أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - نساءٌ من أجل التغيير في إيران















المزيد.....


نساءٌ من أجل التغيير في إيران


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 8270 - 2025 / 3 / 3 - 15:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المرأة الإيرانية في مدرستين بين مضطهدة في ظل حكم الملالي؛ ورائدة من أجل التغيير في مدرسة المقاومة الإيرانية...
أعز الله النوع البشر من أولي العقل بالمعرفة كي يكونوا الحد الفاصل بين الحق والباطل وبين النور والظلام والجمال والقبح، وعندما يكونوا شهودا على الأحداث ومن قلبها لا يحتاجون إلى مصدرٍ أو مرجع يستعينون به في طرحهم أو ما يكتبون، وشهودا بهذه المواصفات على حقبة هامة من تاريخ المنطقة تُلقى على عاتقهم مسؤولية كبيرة، وهي أمانة حفظ الحق والإدلاء به، ومن العراقيين من عاصر وعاش فترات متعاقبة من تاريخ إيران والعراق.. التاريخ الذي قد يجهله كثيراً من الإيرانيين أنفسهم، وكم سمِعوا من السرديات التي تحتمل التأويل؛ لكن سماعهم وتعايشهم مع سرديات وسلوكيات وخبايا جميع الأطراف لا تجعل منهم شهودا على الحقائق فحسب بل وأفضل من يحكم ويُدلي بدلوه بأنوار الحقائق.
مجاهدي خلق مدرسة الحقيقة مدرسة التغيير
حافلة هي الذاكرة التاريخية لأولي المعرفة المُعززة بالإدراك خاصة ما يتعلق بالتاريخ النضالي للمقاومة الإيرانية بكافة فصائلها وعلى رأسها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية؛ النوع من أصحاب هذه الذاكرة كانوا شهودا على التاريخ لعقود طوال.. شهوداً على حقائق المدرستين في إيران، وقد كلفهم بلوغ تلك الحقائق عمراً طويلا وتجارب مُنهِكةً مليئة بالقلق والمخاوف، ومعايشتهم لكلا المدرستين وبلوغهم الحقائق قد مكنهم من القرار الصائب في اختيار الأرضية السليمة التي يجب وينبغي الوقوف عليها بعيدا عن الانفعالات وضيق الرؤى، ويأتي العنوان " نساء من أجل التغيير في إيران" في صلب هذه الحقائق وشهادة بالحق على مجريات تاريخية هامة.
المدرسة الأولى في المقارنة هنا هي مدرسة الملالي التي تدعي الدين وتُنكره على غيرها مدرسةٌ تُغرر بالآخر مستخفة بعقله وكيانه ووجوده حيث ذهبت في سرديتها ضد المدرسة الثانية مدرسة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية إلى حد التكفير والتشهير المُبالغ فيهما بما يستفز العقل ويدعوه إلى مراجعة أحوال وتركيبة وهوية المدرسة الأولى فالمتحدث الطاعن بالمدرسة الثانية بشرا يحتمل الصواب والخطأ في حين ينزه نفسه عن الخطأ والخطايا متناسيا عقل المُتلقي لإدعاءاتهم متناسيا أيضاً أن أفراد المدرسة الثانية بشراً مثلهم يحتملون الصواب والخطأ أيضاً ومن نفس المجتمع وأبناء التاريخ ذاته، ومن هنا لا يمكن اعتبار مدرسة الملالي مدرسةً ملائكية بالمطلق كما يدعون ولا يمكن اعتبار مدرسة مجاهدي خلق مدرسة شيطانية بالمطلق الذي يدعيه الملالي قولا وتعبئة وإعلاماً.
بالتدقيق في سيرة وتاريخ وثقافة منظمة مجاهدي خلق خاصة سيرة شهدائها وتركيبة تنظيماتها يمكن للواعين المُدركين المنصفين اكتشاف الحقائق دون أدنى جهد ليرى بعينه ويفرز بعقله أن مدرسة مجاهدي خلق مدرسةً تمثل الإسلام الحنيف بقيمه وتشريعاته؛ يدركون ذلك من أخلاق وعفة وحياء النساء وثقتهن بأنفسهن وثقافتهن العالية وتحملهن باعتزازٍ أكثر المسؤوليات مشقة وكثيرا منهن قد نلن الشهادة بشرف ومنهن من ينتظرن يوم النصر أو الشهادة، وجميعهن ورودا ذبلت على طريق النضال لا يمتلكن سوى أدوات ومستلزمات النضال.. لا يمتلكن مالا ولا ذهبا ولا أيٍ من متاع الدنيا الذي يتمتع به الملالي.. وما ينطبق على جميع نساء مجاهدي خلق ينطبق على زعيمتهم مريم رجوي المرأة التي فاقت تضحياتها كل التضحيات ماضية قدما بالإيثار قدوة وأسوة حسنة للجميع نساءا ورجالا في مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، ومن نماذج الشهداء الشهيدة أشرف رجوي نموذجاً من نماذج الشرف والفخر على طريق نضال المنظمة والمقاومة، ومن نماذج السجناء السجينة مريم أكبري منفرد التي فقدت الأهل وتيتم بنوها وهي حية تُرزق تواجه أشد صنوف التعسف والظلم بشموخ في ظلمات ودهاليز السجون والمنافي، وكل الأحياء من نساء المنظمة والمقاومة منظومة نضال وصمود ومشاريع شهادة يفتخر بهم القاصي والداني من أصدقائهم وكل من عرفهم، ويقف أمامهن أعز البشر على استحياء موقراً ومجلاً لهن مؤمنا بشرعية نضالهم ومقراً بنصرهم فيما مضى وما هو آتٍ حتى وإن بقين في مواقعهن دون أدنى تحرك نحو أهدافهن، ويكفيهن فخراً أنهن كن الضياء الذي أضاء بالحقيقة للعالم بأسره، ويكفيهن أنهن مدرسة يقتدي بنضالها وزهدها وعفتها وجمال قيمها نساء المنطقة والعالم..، ولم تدعي مدرسة مجاهدي خلق بالدين والمذهبية ولم تستخدمهما كوسيلة لبلوغ الغايات بل حملت قيم الدين وسارت بأخلاقياته مُمثلة إياه أفضل وأطهر تمثيل، وارتدت نساء مجاهدي خلق الحجاب بإيمان وعفة وخرجن في مظاهرات للدفاع عن الرافضات للحجاب الإجباري وتُعلن زعيمتهن السيدة مريم "لا للإكراه" ولا تفرض منظمة مجاهدي خلق الحجاب فرضا على أعضائها وأنصارها وإنما تترك لنسائها وبناتها حق الاختيار..؛ هذا في حين أدعى الملالي الدين وشوهوه وادعوا تمثيل الشيعة مشوهين إياهم ظالمين، وادعوا الوطنية وأهانوا الوطن والمواطن، وادعوا الثورية فسرقوا ثورة بأكملها وقد قفزوا على جماجم شهدائها، وادعوا الجمهورية فاستبدوا وطغوا وخرجوا عن القيم والصواب.. وهذا هو استعراضٌ موجز لكلا المدرستين.
عندما تُحيي منظمة مجاهدي والمقاومة الإيرانية يوم المرأة العالمي كتقليد سنوي ثابت فإنها تُحيي ثوابتها وقيمها وما تؤمن به كتجديد سنويٍ للعهد وإعلانا بالثبات على القيم والمبادئ الأخلاقية والسياسية التي تجدد الإعلان عنها بين الحين والآخر، ومنذ أن أعلنت المقاومة الإيرانية برنامج المواد العشرة الذي تبنته السيدة رجوي لم يطرأ على هذا البرنامج سوى التأكيد عليه في كل مناسبة.
أشرف قلعة الصمود والتحدي باتت اليوم مدرسة لنضال المرأة الإيرانية التي تقود وحدات المقاومة داخل إيران أيضا تهب الأرواح والدماء على طريق صناعة النصر ونيل الحرية وقيام الديمقراطية التي سينعم بهما جميع مكونات الشعب الإيراني، ومن هنا تبرز حقيقة دور المرأة الإيرانية في تاريخ إيران النضالي ويبرز التأثير الأكبر للمرأة في المنظمة والمقاومة في صناعة هذا الدور الريادي في النضال لتستحق بجدارة أن تكون الرائدة على طريق التغيير في إيران.. لتصنع بذلك صورة جميلة لإيران المستقبل وأماناً واستقرار للمنطقة بأسرها، ويبقى جمال الحق والحقيقة بهياً فوق كل بهاء، والشهادة بالحق دَينٌ واجب السداد قبل العرض على الديان يوم العرض.
د. محمد حسين الموسوي/ كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقل العاصمة الإيرانية بين طمس الهوية التاريخية وقتل حقوق الأ ...
- برنامج التسلح والنووي الإيراني لن يمس سوى العرب
- إيران وشعبها في ذكرى ثورته ثورة فبراير شباط الوطنية
- مستقبل إيران!!! والشرعية لأيٍ من المدرستين
- ظريف وعراقجي يُرسلان رسائل من دافوس
- ما التالي بعد الإبادة في غزة، وما من نصر في إبادة القطاع وتش ...
- السياسة الجديدة المطلوبة مع النظام الإيراني في ظل الواقع الج ...
- هل ستتخطى الإدارة الأمريكية سياسة المناورة مع النظام الإيران ...
- ملالي إيران يعلنون من بكين: 2025 إيران نووية
- شرهم في رؤوسهم تحت أنيابهم؛ سوريا وأفاعي السوء الملالي في إي ...
- آلام وحسرات هزيمة ملالي إيران في سوريا
- كأوراق خريف تتهاوى أوراق ملالي إيران في خريف 2024
- ميزانية بزشكيان ميزانية قمعية معظمها للحرس وبزيادة 200%
- الغرب المهادن للنظام الإيراني مع بقاء نظام الملالي في إيران
- الملالي؛ ثورية الجواسيس وعقيدة باطلة
- جزاء من سلموا رقابهم بيد ملالي إيران قرابين محرقة قبل حسم ال ...
- وهم العقيدة؛ وتغيير العقيدة العسكرية الإيرانية بين الحقيقة و ...
- عودة الشاهنشاهية إلى إيران أضغاث أحلام
- الأيام دول والتاريخ شواهد فكل الطغاة رحلوا.. ولو دامت لهم لم ...
- زيارة مسعود بزشكيان إلى العراق زيارةٌ لجبي الأتاوات وتأكيد ا ...


المزيد.....




- 80 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- حماس: ندعو الدول العربية والاسلامية والامم المتحدة للتحرك لو ...
- لويزا الألمانية.. تروي للجزيرة نت كيف أسلمت ورابطت في المسجد ...
- روسيا تعلن مقتل رجل خطط لهجوم على مترو وكنيس يهودي
- شاهد.. فتاة ألمانية تشهر إسلامها بالمسجد الأقصى
- صحة بابا الفاتيكان.. تحديث طبي عن الليلة الماضية
- ما واجب المسلم تجاه المسجد الأقصى؟
- الفاتيكان: لا حاجة لتنفس اصطناعي للبابا فرنسيس بعد تعرضه لأز ...
- سعادة ومرح لاطفالك طول اليوم .. خطوات تثبيت تردد قناه طيور ا ...
- الرئيس الإيراني يريد الحوار مع ترامب لكنه ملتزم برفض المرشد ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - نساءٌ من أجل التغيير في إيران