات المتعاقبة والمتناوبة قمع الفلسطينيين، وسلب حقوقهم، وتدمير آمالهم. ولقد قرأت مؤخرا مقالة لكاتب اسرائيلي، ينشر بمجلة "ميدل ايست" اللندنية، واسمه حاييم برعام، تبدو غاية في الأمانة، لا سيما وأنها تتعلق بموضوع شديد الدقة، وهو اسرائيل والاسلام.
قلة من الكتاب الاسرائيليين يجرؤون على التطرق الى هذا الموضوع ، بمثل الأفكار التي نشرها السيد برعام. ونحن نعلم بالطبع أن مجموعة "السلام الآن" ، التي يتزعمها يوري أفنيري، لها الكثير من هذه الأمانة الخلقية التي نتحدث عنها. ولا اعرف ان كان برعام ينتمي الى هذه الحركة، ولكني أعرف بالتأكيد انه عبر عن حقائق، لو استمع الى مثلها الزعماء المتنفذون في اسرائيل، لوصلنا الى حل مشرف.
ولعل ما يلخص رأي برعام هو هذه الجملة : "إن القادة بحاجة الى كتاب تعليم جديد، يُعلّم حتى في صفحته الأولى كيف يتم التخلص من الغطرسة، التي ميزّت كل زعماء الدولة حتى الآن. وسيتعلمون أن لا اولمرت ولا شمعون بيريس بإمكانهما ان يسمحا لنفسيهما بتجويع الفلسطينيين فقط لأنهم قرروا ان ينتخبوا سلطة جديدة بوسائل ديمقراطية واضحة جدا".
يتحدث برعام هنا عن "حماس" طبعا.وهو في هذا المضمار أشد شجاعة من الزعماء الاسرائيليين والأمريكيين معا، لا لأنه ديمقراطي فقط، وإنما لأنه واقعي أيضا. فقد رأى أن "حماس" أصبحت أمرا واقعا، ينبغي التعامل معه. وبالمقابل، فإنني أذكر هنا بدعوة السيد محمود عباس في آخر خطاب له في نهاية السنة الماضية، قادة حماس ، الى ان يكونوا واقعيين أيضا. فإسرائيل موجودة على الأرض، وهي الطرف الذي يتعامل معه كل من اتى الى موقع السلطة الفلسطينية.
لكن أهم ما جاء في مقالة برعام المذكورة هو توصياته الى القادة الاسرائيليين، نقتطف منها ما يلي :

- أن تلغي إسرائيل سياسة التجويع في المناطق (المحتلة)، وان تعترف بنتائج الانتخابات وتبارك نجاح الشعب الفلسطيني في الممارسة الديمقراطية وتطبيق إرادة الشعب.
-أن تعلن إسرائيل عن نهج مصالحة عامة مع الإسلام، وتشير إلى المصادر الدينية المشتركة وتدعو الى حوار بين قادة الدينين اليهودي والإسلامي.
-أن تعلن إسرائيل عن تضامنها مع المسلمين المضطهدين في أوروبا، وتشجع علنا حوارًا بين الجاليات اليهودية والإسلامية في القارة الأوروبية بهدف محاربة اليمين العنصري الفاشي.
-أن تعلن إسرائيل عن وقف محاربتها لإيران وأن تسعى لحوار مع طهران بطرق سلامية، وحتى إن رفض الإيرانيون اليد الممدودة للسلام، فإن إسرائيل تبدي بذلك رغبتها في إقامة السلام مع كل المسلمين.
-أن تعلن حكومة إسرائيل عن سياسة جديدة تجاه جميع المواطنين العرب، وتشجع نشاطهم من أجل السلام الإسرائيلي الفلسطيني وتبادر الى شبكة علاقات جديدة مع قادة المجموعات الإسلامية في داخل إسرائيل.
-أن تبادر إسرائيل الى إقامة محادثات سياسية بين قادة الدولة وقادة حماس وتحاول توسيعها تدريجيا الى مستويات ثقافية واقتصادية من أجل تحسين التفاهم بين الشعبين، وتجري إسرائيل مشاورات مع قادة السلطة الفلسطينية في القضايا المتعلقة بجميع المواطنين في إسرائيل- فلسطين.
-على السياسيين والمثقفين والإعلاميين من اليسار إقامة «المجلس الإسرائيلي للسلام اليهودي الإسلامي»، وبهذا يكون اعتراف بالتغيرات الحاصلة في المنطقة، وتنشيط الجهاز السياسي عندنا لفهم هذه التغيرات وأن يتحرك وفق ما يفرضه الواقع الجديد.
-أن تعترف إسرائيل بمسؤوليتها عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي المقلق السائد في قطاع غزة بعد سنوات طويلة من الحكم العسكري الإسرائيلي هناك. على الحكومة أن تقيم مؤسسة خاصة للمساعدة الاقتصادية المكثفة لقطاع غزة، وأن تشجع المنظمات الإنسانية في إسرائيل والعالم اليهودي على تجنيد أموال لإصلاح الأوضاع في قطاع غزة.
ولو استمعت اسرائيل الى هذا الكلام، فإننا لا نضيف عليه .



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوروبا تحت المراقبة
- اعلام على الطريقة البولندية واعلام على الطريقة المالوية
- هل العرب يكرهون الديمقراطية أم هل هناك مشكلة مع أسلوب الادار ...
- وقائع ساحة معهد العالم العربي بباريس
- مشاكل كويتية
- لغة القوة والتهديد لا تجدي
- كل التفاصيل عن برنامج ايران النووي
- مقالة بلا عنوان
- هل يمكن مقارنة التيار الاسلامي الجهادي بالحركة الشيوعية؟
- الشرق الأوسط حتى عام 2020
- امبريالية في عصر غير امبريالي
- هل تكون سوريا الهدف القادم ؟
- دستور بلا وفاق
- شافيز في نظر واشنطن
- انتهت -جنة الاسلاميين- في الغرب
- افريقيا والشرق الأوسط أسوأ الأمكنة للعيش في العالم
- روسيا تتبنى برنامج ايران النووي
- مأزق العراق والسياسة الأميركية
- بطاقة تقرير السرية 2005
- الاستبداد والليبرالية الاقتصادية


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام القروي - اسرائيل والاسلام