أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - الرد على الشيخ محمود نصار















المزيد.....


الرد على الشيخ محمود نصار


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 8272 - 2025 / 3 / 5 - 09:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السلام عليكم أهل الدار
السلام على الشيخ محمود نصّار

أَما بعد ..

ففي مقالي هذا ،  أبتغي الردّ على الشيخ محمود نصّار فيما أورده من دفع لشبهة تلك الليلة الليلاء .
إذ جاء بردِّه طافحا بزُخرف القول وبِدع الادعاء ، مع علمه يقينًا بفساد ما ساقه من حجج لا تقوم على أساس من الحق .

فقد تعمّد بادئ ذي بدء إغفال لفظ ( هنينا ) وصرف الحديث عن معناه .
ثم أمعن في التهوين من دلالة  ( يركبون )
زاعماً أنَّ ما استند إليه الملحدون والنصارى في تفسيرهم ليس إلا اصطلاحا دارجا مستحدثا من العوام .
وأنَّ المعنى الأصيل في لسان العرب لا يعدو أن يكون الدلالة على الازدحام على الشيء أو تتبّعه ، وليس له من مدلول الوطء أو النكاح نصيب .

وهنا أسأل الشيخ محمود نصّار: هل وقفتَ على أشعار النابغة الذبياني ؟
هذا  الشاعر الفحل الذي عاصر أو كاد أن يعاصر عهد النبي صلى الله عليه وسلّم  ؟ .

إن قلت لا ؛ فأنصت إذاً هجاء الذبياني لليلى الأخيلية حين قال :

ألا حيّيا ليلى وقولا لها هلا … فقد ركبت أيرًا أغرّ محجّلا (١)

فإن كان لفظ ( الركوب ) بمعنى الوطء محدث من العامة ، فما بال الذبياني يعرف الركوب بهذا المعنى ؟
و إن كنت لا تزال ترى أن الركوب هو المزاحمة ، فكيف ستركب صاحبتنا ليلى هذا الإير الأغر  المحجلا ؟

بل أَلم تقرأ تفسير ابن زيد في وصف قوم لوط في قوله تعالى ، بعد بسم الله الرحمن الرحيم : و تأتون في ناديكم المنكر :
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: (وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) قال: ناديهم: المجالس، و (المنكر) : عملهم الخبيث الذي كانوا يعملونه، كانوا يعترضون بالراكب، فيأخذونه ويركبونه. وقرأ (أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ) ، وقرأ (مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ) .

أَما عن عزوفه ذكر هنين الزط ، لأن فيه كناية عن قوة الجماع أَو النكاح عند العرب ، و ذلك أن الزط عرفوا بقوة الباءة و الفحولة .

ينعت ابن ابي عون هنين الزط فيقول : (٢)

أنعتُ أيراً من أيورِ الزطِّ ... لم ينثنِ قطُّ ولم ينحطِّ

كأنما قطَّ على مقطِّ ... كأنه صلعةُ شيخٍ قبطي

و أَما أبو المعالي فيقول :(٣)

انعت أيرا من أيور الزطّ ... كأنما قطّ على مقطّ
كأنه صلعة شيخ ثطّ

و أَما قوله : إن هؤلاء ليس لهم سوءة ، فهو كذب بواح ، لأن المتن يقول على لسان الراوي : ( لا أرى سوآتهم ) .
لأن الظلام كان قد حل حينها و قد مضى صاحب الرسالة عن الراوي ( حذفة أو ابعد شيئا ) و الحذفة في لسان العرب رمية الحصى ، و كان هذا  بعد أن خط له خطة ( اي دائرة ) و قال له لا تبرح هذه أو كن بين ظهري هذه .
و كان هؤلاء الذوات الوارد ذكرهم في الأثر جلودهم سوداء

الخاتمة :

إنَّ مقصد هذه الرسالة  ليس الطعن في  مقاماتِ ذوي المقام المبجلين عند قومهم  ، بل تبيان إنَّ هذه الآثار قد وُضِعَت زمن بني العباس لتبريرِ صنائع بعينها كان يقومُ بها خلفاءُ بني العباسِ من اللهوِ بالغلمان و المردان ، حتى طغى ميلُ الناس في ذاك الزمان إلى الذكورِ على الإناث .

______________________________________________________

١ . كتاب التذكرة الحمدونية
أبو المعالي، بهاء الدين البغدادي
ج ٧ ، صفحة ٢١١
«٩٥٢» - لما قال النابغة الجعديّ في ليلى الأخيلية من أبيات: [من الطويل]
تحقيق : احسان عباس و بكر عباس
الطبعة: الأولى، ١٩٩٦ م / ١٤١٧ هـ
الناشر: دار صادر، بيروت

** و بهذا المعنى ايضا قول ابي نواس :

فأشهى من ركوب الخيل عندي ركوبُ خرائدٍ بين الخيامِ

ديوان أبي نواس بن هانئ الحكيمي
الجزء الأول ، صفحة ٤٨ ، الباب الثاني عشر
تحقيق : ايڤالد ڤاغنَر
الطبعة الثانية _ ٢٠٠١ م
طبع على نفقة الجمعية الألمانية للبحث العلمي ووزارة الثقافة والأبحاث العلمية التابعة لألمانيا الاتحادية، بإشراف المعهد الألماني للأبحاث الشرقية في بيروت
في مطبعة مؤسسة البيان، بيروت - لبنان
يطلب من دار النشر ( الكتاب العربي ) ، برلين

٢ . كتاب التشبيهات
ابن أبي عون
صفحة ٢٣١
باب [٤٤] في وصف الذكر
المحقق : محمد عبد المعبد خان
سنة النشر : ١٣٦٩ هـ / ١٩٥٠ م
مطبعة جامعة كامبردج

٣ . كتاب التذكرة الحمدونية
أبو المعالي، بهاء الدين البغدادي
ج ٥ ، صفحة ٤٣٨
نص رقم : «١٣٧٧»
الطبعة: الأولى، ١٩٩٦ م / ١٤١٧ هـ
الناشر: دار صادر، بيروت


كتب ذات صلة :

● الجامع لأَحكام القرآن و المبين لما تضمنه من السنة وآي الفرقان
تأليف : القرطبي
ج ١٨ / صفحة ١٦٣ _ ١٦٤
تحقيق : د. عبدالله بن عبد المحسن التركي
شارك في تحقيق هذا الجزء :
كامل محمد الخراط و غياث الحاج أحمد
الطبعة الأولى _ ٢٠٠٦ م
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر و التوزيع _ بيروت

● الزاهر في غريب الفاظ الشافعي
الذي اودعه المزني في مختصره
صنفه الإمام اللغوي ابو منصور الأزهري
صفحة ٣٣٢
حققه :
الدكتور محمد جبر الألفي
راجعه:
الشيخ محمد بشير الأدلبي
و الدكتور عبد الستار ابو غترة
طباعة المطبعة العصرية _ الكويت
الناشر : وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية / ادارة الشؤون الإسلامية _ الكويت
التراث الإسلامي ٩

● كتاب حِلْية الفقهاء
ابن فارس
ص ١٧٧
كتاب النكاح _ باب الظهار _
تحقيق : د. عبد الله بن عبد المحسن التركي
الطبعة الأولى _ ١٩٨٣ م _
الشركة المتحدة للتوزيع بيروت

● النهاية في غريب الحديث و الأثر
ابن الأثير
ج٢ _ ص ٢٠٩ ، مادة رحل
تحقيق : محمود محمد الطناحي و طاهر احمد الزاوي
الطبعة الأولى _ ١٩٦٣
الناشر : المكتبة الإسلامية

● المعجم الوسيط
تأليف مجمع اللغة العربية ( جمهورية مصر العربية ) _ الإدارة العامة للمعجمات و أحياء التراث
صفحة ٩٩٨
الطبعة الرابعة _ ٢٠٠٤ م
مكتبة الشروق الدولية

● النهاية في غريب الحديث والأثر
ابن الأثير
ج٥ ، صفحة ٢٧٨ _ ٢٧٩ ، هَنَنَ
تحقيق: طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي
١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م
الناشر: المكتبة العلمية - بيروت

● تاج العروس في جواهر القاموس
الزبيدي
ج ٢٠ ، صفحة ٣٤٢
دراسة و تحقيق :
علي شيري
1414 ه‍ / 1994 م‍
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع_ بيروت



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول معنى هنينا
- ليبرالية مستنقع ما بعد الحداثة
- هل شعوبنا بحاجة الى الديموقراطية ؟
- في مسألة صعوبة إصلاح الإسلام و شبح الحرب الأهلية في الغرب
- حول الأفكار المغلوطة عن العلمانية و أصول الحضارة الغربية
- حول مسألة زواج القاصرات و بلوغ عائشة
- الرد على استاذنا العزيز لبيب سلطان
- رسالة الى صديقي الليبرالي
- تأثير الخرافة الإيجابي
- حادثة بغديدا _ اسئلة حائرة
- نهاية التاريخ
- الحجاب و عاشوراء
- علوش البطل
- اخبار سريعة
- الشخصية السياسية العراقية _ موميكا نموذجا _
- الرواية الدينية
- الى الأحباء القرآنيين
- جاء رمضان و جاءت مشاكله
- رسالة ختامية الى الإخوة الموامنة
- عن الخمر في بلاد الخمر


المزيد.....




- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد “هنـــــــــــا” .. ...
- “من هنــــــــــا” .. رابط التسجيل في الاعتكاف بالمسجد الحرا ...
- ممنوع لهؤلاء .. شروط الاعتكاف في المسجد الحرام وخطوات التسجي ...
- الفاتيكان يكشف تطورات الحالة الصحية للبابا فرنسيس
- الان.. بدء تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام 2025 رابط رسمي شغ ...
- المسجد الأقصى يحتضن أكثر من 80 ألف مصل في صلاة التراويح
- شاهد..وفاة أردني وهو يقرأ القرآن في المسجد برمضان
- الظلم الذكوري باسم الطاعة وبلبوس الشريعة
- حصري - مالي: اجتماع مفصلي بين --جبهة تحرير أزواد- و-جماعة نص ...
- تفعـيل موقع التسجيل في الاعتكاف في المسجد الحرام 1446 alhara ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - الرد على الشيخ محمود نصار