أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياحة والرحلات - مكارم المختار - سَيرفِس تَكسي...














المزيد.....


سَيرفِس تَكسي...


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 8270 - 2025 / 3 / 3 - 07:17
المحور: السياحة والرحلات
    


سَيرفٍس تَكسي...
سيرفس .....!
تفاجأ من تصرف سائق مركبة ألاجرة ألتي أستوقفها لتقله حيث وجهته وألى مرماه!
فلم تعد غير خطوات، وأذا به ( السائق )، يأخذ جانب الطريق لتفتح شابة عشرينية باب ألمركبة لترتقي ألمقعد ألامامي ودون بت كلمة ولا أكثر من ( رياض ألصلح ....) .
ضل صامتا مستغربا هذا ألرجل ألشاب ألثلاتيني ألعربي، وزيارته ألاولى لهذا ألبلد ألعربي للاستجمام وألاستطباب! بينه وبين نفسه ظلت ألحيرة وألتساؤل؟! كيف للسائق أن يبيح ألتوقف ليقل معه غيره وهو ألذي قد أستأجره لنفسه، من ناصية قرب ألفندق الذي ينزل؟، ألى عنوان زوده به صاحبه ألعارف بمناطق ألبلد هذا ومتوجه، وما هي ألا لحظات وخطوات تالية، حتى أستوقفت ألسائق بمركبته، أمرأة أخرى وهي تدلي بصوتها ( ألسوليدير )!
من هما هاتان ألامرأتان وما هو أللغز ( رياض اللصلح ـ السوليدير )، وهو في نهار يومه ألاول بعد وصوله؟ حاول ألا يساوره شك في أن ألامر دوافع ونوايا، أو أنها ضرب من ألمافيا ألاجتماعية أو ألموساد ألادبي أو ألاخلاقي، فكلا ألمستقلتين من الجنس ألاخر!وهو لم يعتد ولم يعتاد في بلده أن يستأجر مركبة ويشاركه أخر فيها، وما أستأجاره ألا له وحده بمفرده هو وفقط ودون مرافق أيا هو، لكن ألامر وألحال هذه أختلط عليه وأختلفت ألافكار عنده . تصبر وصبر نفسه وكتم ما يخالجه من حيرة وأفكار، وبعد مسيرة عشرات ألامتار وبعض من الكيلوميتر مسافة طريق ترجلت الشابة عن ألمركبة وأسدت حق ألاجرة بقيمة العملة المتعارف عليها في ( السيرفس ) وأخذت طريقها راجلة .
خطوات بعدها من بعض أمتار توقف السائق وأستدار برأسه مومئا أليه ( وصلنا، تفضل سيدي ....،) هذا هو المكان وحسب ألعنوان، أخرج حق ألاجرة وكانت العملة من الفئة ألكبيرة، أسترجع له منها السائق الباقي وأنصرف ومعه السيدة الاخرى ليكمل بها طريق ( السيرفس ) ويقلها الى غايتها .
جمد افكاره وتساؤلاته عن ساعات يومه ألاولى هذه حتى يتفرغ من أنشغاله بما هو من أجله جاء، ويرى فيما ينظر . وظلت نفسه في أستفهامات عن المرأة ألثانية وألتي لم تكن لوحدها حينما ترجل عن المركبة، حيث فتح بابها رجل أخر أخذ مقعده جنب ألسائق .
هنا في هذا ألبلد بدى ألامر له بعد ذاك طبيعي وفهم أن هناك نظام للنقل يختلف عما في بلده بالنسبة لتأجير المركبات الصغيرة ( ألصالون )، فمن ألعادة وألجاري أن تستوقف ألمركبة ليطلب ألى سائقها أن تقل ألداعي ( ألركاب أفراد أو جماعات ) الى مرادهم ويتفق على قيمة ألاجرة ومبلغ ألاقالة وبالتفاوض بين الرضى وبين ألقبول بما يعرض أو يطلب ( ما يعرضه طالب ألاقالة من أجرة وما يطلبه سائق ألمركبة أو صاحبها من قيمة مبلغ ) .
مؤشرات أستوقفته في وضعه هذا تعرف منه أن ما ليس هو بسائد في بلده شائع في هذا ألبلد وغيره، وألدارج في وطنه غير معتاد عليه أو مألوف في أخر!
هذه ألظاهرة ( ألسيرفس ) ألمطبقة في بلد شقيق جار ما عساها ممنوعة أو مرفوضة في بلده؟ هل التطبيق حرج أم في التعامل سوء محرج ؟
ما لنا لا نعتمد المسألة ونستغرب أعتمادها؟ ولا نراها ألا مثيلة لآمتطاءنا مركبات ألاجرة ألتي تقل عدد من ألركاب أكثر، كما ( ألباص )، فالفرق بين مركبة ( ألسيرفس ـ ألتاكسي ـ أي مركبة النقل الصغيرة ) أنك تستأجرها لنفسك وحدك ومركبات ( ألسيرفس ـ ألمركبات ألكبيرة ألحجم من ألتاكسي ـ مثل ألكيا ، الباص ـ ألعباري ) يستأجرها كم من ألركاب وكل من على قارعة ألطريق عشوائيا تتابعا وتواليا .
نعم هي شأن متشابه واحد، يختلف في سعة وحجم ألمركبة ومبلغ ألاجرة وقيمتها وعدد ألركاب، فمسير ألاولى ( ألسائق ) شخص لا يمت لك ولا لغيرك بصلة أو معرفة، وكما ألثانية، وركاب ألاولى أناس أرتادوا ألطريق لتكون ويكونوا على ظهر أو في حوض تلك ألمركبة وكما في الثانية، ثم كل ألى وأين يكون وكائن .
هنا ألتساؤل الموضوع ليس صفقة أجتماعية ولا مبايعة أنسانية ولا تجارة أخلاقية، هي أرزاق، تأتي بالشكل هذا أو ذاك، فهل من عارض يحيل دون تطبيق خدمة ( ألسيرفس ) للمركبات الصغيرة في بلدنا هذا وبين أبناء شعبنا ومجتمعنا وجلدتنا وحتى من غير مواطنيه من ألوافدين؟
ما ألمانع من أن يختزل زمن ألانتظار وقوفا في أجواء ألطقس ألمتباين وألمختلف بمناخه بردا شتاءا وقيضا صيفا للحظي بمركبة ( سيارة أجرة ـ تاكسي ) تقلنا حيث نريد متشاركين ألجلوس فيها وقد أخذنا ألوقت في ألانتظار هذا؟ فكثير قد يصرف حينا من ألساعات ويقتل من الدقائق صبرا وأنتظارا وتصبرا على سيارة أجرة فارغة تقله لوحده دون شريك لمكان قد لا يناسب مرمى أصحاب المركبات وسائقيها ( بعض السواق لا يذهب لآي ولكل مكان ويرغب فقط في أقالة على ألطريق ولمكان معروف مألوف وحسب ألاوضاع ) .
هل من السوء أن يرافقنا أخر في مشوار ألمدى هذا ومسار ألسبيل، وهو قد على نفس طريقنا؟ ما المانع؟ و ل م ؟ لم، لماذا الاعتراض؟
لست ممن يبيح ألانفتاح ولا ألتجرد من ألتحفظ وألالتزام، وأضع للامور حدود وقيود، ولآ أسيغ ألتلاعب بالممكن ولا اللعب بالمباح، فلكل ( فولة كيال ) وكما يقول مثل ألاشقاء ألعرب....
لم أجد ردا ألا " العرف " ولا أجد جوابا ألا " ألتقاليد " تلك الحكم الحاكمة، تلك القيود ألمغالط وألمخالف فيها!، حيث تحكم ألصياغات الاجتماعية ومفردة ( عيب ) قبل ألممكن وألمباح، وقد ينأى بها عن ألحلال وألحرام وحكم ألدين، بل قد يجعل ألدين خلف ألظهور ويؤخذ بالحرج وألاحراج من العامة وألخاصة من الاخرين وألناس ومن ألمجتمع، ويؤتى بالحياء وألخجل وينأى عن ألفضيلة .



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإقتصاد إصلاح خصخصة...
- التنمية المستدامة وسبل إنعاش السياحة في مدينة الحياتية..
- تعزيز فرص دعم الشباب....
- محنة الثقافة الأمية الثقافية....
- شراكتنا في الوطن...
- عٌذراً للطَلب ...
- الإسناد تطلق برنامج محدث لإعداد المدربين وتأهيل الخبراء والم ...
- الإسناد تطلق مبادرة إعداد 10.000 مدرب متطوع بمناسبة اليوم ال ...
- صناع الكتاب؛ مهارة إعداد فريق بناء العمل التطوعي
- مبادرة المواطنة الرقمية في التربية والتعليم...
- سًاكتب معك واحدة من أكثر الصفحات عتمة...
- جَفاف السُحب...
- عناوين في ق.ق.ج.
- مقتطفات ق. ق. ج.
- سَرد قَلَم..
- ولآت حين مناص....
- السيادة في قرارات السلطة...
- مزمار المنصات...
- سِيَر الأنام....
- البيوت أسرار....


المزيد.....




- الملكة رانيا العبدالله في فيديو مع العائلة الهاشمية بشهر رمض ...
- حقيقة فيديو توقيع زيلينسكي على قنابل استخدمتها إسرائيل خلال ...
- أوربان: الحلفاء في لندن اعتمدوا خيار تأجيج الصراع وتمويل الح ...
- بعد توبيخ زيلينسكي.. ما خيارات ترامب؟
- نتنياهو: سنواجه كل من يحاول حفر ثقوب في سفينتنا الوطنية
- سلوفينيا تحتفل بكرنفالها العريق: مزيج من الفولكلور والألوان ...
- تقرير: بديل مصر لـخطة ترامب حول غزة يهدف لتهميش حماس
- سوريا: المسحراتي يجوب الشوارع بدون موافقات وحواجز الأمن
- -سو-34- تدك مواقع القوات الأوكرانية بقنابل حائمة
- الخارجية الإيرانية للسفير التركي: حساسية الوضع الإقليمي تتطل ...


المزيد.....

- قلعة الكهف / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياحة والرحلات - مكارم المختار - سَيرفِس تَكسي...