نصيحة لمحافظي البصرة ممن سيأتي

ثائر ابو رغيف
كاتب مهتم بالأوضاع ألسياسية
(Arthur Burgif)

الحوار المتمدن-العدد: 8270 - 2025 / 3 / 3 - 00:10
المحور: المجتمع المدني
    

محافظة البصرة ألغنية المهملة، الواقعة في جنوب العراق، تواجه تحديات كبيرة بسبب النمو السكاني السريع والهندسة المدنية العشوائية الغير مخططة ، مما يتطلب حلولًا هندسية مدنية مبتكرة ومستدامة. فيما يلي أهم الجوانب التي يجب أخذها بعين الاعتبار لمواجهة هذه التحديات

التخطيط الحضري الذكي Smart Urban Planning
توسيع المساحات الحضرية بشكل منظم: تصميم مناطق سكنية وتجارية جديدة تتوافق مع الزيادة السكانية المتوقعة، مع تجنب التوسع العشوائي. قد يبدأ الأمر بتشييد مدن حداثوية نموذجية جديدة في أراض فارغة تكون بيوتها او شققها تدار بالالواح ألشمسية وذات بنية تحتية مرنة : تصميم شبكات طرق ومرافق قابلة للتوسع مستقبلًا دون تكاليف باهظة أي شوارع عريضة (تحتسب عدد السيارات مستقبلا) مع نظام صرف صحي ممتاز يتم خلاله تدوير مياه الصرف الصحي إلى مياه سقاية للمزروعات. يشمل في ذلك ألتخصيص ألدقيق لمناطق للسكن، الصناعة، الخدمات، والمساحات الخضراء. يتم نقل سكان ألمناطق العشوائية بشكل منتظم للمدن العصرية ألجديدة وهدم ألمناطق ألعشوائية لغرض بناء مدن عصرية جديدة. يتم ألبناء بإستخدام مواد بناء محلية: استخدام تقنيات صديقة للبيئة (مثل الخرسانة المبردة أو الطابوق المعاد تدويره) لتقليل التكاليف والبصمة الكربونية
إجراء عملية ألكري لكل أنهار ألبصرة مثل شط الخندق وشط ألبصرة وأنهار وجداول أبو ألخصيب وأحياؤها عن طريق ألتوصل لإتفاقيات مائية خصوصا مع تركيا وإيران.فهذه الأنهار تصلح أن تكون قبلة كل زائر غريب إذا انتشرت ألمقاهي والخدمات على ضفافها. يشمل ذلك إعادة تأهيل الأنهار والقنوات وتشجير ماحولها: مثل شط العرب، ومكافحة التلوث الناتج عن التصنيع والملوحة وفرض غرامات عالية على كل من يلوث القنوات ألمائية مع ألتركيز على إنشاء محطات تحلية مياه وخصوصاً موقع البصرة ألنسبي للخليج.
تطوير شبكات الكهرباء: زيادة القدرة الإنتاجية عبر محطات طاقة متجددة (كالطاقة الشمسية) لتلبية الطلب المتزايد ولكي لاننسى فالعراق يطوف على بحر من الپترول يعني ان كل مواطن يجب أن يحصل على ألكهرباء بشكل يومي ومجاني.
تشجيع المباني الخضراء باستخدام العزل الحراري وأنظمة الإضاءة الذكية
التخطيط للطوارئ: تصميم ممرات إخلاء ومراكز إيواء في حالات الكوارث الطبيعية
إستخدام مبدأ ألمدن ألذكية لإدارة حركة المرور والإنارة العامة واستهلاك الطاقة
(نمذجة البيانات) استخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ باحتياجات النمو السكاني وتأثيره على البنية التحتية

التعليم والتدريب
تأهيل الكوادر المحلية: تدريب المهندسين العراقيين على التقنيات الحديثة في الهندسة المدنية والإدارة الحضرية.. مما خبرته حتى في دول متقدمة هو فقدان ألهندسة ألمدنية بحذافيرها فتلقى ألمهندس يصمم ألشوارع بخطين للالتفاف على الميزانية من دون النظر الى مستقبل نمو مستخدمي هذا ألشارع أو ألمدينة
من التحديات الرئيسية ألتي تواجه مشروعا كهذا:
1- نقص التمويل والفساد الإداري
2- الصراعات السياسية التي تعيق تنفيذ المشاريع طويلة الأمد
الاستثمار في الهندسة المدنية المستدامة ليس خيارًا فحسب، بل ضرورة لضمان مستقبل آمن ومزدهر لسكان البصرة والأجيال ألتي ستأتي بعدهم، أما بالنسبة للمستثمر (ألحكومة المركزية او ألمحافظة) ثقوا انكم ستستلمون الإستثمارات بانواع الضرائب أضعاف مضاعفة بعد تحويل البصرة وانهارها لقبلة سياحية فالبصرة إذا نالت عشر ماتنال دبي ستصبح قبلة سياحية للقاصي قبل الداني. ألبصري لايحتاج عطيات من الحكومة كمتسول بل يريد حقه الكامل من ثروات بلده بدون نقص كمواطن درجة اولى.

#ثائر_ابو_رغيف (هاشتاغ)       Arthur_Burgif#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات