الفصل الأول : التقوى والايمان باليوم الآخر أساس الاجتهاد الاسلامى

أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 8270 - 2025 / 3 / 3 - 23:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

كتاب الشريعة الاسلامية . القسم الأول : الشريعة والاجتهاد .الباب الثالث : الاجتهاد الاسلامى فى الشريعة
أولا :
1 ـ التعبير القرآنى ( لا ريب فيه ) جاء عن القرآن الكريم وعن اليوم الآخر .
1 / 2 : عن القرآن الكريم قال جل وعلا :
1 / 2 / 1 : ( الم (1) تَنزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) السجدة )، ( وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37) يونس )
1 / 2 / 2 : عن اليوم الآخر قال جل وعلا : ( إِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (59) غافر)، ( رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9) آل عمران )، ( فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ ) (25) آل عمران )، ( لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ ) (12) الانعام )، ( وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا )(21) الكهف) ، ( وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7) الحج )، ( وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ ) (7) الشورى) ، ( قُلْ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (26) الجاثية )، ( وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلاَّ ظَنّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (32 ) الجاثية )
1 / 3 : وجاء الجمع بين القرآن الكريم واليوم الآخر الذى لا ريب فيهما فى قول الله جل وعلا : ( الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (5) البقرة ) ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ حَدِيثاً (87) النساء ) .
1 / 4 : المتقون فعلا هم الذين يوقنون باليوم الآخر ويتحسّبون له ويعملون الصالحات ليتزحزوا عن النار ويدخلوا الجنة، فهذه الدنيا بمتاعها القليل تنتهى بالموت الذى لا مهرب منه .قال جل وعلا : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) آل عمران ).
1 / 5 : وهذا المتقى لربه جل وعلا يكون القرآن الكريم له فرقانا بين الحق والباطل ، ويكون له نورا يمشى به بين الناس . نرجو تدبر قول ربنا جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً )(29) الانفال )، ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122) الانعام ) ، ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28) الحديد ).
1 / 6 : تكون المسئولية أعظم لو كان متخصصا فى الدين . عليه أن يقول الحق ولا يكتمه ، لا تأخذه فى الحق لومة لائم . القرآن الكريم كتاب مبين وىياته بينات مبينات . عليه فقط أن يقولها فيظهر بيانها ، إذا كتمها فهو ملعون حتى يتوب ويبين . قال جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ (159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) البقرة ) تكون جريمته أفظع لو إرتزق من كتم الحق وتزييف الدين ، قال جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175)البقرة ). الله جل وعلا يتعجب من صبرهم على النار . ذلك بأن ضحاياهم يضلون بضلالهم ، لذا يأتون يوم القيامة يحملون أوزارهم وأوزار من أضلوهم بغير علم عبر القرون . قال جل وعلا : ( لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25) النحل )
1 / 7 : العالم الدينى بين أمرين :
1 / 7 / 1 : أن يكون ممّن يرفعه الله جل وعلا : ( يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) المجادلة ) أو أن يكون ممّن قال عنه رب العزة جل وعلا إحتقارا : ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصْ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (178) وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ (179) الأعراف ).
ثانيا :
الخلفاء الفاسقون وتحويل القتال العربى العلمانى الى دين شيطانى
1 ـ الأعراب كانوا يتقاتلون فى سبيل الكلأ والثأر ولأتفه الأسباب ، وكانت لهم ( أيام العرب ) وبعضها سجلته الأشعار . عاشت قريش فى أمن وفى رغد من العيش ، فقد إستخدمت الأعراب فى حماية قوافلها فى رحلتى الشتاء والصيف ، وجعلها هذا أشبه ما يكون بالدولة الدينية الشيطانية ، التى ترتكب أفظع الجرائم وتنسبها الى الله جل وعلا والى ما وجدوا عليه آباءهم . وبهذا أصبح الشيطان إلاههم ووليهم . قال جل وعلا : ( إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمْ الضَّلالَةُ إِنَّهُمْ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30) الاعراف ) .
2 : الدين الشيطانى هو أن تفترى على الله جل وعلا كذبا وأن تكذّب بآياته ، وأن تصبح الموروثات القديمة ثوابت يكون الخروج عليها ــ أو مجرد نقدها ـ كفرا . لذا كانت قريش تنسب كل عباداتها وطقوسها الشيطانية الى مشيئة الرحمن . قال جل وعلا :
2 / 1 ـ عن عبادتهم الملائكة : ( وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19) وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (20) الزخرف )
2 / 2 ـ ومثلهم قال عبدة الشيطان من قبلهم . قال جل وعلا : ( وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) (35) النحل )
2 / 3 ـ ومثلهم سيقول اللاحقون من بعدهم . قال جل وعلا : ( سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا ) (148) الانعام ).
3 ـ أقنع الخلفاء الفاسقون الأعراب بأن هجومهم على الدول النهرية المجاورة لهم هو فريضة إسلامية وهم بين النصر والغنائم أو الجنة ، فتفانى الأعراب فى القتال شرقا وغربا . ثم توقفت الفتوحات مؤقتا ليكتشف الأعراب أن قريش هى التى إلتهمت معظم الكعكة ، فكانت الثورة على الخليفةعثمان وتنصيب ( على ) والحروب الأهلية المسمّاة بالفتنة الكبرى . وإستمرت الحروب مع الخارج والحروب الأهلية فى الداخل ، وكل يرفع راية الدين . ثم جاءالعصر العباسى ـ عصر التدوين ـ فتمت ـ بأثررجعى ـ صياغة الدين الشيطانى بأحاديثه وتشريعاته وتفسيراته . وفيه أصبح الخلفاء الفاسقون ( أبو بكر ومن جاء بعده ) آلهة لا يجوز الاقتراب منهم إلا بالتقديس والاجلال . ولحق بهم علماء السوء من أئمة الفقه والحديث والتفسير .
أخيرا
1 ـ منذ وعيت وأنا أقارن بين ما افهمه من القرآن الكريم وحال المسلمين . هناك خطأ ، وليس هذا الخطأ فى الاسلام ، فالله جل وعلا لا يريد ظلما للعباد . الخطأ هو فى المسلمين . ونذرت حياتى لانصاف الاسلام من أوزار المسلمين .
2 ـ وكان عام 1987 من أقسى سنوات العمر وقتها ، شهد تركى لجامعة الأزهر وانغماسى فى جولات خطب فى المساجد متحديا السنيين ، وفى بقية أيام الأسبوع كنت أعكف على كتابة موسوعة ( شريعة الله وشريعة البشر )، وفيها أؤكد التناقض بين شريعة الاسلام الحقيقية فى القرآن الكريم وشريعة السنيين . كنت على وشك إتمام هذه الموسوعة عندما حدث ما أسميه بمعركة ( المطرية ) حين قام جيش صغير من الأمن المركزى بالهجوم على شقتى المتواضعة مسلحا بالعربات المدرعة والمدافع الرشاشة ، وحصار المنطقة كلها، وقام الجيش الهمام بتفتيش منزلى ومصادرة مئات النسخ من آخر كتاب لى وقتها وهو( المسلم العاصى ) وخرجوا بصيد ثمين آخر ، هو النسخة الخطية لكتاب ( شريعة الله وشريعة البشر ) ، وبذلك حقق الرئيس حسنى مبارك نصرا مؤزرا فى تلك الموجة الأولى فى القبض على من أسموهم وقتها بالقرآنيين ، واحتفظ مبارك لنفسه ـ فى عصرنا الراهن ـ بمكان يليق به الى جانب زعماء من نوعية هولاكو الذين امتدت أيديهم بالحرق والتخريب للكتب والمؤلفات و المكتبات . وخلال التسعينيات حاولت إعتصار عقلى لأسترجع كتابة بعض ما ضاع من تلك الموسوعة تحت أقدام تتار مبارك ، ونجحت فى إعادة تأليف بعض مباحث مثل ( الاسناد ) و ( التأويل ) ، ولكن ظل أملى أن أعيد كتابة ( شريعة الله وشريعة البشر ).
3 ـ كان عمرى 38 عاما حين صادروا مخطوطة( شريعة الله وشريعة البشر ). قررت إعادة كتابته ، كتبت له مقدمة مبدئية بتاريخ الخميس 30 يناير 2025 ، وأستمر الآن فى كتابته بعد أن جاوزت السادسة والسبعين من العمر .
( رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126) الاعراف ) .

شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )
https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran

#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات