سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 8271 - 2025 / 3 / 4 - 20:50
المحور:
الصحافة والاعلام
من معركة التحرر الوطني إلي دولة السلام والتنمية والمواطنة المتساوية:
نخوض اليوم مع شعبنا وقواته الباسلة معارك عسكرية وسياسية ضارية للتحرر الوطني والقضاء علي أطماع الإستعمار الإستيطاني، ولاحت شمس الخرطوم في معركة عبور جسر المنشية، وبعد إنتهاء الحرب سندخل في مرحلة الثورة التنموية وإعادة ترسيم العلاقة بين الريف والمدينة وتوطيد علائق المجتمعات ببعضها البعض وتضافر الجهود الوطنية لبناء مؤسسات الدولة التي تحقق رؤية السلام والعدالة الإجتماعية والإنتقال لنظام حكم جديد.
ثورة الرصاص في السودان ستحرر الأرض من أشباح الإستعمار كما فعل الأباء الأوائل من بُناة المؤسسة العسكرية منذ أن كانت (قوة دفاع السودان)، وفي معركة الحرية والكرامة ستعود إلي الأذهان صور بطولات وتضحيات من لدن ذاكرة التاريخ؛ لنشاهد أسماء شهداء الثورات التحررية من اللواء الأبيض ومؤتمر الخرجيين والإمتداد إلي كفاح المجتمعات في الريف السوداني الواسع الذي ألهمنا الصبر والصمود.
أبطالنا في القوات المسلحة والقوات التي تقاتل معهم في الصفوف الأمامية وشعبنا الجسور جمعينا عشنا ظروف قاسية جعلت جرح بلادنا الغائر يلتهب في صدورنا ويسد أوردتنا وتخنقنا حبائل الحزن أمام فظائع مليشيا الدعم السريع، ولكنا ما زلنا صامدون علي الطريق، وقد قطعنا مسافات بعيدة لم يكن العدو الإرهابي وحلفائه يتوقعون أن نصمد إلي اليوم، ولكنها طاقة من دماء الأبطال الذين قاتلوا في كل شبر من أجل التحرر الكامل.
شعبنا العظيم وقواتنا الباسلة في دارفور والخرطوم والنيل الأزرق وكردفان وغيرها من مواقع المواجهات العسكرية الساخنة سوف ينتصرون بكل تأكيد لأنهم يناضلون بشجاعة وفخر، وهنالك تقدم كبير للجيش في كل المحاور، وطالما نحن أحياء فلا أحد يستطيع إجبارنا علي الإنكسار أمام الرياح، وبعد ثورة الرصاص سنجلس مع الوطنيين السودانيين في حوار سودانوي موضوعي لتشكيل مشروع جديد لسودان المستقبل.
سنعمل جميعًا علي بناء السودان الجديد، القائم علي أسس السلام والتعايش السلمي وتقبل التنوع الثقافي والإجتماعي والديني الذي يمثّل ثروة عظيمة للسودان صورة من الجمال الذي ينبغي التباهي بوجوده، ويجب علينا إستخدام ممسكات الوحدة الوطنية في مداواة جراح بلادنا وشعبنا والبحث عن وسائل جديدة لإدارة الحياة والدولة تحت شعار "دولة واحدة وشعب متحد، وجيش واحد شعب واحد"، وهذا هو الطريق الأسلم والحل الأنجع للعبور نحو مستقبل مشرق.
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟